الأهرام: الجهود المصرية تتواصل لدعم الشعب الفلسطيني في إطار فقه الأولويات
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
ذكرت صحيفة الأهرام، أن الجهود المصرية الحثيثة تتواصل على جميع المسارات الإنسانية والسياسية والأمنية والدولية لدعم الشعب الفلسطيني في إطار فقه الأولويات المصرية في التعامل مع العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة الذي دخل شهره السابع وما نتج عنه من تداعيات كارثية خاصة على الصعيد الإنساني.
وأوضحت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء بعنوان "المسارات المصرية في دعم القضية الفلسطينية" أن أولوية مصر هي وقف نزيف الدم الفلسطيني، من خلال الجهود المتواصلة للتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار بالتعاون مع الشركاء في قطر والولايات المتحدة، ورغم العقبات والتحديات العديدة التي تواجه تلك المفاوضات إلا أن الجهود والاتصالات المصرية لم تتوقف مع الأطراف المختلفة من أجل العمل على إيجاد أرضية مشتركة أو توافقية لإنجاز هذه الصفقة في ظل التعنت الإسرائيلي، وعلى المسار الإنساني تتواصل الجهود المصرية لتخفيف المعاناة المتفاقمة عن سكان قطاع غزة الذين يواجهون تحديات كبيرة نتيجة لسياسة التجويع الإسرائيلية التي تمارسها قوات الاحتلال ضدهم لكسر صمودهم وتهجيرهم قسريا.
وأشارت الصحيفة إلى زيادة عدد الشاحنات المصرية اليومية لقطاع غزة، كما قامت مصر بإسقاط المساعدات جوا، خاصة في مناطق شمال قطاع غزة التي تواجه خطر المجاعة، إضافة إلى حشد الدعم الدولي لإدخال المساعدات وتسخير ميناء ومطار العريش لاستقبال المساعدات العربية والأجنبية، كما أن مصر هي أكبر مقدم للمساعدات لغزة بنسبة 87% من إجمالي المساعدات.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بالتوازي مع المسارين الإنساني والأمني تتحرك مصر بفاعلية على المسار السياسي في رفض التهجير القسري للفلسطينيين ليس فقط لأنه جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي وإنما أيضا لأنه يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، كما تعمل مصر على تنفيذ حل الدولتين وحشد الدعم الدولي في هذا الاتجاه انطلاقا من أن السلام العادل والدائم المتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 يونيو 1967 هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وألمحت الصحيفة إلى أنه لذلك، حذرت مصر مرارا من مخاطر توسع الصراع إقليميا خاصة بعد تصاعد التوتر الإيراني الإسرائيلي مؤخرا ومخاطر ذلك على استقرار المنطقة، ولذلك تبرز المقاربة المصرية في ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم وحل القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة لمنع اندلاع حروب جديدة لن تتحملها المنطقة، كما ستظل مصر عبر مساراتها المختلفة الداعم الأساسي للشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضاًشيخ الأزهر: الشعب الفلسطيني أعزل لا يدري ما القتل ولا القتال
سامح شكري: المجتمع الدولي ما زال يتعامل مع الشعب الفلسطيني بمعايير غير منصفة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأهرام الأخبار الجمهورية الشعب الفلسطيني الجهود المصرية الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
الكويت تطالب مجلس الأمن بإيقاف الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني
طالب مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناى المجتمع الدولى وخاصة مجلس الأمن أن يضطلع بمسؤولياته ويستخدم الأدوات المتاحة له من أجل إيقاف الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطينى وإدخال المساعدات اللازمة إلى الأرض الفلسطينية المحتلة والعمل فورا على محاسبة مقترفى جرائم الحرب.
الدفاع المدني الفلسطيني يعلن توقف عمل معظم مركباته في غزة سقوط شهداء ومصابين جراء قصف الاحتلال منزلا جنوب غزةوأكد البناي -أمام المؤتمر الخامس لإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط المنعقد بمقر الأمم المتحدة خلال الفترة من 18 إلى 22 نوفمبر الحالي ووفقا لوكالة الأنباء الكويتية اليوم الأربعاء، أن الطموح بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط هو مسعى يتطلب "إرادة سياسية جادة وتعاونا إقليميا ودوليا".
وتابع أن ذلك التطلع ليس مسؤولية أخلاقية فحسب بل أيضا "التزام قانوني يقع على عاتق الدول الأطراف في معاهدة حظر الانتشار النووي وهو تجسيد لما أقره مؤتمر مراجعة المعاهدة لعام 1995"، مشيرا إلى عمل دولة الكويت الجاد لتعزيز هذه الرؤية لا سيما خلال رئاستها الدورة الثانية من المؤتمر التي أسفرت عن تحقيق إنجازات مهمة منها اعتماد قواعد الإجراءات وتشكيل لجنة عمل غير رسمية لتفعيل التواصل بين الدورات "إذ كان لهذا التقدم أثره الإيجابي بفضل تعاون الدول الأعضاء".
وأعرب عن أمله بأن يستمر هذا النهج البناء في الدورة الحالية لتحقيق مزيد من التقدم مشيرا إلى ما يمثله قرار إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط من "ركن أساسي في اتفاق التمديد اللانهائي لمعاهدة عدم الانتشار".
وسلط البناي الضوء على المقترح الذي قدمته دولة الكويت في الدورة الرابعة للمؤتمر والقاضي بإنشاء مجموعة صغيرة تتألف من رؤساء المؤتمر السابقين وتتولى أي مهام خاصة وضرورية من قبل المشاركين في المؤتمر على أن تتم تسميتها بـ"لجنة الحكماء".
ضرورة تفعيل هذا المقترح والعمل على إنشاء هذه اللجنةودعا إلى ضرورة تفعيل هذا المقترح والعمل على إنشاء هذه اللجنة لما تحمله من أهمية في تعزيز دور المؤتمر وتحقيق أهدافه الرامية إلى إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في منطقة الشرق الأوسط.
وحذر مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة من أن العالم يشهد اليوم "سباق تسلح متصاعد وتحديات متفاقمة وعدم تقدم في مسار نزع السلاح الذي له تداعيات ستطال الجميع" مشددا على ضرورة التحلي بالشفافية باعتبارها الخطوة الأولى نحو بناء الثقة المتبادلة وتحقيق الأهداف المشتركة.
ونبه البناي إلى أن استمرار وجود أنشطة نووية سرية أو منشآت خارج رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المنطقة "يشكل تهديدا مباشرا لأمن المنطقة والعالم ويقوض الجهود الدولية لتعزيز الثقة".
وأعرب عن قلق الكويت العميق إزاء التراجع عن الالتزام بالاتفاقيات الدولية وعلى رأسها معاهدتا عدم انتشار الأسلحة النووية وحظر التجارب النووية، مؤكدا أن الحل الأمثل لضمان عدم استخدام الأسلحة النووية هو القضاء عليها تماما.
كما أعرب عن أسفه لإخفاق مؤتمري مراجعة معاهدة عدم الانتشار لعامي 2015 و2020 في التوصل إلى وثيقة ختامية في حين حث الدول كافة على تجاوز الخلافات والعمل بجدية وإيجابية من أجل الوصول إلى وثيقة شاملة ومتوازنة في مؤتمر المراجعة القادم.
وأكد السفير الكويتي أن الأمن والسلم الدوليين هما أساس كل تنمية وازدهار ولا يمكن تحقيقهما في ظل انتهاك الاتفاقيات الدولية وتطوير الأسلحة النووية موضحًا "نحن ندعم حق الدول في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية بعيدا عن تهديد أمن واستقرار العالم".