كيف ساهم استخدام الاحتلال للذكاء الاصطناعي بارتفاع عدد الضحايا في غزة؟
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
قال خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن إثبات استخدام الاحتلال للذكاء الاصطناعي قد يفسر حجم عدد الضحايا والتدمير الكبيرين في القطاع.
وأضاف الخبراء في بيان أمس الاثنين، أنه بعد 6 أشهر من العدوان الإسرائيلي على غزة، تم تدمير أكبر عدد من المساكن والبنية التحتية المدنية في غزة مقارنة بأي صراع آخر في التاريخ.
وأشار الخبراء، إلى أن التدمير المنهجي والواسع النطاق للإسكان والخدمات والبنية التحتية المدنية يمثل جريمة ضد الإنسانية، تضاف إلى العديد من جرائم الحرب وأعمال الإبادة الجماعية كما وصفتها مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز في تقريرها الأخير لمجلس حقوق الإنسان.
وأكد الخبراء أن المعلومات عن استخدام الجيش الإسرائيلي لأنظمة الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى تراجع الاهتمام بدور العنصر البشري في تجنب أو تقليل الخسائر في صفوف المدنيين والبنية التحتية، يفسر حجم عدد الشهداء وتدمير المنازل في غزة.
وكشف الخبراء الأمميون عن رصدهم استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، أي ما يقرب من نصف إجمالي الشهداء حتى الآن، خلال الأسابيع الـ6 الأولى من العدوان، حين كان يبدو أن الاعتماد كان بشكل أكبر على أنظمة الذكاء الاصصطناعي لاختيار الأهداف.
وأعرب الخبراء عن خشيتهم من احتمال استخدام الذكاء الاصطناعي لاستهداف "منازل عائلات" نشطاء في حركة حماس، خلال الفترة الليلية بذخائر غير موجهة تعرف باسم "القنابل الغبية"، مع القليل من الاهتمام بالمدنيين الذين قد يكونون في داخل المباني أو حول النشطاء المشتبه بهم.
وعبروا عن قلقهم إزاء ممارسة قصف ما يسمى بـ"أهداف القوة" مثل المباني السكنية والعامة الكبيرة وعالية الارتفاع، خاصة في الأسابيع الأولى من الحرب، وقال الخبراء "يبدو أن المباني التي لم تكن أهدافا عسكرية مشروعة قد تم قصفها ببساطة بهدف صدم السكان وزيادة الضغط المدني على حماس".
وبحسب بيان الخبراء، فإن حجم الدمار، الذي أدى إلى تهجير 1.7 مليون أي 75 بالمئة من سكان غزة، يوضح بجلاء أن إعادة بناء غزة أمر ضروري.
وأكدوا أن إسرائيل يجب أن تتحمل مسؤولية ذلك باعتبارها "القوة المحتلة التي دمرت غزة"، إضافة إلى الدول التي قدمت الدعم العسكري والمادي والسياسي للحرب والاحتلال، لأنها "تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية".
وتشير تقديرات البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى أن الأضرار التي لحقت بالقطاع حتى الآن تقدر بنحو 18.5 مليار دولار أو 97 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي لغزة والضفة الغربية.
ومطلع الشهر الجاري، نقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن مصادر استخباراتية مطلعة قولها، إن الاحتلال اعتمد في قصفها لغزة على قاعدة بيانات مدعومة بالذكاء الاصطناعي حددت 37 ألف هدف محتمل.
وذكرت الصحيفة أن الاحتلال استخدام نظام الذكاء الاصطناعي المسمى "لافندر" الذي سمح للمسؤولين العسكريين الإسرائيليين بقتل أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين، لا سيما خلال الأسابيع والأشهر الأولى من الحرب.
ورصدت الصحيفة شهادات استخباراتية عن التجارب المباشرة لمسؤولي مخابرات الاحتلال في استخدام أنظمة التعلم الآلي للمساعدة في تحديد الأهداف خلال العدوان على غزة المستمر منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأكدت الشهادات أن "لافندر" لعب دورا مركزيا في الحرب، حيث قام بمعالجة كميات كبيرة من البيانات لتحديد أهداف محتملة من "صغار المقاتلين" لاستهدافهم بسرعة.
وأوضح أربعة ممن أدلوا بشهادتهم أنه في مرحلة مبكرة من الحرب، وضع "لافندر" قائمة تضم 37 ألف رجل فلسطيني زعم انتماءهم لحركة المقاومة الإسلامية حماس أو حركة الجهاد الإسلامي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الأمم المتحدة الاحتلال غزة الذكاء الاصطناعي قصف الدمار الأمم المتحدة غزة قصف الاحتلال الدمار المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
طحنون بن زايد يعيد تشكيل مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
استناداً إلى رؤية وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حاكم أبوظبي، حفظه الله، بأهمية دعم أجندة الريادة التعليمية التقنية والبحثية في أبوظبي، أصدر سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، رئيس مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدّمة، قراراً بإعادة تشكيل مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، برئاسة خلدون خليفة المبارك.
ويضمُّ مجلس أمناء الجامعة في عضويته كلاً من جاسم محمد بوعتابه الزعابي، وسيف سعيد غباش، وريما المقرب المهيري، والبروفيسورة دانيلا روس، والدكتورة ليسا شو، وبينغ شياو، ومارتين إيدلمان، والبروفيسور إريك زينغ.
وقال سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان: «نعتزُّ بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، هذا الصرح العلمي الذي يعزِّز المكانة الريادية لدولة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي، ويجسِّد رؤية استشرافية نحو المستقبل القائم على الابتكار والمعرفة بما يتوافق مع رؤية قيادتنا الرشيدة».
وتعدُّ جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي من أبرز المؤسسات التعليمية في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، وتركّز على الاستفادة من الثورة الصناعية الرابعة، وتلهم الجيل المقبل من روّاد الأعمال، تماشياً مع استراتيجية دولة الإمارات للذكاء الاصطناعي.
وتُسهم البحوث التي تنفّذها الجامعة في إيجاد حلول للعديد من التحدّيات التي تواجهها مختلف القطاعات على المستويين المحلي والعالمي، بما في ذلك الرعاية الصحية، والنقل والخدمات اللوجستية، والبيئة، والطاقة، والمدن الذكية، والتصنيع، والتكنولوجيا المالية، وغيرها.
ومنذ تأسيسه في يناير 2024، يعمل مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدّمة على تنظيم وتنفيذ وتطوير السياسات والاستراتيجيات المرتبطة بتقنيات واستثمارات وأبحاث الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدّمة في أبوظبي، ووضع خطط وبرامج تمويلية واستثمارية وبحثية مع شركاء محليين وعالميين، لتعزيز مكانة الإمارة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدّمة.