#المعلم الذي نريد
#عبدالبصير_عيد
بلا أدنى شك يعتبر المعلم الركيزة الأساسية التي تستند عليها #المؤسسات_التعليمية، وكلما كان المعلمون أكثر كفاءة، كلما كانت المخرجات التعليمية أكثر نجاحاً وإبهاراً في أي صرح تعليمي. وقد أشارت إلى ذلك دراسات عديدة. ومن هذه الدراسات ما ذكره روبرت مارزانوا التي تخلص إلى الآتي:
لو وضعنا معلمين أكفاء في مدرسة ذات نظام متهالك فإن المعلمين سوف يرفعون نسبة النجاح في المدرسة إلى ما يقارب 62%.
وبذلك فإن المؤسسات التي تسعى دائماً لتطوير المعلمين وانتقاء الأفضل في مؤسساتهم وتقديم الحوافز لتشجيع بقائهم تبني سمعة أفضل من غيرها بقوة ما تملك من كفاءة معلميها، والتي بكل تأكيد تنعكس على كل مناحي العملية التعليمية، ابتداءً من الإدارة الصفية وتصميم الدروس وطرق التدريس والتقييم وحتى الجو العام للبيئة المدرسة، فتكون بذلك مدارس تتميز بالتعليم الممتاز لتحصد أفضل النتائج على مستوى التحصيل والتقدم وجودة العملية التعليمية.
مقالات ذات صلة عمان الأهلية توقع مذكرة تفاهم مع شركة الحوسبة الصحية EHS 2024/04/16وهنا لابد أن نؤكد على أن العملية التعليمية ليست “منتجاً”، بل هي “عملية إنتاج” لا تنتهي. لذلك كان يقول أحمد بن حنبل رحمه الله: “نطلب العِلمَ من المحبرة إلى المقبرة”.
وبالتأكيد في داخل كل معلم مبدع هناك معلم أكثر إبداعاً ينتظر الخروج، والمعلم الناجح لا يجلس على قارعة الطريق ويقول فاتني القطار بل يكافح دوماً للتميز ولا ينتظر الفرص بل يصنعها. وهو يتعلم من جميع الأطياف لكنه يأخذ الأفضل. فالمعلم الفعال هو المعلم المبدع القادر على التأقلم مع البيئات المختلفة ويجمع بين الفكرة وتطبيقها، والمشكلة وحلها، ويخلق من أبسط الأدوات وسائل للتعلم.
المعلم الفعال هو المعلم الذي يتعامل مع تلاميذه بإنسانية ويؤمن بأن لكل تلميذ حق التعليم الممتاز وبأفضل الطرائق، والمعلم المتميز ذو توقعات إيجابية عالية ويؤمن بتلاميذه؛ إمكاناتهم وقدراتهم. والمعلم المتميز ييسر الطريق لتلاميذه لإحراز مزيد من التقدم والنجاحات؛ لذلك يصمم دروسه ذات الرؤية البعيدة التي تضمن تحقيق الأهداف والتي تصنع التميز.
نريد ذلك المعلم الذي يحافظ على شغفه تجاه التدريس بشكل متواصل متحدياً كل الصعاب التي تخلقها الأنظمة المدرسية مُثقلةً كاهل المعلم ومُفسدةً العملية التعليمية برمتها؛ ولا نريد التعميم إنما الواقع خير برهان على ذلك. المعلم الذي نريد هو ذلك المعلم الواعي لواقع حاله وواقع التدريس في العالم ككل، وهو من يحفظ هيبة المعلم عالية بأدائه المتميز وسعيه نحو التنمية الذاتية والمهنية. فهو يسعى نحو تطوير قدراته ومهاراته بتعلم مستمر مدى الحياة؛ إما بالقراءة التخصصية أو من خلال حضور دورات تدريبية ترفع من قدراته ومهاراته.
وختاماً؛ على المعلمين أن يكونوا أكثر فخراً بمهنتهم لأنهم الأعلى قدراً، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: [فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم»، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلمي الناس الخير] رواه الترمذي. إن تربية الأجيال ليست سهلة لذلك كانت مهمة التعليم مهنة الأنبياء والرسل والعلماء ورثة الأنبياء.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: المؤسسات التعليمية العملیة التعلیمیة المعلم الذی
إقرأ أيضاً:
الحسيني يكشف عن الدولة التي اغتالت حسن نصر الله| ويؤكد: ليست إسرائيل
الباحث الشيعي محمد علي الحسيني (مواقع)
في تصريحات مفاجئة وغير متوقعة، كشف محمد علي الحسيني، الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، عن حقيقة مثيرة تكشف لأول مرة بشأن اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله.
ففي لقاء تلفزيوني مع الإعلامي عبدالله المديفر، خلال برنامج "الليوان"، رد الحسيني على سؤال المديفر حول من قتل نصر الله بشكل صادم، قائلاً: "من قتل حسن نصر الله هو الجيش الأمريكي، وليس الجيش الإسرائيلي."
اقرأ أيضاً صنعاء تكشف عن خيارها الوحيد لإسقاط القرار الأمريكي الأخير 4 مارس، 2025 هل الأرز أفضل من الخبز؟: مختص يكشف الحقيقة الصحية التي ستغير نظامك الغذائي 4 مارس، 2025الحسيني، الذي لم يتردد في الإشارة إلى الجيش الأمريكي باعتباره المسؤول عن الاغتيال، شدد على أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا التصريح.
الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة وحزب الله في تلك الفترة، ويزيد من الغموض المحيط بمقتل نصر الله الذي لطالما ارتبط اسمه بإسرائيل في الأذهان كالدولة المسؤولة عن اغتياله.
غموض حول المصادر:
ورغم خطورة التصريح، رفض الحسيني الإفصاح عن أي تفاصيل إضافية حول المصادر التي استند إليها في هذه الفرضية المثيرة.
وأوضح قائلاً: "هذه من مصادري، ولا أتكلم عن القوة في مصادري، لكنها مصادر قوية وعميقة، تسمع وترى وتحلل." ما يفتح الباب أمام مزيد من التساؤلات حول ماهية هذه المصادر، التي يعتقد الحسيني أنها تقدم معلومات غير متاحة للعامة.
ماذا يعني هذا التصريح؟:
هذه التصريحات جاءت لتزيد من تعقيد قضية اغتيال حسن نصر الله، وتثير شكوكًا جديدة حول الدور الذي لعبته الولايات المتحدة في المنطقة.
إذا كانت هذه المعلومات صحيحة، فإنها قد تفتح بابًا جديدًا لفهم علاقات القوى العالمية مع حزب الله، وتسلط الضوء على التوترات الخفية التي قد تكون قد دارت خلف الكواليس.
هل سيؤدي هذا الكشف المفاجئ إلى تغييرات في فهم العالم لكيفية تعامل القوى الكبرى مع حزب الله؟ الأيام القادمة قد تحمل إجابات جديدة لهذا اللغز المثير.