قالت محامية الدفاع عن الموقوفين بتونس في ملف "التآمر" منية بوعلي، إن قاضي التحقيق قام بختم الأبحاث في الملف وبإجراءات غير قانونية على حد وصفها.

وأفادت بوعلي في تصريح خاص لـ"عربي 21"، أنه تم التلاعب بالإجراءات وعوض الإفراج الوجوبي على المعتقلين بعد إيقافهم لمدة 14شهرا تم ختم الأبحاث والإبقاء على الموقوفين جميعهم بحالة إيقاف.



والمعتقلون هم الناشط السياسي خيام التركي والكاتب عبد الحميد الجلاصي والسياسي عصام الشابي وأستاذ القانون جوهر بن مبارك وكلا من المحامي رضا بالحاج وغازي الشواشي.

وكشفت المحامية بوعلي أن هيئة الدفاع تخوض معركة حقوق، ولن تستسلم وستقوم بالتعقيب في قرار الختم والإبقاء بحالة إيقاف لأن الأصل أن يكونوا بحالة سراح.

وعن الإجراءات أوضحت المحامية "هيئة الدفاع تقدمت بمطالب إفراج جديدة عن المعتقلين في نيسان / أبريل الجاري ولكن تم رفضها وتفاجأ الدفاع بإعادة ملف القضية إلى قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف خارج التوقيت الإداري لعمل المحكمة وهو ما يعني عدم التمكن من التعقيب.

وأوضحت "فريق الدفاع تحول إلى المحكمة صباح الجمعة 5 نسيان / ابريل الجاري وفي ساعة مبكرة لإيداع مطلب تعقيب في القضية، لكننا تفطنا لدى تحولنا إلى مكتب الوكيل العام للمحكمة، بإعادة ملف القضية إلى قاضي التحقيق مساء الخميس 4 نيسان/ ابريل 2024، خارج توقيت العمل الإداري وهو ما يعني أن الإجراءات كانت بطريقة غير قانونية



وأكدت المحامية أن عشرات الموقوفين الآخرين في ملفات مختلفة من أمنيين ونشطاء ومعارضين وحتى مدنيين انتهت مدة احتفاظهم الأصلية وتجاوزت 14شهرا ولكن مازالوا رهن الإيقاف وهذا أمر مرفوض وغير قانوني.

يشار إلى أن حملة ايقافات واسعة عرفتها البلاد وكانت ذروتها في شهر فبراير من العام الماضي طالت معارضين اعتبروا ما حصل من إجراءات في 25 تموز / يوليو 2021 انقلابا على الشرعية وتم فتح قضية ضد أغلبهم تحت ما يسمى " التآمر" على أمن الدولة.

من جهتها قالت هيئة الدفاع عن المعتقلين في بيان لها الاثنين، إن تلاعبا بالإجراءات قد تأكد حصوله في ملف التآمر.

وحملت الهيئة الوكالة العامّة لدى محكمة الاستئناف مسؤوليّة ما يطال هذا الملفّ من تلاعب إجرائيّ وذكرت الوكيل العام بالواجب المحمول عليه بنص الفصل 24 من مجلة الإجراءات الجزائية والمتمثل في تكليفه بالسّهر على تطبيق القانون الجنائي بكافة المحاكم التابعة له، فمن باب أولى ألا يتورّط هو كوكيل عام في خرق الإجراءات.

واعتبرت هيئة الدفاع أن منوّبيها في حالة احتجاز تعسّفيّ بداية من انقضاء أجل الأربعة عشر شهرا دون إحالة على الدّائرة الجنائيّة بالمحكمة الابتدائية بتونس.

وحذر فريق الدفاع من أنّ أيّ حلّ ترقيعي يتمّ اللّجوء إليه سيكون باطلا بطلانا مطلقًا وسيمثّل خرقًا إجرائيّا فظيعا وغير قابل للتّبرير، ومواصلة للدّوس على الإجراءات وعدم احترام حق الدّفاع.

وأكدت الهيئة أنها قامت بإعلام هياكل المحاماة بالخروقات الحاصلة والتي تمسّ من المصلحة الشّرعيّة لمنظوريها الموقوفين، ودخولها في مشاورات حثيثة مع هيئة الدّفاع الموسّعة وعموم الزّملاء لتحديد الخطوات النّضاليّة المتناسبة مع حجم الانتهاكات وخطورة الخروقات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الدفاع عن الموقوفين التآمر تونس التآمر الدفاع عن الموقوفين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیئة الدفاع

إقرأ أيضاً:

كيف خططت إسرائيل لاغتيال نصر الله؟.. موقع "والا" العبري يكشف (ترجمة خاصة)

في عملية سرية ومتطورة، نجح الجيش الإسرائيلي ومجلس الأمن في القضاء على الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في قلب منطقة الضاحية في بيروت، باستخدام معلومات استخباراتية متطورة ومناورة احتيالية بارعة شملت هروب رئيس الوزراء إلى لبنان الولايات المتحدة الأمريكية، ضربت قوات الأمن قمة التنظيم، في ما يعرف بواحدة من أهم العمليات العسكرية

 

وفي 11 تشرين الأول/أكتوبر، طرح رئيس شعبة الاستخبارات السابق أهارون حاليفا خيار الهجوم المضاد المستهدف على الأمين العام لمنظمة حزب الله حسن نصر الله، استناداً إلى القدرات المتقدمة للمنظمة الاستخبارية خلال حرب لبنان الثانية لم تكن هناك أي فكرة عن المكان الذي كان يختبئ فيه، وكانت القضية عليه ضعيفة للغاية، ناهيك عن أنها ليست مفيدة من الناحية التشغيلية.

