صفقة عسكرية ضخمة بين دولة عربية والبنتاغون بقيمة 550 مليون دولار
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يوم الاثنين، التوقيع على بروتوكول عمل مشترك مع العراق بشأن صفقة عسكرية مزمعة بقيمة نحو 550 مليون دولار.
وأضافت - في بيان نقلته وكالة أنباء العالم العربي - أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بحثا الجهود الجارية بين العراق والولايات المتحدة لتأمين مواقع في أنحاء العراق بما في ذلك إقليم كردستان في مواجهة التهديدات الجوية.
كما ناقش الجانبان التعاون الأمني الحالي بين الولايات المتحدة والعراق والجهود المشتركة لمعالجة التهديدات الأمنية التي يتعرض لها البلدان ومستقبل التحالف الدولي لهزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق.
ودعا السوداني، الاثنين، إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط وذلك خلال محادثات في واشنطن مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل بعد الهجوم الذي شنته طهران مطلع الأسبوع.
وقال في بداية اجتماع مع الرئيس الأميركي جو بايدن بالبيت الأبيض «نشجع كل الجهود التي تساهم في إيقاف تمدد ساحة الصراع، وخصوصاً التطورات الأخيرة التي نأمل من كل الأطراف التزام ضبط النفس وإيقاف وتيرة التصعيد حفاظاً على أمن واستقرار هذه المنطقة الحساسة».
ويأتي هذا الاجتماع في وقت تبحث فيه إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، ردها على هجوم إيران بالصواريخ والطائرات المسيرة، رغم أن الولايات المتحدة وأوروبا تدعوانها إلى ضبط النفس.
والعراق حليف نادر لكل من واشنطن وطهران.
وكان المجال الجوي العراقي طريقاً رئيسياً لهجوم إيران غير المسبوق بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على إسرائيل، ويقول مسؤولون عراقيون إن إيران أبلغتهم، كما أبلغت دولاً أخرى في المنطقة، قبل الهجوم.
وقال السوداني «بروح الصراحة والصداقة قد نختلف في بعض التقييمات للقضية الموجودة حالياً في المنطقة».
وأضاف «لكننا نتفق على مبادئ القانون الدولي وعلى قوانين الحرب وعلى مبدأ الحماية ونرفض أي اعتداء على المدنيين خصوصاً النساء والأطفال».
بدوره، قال بايدن إن واشنطن ملتزمة بأمن إسرائيل وإنهاء القتال في غزة. وأضاف «الشراكة بين الولايات المتحدة والعراق أمر بالغ الأهمية»، مشيراً إلى الجهود المبذولة ضد تنظيم «داعش
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة ترد على الرؤية المصرية لإعمار غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد برايان هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن المقترح المصري لإعادة إعمار غزة لا يعالج "الواقع القاسي الذي يجعل القطاع غير صالح للسكن حاليًا"، مشددًا على تمسك الرئيس دونالد ترامب برؤيته الخاصة لإعادة إعمار غزة بعيدًا عن حركة "حماس".
وأوضح هيوز أن الظروف المعيشية في غزة صعبة للغاية، حيث يعيش السكان وسط أنقاض المباني والذخائر غير المنفجرة، ما يجعل الحياة اليومية تحديًا إنسانيًا. وأضاف أن الإدارة الأمريكية تتطلع إلى مزيد من المحادثات لضمان إحلال السلام والازدهار في المنطقة.
وفي سياق متصل، أعلن ترامب عن رغبته في السيطرة على غزة وتهجير سكانها، وهو ما أثار موجة رفض عربي ودولي، قبل أن يعود في نهاية فبراير ليعلن عدم فرض هذه الخطة.
الموقف العربي والمبادرة المصرية
خلال القمة العربية الطارئة التي عُقدت في القاهرة، الثلاثاء، أقر القادة العرب رسميًا الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، مؤكدين دعمهم لإنشاء لجنة فلسطينية لإدارة القطاع خلال المرحلة الانتقالية تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
ورحبت حركة "حماس" بالخطة المصرية، معتبرة أن عقد القمة العربية يمثل "مرحلة متقدمة من الاصطفاف العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية"، ودعت إلى توفير جميع المقومات لإنجاح عملية إعادة الإعمار.
تفاصيل الخطة المصرية لإعادة الإعمار
وضعت مصر خطة تمتد لخمس سنوات، بتكلفة تُقدَّر بنحو 53 مليار دولار، تهدف إلى إعادة إعمار غزة وفق نهج يحافظ على بقاء الفلسطينيين في أرضهم، مع تنفيذ المشاريع بأيدٍ فلسطينية.
وتشمل الخطة عدة مراحل، أبرزها:
- إزالة الركام وإعادة التدوير: تقدر مصر أن حجم الدمار الناتج عن الحرب يصل إلى 50 مليون طن، يقع ثلثه في مدينة غزة، مع تقدير تكلفة إزالته بنحو 1.2 مليار دولار.
- زيادة مساحة غزة: تقترح الخطة استغلال الركام والرمال لإنشاء مساحات جديدة في البحر، مما يزيد مساحة القطاع بنحو 2%، أي ما يعادل 14 كيلومترًا مربعًا.
- إنشاء مساكن مؤقتة: خلال فترة إعادة الإعمار، سيتم توفير مساكن مؤقتة (حاويات) تستوعب نحو 1.5 مليون نازح في سبع مناطق داخل القطاع.
- مشاريع تنموية متكاملة: تتضمن الخطة إنشاء مجمعات سكنية وتجارية وصناعية وخدماتية، تشمل مدارس ومستشفيات ومرافق ترفيهية.
- المرحلة الأولى: تمتد لعامين، بتكلفة 20 مليار دولار، وتشمل بناء 200 ألف وحدة سكنية.
- المرحلة الثانية: تمتد لعامين ونصف العام، بتكلفة 30 مليار دولار، وتشمل بناء 200 ألف وحدة إضافية، إضافةً إلى إنشاء مطار في غزة.
رؤية مصر لإنقاذ غزة
أكدت الخطة المصرية ضرورة الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، ورفض أي محاولات لتهجيره، مشيرةً إلى أن تحقيق الاستقرار لا يكون إلا من خلال معالجة الأزمة الإنسانية التي خلفتها الحرب. كما دعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ودعم جهود إعادة الإعمار من منطلق إنساني قبل أي اعتبارات سياسية.