دفاع الموقوفين بقضية التآمر في تونس يكشف لـعربي21 عن تلاعب بالملف
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
قالت محامية الدفاع عن الموقوفين بتونس في ملف "التآمر" منية بوعلي، إن قاضي التحقيق قام بختم الأبحاث في الملف وبإجراءات غير قانونية على حد وصفها.
وأفادت بوعلي في تصريح خاص لـ"عربي 21"، أنه تم التلاعب بالإجراءات وعوض الإفراج الوجوبي على المعتقلين بعد إيقافهم لمدة 14شهرا تم ختم الأبحاث والإبقاء على الموقوفين جميعهم بحالة إيقاف.
والمعتقلون هم الناشط السياسي خيام التركي والكاتب عبد الحميد الجلاصي والسياسي عصام الشابي وأستاذ القانون جوهر بن مبارك وكلا من المحامي رضا بالحاج وغازي الشواشي.
وكشفت المحامية بوعلي أن هيئة الدفاع تخوض معركة حقوق، ولن تستسلم وستقوم بالتعقيب في قرار الختم والإبقاء بحالة إيقاف لأن الأصل أن يكونوا بحالة سراح.
وعن الإجراءات أوضحت المحامية "هيئة الدفاع تقدمت بمطالب إفراج جديدة عن المعتقلين في نيسان / أبريل الجاري ولكن تم رفضها وتفاجأ الدفاع بإعادة ملف القضية إلى قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف خارج التوقيت الإداري لعمل المحكمة وهو ما يعني عدم التمكن من التعقيب.
وأوضحت "فريق الدفاع تحول إلى المحكمة صباح الجمعة 5 نسيان / ابريل الجاري وفي ساعة مبكرة لإيداع مطلب تعقيب في القضية، لكننا تفطنا لدى تحولنا إلى مكتب الوكيل العام للمحكمة، بإعادة ملف القضية إلى قاضي التحقيق مساء الخميس 4 نيسان/ ابريل 2024، خارج توقيت العمل الإداري وهو ما يعني أن الإجراءات كانت بطريقة غير قانونية
وأكدت المحامية أن عشرات الموقوفين الآخرين في ملفات مختلفة من أمنيين ونشطاء ومعارضين وحتى مدنيين انتهت مدة احتفاظهم الأصلية وتجاوزت 14شهرا ولكن مازالوا رهن الإيقاف وهذا أمر مرفوض وغير قانوني.
يشار إلى أن حملة ايقافات واسعة عرفتها البلاد وكانت ذروتها في شهر فبراير من العام الماضي طالت معارضين اعتبروا ما حصل من إجراءات في 25 تموز / يوليو 2021 انقلابا على الشرعية وتم فتح قضية ضد أغلبهم تحت ما يسمى " التآمر" على أمن الدولة.
من جهتها قالت هيئة الدفاع عن المعتقلين في بيان لها الاثنين، إن تلاعبا بالإجراءات قد تأكد حصوله في ملف التآمر.
وحملت الهيئة الوكالة العامّة لدى محكمة الاستئناف مسؤوليّة ما يطال هذا الملفّ من تلاعب إجرائيّ وذكرت الوكيل العام بالواجب المحمول عليه بنص الفصل 24 من مجلة الإجراءات الجزائية والمتمثل في تكليفه بالسّهر على تطبيق القانون الجنائي بكافة المحاكم التابعة له، فمن باب أولى ألا يتورّط هو كوكيل عام في خرق الإجراءات.
واعتبرت هيئة الدفاع أن منوّبيها في حالة احتجاز تعسّفيّ بداية من انقضاء أجل الأربعة عشر شهرا دون إحالة على الدّائرة الجنائيّة بالمحكمة الابتدائية بتونس.
وحذر فريق الدفاع من أنّ أيّ حلّ ترقيعي يتمّ اللّجوء إليه سيكون باطلا بطلانا مطلقًا وسيمثّل خرقًا إجرائيّا فظيعا وغير قابل للتّبرير، ومواصلة للدّوس على الإجراءات وعدم احترام حق الدّفاع.
وأكدت الهيئة أنها قامت بإعلام هياكل المحاماة بالخروقات الحاصلة والتي تمسّ من المصلحة الشّرعيّة لمنظوريها الموقوفين، ودخولها في مشاورات حثيثة مع هيئة الدّفاع الموسّعة وعموم الزّملاء لتحديد الخطوات النّضاليّة المتناسبة مع حجم الانتهاكات وخطورة الخروقات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الدفاع عن الموقوفين التآمر تونس التآمر الدفاع عن الموقوفين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیئة الدفاع
إقرأ أيضاً:
حالة نفسية.. طالب يحاول إنهاء حياته بـ قرص الموت في سوهاج
استقبل مستشفى طهطا العام شمال محافظة سوهاج، طالبًا يبلغ من العمر 18 عامًا، مصابًا بحالة تسمم خطيرة، إثر تناوله قرصًا لحفظ الغلال داخل منزله، بسبب مروره بحالة نفسية سيئة نتيجة خلافات أسرية.
تفاصيل الواقعةوتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طهطا، يفيد بوصول المدعو "يوسف ا.ا.ع"، 18 عامًا، طالب، ويقيم بدائرة المركز، إلى المستشفى مصابًا بحالة تسمم بادعاء تناول قرص حفظ الغلال.
وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية إلى المستشفى لفحص الواقعة والوقوف على ملابساتها، وبسؤال والدته "بخيتة ا.ا.ا"، 50 عامًا، ربة منزل، أفادت بأن نجلها أثناء تواجده بالمنزل، تناول قرصًا لحفظ الغلال، مما أدى إلى إصابته بحالة تسمم شديدة، مضيفةً أنه كان يعاني من حالة نفسية سيئة نتيجة خلافات أسرية. وأكدت الأم أنها لم تتهم أحدًا بالتسبب في الواقعة، كما نفت وجود شبهة جنائية.
وبحسب تقرير الأطباء في مستشفى طهطا العام، تم تقديم الإسعافات الأولية اللازمة للطالب المصاب، مع وضعه تحت الملاحظة الطبية الدقيقة لمحاولة إنقاذه من آثار السموم الناتجة عن تناول القرص القاتل.
وأشار التقرير إلى أن حالته الصحية لا تزال غير مستقرة، ويجري العمل على السيطرة على أعراض التسمم، ومن الجدير بالذكر أن أقراص حفظ الغلال غالبًا ما تؤدي إلى الوفاة في حال تناولها، حيث تحتوي على مركبات كيميائية خطيرة تؤثر على الجهاز التنفسي وتسبب فشلًا في وظائف الأعضاء.
وانتشرت في السنوات الأخيرة حوادث التسمم الناتجة عن تناول هذه الأقراص، خاصة بين الشباب الذين يعانون من مشكلات نفسية.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.