 

وبحسب مصادر في الجهاز الأمني، فإن الظروف السياسية والاستخباراتية والعملياتية لهزيمة نصر الله كانت جاهزة يوم الأربعاء. وأوصى أمان مرة أخرى، ووافق المستوى السياسي بعد تعرضه لمعلومات استخباراتية حميمة وحساسة لإغلاق الدائرة.

 

بدأ التنظيم واتخاذ القرار بشأن الإجراءات المضادة المستهدفة يوم الأربعاء. كان الانتظار المثير للأعصاب هو انتظار وصول معلومات استخباراتية دقيقة وعالية الجودة لتحديد موعد الاجتماع الأعلى لحزب الله، والذي كشف عن الغطرسة والانفصال عن القدرات الاستخباراتية والقوة النارية للجيش الإسرائيلي.

 

أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الأمور تسير كالمعتاد، وأعطى الضوء الأخضر الواضح لإحراز تقدم في عملية وقف إطلاق النار، وبالإضافة إلى ذلك قرر السفر إلى الولايات المتحدة على متن طائرة "جناح صهيون"، كجزء مما تم تصويره على أنه تمرين احتيالي لـ"تخدير" قمة حزب الله التي ابتلعت الطعم، ولولا ذلك لما كان هناك اجتماع للقيادة في هيكل تحت الأرض هو مقر للتنظيم الشيعي في قلب منطقة الضاحية في بيروت.

 

وطوال الرحلة إلى الولايات المتحدة جرت مشاورات أمنية على متن طائرة "كناف صهيون"، ووردت تحديثات استخباراتية عن التطورات في لبنان والتقدم في جاهزية المخابرات والقوات الجوية لتنفيذ هجوم لم ينفذ منه أحد. يمكن الهروب، حتى لو كان نظام تحت الأرض.

 

ومساء أمس (الخميس)، انعقد مجلس الوزراء لإجراء مناقشة هاتفية انتهت عند الساعة الرابعة فجراً بتوقيت إسرائيل، الساعة التاسعة بتوقيت نيويورك. وأدار رئيس الوزراء الاستعدادات من غرفته في الفندق في الولايات المتحدة، بعد مشاورات مع وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الأركان المقدم هارزي هاليفي، ورئيس الموساد ديدي بارنيا. تم تفويض نتنياهو وجالانت بالموافقة على إجراءات مضادة محددة الهدف في المستقبل، اعتمادًا على المعلومات الاستخبارية التي ستصل.

 

وفي حوالي الساعة العاشرة من صباح الجمعة بتوقيت إسرائيل، أجرى نتنياهو مشاورة أمنية أخرى مع وزير الدفاع ورئيس الأركان بناءً على المعلومات الاستخبارية التي تلقاها، وبحسب مصادر في إسرائيل، فقد وصلت معلومات استخباراتية قبل إلقاء الخطاب في المؤتمر الأمم المتحدة. وفي تلك المحاضر أنهى الجيش الإسرائيلي الاستعدادات ورفع اليقظة واليقظة في أنظمة المراقبة والدفاع الجوي.

 

وجرت مشاورة أخرى، وبعدها أعطى نتنياهو الإذن بتنفيذ الإجراءات المضادة المستهدفة التي من شأنها أن تهز الشرق الأوسط والعالم العربي. وأعطى مقر القوات الجوية الضوء الأخضر لتسليح الطائرات بقنابل خارقة للتحصينات. ونزل رئيس الأركان ووزير الدفاع إلى "الحفرة" برفقة رئيس قوات الدفاع اللواء شلومي بيندر، وقائد القوات الجوية اللواء تومر بار، ورئيس الاستخبارات العسكرية. أقلع اللواء عوديد باسيوك عدد كبير من الطائرات المقاتلة، وبمجرد إعطاء الإشارة، بدأوا بعد ذلك بإلقاء عشرات القنابل وأبلغوا شبكة اتصالات "ألفا" واحدة تلو الأخرى عن ظهور فطر الدخان في المنطقة. المسافة.

 

ونقلت طائرات بدون طيار الصور إلى "حفرة" سلاح الجو حيث انهارت المباني في قلب منطقة الضاحية. وعلى عكس عملية إحباط علي كراتشي السابقة التي لم تنجح بسبب كمية الأسلحة الصغيرة، كانت الكمية هذه المرة مميتة. وقد قُتل على الفور نصر الله وقائد الجبهة الجنوبية في حزب الله علي كراتشي بالإضافة إلى مسؤولين كبار آخرين. والباقي هو التاريخ.

 

*يمكن الرجوع للمادة الأصل : هنا


مقالات مشابهة

  • هيئة الأركان الأوكرانية: الوضع على طول خط الجبهة لا يزال متوترا
  • وزير التموين: أي حديث عن دعم نقدي دون رقابة على السوق سيكون منقوصا
  • الرئاسي يُشيد باهتمام فرنسا بالملف السياسي الليبي
  • مصرع مهاجرين بينهم «3» رضّع إثر غرق قاربهم قرب سواحل تونس
  • مصرع مهاجرين بينهم 3 رضّع إثر غرق قاربهم قرب سواحل تونس
  • وفاة رجلي دفاع مدني جراء إخماد حريق في جدة بالسعودية (شاهد)
  • قزيط: لا يوجد حل حتى الآن يتعلق بحالة الانقسام داخل مجلس الدولة
  • كبسولات في عين الشمس : رسالة رقم [99]
  • كيف خططت إسرائيل لاغتيال نصر الله؟.. موقع "والا" العبري يكشف (ترجمة خاصة)
  • القضاء التونسي يفتح تحقيقا ضد وزير الخارجية السابق بتهمة التآمر