من ماس لـ شبهة جنائية.. لغز حريق محل سباكة الأزبكية|القصة الكاملة
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
شهد حريق الأزبكية كواليس وتطورات والمتهم فيه عامل مفصول من العمل لدى صاحب المحل، حيث بدأت الواقعة بماس كهربائي وتبين مع التحقيقات والمعاينة وجود شبهة جنائية في الحادث.
مالك محل أدوات صحية في الأزبكية أبلغ الأجهزة الأمنية بالحادث على أنه ماس كهربائي إلا أن التحقيقات والمعاينة وكاميرات المراقبة أثبتت أن الحادث بفعل فاعل وتبين قيام عامل مفصول عن العمل لدى صاحب المحل بإضرام النيران فيه.
حيث تبين من التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة في القاهرة أن المتهم بإضرام النيران في المحل مهتز نفسيا، وكان يعمل لدى مالك المحل في مزرعة بمحافظة القليوبية ثم تعرض لحادث جعله يترك العمل.
وشرحت تحقيقات النيابة في حريق محل الأزبكية أن المتهم توجه إلى مالك المحل قبل الحادث وطلب منه مبلغ مالي على سبيل الإعانة وقام مالك المحل بإعطائه 100 جنيه فقام برفضها ثم تركه وغادر، وعاد بعد ذلك وقام بإضرام النيران في المحل.
واستمعت نيابة الأزبكية في القاهرة لأقوال مالك محل أدوات صحية، بعد اندلاع حريق في المحل الخاص به وتفحم لافتة المحل وبعض المحتويات.
وقال مالك محل الأدوات الصحية بمنطقة الأزبكية، خلال تحقيقات النيابة إن المتهم بإضرام النيران كان يعمل لديه في مزرعة بمحافظة القليوبية وتعرض لحادث سير جعله فقد عمله.
وتابع مالك محل الأدوات الصحية، أمام نيابة الأزبكية خلال التحقيقات أن المتهم حضر إلى محل الأدوات الصحية ملكه قبل الواقعة بساعات وطلب منه إعانة فقام بإعطائه مبلغ 100 جنيه.
وأضاف مالك المحل خلال التحقيقات، أن المتهم قام بإعادة المبلغ له اعتراضا على قيمته ثم تركه وغادر، وبعد ساعات اندلع الحريق في المحل الذي أسفر عن تفحم اللافتة وبعض المحتويات.
وانتدبت النيابة في القاهرة لجنة من الأدلة الجنائية لكشف ملابسات حريق محل الأزبكية، وأمرت بفحص آلات المراقبة بمحيط الواقعة واستمعت لأقوال مالك المحل حول الواقعة للوقوف على الملابسات.
وكشف تقرير الأدلة الجنائية وجود شبهة جنائية في الحادث كما تبين من معاينة كاميرات المراقبة أن وراء ارتكاب الواقعة عامل كان يعمل في المحل وقام مالك المحل بطرده قبل فترة.
وتبين من معاينة كاميرات المراقبة أن العامل قام بإضرام النيران في لافتة المحل وبعض المحتويات وتم السيطرة على الحريق من قبل الحماية المدنية في القاهرة قبل امتداده إلى باقي المحتويات بدون وقوع خسائر بشرية أو إصابات.
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة إخطارا من غرفة عمليات النجدة تضمن ورود بلاغا من صاحب محل أدوات صحية في الأزبكية باندلاع حريق في محله وعلى الفور انتقلت سيارات الإطفاء وتمكنت من السيطرة على الحريق وإخماده.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الازبكية حريق محل حريق ماس كهربائي كاميرات المراقبة بإضرام النیران فی فی القاهرة مالک المحل أن المتهم مالک محل فی المحل حریق محل
إقرأ أيضاً:
تبديل العملة في السودان.. محاولة لضبط الاقتصاد وسط تحديات كبيرة (القصة الكاملة)
يشهد السودان مرحلة اقتصادية حرجة فرضتها تداعيات الحرب التي ألحقت أضرارًا واسعة بالاقتصاد الوطني، وأثرت بشكل مباشر على استقرار العملة والنظام المصرفي.
وفي خطوة تهدف إلى معالجة هذه التحديات، أعلن بنك السودان المركزي استبدال العملة الوطنية كجزء من حزمة إجراءات تهدف إلى استعادة الثقة في الاقتصاد وتحقيق الاستقرار النقدي، وسط جهود متواصلة لإعادة بناء ما دمرته الحرب.
