مسؤول سوداني يكشف تفاصيل بشأن خسائر الحرب والموقف من التفاوض
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
كشف مسؤول سوداني عن تدمير ونهب أكثر من (28) جامعة حكومية بكلياتها وأكثر من (82) كلية جامعية بالخرطوم و(4) جامعات بدارفور.
التغيير: وكالات
قال وزير الثقافة والإعلام السوداني المكلف جراهام عبد القادر، إن موقف الحكومة من المفاوضات واضح وهو الالتزام بما تم في جدة.
وكان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اللذين يتقاتلان منذ عام، انخرطا في مفاوضات بمنبر جدة السعودية ووقعا إعلان مبادئ في مايو الماضي، قبل أن يتم تعليق المنبر.
واكد جراهام خلال تلفزيوني مع قناة الجزيرة مباشر، أن العودة للتفاوض تأتي حال التزام “القوات المتمردة” بما وقعت عليه سابقاً في جدة، وهو خروج القوات من منازل المواطنين والمستشفيات والأعيان المدنية عموما، وأشار إلى أن ذلك يمثل المطلب الرئيسي للمواطن المشرّد الممنوع من ممارسة حرياته الطبيعية مما اضطره لحمل السلاح ليدافع عن عرضه وماله.
وأضاف: في هذه الحالة لا يمكن أن يكون هناك تفاوض ما لم يتحقق للمواطن استقراره.
مؤتمر باريسوفيما يلي مؤتمر باريس حول السودان، قال جراهام، إن العديد من المؤتمرات قد عقدت بشأن السودان ولكن لم يجن منها المواطن ثمرة.
وأضاف بأن مؤتمر باريس ليس أكثر من كونه مظاهرة سياسية فحسب، “فهو سينعقد وينفض ولا يأتي للمواطن السوداني بجديد، فالسودان دولة لها سيادتها ولديه قضية جوهرية وهي المواطن”- حسب تعبيره.
وانعقد يوم الاثنين، المؤتمر الإنساني الدولي من أجل السودان في العاصمة الفرنسية باريس بدعوة من فرنسا والمانيا والاتحاد الأوروبي تزامناً مع الذكرى الأولى لاندلاع الحرب.
وأشار جراهام إلى أن الأمم المتحدة بقيادة أنطونيو جوتريش تتحدث عن الجنرالين دون الإلمام بالتراتبية، ودون تسمية الأشياء بمسمياتها، ووصف قوات الدعم السريع بأنها قوات متمردة على الدولة، وقال: “لكنا رغم ذلك نشكره على اجتهاداته فيما يخص توفير وتقديم العون الإنساني”.
واضاف: “موقف السودان واضح، وخطاب السيد رئيس مجلس السيادة بالجمعية العامة للأمم المتحدة وكذا الخطابات التي قدمها مندوب السودان بالأمم المتحدة، جميعها أوضحت موقف السودان الواضح من الحرب الدائرة للعالم الخارجي”.
دمار كبيروحمل جراهام قوات الدعم السريع حجم الدمار الكبير في المنشآت، وأشار إلى أن (28) جامعة حكومية بكلياتها قد تم تدميرها ونهبها وأكثر من (82) كلية جامعية بالخرطوم و(4) جامعات بولايات دارفور فضلاً عن (7) كليات و(5) بالجزيرة و(6) كليات خاصة قد لاقت نفس المصير.
كما أن هناك أكثر من (120) مستشفى قد خرج من الخدمة، بجانب أدوية كانت بمخازن الإمدادات الطبية بالخرطوم تفوق 500 ألف دولار و(20) مليون دولار قيمة خسائر الأدوية بولاية الجزيرة، بجانب نهب سيارات الطوارئ والإسعاف.
وكشف جراهام أن الخسائر والدمار بالقطاع الصحي يقدر بـ(11) مليار دولار.
أما في جانب المنشآت الصناعية بولاية الخرطوم فقد تم نهب وتدمير (3193) منشأة، فضلاً عمّا يزيد عن (100) ألف منشأة تجارية أخرى.
ولفت إلى أن كل هذه المواقع إما تحولت إلى حطام أو ثكنات عسكرية للقوات المتمردة.
وأضاف جراهام أن هناك قطاعات أخرى تكبدت خسائر فادحة للغاية مثل المزارعين وأرباب المواشي ومزارع الدواجن فقد تعرضوا جميعاً للنهب والسلب، ونوه إلى أن 67% من الدعم الذي وصل المواطنين من الداخل.
الوسومأنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة الجزيرة الجيش الدعم السريع السودان جراهام عبد القادر دارفور وزير الثقافة والإعلامالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة الجزيرة الجيش الدعم السريع السودان دارفور وزير الثقافة والإعلام الدعم السریع إلى أن
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة ويلاحق عناصر الدعم السريع
شمسان بوست / متابعات:
مع استمرار الحرب في السودان منذ عام ونصف، دخل الجيش السبت مدينة سنجة بولاية سنار جنوب شرقي البلاد لأول مرة منذ سيطرة قوات الدعم السريع عليها في يونيو الماضي.
وقالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش دخلت سنجة ومستمرة في عملية تأمين المدينة وملاحقة بقية عناصر الدعم السريع.
أتى ذلك بعدما تحرك الجيش منذ أيام نحو المدينة من محورين، هما محور مدينة السوكي ومحور الجنوب عبر محلية أبو حجار، ليتمكن اليوم من استردادها.
عشرات الآلاف من القتلى
يشار إلى أن البلاد لا تزال غارقة منذ 15 أبريل 2023 في حرب ضارية بين الجيش والدعم السريع خلفت عشرات الآلاف من القتلى، معظمهم من المدنيين، وفق فرانس برس.
كما أدت إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص، فر منهم أكثر من 3 ملايين إلى البلدان المجاورة.
كذلك تقدر الأمم المتحدة ومسؤولون صحيون أن النزاع تسبب بإغلاق 80% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة.
وحسب الأمم المتحدة، يواجه السودان حالياً واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة، حيث يعاني 26 مليون شخص من الجوع الحاد.