تقارب بري - باسيل: هل تكون المهندسين نموذجاً لتوافق رئاسي؟
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن":ظَهّرت نتائج انتخابات نقابة المهندسين التي انتهت إلى فوز مرشح «التيار الوطني الحر» علاقة جديدة آخذة بالتبلور بين «التيار» وحركة «أمل»، أو بكلام أدق بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب جبران باسيل. يمكن البناء على النتيجة وتفاصيل ما شهدته التحضيرات لإنتخابات نقابة المهندسين للانتقال بالسؤال هل يمكن تطوير هذا النموذج في العلاقة بين الطرفين لإنتاج توافق على رئيس للجمهورية، خصوصاً أن قاسمهما المشترك حليف يتمنى تقارباً طال انتظاره بينهما؟.
ما تفصح عنه أجواء الطرفين أنهما باتا أقرب إلى تغيير المقاربة التي سادت علاقتهما في الماضي. من جهة «التيار» لم يعد يُعتبر بري رئيس المنظومة ويجب إزالته بالسياسة، بالمقابل لم يعد يعتبر رئيس المجلس أنّ باسيل يهيمن على القرار ويجب اضعافه في السلطة. فهل يمكن البناء على نتيجة انتخابات نقابة المهندسين للتأسيس لعلاقة جديدة عنوانها إعادة تكوين السلطة وتعزيز الثقة المتبادلة بعيداً عن نطاق الاتهامات المتبادلة ولغة الإلغاء إلى الحوار بالتدرج؟ أو أنّ المحتوم الّا يلتقي الطرفان أبداً؟
يقول العارفون إنّ حرص رئيس مجلس النواب على وضع النتيجة في اطارها النقابي لم يلغ أبعادها السياسية بحيث اعتبرها خلال استقباله وفد نقابة المهندسين في حركة امل انها تشكل مدماكا اضافيا للوحدة الوطنية بما لا ينفي وجود تنسيق ولا يلغي المستجد وهو أن العلاقة مع «التيار الوطني» لم تعد تتسم بالبرودة التي كانت عليها. يقدّر بري لباسيل تجاوبه مع الدعوة للحوار بشكل عام وأنه كان السباق للتجاوب مع طرحه، بالإضافة إلى مواقف أخرى في الموضوعات الوطنية المفصلية حيث لا يتماهى مع الشعبوية على حساب المصلحة العامة، وهو وإن كان لا يزال يختلف معه على مقاربته للعمل الحكومي، لكنه يثمن مواقفه من العمل التشريعي لمجلس النواب.
أسباب كثيرة سهّلت تقارب بري- باسيل كان من بينها ما بدأ رئيس المجلس يتلمسه أخيراً من وجود نفس سلبي لدى «القوات». الخلاف في السياسة جائز ولكن ليس إلى حد العداء في العلاقة مع باقي المكونات السياسية وهذا ما يتوضح ليس في تصريحات نواب القوات والمسؤولين فيها فحسب وانما عبر مواقع التواصل الإجتماعي بما كوّن انطباعاً لدى الثنائي أنّ «القوات» ذهبت بعيداً بشكل لم تعد العودة الى العلاقة معها سهلة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: نقابة المهندسین
إقرأ أيضاً:
باسيل يُحذر: ما يحصل في سوريا خطر كبير وتقسيم المنطقة لن يسلم منه لبنان
قال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران في كلمة القاها خلال إفطار إقامته هيئة طرابلس في التيار الوطني الحر اننا "نلتقي بالشهر الفضيل مع اهل مدينة عشنا مراحل جميلة من طفولتنا الى اليوم "، مشيرا الى ان "هذا التلاقي هو من طبيعة التيار الوطني الحر الذي تلتقي فيه كل المناطق اللبنانية وجميع الطوائف".
ولفت باسيل الى أن " التلاقي اليوم هو على مستوى ديانتين مسيحية واسلامية بزمن صوم واحد تعبيرا عن ايمانهم بالله الواحد وتعبيرا عن ممارستهم للاماتة ولو اختلفت إنما تلتقي على فكرة واحدة هي اماتة النفس وتقدمة التضحية والابتعاد عن ملذات الحياة وعذاب النفس اكراما للخالق، وربما يجب ان يكون عذاب النفس اكراما للآخر لان الصوم هو يجب ان يكون بدرجة أولى عن عدم عمل الشر تجاه الآخر وعمل الخير وهذه هي الأمانة الفعلية وربما بهذا الزمن الواحد الذي نلتقي فيه يجب ان نصوم جميعا عن الأذية لبعضنا البعض لاننا اليوم في مرحلة أشد ما فيها اننا نكون نتلاقى ونتوحد ونبتعد عن الفتنة والسموم الغرائزية التي تتحرض لان ما يحصل من حولنا ليس بقليل ويتطلب منا الكثير من الوعي والحكمة والتآخي".
وشدد على ان "ما يحصل في سوريا خطر كبير ليس فقط على سوريا بل على لبنان، ومكروه تقسيم المنطقة لن يسلم لبنان منه لذا نحن مع وحدة سوريا وحدة العراق والاردن ولبنان وكل الدول التي حولنا لاننا نعرف معنى التقسيم وعدوانه"، مضيفا: مع كل الظروف الصعبة التي مرت على لبنان نحن نحافظ على وحدتنا نتيجة وعينا ".
وأكد باسيل أن "طرابلس هي من المدن التي عانت وتعلمت وواضح كم هي درجة الوعي كبيرة ". ولفت الى اننا نرى كيف ان الناس تحمي بعضها، وبالحرب الإسرائيلية على لبنان رأينا كيف ان الناس احتضنوا بعضهم برغم كل الخلافات السياسية وهذا دورنا في التيار الوطني الحر هو أن نقرب الناس بعضهم لبعض بوقت الفتنة تتحضر في المنطقة". وشدد على اننا نعي ان هناك إياد خفية تحرض وتقسم وهذه لا تواجه الا بوعي من الشعوب.