إلى جانب الأردن.. هل ساهمت دول عربية في صد الهجوم الإيراني على إسرائيل؟
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
ذكر تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، الاثنين، أن السعودية والإمارات وافقتا على تبادل المعلومات الاستخبارية، المتعلقة بالهجوم الإيراني على إسرائيل قبل حدوثه، بينما قال الأردن إنه سيسمح باستخدام مجاله الجوي من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين قولهم إنه "قبل يومين من الهجوم، أطلع المسؤولون الإيرانيون نظراءهم من السعودية ودول الخليج الأخرى على الخطوط العريضة وتوقيت خطتهم لتوجيه ضربات واسعة النطاق على إسرائيل حتى تتمكن تلك الدول من حماية مجالها الجوي.
وبحسب الصحيفة، طلب مسؤولون أميركيون من حكومات عربية تبادل المعلومات الاستخبارية حول خطط إيران لضرب إسرائيل والمساعدة في اعتراض الطائرات بدون طيار والصواريخ التي يتم إطلاقها من إيران ودول أخرى باتجاه إسرائيل.
وبرأي الصحيفة، كان الرد الأولي من العديد من الحكومات العربية حذرا، خوفا من الانتقام الإيراني.
وجرى نقل المعلومات إلى الولايات المتحدة، "ما أعطى واشنطن وإسرائيل تحذيرا مسبقا حاسما"، تقول الصحيفة الأميركية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا "العرض الدفاعي الجماعي" كان تتويجا لمساعٍ أميركية دامت عقودا، هدفها إقامة علاقات عسكرية أوثق، بين إسرائيل ودول عربية "لمواجهة التهديد الإيراني".
How the U.S. Forged a Fragile Middle Eastern Alliance to Repel Iran’s Israel Attack - WSJ https://t.co/coq3puxb58
— Jennifer Griffin (@JenGriffinFNC) April 15, 2024وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نسبت تصريحات لموقع رسمي سعودي، "يؤكد" مشاركة الرياض في التحالف الذي صد الهجمات الإيرانية.
وزعمت قناة "كان نيوز" الإسرائيلية أن السعودية "اعترفت" بأنها ساعدت التحالف العسكري الإقليمي الذي تم تشكيله حديثا –إسرائيل والولايات المتحدة والأردن والمملكة المتحدة وفرنسا – في صد الهجوم الإيراني ضد الدولة اليهودية في وقت مبكر من صباح الأحد.
تقرير "كان" الناطقة بالعبرية "يوضح بالتفصيل مشاركة المملكة العربية السعودية في العملية الدفاعية العسكرية المشتركة، التي نجحت في إحباط هجوم إيراني على إسرائيل"، وفق موقع تلفزيون "أي 24".
وبحسب التقرير، تم اعتراض وتحييد 99% من الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية قبل وصولها إلى أهدافها المقصودة.
ويتابع تقرير "أي 24"- أن العديد من هذه المقذوفات "اخترقت المجال الجوي الأردني والسعودي في طريقها إلى إسرائيل".
نفي سعوديونفت مصادر من السعودية، الاثنين، مشاركة الرياض في التحالف ضد الهجوم الإيراني.
ونقلت قناة العربية عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" نفيها "أي مشاركة للسعودية في اعتراض الهجمات الإيرانية على إسرائيل".
وفي بيان لوزارة الخارجية الإماراتية، أعقب الهجوم الإيراني، دعت أبو ظبي "إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب التداعيات الخطيرة وانجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار".
ولم يشر بيان الإمارات إلى أي مساهمة في صد الهجوم الإيراني على إسرائيل.
الإمارات تدعو إلى ضبط النفس وتجنيب المنطقة التصعيدhttps://t.co/jPrwhpiDhG
— MoFA وزارة الخارجية (@mofauae) April 14, 2024أما الأردن، فقد أكد الأحد، أنه اعترض "أجساما طائرة" خرقت أجواءه ليل السبت الأحد تزامنا مع الهجوم بالصواريخ والمسيرات الذي شنته إيران على إسرائيل، متعهدا التصدي لأي تهديد "من أي جهة كانت".
ونفذت إيران هجوما بمسيرات وصواريخ على إسرائيل ليل السبت الأحد، هو أول هجوم مباشر من هذا النوع تشنه الجمهورية الإسلامية ضد إسرائيل، بعد حوالي أسبوعين على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق.
Saudi Arabia publicly acknowledges role in defending Israel against Iranian attackhttps://t.co/hMYQO5ojHY
— Michael Dickson (@michaeldickson) April 15, 2024وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، في بيان "إحباط" الهجوم مؤكدا اعتراض "99 بالمئة" من الطائرات المسيّرة والصواريخ التي أطلقت، بمساعدة حلفاء تتقدمهم الولايات المتحدة.
