المصدر: RT

نحصل عادة على الفيتامينات والمعادن اللازمة للحفاظ على صحتنا من خلال التغذية السليمة، إلا أن البعض قد يلجأ، لأسباب عدة، إلى المكملات الغذائية لتلبية احتياجات الجسم اليومية.

وعلى الرغم من أنه سيكون من المفيد اعتماد المكملات الغذائية عندما لا تستطيع الحصول على الكمية اللازمة للجسم من الفيتامينات، إلا أنه بحسب الخبراء، سيكون الأمر محفوفا بالمخاطر في حال الإفراط في الجرعات.

ويوضح الدكتور ويندولين غوزانسكي، طبيب الشيخوخة وكبير مسؤولي الجودة في Kaiser Permanente أنه يجب توخي الحذر عند تناول مكملات الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، لأنها ستتراكم في الجسم بشكل يمكن أن يسبب السمية.

وتنقسم الفيتامينات إلى فئتين: قابلة للذوبان في الماء وقابلة للذوبان في الدهون. ولا يتم تخزين الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء بسهولة في الجسم، ولا تبقي فيه لفترة طويلة، ويتخلص الجسم من الكميات الزائدة عن حاجته عن طريق البول.

وتشمل هذا الفيتامينات فيتامين “سي” وفيتامينات “بي” (مثل حمض الفوليك والبيوتين والثيامين والنياسين وغيرها).

بينما يتم تخزين الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون بسهولة أكبر، ما يعني أنها يمكن أن تتراكم وتسبب التسمم.

ويحذر الخبراء من تناول جرعات زائدة من المكملات الغذائية التالية، حيث يمكن أن تسبب ضررا للجسم:

الكالسيوم

هو المعدن الأكثر وفرة في الجسم. ويتم تخزين نحو 98% منه في العظام، وهو مهم لصحة الأسنان والوظائف الحيوية الأخرى، مثل انقباض الأوعية الدموية وتخثر الدم.

ومع ذلك، فإن تناول كمية كبيرة جدا، عادة من خلال المكملات الغذائية، يمكن أن يسبب ضررا جسيما، يشمل أعراضا، مثل آلام البطن والغثيان والتقيؤ وحتى حصوات الكلى ومشاكل في القلب.

وقال غوزانسكي: “مع أي جرعة تزيد عن 2200 مغ في اليوم، سنبدأ بالقلق من حدوث اضطراب في المعدة أو احتمال تعرض الناس لحصوات الكلى”.

وبشكل عام، يحتاج الأفراد إلى 1000 إلى 1200 مغ يوميا، اعتمادا على العمر والجنس.

الحديد

يمكن الحصول على الحديد من عدد من الأطعمة، مثل اللحوم الحمراء والحبوب المدعمة والمحار والعدس والسبانخ.

وفي بعض الحالات، مثل الحمل، قد تكون مكملات الحديد ضرورية، لكن الجرعة الزائدة من الحديد يمكن أن يكون لها نتائج مزعجة، مثل الغثيان والتقيؤ والإسهال. كما يمكن للكثير من الحديد أن يعبث ببعض الأعضاء الرئيسية، مثل التسبب في مشاكل في الكبد والقلب لأنه يترسب في الأنسجة.

وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) بتناول 8 إلى 18 مغ يوميا، اعتمادا على العمر والجنس.

فيتامين أ

قد تكون على دراية بالعامل التجميلي لفيتامين أ (الريتينول) ولكن الفيتامين نفسه مسؤول عن أكثر بكثير من مجرد مكافحة التجاعيد وشيخوخة الجلد.

وفيتامين أ هو فيتامين آخر قابل للذوبان في الدهون ويمكن أن يؤدي إلى تسمم الكبد عند تناول الكثير منه.

ويمكن أن تسبب الجرعة الزائدة من الفيتامين بعض الأعراض، مثل الغثيان والتقيؤ والدوار والرؤية الضبابية، إلى جانب الصداع الشديد ومشاكل في العضلات.

كما يمكن أن تؤدي جرعة زائدة من فيتامين أ إلى الغيبوبة أو حتى الموت، على الرغم من أن معظم الأشخاص يتعافون بالتدخل المناسب.

فيتامين د

يُطلق على فيتامين د غالبا اسم “فيتامين أشعة الشمس”، وهو فريد من نوعه لأنه على الرغم من أننا نستطيع الحصول عليه من الطعام، إلا أن الجسم يصنع الفيتامين من التعرض لأشعة الشمس.

يعد الحصول على ما يكفي من فيتامين د ضروريا للعظام ووظائف الكلى وصحة العضلات، ولكن الكثير منه يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة، بما في ذلك ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم، إلى جانب الغثيان والتقيؤ وجفاف الفم والإسهال وفقدان الوزن، وحتى الفشل الكلوي.

