كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن":ظَهّرت نتائج انتخابات نقابة المهندسين التي انتهت إلى فوز مرشح «التيار الوطني الحر» علاقة جديدة آخذة بالتبلور بين «التيار» وحركة «أمل»، أو بكلام أدق بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب جبران باسيل. يمكن البناء على النتيجة وتفاصيل ما شهدته التحضيرات لإنتخابات نقابة المهندسين للانتقال بالسؤال هل يمكن تطوير هذا النموذج في العلاقة بين الطرفين لإنتاج توافق على رئيس للجمهورية، خصوصاً أن قاسمهما المشترك حليف يتمنى تقارباً طال انتظاره بينهما؟.



ما تفصح عنه أجواء الطرفين أنهما باتا أقرب إلى تغيير المقاربة التي سادت علاقتهما في الماضي. من جهة «التيار» لم يعد يُعتبر بري رئيس المنظومة ويجب إزالته بالسياسة، بالمقابل لم يعد يعتبر رئيس المجلس أنّ باسيل يهيمن على القرار ويجب اضعافه في السلطة. فهل يمكن البناء على نتيجة انتخابات نقابة المهندسين للتأسيس لعلاقة جديدة عنوانها إعادة تكوين السلطة وتعزيز الثقة المتبادلة بعيداً عن نطاق الاتهامات المتبادلة ولغة الإلغاء إلى الحوار بالتدرج؟ أو أنّ المحتوم الّا يلتقي الطرفان أبداً؟

يقول العارفون إنّ حرص رئيس مجلس النواب على وضع النتيجة في اطارها النقابي لم يلغ أبعادها السياسية بحيث اعتبرها خلال استقباله وفد نقابة المهندسين في حركة امل انها تشكل مدماكا اضافيا للوحدة الوطنية بما لا ينفي وجود تنسيق ولا يلغي المستجد وهو أن العلاقة مع «التيار الوطني» لم تعد تتسم بالبرودة التي كانت عليها. يقدّر بري لباسيل تجاوبه مع الدعوة للحوار بشكل عام وأنه كان السباق للتجاوب مع طرحه، بالإضافة إلى مواقف أخرى في الموضوعات الوطنية المفصلية حيث لا يتماهى مع الشعبوية على حساب المصلحة العامة، وهو وإن كان لا يزال يختلف معه على مقاربته للعمل الحكومي، لكنه يثمن مواقفه من العمل التشريعي لمجلس النواب.
أسباب كثيرة سهّلت تقارب بري- باسيل كان من بينها ما بدأ رئيس المجلس يتلمسه أخيراً من وجود نفس سلبي لدى «القوات». الخلاف في السياسة جائز ولكن ليس إلى حد العداء في العلاقة مع باقي المكونات السياسية وهذا ما يتوضح ليس في تصريحات نواب القوات والمسؤولين فيها فحسب وانما عبر مواقع التواصل الإجتماعي بما كوّن انطباعاً لدى الثنائي أنّ «القوات» ذهبت بعيداً بشكل لم تعد العودة الى العلاقة معها سهلة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: نقابة المهندسین

إقرأ أيضاً:

يعقوب التقى باسيل: الرهان على الحرب خاطئ

زار رئيس "حركة النهج" النائب السابق حسن يعقوب رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، واعتبر بحسب بيان، أن "من يراهن على الحرب واحتمال إنقلاب الموازين يخطئ من جديد كما أخطأ برهانات سابقة كانت نتائجها وخيمة عليه وعلى الوطن، كما أنه من غير المقبول استفادة فريق آخر من أجواء المواجهة القائمة واستباحة الدولة والمؤسسات في ظل استمرار الفراغ الرئاسي وجمود الحياة السياسية ومن الواضح أن الشرخ بين الواقع  السيئ للشعب اللبناني والمنظومة الحاكمة يزداد اتساعا وكأنهم منفصلون عن الواقع". وأكد الطرفان أن "الأخطار التي يتعرض لها لبنان هي اكبر من كل الخلافات السياسية ومن الضروري العمل على تماسك الوحدة الوطنية أمام الاعتداءات الصهيونية والاستفادة من قوة الردع للمقاومة التي تمنع الحرب المفتوحة مع إسرائيل".

 

مقالات مشابهة

  • بعد زيارة باسيل لعكار.. خلاف يعصف بين نائبين
  • شروط حجز وحدات إسكان نقابة المهندسين قبل الطرح الجديد.. اعرف التفاصيل
  • مهندسين الإسكندرية تقدم خدمات نيابات الأسرة والمرور لأعضائها
  • عباس عبد الرضا رئيسا لجمعية المهندسين الزراعيين
  • باسيل يحسّن علاقاته الحزبية ويفتح خطوط تودد
  • بعد محاولة وصل ما انقطع.. هل يرفع حزب الله الثمن مقابل عودة باسيل؟!
  • يعقوب التقى باسيل: الرهان على الحرب خاطئ
  • إعتراضات داخل التيار.. شو بدنا نقول عن بري؟
  • نحن ضد ربط جبهة لبنان بغزة.. باسيل: لا نريد حربا لم نقررها
  • جعجع: طباخو البروباغاندا في هذه الأيام ليسوا بشطارة من سبقوهم