الرد العسكري الإيراني والإنقسام اللبناني..
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
كتب صلاح سلام في" اللواء": المتحمّسون يسجلون لطهران جرأة القرار بتوجيه الضربة الصاروخية من الأراضي الإيرانية بالذات، ومباشرة إلى الكيان الصهيوني، وعدم تحميل الحلفاء والأذرع العسكرية في لبنان والعراق واليمن وسوريا، أعباء هذه العملية وتداعياتها المحتملة، في حال ركب نتانياهو رأسه وتجاهل طلب الرئيس الأميركي بعدم الرد، تجبناً لإنزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية، تعمل واشنطن على إبعاد شبحها منذ الأيام الأولى لحرب غزة.
ويعتبر هذا الفريق أن الرد المحدود، والذي جاء نتيجة مشاورات مستفيضة مع حلفاء إيران، وخاصة موسكو وبكين، وليس بعيداً عن الإتصالات الناشطة مع مفاوضين أميركيين في المنطقة، أكد على حرص إيران تفويت الفرصة على الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، ورئيسها الذي يحاول بشتى الطرق توسيع رقعة الحرب في المنطقة، هروباً من فشله في غزة، وحفاظاً على ما تبقَّى من دوره السياسي، بعد تصاعد المعارضة الداخلية ضده.
والجدال بين الطرقفن المشكِّك والمتحمِّس مازال على أشده، والإحاطة بتفاصيله تحتاج إلى مجلدات، بعدما إتخذ وسائل التواصل مرتعاً له، وتجاوز الخطوط الحمراء في عدم إحترام لياقات المخاطبة.
ولكن ..، ماذا لو أعاد نتانياهو الكرّة، وقام بمغامرة عسكرية جديدة ضد إيران؟
تُرى هل نسينا، في اليومين الماضيين، حرب الإبادة الجماعية في غزة؟.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: المفاوضات مع إيران تتجاوز النووي وتشمل إعادة رسم خريطة المنطقة
قال مسعود محمد، الكاتب والباحث السياسي، إن ما يجري حاليًا ليس مفاوضات تخص الملف النووي الإيراني فقط، بل هو جزء من خطة شاملة لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، تبدأ من غزة ولا تنتهي بها، بل تمتد إلى لبنان وسوريا والعراق واليمن، وتصل في النهاية إلى إيران، مؤكدًا أن طهران لا تملك أي ضمانات إلا إذا سارت بالكامل وفق المخطط الأمريكي المرسوم للمنطقة.
وأضاف محمد، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن هذه المفاوضات تهدف إلى إعادة ترتيب المشهد الإقليمي ضمن ما يُعرف بمشروع «الشرق الأوسط الجديد»، وهو ما سبق أن حذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان يواجه في السابق بعض التشكيك، بينما الآن أصبح الجميع يدرك أهمية تلك التحذيرات، خاصة في ظل ما تمر به المنطقة من انهيار.
المغامرات الإيرانيةوتابع: «المغامرات الإيرانية إلى جانب تحركات بعض الأطراف مثل حماس وحزب الله، دفعت المنطقة نحو التدهور، وأصبحنا نحن من نقدم لهم الغطاء والضمانات، في حين أن الضمانة الوحيدة المتاحة لطهران هي التنازل الكامل، وتفكيك برنامجها النووي، فحقبة باراك أوباما قد انتهت، ولا يمكن لأي طرف في الإقليم أن يتحمل وجود إيران نووية».