لبنان ٢٤:
2024-12-22@14:26:50 GMT
المنطقة بانتظار نتنياهو ولبنان تلقى نصائح دوليّة بعدم الإنضمام الى الردّ الإيراني
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
كتب محمد علوش في " الديار": لا شك أن الضربة الإيرانية على "اسرائيل" كانت المفصل الأبرز خلال الأشهر الستة الماضية، فهي ستبدل بالوقائع لا شكّ، وقد تكون إما بداية النهاية والتمهيد لوقف الحرب والتسويات، وإما مقدمة لحرب أوسع لن يكون لبنان خارجها. فبحسب مصادر قيادية في محور المقاومة فإن الأمور متوقفة اليوم على قرار مجلس الحرب "الاسرائيلي"، وقدرة الأميركيين على الضغط والتأثير، فإن قرر "الاسرائيلي" المضي بالرد على إيران والتصعيد العسكري، فإن المنطقة ستتوتر اكثر بعد إعلان الإيرانيين بأنها سترد حتماً على أي تصعيد "اسرائيلي" تجاهها.
كذلك لا تتوقف خيارات نتانياهو التصعيدية عند حدود إيران، فهو قد يلجأ الى التصعيد في ساحات الصراع الأخرى، لأنه لا يزال مقتنعاً بأن طريق الحرب سبيله الوحيد للنجاة، تقول المصادر، مشيرة الى أن رئيس حكومة العدو يُريد استمرار الصراع لأطول فترة ممكنة، الى حين انتهاء ولاية جو بايدن في أميركا، وهذا سيشكل خطراً على كل المنطقة، لأن الأمور تتصاعد، ولا يمكن أن تهداً وتبرد سوى بوقف الحرب.
على الصعيد اللبناني هناك ترقب بما يجري، إذ كان واضحاً ان إيران أبعدت الساحة اللبنانية عن عملية ردها، إذ لم تواكب الهجمات الإيرانية أي عمليات غير اعتيادية من لبنان، رغم اعتقاد البعض بأن حزب الله سيطلق عشرات الصواريخ بالتزامن مع بدء وصول طلائع المسيرات الايرانية.
وتكشف المصادر أن لبنان تلقى في الأيام الماضية نصائح دولية بعدم الانضمام الى الرد الإيراني، لكي لا يكون هناك ذريعة "لاسرائيل" بالتصعيد، مشيرة الى أن هؤلاء يعتقدون أن "الاسرائيلي" بحاجة الى ذرائع لذلك، متوقعة أن يستمر التصعيد على الجبهة الجنوبية طالما أن الحرب على غزة لم تنته، وهذا التصعيد سيشمل توسيع "اسرائيل" لدائرة استهدافاتها جنوباً لضرب بنك أهداف محدد مسبقاً، مستبعدة في الوقت الراهن احتمال قيام "اسرائيل" بحرب كاملة على كل الجنوب اللبناني.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
العدو الاسرائيلي يغير معالم المنطقة الحدودية
واصل العدو الاسرائيلي اعتداءاته وانتهاكاته لاتفاق وقف النار، واستمر في تفجير المنازل في القرى الحدودية، والقيام باعمال تجريف واسعة للاراضي والبساتين.وبحسب "الديار" فان العدو" يغير معالم مناطق واسعة قريبة من الحدود من دون ان تتحرك لجنة المتابعة لوقف هذه الاعمال الخطيرة".
وامس قام جيش العدو على مقربة من مقر قوات اليونيفيل الدولية في الناقورة بجرف احد مراكز الجيش.
وكتبت" الشرق الاوسط": تتابع الحكومة بقلق استمرار الخروق الإسرائيلية لوقف النار، وتعد مذكرة احتجاج ترفعها إلى رئيس هيئة الرقابة، الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، تطلب منه التدخل لدى تل أبيب لوقف خروقها؛ خصوصاً أن اجتماعها الأول في الناقورة لم يكن مثمراً، واصطدم بعناد ممثلها في اللجنة.
وجاء في " الانباء الكويتية": وبحسب مصدر لبناني لـ "الأنباء" فإن "الاحتلال الإسرائيلي يستغل وقف إطلاق النار من الجانب اللبناني لتحقيق أهداف عسكرية وأمنية تعذر عليه تنفيذها خلال الحرب بسبب صمود المقاومة. فقد عجز الاحتلال خلال المواجهات عن تثبيت قواته أو حمايتها من صواريخ المقاومة، ناهيك عن فشله في السيطرة على الأرض وتدمير المنازل والبنية التحتية كما كان يخطط. لكن الهدنة الحالية منحت الاحتلال فرصة للتحرك بحرية على مرأى من لجنة الإشراف الدولية وقوات اليونيفيل، مستغلا هذه الظروف لمنع الجيش اللبناني من أداء مهامه وفق اتفاق وقف إطلاق النار".
وقال المصدر: "يحاول الاحتلال فرض تفسيره الخاص لبنود وقف إطلاق النار، خصوصا في ما يتعلق بحرية الحركة العسكرية والأمنية، سواء في جنوب الليطاني أو حتى شماله. وتشمل هذه التحركات استخدام المجال الجوي لاستهداف أي نشاط يعتبره مشبوها، ما يشكل محاولة لفرض معادلة اشتباك جديدة قد تستمر إلى ما بعد انتهاء الهدنة".
وأكد المصدر "أن لبنان، بمختلف أطيافه الرسمية والشعبية، لن يقبل بهذا الواقع المفروض. فالجيش اللبناني، وأبناء الجنوب على استعداد للوقوف صفا واحدا للدفاع عن أرضهم ومنازلهم ومواردهم. وقد يلجأ السكان إلى حمل السلاح مجددا إذا استمرت إسرائيل في محاولاتها لإعادة عقارب الساعة إلى ما قبل عام 2000".
وأشار المصدر إلى ان «التحركات الديبلوماسية المستمرة تظهر إصرار لبنان على استعادة حقوقه وحماية سيادته. ومع ذلك، يبقى التحدي في قدرة هذه الجهود على كبح الاحتلال ووقف محاولاته لتغيير قواعد الاشتباك».
واعتبر المصدر ان "المرحلة المقبلة تتطلب موقفا حازما من الأطراف جميعها، وان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المستمرة".