قال خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن إثبات استخدام الاحتلال للذكاء الاصطناعي قد يفسر حجم عدد الضحايا والتدمير الكبيرين في القطاع.

وأضاف الخبراء في بيان أمس الاثنين، أنه بعد 6 أشهر من العدوان الإسرائيلي على غزة، تم تدمير أكبر عدد من المساكن والبنية التحتية المدنية في غزة مقارنة بأي صراع آخر في التاريخ.



وأشار الخبراء، إلى أن التدمير المنهجي والواسع النطاق للإسكان والخدمات والبنية التحتية المدنية يمثل جريمة ضد الإنسانية، تضاف إلى العديد من جرائم الحرب وأعمال الإبادة الجماعية كما وصفتها مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية  فرانشيسكا ألبانيز في تقريرها الأخير لمجلس حقوق الإنسان.



وأكد الخبراء أن المعلومات عن استخدام الجيش الإسرائيلي لأنظمة الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى تراجع الاهتمام بدور العنصر البشري في تجنب أو تقليل الخسائر في صفوف المدنيين والبنية التحتية، يفسر حجم عدد الشهداء وتدمير المنازل في غزة.

وكشف الخبراء الأمميون عن رصدهم استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، أي ما يقرب من نصف إجمالي الشهداء حتى الآن، خلال الأسابيع الـ6 الأولى من العدوان، حين كان يبدو أن الاعتماد كان بشكل أكبر على أنظمة الذكاء الاصصطناعي لاختيار الأهداف.

وأعرب الخبراء عن خشيتهم من احتمال استخدام الذكاء الاصطناعي لاستهداف "منازل عائلات" نشطاء في حركة حماس، خلال الفترة الليلية بذخائر غير موجهة تعرف باسم "القنابل الغبية"، مع القليل من الاهتمام بالمدنيين الذين قد يكونون في داخل المباني أو حول النشطاء المشتبه بهم.

وعبروا عن قلقهم إزاء ممارسة قصف ما يسمى بـ"أهداف القوة" مثل المباني السكنية والعامة الكبيرة وعالية الارتفاع، خاصة في الأسابيع الأولى من الحرب، وقال الخبراء "يبدو أن المباني التي لم تكن أهدافا عسكرية مشروعة قد تم قصفها ببساطة بهدف صدم السكان وزيادة الضغط المدني على حماس".



وبحسب بيان الخبراء، فإن حجم الدمار، الذي أدى إلى تهجير 1.7 مليون أي 75 بالمئة من سكان غزة، يوضح بجلاء أن إعادة بناء غزة أمر ضروري.

وأكدوا أن إسرائيل يجب أن تتحمل مسؤولية ذلك باعتبارها "القوة المحتلة التي دمرت غزة"، إضافة إلى الدول التي قدمت الدعم العسكري والمادي والسياسي للحرب والاحتلال، لأنها "تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية".

وتشير تقديرات البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى أن الأضرار التي لحقت بالقطاع حتى الآن تقدر بنحو 18.5 مليار دولار أو 97 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي لغزة والضفة الغربية.

ومطلع الشهر الجاري، نقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن مصادر استخباراتية مطلعة قولها، إن الاحتلال اعتمد في قصفها لغزة على قاعدة بيانات مدعومة بالذكاء الاصطناعي حددت 37 ألف هدف محتمل.

وذكرت الصحيفة أن الاحتلال استخدام نظام الذكاء الاصطناعي المسمى "لافندر" الذي سمح للمسؤولين العسكريين الإسرائيليين بقتل أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين، لا سيما خلال الأسابيع والأشهر الأولى من الحرب.

ورصدت الصحيفة شهادات استخباراتية عن التجارب المباشرة لمسؤولي مخابرات الاحتلال في استخدام أنظمة التعلم الآلي للمساعدة في تحديد الأهداف خلال العدوان على غزة المستمر منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.



