حذر القادة السياسيون والعسكريون في إيران مرارا من أنهم سيردون على أي عمل انتقامي إسرائيلي بمزيد من التصعيد ما قد يؤدي إلى هجمات أخرى.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين "القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل الإثنين بأن إسرائيل قررت الرد "بشكل حاسم وواضح" على الهجوم الذي نفذته إيران السبت الماضي وسيكون بطريقة لا تؤدي لاشتعال المنطقة.

وأشارت إلى أن القوات الجوية تستعد لتنفيذ الرد الإسرائيلي المحتمل.

كما أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزراء حزب الليكود أن إسرائيل سترد على إيران لكن بحكمة وأن طهران يجب أن تعيش التوتر كما عاشته تل أبيب.

ويرى الإيرانيون التطورات أخبارا سيئة ستزيد الضغوط الاقتصادية، وستعرض سلامتهم للخطر. ويخشون من أن يكون أي هجوم إسرائيلي بمثابة الضربة القاضية للاقتصاد الذي أضعفته العقوبات وسوء الإدارة والفساد على مدى سنوات.

وعرض التلفزيون الإيراني مظاهرات محدودة في عدة مدن دعما لهجوم طهران غير المسبوق على إسرائيل بعد وقت قصير من شنه والتي ردد خلالها المشاركون هتافات "الموت لإسرائيل" و"الموت لأمريكا".

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

إحباط إسرائيلي من مواصلة أمريكا التفاوض مع إيران والعجز عن وقف ضغوط ترامب

أعربت أوساط الاحتلال عن خيبة أملها، مع استئناف المفاوضات الأمريكية الإيرانية، وسط عاجزة عن وقف ضغوط الرئيس دونالد ترامب من جميع الجبهات، وترويجه لنظام عالمي جديد في ‏حركة مستمرة.

الجنرال إيتان بن إلياهو القائد الأسبق لسلاح الجو، أكد أن "المبادرات المفاجئة التي يطلقها ترامب لا ‏تأتي متتالية، بل تظهر في وقت واحد، حتى قبل أن تكتمل مبادرة ما، تظهر أخرى، وتطفو على السطح، ففي غزة ‏أعلن خطة لتهجير سكانها، وجعلها مكانا أفضل، ثم واصل الضغط لإنهاء الحرب، وإعادة الرهائن، كما بدأ ‏يضغط بقوة على الرئيسين بوتين وزيلينسكي لإنهاء حرب أوكرانيا، فيما أشعل رفع الرسوم الجمركية حربا تجارية ‏ضد العالم أجمع، ولم يفوّت فرصة الاستيلاء على غرينلاند، وتحديد أسعار العبور عبر قناة بنما". ‏

وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" ان "ترامب يسعى لتنفيذ كل هذه المبادرات ‏بالتوازي، فيما تتمتع المفاوضات مع إيران بأهمية حاسمة بالنسبة لدولة الاحتلال، التي وقّعت اتفاق وقف إطلاق ‏النار في غزة في يناير، لكنها انسحبت منه كي لا تنتقل للمرحلة الثانية، واستأنفت العدوان، ونجح نتنياهو بإقناع ‏ترامب بإعطائه المزيد من الوقت بزعم أن الضغط العسكري سيجبر حماس على إعادة الرهائن دون الاضطرار ‏لوقف العدوان، والانسحاب من القطاع، وقد أبدى ترامب من الناحية الظاهرية، اقتناعا بذلك، ولو مؤقتاً".‏

وأكد أن "ترامب رغم أنف نتنياهو توجه مباشرة لإيران، ودعاها لمفاوضات مباشرة، وهي تُصرّ كشرط ‏مسبق على مواصلة تخصيب اليورانيوم بمستوى منخفض (6.37 بالمئة)، لأنه الحد الأدنى الضروري بالنسبة لها ‏للأغراض السلمية، رغم انها تدير مفاعلاً نووياً لإنتاج الطاقة منذ سنوات عديدة بدعم من الروس، وأعلنت واشنطن ‏أنها ستقبل هذا الشرط الإيراني، وهذا خبر سيء للاحتلال، لأن الاتفاق الذي سيوقع بينهما مماثل، وربما مطابق ‏للاتفاق الذي وقعه الرئيس باراك أوباما في 2015، رغم أن الفارق بين الأعوام سيكون كبيراً". ‏



وأوضح ان "التخوف السائد في تل أبيب من مفاوضات واشنطن وطهران أنها تأتي مُنطلقة من النهج ‏التجاري الذي يحرك ترامب في عالم الدبلوماسية، فهو يسعى في كل اتفاق للحصول على الفوائد الاقتصادية، ‏ولتحقيق هذه الغاية، وبعيداً عن أهمية توقيع الاتفاق النووي، فإن الأهم هو الواقع الذي سيستيقظ عليه العالم في ‏اليوم التالي للتوقيع، لأنه قبل اكتمال اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا، من المقرر أن يتم التوقيع على اتفاق ‏بين كييف وواشنطن لدعوتها للاستثمار بإنتاج الموارد الطبيعية على أراضيها". ‏

وأكد أن "ما يزيد الأخبار السيئة في تل أبيب أنه بعد اجتماعين فقط بين طهران وواشنطن، ظهرت تقارير ‏عن أجواء إيجابية وتسريبات عن نية الأخيرة الاستفادة من الاتفاق للاستثمار بإنتاج واستخراج الموارد الطبيعية ‏الغنية بها إيران، مع العلم أنه قبل خمسين عامًا، تمتع الطرفان بعلاقات سلمية، ورأت فيها واشنطن أصلًا ‏استراتيجيًا في المنطقة، واليوم أصبح هذا الاهتمام أعظم". ‏

وختم بالقول أن "التوصل لاتفاق نووي سريع مع إيران، بمباركة روسيا، سيساعد الولايات المتحدة في ‏صراعها على النفوذ مع الصين، ويؤدي لنهاية فورية للقتال في غزة، وإعادة الرهائن لديارهم، ويمهد الطريق لتوقيع ‏اتفاق فوري للتطبيع بين السعودية ودولة الاحتلال".‏

مقالات مشابهة

  • إحباط إسرائيلي من مواصلة أمريكا التفاوض مع إيران والعجز عن وقف ضغوط ترامب
  • إيران ترد على تهديدات نتنياهو بتدمير مفاعلاتها النووية… عواقبه على إسرائيل لا يصدق
  • هندسة الانتصار الرمادي: صراع إيران والولايات المتحدة وإسرائيل
  • إيران تقترح اجتماعا مع الترويكا الأوروبية في 2 مايو
  • إيران تتحدث عن مستقبل المفاوضات مع أميركا وتنتقد إسرائيل
  • إيران ترد على تهديدات نتنياهو: أي مغامرة ستواجه برد ساحق
  • إيران تعلق على تهديدات نتنياهو: أيّ ضربة ستقابل فوراً بردّ انتقامي
  • إيران تستقبل فريقا فنيا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران
  • ترامب: سنتوصل لاتفاق مع إيران دون إسقاط القنابل
  • إيران تحذر من رد مدمر على أي مغامرة إسرائيلية وتتهم تل أبيب بتقويض الدبلوماسية