هل تفجر منطقة الياسات حربا بين السعودية والامارات
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
وقدّمت السعودية شكوى لدى الأمم المتحدة ضد الإمارات بشأن إعلان أبوظبي لمنطقة الياسات منطقة بحرية محمية.
واتهمت الرياض في خطاب موجه للأمم المتحدة أبوظبي بالتعدّي على حدود المملكة، عبر إصدار السلطات الإماراتية مرسوما أميريا عام 2019، يعلن الياسات “منطقة بحرية محمية”.
وتتضمّن الشكوى مذكرة شفوية مؤرخة بتاريخ 18 آذار/مارس الماضي، وموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة من البعثة الدائمة السعودية في المنظمة الأممية.
وأكدت السعودية رفضها هذا الإعلان، وأنه لا يعتد به ولا تعترف به، ولا تعترف بأي أثر قانوني له، مبينة أنها تتمسك بحقوقها ومصالحها كافة، وفقا للاتفاقية المبرمة بين البلدين في العام 1974 والملزمة للبلدين وفقا للقانون الدولي.
وأشارت الشكوى إلى أن السعودية لا تعترف بأي إجراءات أو ممارسات يتم اتخاذها، أو ما يترتب عليها من حكومة الإمارات في المنطقة قبالة الساحل السعودي “منطقة الياسات”، بما في ذلك البحر الإقليمي للمملكة ومنطقة السيادة المشتركة في جزيرتي مكاسب.
وطالبت الإمارات باستكمال تنفيذ المادة الخامسة من اتفاقية تعيّن الحدود البرية والبحرية المؤرخة بين البلدين في العام 1974.
وعدّت الرياض المذكرة رسمية، كما طالبت الأمم المتحدة بتعميمها على أعضاء الأمم المتحدة، وفق الإجراءات المتبعة.
وسبق أن أشارت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام” إلى أن منطقة الياسات أنشئت بمرسوم أميري في عام 2005، بناءً على توجيهات من خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات الراحل.
تعد الياسات من المواقع التي تتميز بأهميتها البيئية، حيث توفر مواطن حساسة من الشعاب المرجانية والأعشاب البحرية والشواطئ الرملية، فضلاً عن أهميتها التاريخية والثقافية.
كما قامت دائرة أعمال رئيس الدولة وقتها خليفة بن زايد، بعد صدور المرسوم الأميري رقم /33/ لسنة/2005/ بإعلان منطقة الياسات محميةً بحرية بإنشاء أول حيد اصطناعي حول جزيرة “الياسات” لزراعة المرجان وتجميع الأنواع المختلفة من الأسماك لإعادة الحياة إلى أعماق البحر.
بينما لا تعترف السعودية بتبعية المنطقة للإمارات ويوجد خلاف حدودي عليها منذ سنوات طويلة، وتعتبرها منطقة سيادة مشتركة. وترفض جميع الإجراءات والممارسات التي تتخذها حكومة الإمارات فى المنطقة قبالة الساحل السعودي، بما في ذلك البحر الإقليمي للمملكة ومنطقة السيادة المشتركة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي يؤكد اهتمام القاهرة بتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الساحل
أكد السفير أحمد أبو زيد، سفير مصر لدى بلجيكا ولوكسمبورج والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلنطي، على الأهمية التي توليها القاهرة لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الساحل.
جاء ذلك خلال مشاركة سفير مصر اليوم، الخميس، في الاجتماع الثاني عشر لمجموعة اتصال الائتلاف من أجل الساحل، والذي انعقد في بروكسل برئاسة الممثل الأعلى للائتلاف "حمادي أميمو"، وبمشاركة عدد من المبعوثين الدوليين المعنيين بمنطقة الساحل.
وتناول الاجتماع سبل تعزيز العمل الجماعي والمتعدد الأطراف لدعم دول الساحل في مواجهة التحديات المتفاقمة التي تواجه هذا الدول.
ولفت السفير أبو زيد - في الكلمة التي ألقاها خلال الاجتماع - إلى أهمية دعم جهود الدول الوطنية وتعزيز مؤسساتها، بما يمكنها من محاربة الإرهاب والحفاظ على سلامتها الإقليمية.
كما أكد على ضرورة مواصلة الانخراط مع دول المنطقة والاستماع إلى شواغلهم وأولياتهم الوطنية.
واستعرض السفير أحمد أبو زيد جهود مصر في دعم قدرات دول المنطقة، سواء من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في مجالات مختلفة كالصحة والزراعة والري والكهرباء، أو الأزهر الشريف في مكافحة الفكر المتطرف والمتشدد، وكذا الدورات التدريبية التي ينظمها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام لدول المنطقة، فضلًا عن تنظيم منتدى أسوان السنوي للتنمية المستدامة، والعمل على تنفيذ توصياته وتحويلها إلى سياسات فعالة تسهم في استقرار وازدهار المنطقة.
اقرأ أيضاًسفيرة الاتحاد الأوروبي: نعمل على تعميق التعاون مع مصر في مختلف المجالات
قناة فرنسية: عودة ترامب للبيت الأبيض ستعطي بعدًا جديدًا للنقاشات داخل الاتحاد الأوروبي
اجتماع اللجنة الفرعية للنقل والبيئة والطاقة في إطار الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي