الهجوم الإيراني على إسرائيل بداية لمرحلة تحكمها "قواعد اشتباك جديدة"
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أخرج الهجوم الإيراني غير المسبوق على إسرائيل راعي حروب الوكالة في المنطقة من الظل إلى المواجهة المباشرة، فيما وصف بأنه بداية لمرحلة تحكمها "قواعد اشتباك جديدة" فرضتها معادلة الأرض مقابل الأرض على اعتبار أن استهداف إسرائيل لقنصلية إيران في دمشق يعد بالأعراف الدولية استهدافا لأرض إيرانية.
إيران تعاود تهديد إسرائيل حال ارتكاب أي أخطاء جديدة جالانت يبلغ أوستن بحتمية رد إسرائيل على الهجوم الإيرانيالهجوم الذي خلط الأوراق الجيوسياسية في المنطقة، ورسم خطوطا حمراء جديدة كشف بحسب خبراء اكتفاء ذاتياً محدوداً في إسرائيل حيال المسائل الأمنية، حيث استوجب صده الاعتماد بشكل كبير على المخابرات الأميركية لتحديد توقيت الهجوم، ومواقع منصات إطلاق الصواريخ والمسيرات.
كما احتاجت إسرائيل إلى المساعدة من أربع دول، على الأقل لإحباط أكثر من 90 بالمئة من الهجوم. الذي استمر حوالي 5 ساعات.
ويطرح ذلك سؤالا مفتوحا عن قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها من دون مساعدة خارجية، في ظل أي عملية مفاجئة، وغير معلن عنها، كهذا الهجوم.
استراتيجياً، كرر تصميم الضربة الإيرانية بطرق عديدة بعضاً من أكبر الهجمات الروسية في أوكرانيا.
أولاً، عبر إرسال سرب من مسيرات "شاهد" بطيئة الحركة للتغلب على الدفاعات الجوية، وتحديد مواقع بطاريات الدفاع الجوي، ثم صواريخ كروز، وبعدها إطلاق عدد من الصواريخ الباليستية الأسرع، التي يصعب اعتراضها.
في هذا السياق يقول الخبراء العسكريون إن هذه الطريقة ساعدت الجيش الإيراني في جمع معلومات استخباراتية قيّمة عن كيفية عمل الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأميركية.
هل يمكن لإيران أن تطمئن لإنجازها؟
فيما فشل نحو 50 بالمئة من الصواريخ الباليستية الإيرانية في الإطلاق أو تحطمت قبل الوصول إلى هدفها، مما يطرح أسئلة جدية بشأن قدرات إيران الصاروخية.
بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه أفشل الهجوم بالتصدي لأكثر من 99 بالمئة من الأجسام المعادية التي وصلت لإسرائيل.
وظهر الهجوم الإيراني وكأنه مجدول ومعروف توقيته سلفا، حيث أشارت تقارير إعلامية غربية وإسرائيلية عن مفاوضات جرت في الأيام الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران لتحديد سقف الهجوم بحيث لا يوقع أضرارا على الجانب الإسرائيلي مما يستدعي ردا يوسع دائرة الصراع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل قواعد اشتباك المواجهة المباشرة الظل قنصلية إيران الهجوم الإیرانی
إقرأ أيضاً:
فرص مهاجمة إيران وتدخل السلطة التنفيذية بالقضائية في إعلام إسرائيل
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية احتمالية تنفيذ هجوم على إيران في ظل ما وصفته بـ"فرصة تاريخية" للجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى تصاعد التوترات الداخلية بسبب تدخل السلطة التنفيذية في شؤون السلطة القضائية.
وفيما يتعلق بالملف الإيراني، وصف أور هيلر، مراسل الشؤون العسكرية في قناة 13، الوضع الحالي بأنه فرصة محتملة لإسرائيل لتوسيع عملياتها العسكرية نحو إيران.
وأشار إلى أن الأنظار تعود شرقا بعد العمليات المكثفة في غزة ولبنان وسوريا، وأكد أن الجيش الإسرائيلي يرى الآن فرصة لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية.
من جانبه، أوضح يوسي يهوشوع، محلل الشؤون العسكرية في قناة "آي 24" وصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن هناك إجماعا متزايدا في إسرائيل حول هذه الفرصة، خاصة مع وجود ممر عبر سوريا يسهل العملية العسكرية.
لكنه أشار أيضا إلى مخاوف من أن الضربات الإسرائيلية في المنطقة قد تدفع إيران إلى تسريع برنامجها النووي، وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يعيد توجيه موارده تحضيرا لعمل عسكري، مشيرا إلى الحاجة الماسة لدعم أميركي لتحقيق ذلك.
في السياق ذاته، لفت ألون بن دافيد، محلل الشؤون العسكرية في قناة 13، إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي يركز بشكل كبير على إيران كهدف رئيس في الفترة المقبلة.
إعلان الوضع الإقليميوأكد أن "تطهير الأجواء السورية من الدفاعات الجوية" يمنح إسرائيل حرية حركة كبيرة للوصول إلى أي مكان باستخدام طائراتها، واعتبر أن الوضع الإقليمي، إلى جانب التغيرات في الإدارة الأميركية، يشكلان دافعا لتسريع الاستعدادات لعمل عسكري ضد إيران.
وداخليا، ركز الإعلام الإسرائيلي على التحديات التي يواجهها الجنود العائدون من جبهة القتال في غزة، وناقشت قناة 13 الأثر النفسي العميق للحرب على الجنود وعائلاتهم، حيث بات الجنود يواجهون صعوبات كبيرة في العودة إلى حياتهم الطبيعية.
وأشار شاي كلينغر، أحد جنود الاحتياط، إلى الضغوط النفسية التي يعيشها الجنود، قائلا إنه بات يفضل البقاء في المنزل لتجنب أي مواجهات قد تفجر غضبه.
وعلى صعيد آخر، أثار القاضي يتسحاق عميت، القائم بأعمال رئيس المحكمة العليا، قضية تدخل السلطة التنفيذية في شؤون القضاء، وحذر من أن تدخل وزير العدل ياريف ليفين في الإدارة الداخلية للسلطة القضائية يمثل محاولة واضحة لتقويض استقلالها، ما يشكل تهديدا مباشرا لمبدأ فصل السلطات.
وأوضح أن وزير القضاء يرفض منذ 6 أشهر إجراء اجتماعات عمل مع رئيس السلطة القضائية، رغم التحذيرات المستمرة بشأن خطورة هذا الوضع.