سواليف:
2025-02-02@14:40:49 GMT

المعلم الذي نريد

تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT

#المعلم الذي نريد

#عبدالبصير_عيد

بلا أدنى شك يعتبر المعلم الركيزة الأساسية التي تستند عليها #المؤسسات_التعليمية، وكلما كان المعلمون أكثر كفاءة، كلما كانت المخرجات التعليمية أكثر نجاحاً وإبهاراً في أي صرح تعليمي. وقد أشارت إلى ذلك دراسات عديدة. ومن هذه الدراسات ما ذكره روبرت مارزانوا التي تخلص إلى الآتي:
لو وضعنا معلمين أكفاء في مدرسة ذات نظام متهالك فإن المعلمين سوف يرفعون نسبة النجاح في المدرسة إلى ما يقارب 62%.

بينما لو كان العكس فإن نسبة النجاح لا تتعدى 37%.

وبذلك فإن المؤسسات التي تسعى دائماً لتطوير المعلمين وانتقاء الأفضل في مؤسساتهم وتقديم الحوافز لتشجيع بقائهم تبني سمعة أفضل من غيرها بقوة ما تملك من كفاءة معلميها، والتي بكل تأكيد تنعكس على كل مناحي العملية التعليمية، ابتداءً من الإدارة الصفية وتصميم الدروس وطرق التدريس والتقييم وحتى الجو العام للبيئة المدرسة، فتكون بذلك مدارس تتميز بالتعليم الممتاز لتحصد أفضل النتائج على مستوى التحصيل والتقدم وجودة العملية التعليمية.

مقالات ذات صلة عمان الأهلية توقع مذكرة تفاهم مع شركة الحوسبة الصحية  EHS 2024/04/16

وهنا لابد أن نؤكد على أن العملية التعليمية ليست “منتجاً”، بل هي “عملية إنتاج” لا تنتهي. لذلك كان يقول أحمد بن حنبل رحمه الله: “نطلب العِلمَ من المحبرة إلى المقبرة”.
وبالتأكيد في داخل كل معلم مبدع هناك معلم أكثر إبداعاً ينتظر الخروج، والمعلم الناجح لا يجلس على قارعة الطريق ويقول فاتني القطار بل يكافح دوماً للتميز ولا ينتظر الفرص بل يصنعها. وهو يتعلم من جميع الأطياف لكنه يأخذ الأفضل. فالمعلم الفعال هو المعلم المبدع القادر على التأقلم مع البيئات المختلفة ويجمع بين الفكرة وتطبيقها، والمشكلة وحلها، ويخلق من أبسط الأدوات وسائل للتعلم.
المعلم الفعال هو المعلم الذي يتعامل مع تلاميذه بإنسانية ويؤمن بأن لكل تلميذ حق التعليم الممتاز وبأفضل الطرائق، والمعلم المتميز ذو توقعات إيجابية عالية ويؤمن بتلاميذه؛ إمكاناتهم وقدراتهم. والمعلم المتميز ييسر الطريق لتلاميذه لإحراز مزيد من التقدم والنجاحات؛ لذلك يصمم دروسه ذات الرؤية البعيدة التي تضمن تحقيق الأهداف والتي تصنع التميز.

نريد ذلك المعلم الذي يحافظ على شغفه تجاه التدريس بشكل متواصل متحدياً كل الصعاب التي تخلقها الأنظمة المدرسية مُثقلةً كاهل المعلم ومُفسدةً العملية التعليمية برمتها؛ ولا نريد التعميم إنما الواقع خير برهان على ذلك. المعلم الذي نريد هو ذلك المعلم الواعي لواقع حاله وواقع التدريس في العالم ككل، وهو من يحفظ هيبة المعلم عالية بأدائه المتميز وسعيه نحو التنمية الذاتية والمهنية. فهو يسعى نحو تطوير قدراته ومهاراته بتعلم مستمر مدى الحياة؛ إما بالقراءة التخصصية أو من خلال حضور دورات تدريبية ترفع من قدراته ومهاراته.