ويأتي الهجوم في خضم الحرب في قطاع غزة، والتي تثير منذ اندلاعها في أكتوبر، الماضي، مخاوف من تصعيد إقليمي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الهجوم الإیرانی على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
دولة عربية تخطط لسداد ديون سوريا للبنك الدولي
أنقرة (زمان التركية) – أفادت ثلاثة مصادر مطلعة أن المملكة العربية السعودية تخطط لسداد ديون سوريا للبنك الدولي وأن هذا الأمر سيفتح المجال أمام التصديق على منحة بملايين الدولارات لدعم إعادة إعمار سوريا ودعم القطاع الحكومي المنهار.
وفي حال تحقق هذه الخطوة، ستصبح المملكة العربية السعودية أول دولة تقدم تمويلا للإدارة السورية الجديدة.
وقد تعكس هذه الخطوة انطلاق الدعم الخليجي المهم لسوريا بعد تأخر المخططات السابقة بما يشمل مبادرة الدوحة لتمويل الرواتب وذلك بسبب الغموض المحيط بالعقوبات الأمريكية.
وكانت قطر قد أعلنت عن خططها لتزويد سوريا بالغاز عبر الأردن لتحسين إمدادات الكهرباء غير الكافية في البلاد، وأكدت مصادر في حديثها مع وكالة رويترز أن هذه الخطة حصلت على موافقة واشنطن.
وأفاد الناطق باسم وزارة المالية السعودية في تصريحاته لوكالة رويترز أن الجانب السعودي لا يعلق على التكهنات ولكنه سيدلي بتصريح ما إن اكتسبت هذه التكهنات سمة رسمية.
ديون سوريا للبنك الدوليتبلغ ديون سوريا للبنك الدولي نحو 15 مليون دولار، ويتوجب عليها سداد هذه الديون كي تتمكن مؤسسات التمويل الدولية التصديق على منح لسوريا وتزويدها بصور الدعم الأخرى.
وأوضح مصدران مطلعان على الأمر أن هناك أزمة نقد أجنبي في دمشق، وأنها تعجز عن تنفيذ الخطة السابقة باستخدام الأصول السورية المجمدة بالخارج لسداد تلك الديون.
وأكد المصدران أن مسؤولي البنك الدولي بحثوا تمويل سوريا لدعم مدفوعات القطاع الحكومي ودعم إعادة إنشاء شبكة الكهرباء بالبلاد التي شهدت دمارا كبيرا بسبب الحرب التي استمرت لسنوات.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن وفدا تقنيا من البنك الدولي التقى بوزير المالية السورية، محمد ياسر، يوم الإثنين، وأن اللقاء شهد بحث تعزيز الروابط المالية والاقتصادية بين الطرفين.
وأشار محمد ياسر إلى الآثار السلبية للعقوبات الدولية وسياسات النظام السابق على قطاع التمويل والقطاع المصرفي في سوريا.
وكانت وكالة رويترز للأنباء قد صرحت يوم السبت أن سوريا سترسل وفدا بارزا إلى واشنطن للمشاركة في اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي الربيعية السنوية وأن هذه الزيارة ستكون الزيارة الأولى لمسؤولين سوريين إلى الولايات المتحدة منذ الإطاحة بنظام الأسد.
وليس من المعروف بعد ما إن كان الوفد السوري سيلتقي بمسؤولين أمريكيين على هامش الزيارة.
ولا تزال الولايات المتحدة تفرض عقوبات قاسية على سوريا التي أقرتها في ظل حكومة الأسد.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، قررت الولايات المتحدة إعفاء بعض العقوبات لمدة ستة أشهر بهدف تحفيز المساعدات الإنسانية، غير أن تأثير هذه الخطوة كان محدودا.
وخلال الشهر الماضي، قدمت الولايات المتحدة قائمة شروط يتوجب على سوريا تنفيذها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات. وباستثناء هذا، تتواصل إدارة ترامب بشكل محدود مع الإدارة السورية الجديدة. وينبع هذا الوضع من الرؤى المختلفة في واشنطن حول كيفية التقارب مع سوريا في ظل الإدارة الجديدة.
وبحسب المصادر الأمريكية، يرى بعض مسؤولي البيض الأبيض أنه يتوجب على تركيا إبداء موقف أكثر تشددا تجاه سوريا بحجة روابط الإدارة السورية الجديدة بالجماعات المختلفة في السابق.
Tags: أحمد الشرعالبنك الدوليالتطورات في سورياالدعم الخليجي لسورياديون سورياديون سوريا للبنك الدوليصندوق النقد الدولي