أحرق مقاتلو المقاومة في ميانمار، العلم الذي تستخدمه الحكومة العسكرية ورفعوا رايتهم الخاصة في قاعدة عسكرية استولوا عليها حديثا، في الوقت الذي تعهد فيه قائد كبير للمتمردين بالسيطرة على المنطقة الاستراتيجية بالقرب من الحدود التايلاندية.
وجاءت احتفالات المقاتلين المرتبطين باتحاد كارين الوطني المسلح بعد أقل من أسبوع من الاستيلاء على مياوادي، وهي مدينة تجارية رئيسية على الحدود الغربية لتايلاند.

ويمثل سقوط مياوادي خسارة أخرى في ساحة المعركة للنظام العسكري القوي الذي استولى على السلطة في عام 2021 من حكومة منتخبة بقيادة أونغ سان سو تشي الحائزة على جائزة نوبل، والتي لا تزال رهن الاحتجاز.
وتحول الغضب المتأجج ضد المجلس العسكري إلى حركة مقاومة مسلحة على مستوى البلاد تعمل الآن بشكل متزايد بالتنسيق مع الجماعات العرقية المتمردة لتحدي الجيش في أجزاء كبيرة من ميانمار.

فمنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فقد الجيش السيطرة على مناطق رئيسية بالقرب من حدوده مع كل من الهند والصين لصالح تحالف فضفاض من قوى المقاومة المتحالفة. ومن الممكن أن تؤدي خسارة مياوادي على الحدود التايلاندية إلى تقليص عائدات التجارة للمجلس العسكري.
وفي مقابلة شخصية نادرة، قال العقيد ندى هتو، قائد العمليات للواء 6 من الجناح العسكري لاتحاد كارين الوطني الذي استولى على قاعدة الجيش، إن قوات المجلس العسكري حاولت استعادة المنطقة وفشلت.

وقال 'لقد فشلوا في تحقيق انفراجة مرتين الآن'.
وأضاف أن المتمردين سيطروا على معظم المنطقة وسيواصلون تعزيز سلطتهم قبل تسليم الإدارة إلى الذراع السياسية لاتحاد كارين الوطني.
وأضاف أن 'عمليتنا العسكرية ستنتهي في نهاية نيسان/أبريل'.

ولم يرد متحدث باسم الحكومة العسكرية على مكالمات رويترز يوم الاثنين.
في مواجهة هجوم المتمردين، انسحب عدة مئات من جنود المجلس العسكري المكلفين بالدفاع عن مياوادي من مواقعهم، مع تراجع مجموعة تقل عن 200 جندي إلى بالقرب من جسر يربط بلدة ميانمار بماي سوت التايلاندية.
وقالت ندى هتو إنه يتعين على هؤلاء الجنود إما أن يستسلموا للسلطات التايلاندية أو لاتحاد كارين الوطني، وإلا فقد يتم استهدافهم من قبل قوات المقاومة.
وقال وزير الخارجية التايلاندي بارنبري باهيدها نوكارا الأسبوع الماضي إنه سيسمح لجنود المجلس العسكري بعبور الحدود إذا سلموا أسلحتهم وطلبوا اللجوء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ميانمار الهند مياوادي المجلس العسکری

إقرأ أيضاً:

انتقد الجيش.. المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الوزراء

أقال المجلس العسكري في مالي الأربعاء الحكومة ورئيسها المدني شوغل كوكالا مايغا، بعدما انتقد الأخير السلطات العسكرية.

وجاء في مرسوم وقعه رئيس المجلس العسكري الجنرال آسيمي غويتا وتلاه الأمين العام للرئاسة ألفوسيني دياوارا عبر التلفزيون الرسمي، أنه "تم إنهاء مهام رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة".

وتأتي إقالة مايغا بعد 4 أيام من توجيهه انتقادات علنية نادرة للمجلس العسكري السبت، أعرب فيها عن أسفه لإبعاده عن اتخاذ القرارات، وتحدث عن الضبابية التي تخيم على ما يسمى بالفترة الانتقالية الحالية.

وانتقد مايغا عدم تنفيذ المجلس العسكري الحاكم وعده بتنظيم انتخابات خلال فترة انتقالية مدتها 24 شهرا من أجل العودة إلى الحكم الديمقراطي.

وكان يُنظر إلى مايغا الذي عينه الجيش عام 2021 بعد الانقلاب الثاني خلال عام، على أن لديه قدرة محدودة على العمل في ظل هيمنة الجيش.

مقالات مشابهة

  • لم يتحملوا الانتقادات.. المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الوزراء
  • انتقد الجيش.. المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الوزراء
  • شاهد.. حزب الله يستهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية بالمسيرات والصواريخ
  • أضرار في قاعدة عسكرية إسرائيلية إثر سقوط مسيرة
  • أخنوش: المغرب يبني قاعدة صناعية عسكرية وطنية قوية لتعزيز الإستقلالية الإستراتيجية الدفاعية
  • ‏حزب الله يعلن استهدافه بالصواريخ قاعدة استخبارات عسكرية قرب تل أبيب
  • حزب الله يستهدف قاعدتين صهيونيتين بالمسيرات الانقضاضية
  • فضيحة في غزة: أبو شباب قائد عصابة ينشئ قاعدة عسكرية تحت سيطرة إسرائيل
  • “حزب الله” يستهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية حساسة
  • القائد الأعلى يشهد العرض العسكري احتفاء بالعيد الوطني