من جانبه أكد محافظ بنك السودان المركزي، برعي الصديق، أن قرار استبدال العملة الوطنية جاء كإجراء حتمي لمعالجة الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الحرب، والتي شملت انتشار العملات المزيفة ونهب المخزون النقدي.
وأوضح أن القرار استند إلى دراسات دقيقة ونُفذ بالتنسيق مع الجهات الاقتصادية والأمنية، وبإشراف مباشر من مجلس السيادة الانتقالي، بهدف استعادة الثقة في النظام المصرفي وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب، الذي انطلق يوم الثلاثاء في العاصمة الإدارية بورتسودان.
تداعيات الحرب على الاقتصاد السودانياستعرض الصديق التأثيرات الكارثية للحرب على الاقتصاد السوداني، مشيرًا إلى تدمير البنية التحتية وتعطيل الأنشطة الزراعية والصناعية، ما أدى إلى خروج العديد من المنشآت الإنتاجية من الخدمة.
كما لفت إلى ارتفاع معدلات التضخم وزعزعة استقرار العملة الوطنية بسبب عمليات النهب الواسعة التي استهدفت فروع البنوك والبنك المركزي، بما في ذلك شركة مطابع السودان للعملة، وهو ما أسهم في انتشار العملات المزيفة وتهديد النظام المالي بشكل خطير.
سياسات لمعالجة الأزمة الاقتصادية
وكشف الصديق عن حزمة من السياسات التي أطلقها البنك المركزي للحد من تداعيات الحرب، ومن أبرزها:
ضبط استدانة الحكومة من الجهاز المصرفي للحد من العجز المالي.
ترشيد استخدام النقد الأجنبي لتحسين استقرار السوق.
إعادة تشغيل نظم الدفع المصرفية التي تعرضت للتوقف بسبب الحرب.
وأوضح أن هذه السياسات تهدف إلى إعادة بناء الاقتصاد الوطني تدريجيًا، وتحقيق الاستقرار النقدي.
رؤية للتعافي الاقتصادياختتم الصديق تصريحاته بالتأكيد على أن الجهود الحالية تمثل المرحلة الأولى من خطة تعافي الاقتصاد السوداني. ودعا إلى تكاتف كافة الأطراف الفاعلة لضمان تحقيق أهداف التنمية والاستقرار، مشددًا على ضرورة استمرار العمل الجاد لمعالجة التحديات العميقة التي خلفتها الحرب.
وأشار إلى أن البنك المركزي ملتزم بتطوير أدواته وسياساته لدعم استدامة الاقتصاد في المدى الطويل، وتعزيز ثقة المواطنين بالنظام المالي والمصرفي في البلاد.
كيف يُنفذ تبديل العملة؟سحب العملات القديمة: يتم تحديد فترة زمنية لسحب العملات القديمة من الأسواق وإبدالها بعملات جديدة.
التعامل مع المخاطر: لضمان نجاح العملية، تُصاحبها إجراءات أمنية مشددة لمنع التهريب وعمليات الغش أثناء تبديل العملة.
إدارة السيولة: توفر الحكومة آليات لمنع شح السيولة النقدية أثناء فترة التبديل.
التحديات المرتبطة بتغيير العملة في السودان1. التكلفة المالية العالية: طباعة عملة جديدة عملية باهظة التكلفة، خاصة في بلد يعاني من عجز مالي حاد.
2. ضعف البنية التحتية المصرفية: هناك مناطق واسعة في السودان تفتقر إلى بنوك أو مراكز مالية، مما يجعل عملية التبديل صعبة.
3. الآثار الاجتماعية: قد يؤدي الإجراء إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لفئات معينة إذا لم يتم تنفيذه بحذر.
التجارب السابقة ومواقف الأطرافإجراءات محدودة: بعد الثورة، تم سحب فئات كبيرة من العملة لكن لم يُنفذ تبديل شامل.
الدعوات المستمرة: نادت بعض الجهات الاقتصادية والسياسية بضرورة الإسراع في تغيير العملة لمكافحة الفساد وضبط السيولة.
تحديات سياسية: الانقسامات السياسية والظروف الأمنية المعقدة تؤثر على اتخاذ قرارات اقتصادية جذرية مثل تبديل العملة.