وبالنسبة للشخص العادي، فإن 600 إلى 800 وحدة دولية من فيتامين د هي كل ما يحتاجه يوميا.

وتقول مراكز السيطرة على الأمراض إنه يمكنك الحصول على هذه الجرعة من خلال التعرض لأشعة الشمس لمدة تتراوح بين 5 إلى 30 دقيقة يوميا.

ويوجد الفيتامين أيضا في الأسماك الدهنية، مثل السلمون والتونة، بالإضافة إلى منتجات الألبان، مثل صفار البيض والجبن.

فيتامين بي 6

على الرغم من حقيقة أن فيتامين بي 6 هو أحد الفيتامينات القليلة القابلة للذوبان في الماء في هذه القائمة، ما يعني أنه من الصعب تناول جرعة زائدة من مصادر الغذاء وحدها، إلا أنه يمكن أن يكون خطيرا عند تناول الكثير منه (أكثر من 250 ملغ يوميا)، ويمكن أن يسبب تلف الأعصاب والألم.

وبحسب الخبراء، فإن تناول الأطعمة، مثل الحمص والكبد والتونة والسلمون سيفي بالغرض للحصول على الكمية اللازمة للجسم يوميا والتي تتراوح ما بين 1.3 إلى 1.7 ملغ يوميا، حسب العمر.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: القابلة للذوبان فی المکملات الغذائیة یمکن أن یسبب على الرغم من الحصول على فیتامین أ زائدة من إلا أن

إقرأ أيضاً:

التمر: كنز غذائي أساسي على مائدة الإفطار في رمضان

أميرة خالد

يُعد التمر من أفضل الأطعمة التي يُستحب تناولها عند الإفطار في شهر رمضان، فهو مصدر طبيعي للطاقة وسريع الامتصاص، مما يساعد الصائم على استعادة نشاطه بعد ساعات طويلة من الصيام.

ويختلف عدد التمرات التي يُنصح بتناولها حسب احتياجات الجسم وظروف كل شخص، ولكن بشكل عام، يُفضل تناول 3 إلى 5 تمرات عند الإفطار، وذلك للاستفادة القصوى من فوائده الصحية دون زيادة غير ضرورية في السعرات الحرارية.

ويحتوي التمر على السكريات الطبيعية التي تمد الجسم بالطاقة بسرعة، مما يجعله خيارًا مثاليًا لتعويض النقص الناتج عن الصيام، وبفضل احتوائه على الألياف، يساعد التمر في تحسين عملية الهضم والوقاية من مشاكل الجهاز الهضمي.

وتقليل الشعور بالجوع، فالألياف الموجودة في التمر تمنح الشعور بالشبع، مما يقلل من احتمالية الإفراط في تناول الطعام بعد الإفطار، والتمر غني بمضادات الأكسدة والبوتاسيوم، مما يساهم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.

ويفضل أن يكتفي كبار السن بعدد أقل من التمرات، خاصة إذا كانوا يعانون من أمراض مزمنة، والأشخاص الذين يسعون للحفاظ على وزن صحي أو فقدان الوزن يُنصحون بعدم الإفراط في تناول التمر بسبب محتواه العالي من السعرات، ولمن يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض السكر أو منخفض الكربوهيدرات، يُفضل الاعتدال في تناول التمر.

ولتعزيز فوائد التمر يجب تناوله مع كوب من الماء للمساعدة على ترطيب الجسم وتحسين الامتصاص، وإدراجه ضمن وجبات متوازنة تحتوي على مصادر أخرى للبروتين والألياف، والاعتدال في الكمية لتجنب زيادة الوزن أو ارتفاع نسبة السكر في الدم.

إقرأ أيضًا

رجل أمن بالحرم النبوي يعطي مفتاح سيارته للزوار لأخذ التمر منها.. فيديو

مقالات مشابهة

  • التمر: كنز غذائي أساسي على مائدة الإفطار في رمضان
  • الفيتامينات والمعادن وصحة الصائم
  • مصرع شاب تعاطى جرعة زائدة من المواد المخدرة فى مدينة 6 أكتوبر
  • ما هي سمية فيتامين د؟.. أعرف اعراضه وطرق الوقاية منه
  • 5 مخاطر تهدد صحتك عند تناول أقل من ملعقة صغيرة من الملح يوميا
  • عواقب نقص أوميغا 3 في الجسم
  • تعرف على المخاطر الصحية الجسيمة التي يتعرض لها من ينامون أقل من 8 ساعات يوميا
  • سحور صحيّ.. هذا هو سرّ «الصيام» من دون عطش أو خمول!
  • حسام موافي يحذر.. هذا المرض لا يمكن الشفاء منه
  • منها الزنجبيل والبصل.. عناصر غذائية مفيدة لعلاج عسر الهضم