وأكدت الشهادات أن "لافندر" لعب دورا مركزيا في الحرب، حيث قام بمعالجة كميات كبيرة من البيانات لتحديد أهداف محتملة من "صغار المقاتلين" لاستهدافهم بسرعة.

وأوضح أربعة ممن أدلوا بشهادتهم أنه في مرحلة مبكرة من الحرب، وضع "لافندر" قائمة تضم 37 ألف رجل فلسطيني زعم انتماءهم لحركة المقاومة الإسلامية حماس أو حركة الجهاد الإسلامي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الأمم المتحدة الاحتلال غزة الذكاء الاصطناعي قصف الدمار الأمم المتحدة غزة قصف الاحتلال الدمار المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

تمديد فترة الترشح لجائزة الإمارات للذكاء الاصطناعي

أعلن مجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي تمديد فترة الترشح لجائزة الإمارات للذكاء الاصطناعي، حتى 12 يوليو المقبل، لإتاحة فرصة أكبر للمشاركين من الجهات الاتحادية والمحلية وشبه الحكومية لتقديم مشاركاتهم ما ينسجم مع أهداف الجائزة في تشكيل معالم المستقبل الرقمي وتعزيز تنافسية الدولة.

وتم تمديد استقبال طلبات الترشح للجائزة تماشيا مع الحراك الوطني في التفاعل مع أهدافها وإتاحة فرصة أكبر للجهات الراغبة بالمشاركة، في تقديم حلول تسهم في تعزيز تبني أفضل استخدامات الذكاء الاصطناعي وخلق معيار وطني لهذه الاستخدامات على مستوى الدولة.

وتعزز الجائزة تحفيز الجهات الحكومية في الدولة لتشكيل المستقبل الرقمي من خلال توظيف حلول الذكاء الاصطناعي وتمكين الأفراد والمجتمعات وتشجيعهم على الاستفادة منها، كما تعمل على تعزيز التعاون بين الجهات وخلق حالة من التنافسية الإيجابية تسهم في تقدم دولة الإمارات في المجالات الرقمية.

أخبار ذات صلة "محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" تستقبل 45 طالباً في برنامج التدريب البحثي «الشارقة للخدمات الإنسانية» تنظم «الروبوت والذكاء الاصطناعي»

وتشمل الجائزة فئات تميز الخدمات واتخاذ القرار والكفاءة التشغيلية والذكاء الاصطناعي الإماراتي، ويتم تقييم طلبات الترشيحات بناء على مستوى الابتكار ومعايير أخلاقيات الذكاء الاصطناعي ومعايير نضج الذكاء الاصطناعي وقابلية التوسع والتطوير ومستوى التأثير.

ويتم استقبال طلبات الترشيح حتى 12 يوليو 2024 عبر التسجيل في فئة أو أكثر من خلال الرابط الإلكتروني: https://ai.gov.ae/ar/aiaward /

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • مندوب فرنسا بالأمم المتحدة: أهمية تعبئة الجهود الدولية لوقف التصعيد بين إسرائيل ولبنان
  • صحيفة سعودية: اشتعال المنطقة وازدياد عدد الضحايا ليس في مصلحة أحد
  • الخبراء العرب والدوليين يتحاورون بشأن تعزيز الوعي بأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي
  • تمديد فترة الترشح لجائزة الإمارات للذكاء الاصطناعي
  • تمديد فترة الترشح لجائزة الإمارات للذكاء الاصطناعي حتى 12 يوليو
  • “تطور الذكاء الاصطناعي في مجال التجسس والأمان: تحديات وفرص
  • الإمارات .. مركز إقليمي رائد للذكاء الاصطناعي في مجال الرياضة
  • معلومات الوزراء: 254.8 مليون شخص استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي عالميا عام 2023
  • «معلومات الوزراء»: 254.8 مليون شخص استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي في 2023
  • معلومات الوزراء: 254.8 مليون شخص استخدموا أدوات الذكاء الاصطناعي عالمياً عام 2023