يوم العلم يرتبط بشكل وثيق بتاريخ البلاد ومراحل تقدمها على امتداد مئة عام مجد الشعراء راية الأردن التي لم تنكسر يوما الأردنيون يحتفلون بيوم العلم في الـ16 من نيسان لكل عام

يحتفل الأردنيون بيوم العلم الذي يصادف السادس عشر من نيسان في كل عام، معبرين عن أسمى معاني الفخر والعزّة بتضحيات شهداء الوطن الذين قدموا كل نفيس وبذلوا كل مجهود من أجل أن تبقى راية الأردن خفّاقة عالية.

ويؤكد الأردنيون وهم يرفعون علمهم عاليا على مواصلة مسيرة البناء والعطاء والإصرار على الإنجاز، متمسكين بالثوابت الوطنية والمبادئ والقيم الراسخة، كي يظل الأردن عزيزاً شامخاً بجهود أبنائه وبناته، ومتقدماً برؤية قيادته الهاشمية الحكيمة.

ويرى الأردنيون أن يوم العلم الذي أقره مجلس الوزراء بالتزامن مع احتفالية المئوية للدولة الأردنية يمثل رمزية في نفوس الأردنيين، ويرتبط بشكل وثيق بتاريخ البلاد ومراحل تقدمها، عدا عن استحضار الراية لأمجاد الشهداء ومقدمي التضحيات من أبناء الجيش العربي الأردني على ثرى فلسطين في سبيل الدفاع عن الأمة ومقدساتها.

اقرأ أيضاً : الجيش: سلاح الجو قام بزيادة طلعاته الجوية لمنع أي اختراق والدفاع عن سماء الأردن

وينظر إلى العلم بوصفه جزءا لا يتجزأ من عملية بناء الأمة، ويشير إلى ذلك الشعور المتنامي بالوطنية بين الناس، ويكثف إحساسهم بجملة من الرموز والعلامات والألوان ويمنحها معان ودلالات متراكمة مع الأيام، ليحفظ ذاكرتهم الوطنية حيث يسجل الأردنيون وقائع لا تمحى كان العلم خفاقا مع انعقاد المؤتمر الوطني الأردني الأول في 25 تموز عام 1928، وشارك فيه أكثر من مئة وخمسين شخصية من رموز الوطن، أكدت على اعتبار الشعب مصدر السلطات والمحافظة على مصالح الأمة.

العلم نفسه رفعه الأردنيون مع إعلان استقلال المملكة الأردنية الهاشمية في 25 أيار عام 1946، الذي كرس سيادتهم على الأرض، وانتهاء الانتداب البريطاني الذي دام نحو خمسة وعشرين عاما ومبايعة المغفور له بإذن الله عبد الله بن الحسين ملكا على البلاد، ويكتب يوما تاريخيا في صفحة الأردن في موعد مع التحديث والتطوير والكرامة.

وعلى أرض فلسطين، بذل الجيش العربي الغالي والنفيس حفاظا على مقدساتها في معارك خلدها التاريخ ورفع فيها العلم الأردني، بدءا من معركة باب الواد عام 1948 التي صدت التقدم الصهيوني باتجاه القدس، وارتقى عشرات الشهداء الأردنيين دفاعا عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وفي 21 آذار عام 1968، ذاد الجيش العربي من جديد عن الحمى في معركة الكرامة التي سطرت بطولات استثنائية في مواجهة الجيش الذي لا يقهر، ليكتب الأردنيون انتصارا يوثق في سجل انتصاراتهم، ويلوحون بعلمهم العالي الذي لم يسقط من أيديهم في المعركة وظل مرفوعا مضمخا بدماء الشهداء وجهود الأحياء.

وعلى امتداد مئة عام، مجد الشعراء راية الأردن التي لم تنكسر يوما، حيث يقول الشاعر ورئيس الوزراء الأسبق عبد المنعم الرفاعي "خافق في المعالي والمنى/ عربي الظلال والسنا/ في الذرى والأعالي فوق هام الرجال/ زاهيا أهيبا/ حيه في الصباح والسرى/ في ابتسام الأقاح والشذى/ يا شعار الجلال والتماع الجمال/ والإباء في الربى".

ويقول أردنيون إنه لا يكفي أن يكون للعلم يوم يحتفل به بل لابد من تعميق معنى دلالات العلم للأجيال المتعاقبة، مشيرين إلى أن تضحيات الآباء والأجداد وشجاعتهم تجعل كل أردني فخور بمنجزاتهم، ومقدرا لتضحياتهم.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الأردنيون القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي الكرامة فلسطين القدس یوم العلم

إقرأ أيضاً:

أكبر التحديّات التي تُواجه الجيش الإسرائيلي في لبنان.. ماذا حصل معه يوم السبت؟

ذكر موقع "عربي 21" أنّ قائد كتيبة في الجيش الإسرائيليّ تحدّث عن أحد أكبر التحديات والعقبات التي تواجه الجيش الإسرائيليّ في القتال ضد حزب الله، وتعيق تقدمه في القرى والبلدات جنوب لبنان. وقال لصحيفة "معاريف"، إن مقاتليه يطلب منهم الآن التعامل مع الظروف الصعبة التي يخلقها فصل الشتاء على الجبهة، فالطقس السيئ يحد من قدرة الجيش الإسرائيلي على إحراز أي تقدم. 

وقال المقدم علاد تسوري، قائد كتيبة الدبابات في مقابلة مع الصحيفة، إن مقاتلي كتيبته يحاولون الدخول من مستعمرة متولا صوب وادي الحولة في جنوب لبنان، لكن الأرض الوعرة والظروف التي يخلقها فصل الشتاء في الأرض يصعبان المهمة.

وذكر أن كتيبته "تعمل دائمًا على فحص المسارات التي تتحرك فيها الدبابات والآليات الهندسية، لكي لا تغرق أو تنزلق في الوحل"، مشددا على أن "دبابة الميركافا رغم أن لديها مقاومة هائلة، فإنها قد تغرق أو تنزلق في التربة أو الوحل، أو تنقلب عندما ينهار مسارها، ولذلك نقوم بفحص الطريق جيدا قبل التحرك، وهذا يمثل تحديا كبيرا".

وأضاف: "صباح السبت نزلت أمطار غزيرة في المنطقة التي يقاتل فيها مقاتلو الكتيبة. في المساء كان هناك برد قارس. نحن مجهزون جيدًا ولكن الجوّ بارد جدًا".

ودعا تسوري إلى تحرك سياسي قائلا: "التحرك السياسي دائمًا يكمل التحرك العسكري. بشكل عام هكذا تنتهي الحروب، قرار وقف الحرب يتعلق بالسياسيين، ومهمتنا أن نقدم الأدوات ونتوسع في حدود الجبهة من أجل تعميق الإنجازات". (عربي21)      

مقالات مشابهة

  • نداء جديد من الجيش: لعدم الاقتراب من المناطق التي توجد فيها قوات العدو
  • الأزمة التي يواجهها الجيش الإسرائيلي
  • فيديو من عيتا الشعب... هكذا تمّ إحراق العلم الإسرائيليّ الذي رُفِعَ في البلدة
  • الجيش: للتريّث بالعودة إلى القرى التي توغّلت فيها قوات العدو الإسرائيلي بانتظار انسحابها
  • ما الذي ينتظر الجيش بعد وقف إطلاق النار؟
  • هذه هي قيم الجيش وأخلاقه هذا هو الرحم الذي لا ينجب إلا الفرسان
  • اليونيفيل: الاعتداء على الجيش اللبناني انتهاك للقرار 1701
  • أكبر التحديّات التي تُواجه الجيش الإسرائيلي في لبنان.. ماذا حصل معه يوم السبت؟
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • محمد صلاح يرفع راية التحدي في وجه مانشستر سيتي: "الدور عليكم"