وختاماً؛ على المعلمين أن يكونوا أكثر فخراً بمهنتهم لأنهم الأعلى قدراً، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: [فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم»، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلمي الناس الخير] رواه الترمذي. إن تربية الأجيال ليست سهلة لذلك كانت مهمة التعليم مهنة الأنبياء والرسل والعلماء ورثة الأنبياء.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: المؤسسات التعليمية العملیة التعلیمیة المعلم الذی

إقرأ أيضاً:

سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل

الثورة نت/..

عبّر المكتب السياسي لأنصار الله، عن أحر التعازي للأمة والشعب الفلسطيني وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية في استشهاد القائد الكبير محمد الضيف ورفاقه الشهداء.

وأوضح المكتب السياسي لأنصار الله في بيان، أن استشهاد هذه الكوكبة المؤمنة من المجاهدين والأبطال مقبلين غير مدبرين، يبعث على الفخر والشموخ، حيث كان هؤلاء القادة في مقدمة الصفوف وسطروا ملاحم الانتصار والصمود، وهم يشتبكون مع قوات العدو من المسافة صفر بكل شجاعة وثبات وإيمان ورباطة جأش.

وقال البيان “بقلوب يعتصرها الألم والأسى تلقينا نبأ استشهاد شهيد الأمة الكبير قائد هيئة أركان كتائب القسام المجاهد محمد الضيف، الذي ارتقى شهيدًا مع كوكبة من القادة المجاهدين في حركة حماس وكتائب القسام على يد العدو الصهيوني المجرم، في خضم معركة “طوفان الأقصى” وعلى طريق تحرير القدس الشريف”.

وأضاف “قدّم الشهيد القائد محمد الضيف ورفاقه الشهداء الأبرار أرواحهم في أقدس المعارك وهي معركة الدفاع عن شرف الأمة ومقدساتها في وجه العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيًا وغربيًا وحققوا بفضل الله وتضحياتهم ودمائهم الزكية انتصارًا تاريخيًا للمقاومة ولفلسطين ولكل أحرار الأمة”.

وأكد بيان المكتب السياسي لأنصار الله أن دماء القادة الشهداء، هي مشعل المقاومة ووقود حركتها، وأنها الطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال الكيان الصهيوني، وتحرير كل شبر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبارك للمقاومة الإسلامية الفلسطينية هذه التضحيات الجسيمة، وهذا الصبر الجميل واحتساب الأجر الكبير، مضيفًا “عزاؤنا أن هذه الخسارة الفادحة والفقد الأليم لن يفت في عضد المقاومة، بل سيزيدها قوة وصلابة وعزيمة وجهادًا حتى النصر والتحرير”.

وأكد المكتب السياسي لأنصار الله على ثبات الموقف اليمني الداعم والمساند للأشقاء في المقاومة الإسلامية “حماس” وبقية الفصائل الفلسطينية المقاومة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والانتصار لقضيته العادلة كتفا بكتف، مهما كانت الظروف أو التحديات أو التضحيات.

مقالات مشابهة

  • شبيه النبي الذي رآه ليلة الإسراء والمعراج وأوصاه بـ 5 كلمات
  • لازم تقيف ..طالما استخدمت قحتقدم هذا الشعار بالتزامن والتناسق مع الإرهاب الذي يمارسه حلفاؤهم
  • معلم يقتل زوجته وابنه قبل أن ينتحر شمال تعز
  • أكثر من 50 دعاء عن بداية شهر جديد
  • وصول أكثر من 30 أسيرا فلسطينيا إلى رام الله
  • ما الصلاة التي يجوز فيها ترك القبلة؟ عالم أزهري: في هذه «الصلوات فقط»
  • «المفتي»: الأمن في الأوطان هو المظلة التي تحفظ المقاصد الشرعية
  • بينهم القبطان الذي خُطِفَ في البترون.. هل يُطلق سراح إليزابيث تسوركوف مقابل أسرى حزب الله؟
  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • “سدايا” تستعرض مستقبل الذكاء الاصطناعي العام والتحديات التي تواجهه بمشاركة أكثر من 16 جهة حكومية