حزب الله ابلغ المعنيين.. لا مجال للتسامح
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
في اطار التواصل الديبلوماسي المستمر بين بعض العواصم الغربية و"حزب الله"، جرت محاولات لاخذ ضمانات من الحزب بأنه لن يكون جزءاً من المعركة العسكرية بين ايران واسرائيل في حال توسع الحرب.
وبحسب مصادر مطلعة فإن الحزب ابلغ من تواصل معه بأنه لن يتدخل في اي اشتباك بين الطرفين ما دامت اسرائيل لم تتعرض له بشكل يتخطى القواعد المعمول بها في المرحلة الحالية، وما دامت الحرب الشاملة لم تقع.
وترى المصادر أن "حزب الله" لن يتسامح في هذه الفترة مع اي تجاوز اسرائيلي للخطوط للحمر ضد قواته في سوريا، كما انه سيكون الى جانب ايران في حال تطورت المعركة الى حرب شاملة بين ايران واسرائيل.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نظام ايران الصاروخي.. تعويذة الحفظ
كتب: حسنين تحسين
تتبع امريكا مع ايران نفس اسلوبها السابق مع العراق قبل احتلاله عام 2003 و يبدو ان ايران واعية لهذا الشأن فشروط امريكا ليس البرنامج النووي فلو تضمن امريكا ان اقوى شيء عند ايران هو البرنامج النووي لضربته منذ سنوات، و لكن هدف امريكا ليس ذلك و انما ابعد من ذلك، فهي بالواقع تُريد منطقة خالية من المختلفين مع اسرائيل و إذا كان هناك مختلفين يجب ان لا يملكون اسلحة تصل لإسرائيل.
نعم امريكا ليس هدفها النووي الايراني وانما المهم لها هو النظام الصاروخي الايراني، بالضبط كما حدث مع العراق فامريكا لم تغزو العراق حتى نزعت منه الصواريخ بعيدة المدى و قيدت نظام صدام بمدى صواريخ 150 كم حتى تضمن عدم وصول صواريخ العراق إلى إسرائيل وذلك بعد ان قصف العراق اسرائيل بصواريخ عدة عام 1991 فذلك الأمر كان صاعقة بأن هناك من تجرأ على إسرائيل لذا استمرت العقوبات و شُددت على العراق و ضُيق عليه دبلوماسيًا كل ذلك من اجل التخلص من أنظمة الصواريخ لديه و بالفعل تم التخلص منها و بعد ان ضمنت امريكا ذلك غزت العراق.
والان نفس الشيء يحدث، فطموح امريكا مع ايران هو التخلص من نظامها الصاروخي قبل ضربها، و كما حصل مع حزب الله فلم تضربه اسرائيل تلك الضربات الموجعة و لم تجتاح لبنان الا بعد حادثة البيجر التي كشفت فيها اسرائيل عن اهم سلاح لحزب الله و هو السرية.
فإيران هي تلك الدولة التي مستعدة ان تأخذك لنهاية الطريق و تضغط حتى النهاية و لكنها لا تدخل حرب، مستحيل ان تُجر للحرب بهذه البساطة او تُقدم على ضرب قواعد امريكا بالخليج من اجل ضرب لبرنامجها النووي فقط، فعندما تُضرب منشأتها النووية لا يعني ذلك نهاية النظام الايراني حتى تُقدم ايران على إشعال المنطقة، لذا في حال ضرب المنشأت النووية ذات يوم لن تدخل ايران الحرب فهي دولة تعرف تمامًا ان الجر للحرب يعني ان هناك هلاك قد اُعد مسبقًا.
ولو اقدمت اسرائيل امريكا على حرب مع ايران الان هذا يعني انهم قد درسوا دراسة كاملة لقدرات ايران الصاروخية و وجدوها ليست ذات تهديد.