ضربة إيران والانتخابات الأميركية.. هل تخدم بايدن أم ترامب؟
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
المناطق_متابعات
ألقت الضربة الإيرانية على إسرائيل، بظلالها على أروقة السياسة الداخلية الأميركية، إذ ترجح التقديرات أن يكون لها تأثير على الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، بالنظر لمحاولات استغلالها من قِبل الرئيس الحالي جو بايدن وغريمه دونالد ترامب لصالحهما، في محاولة لجذب شرائح انتخابية جديدة.
واعتبرت تقارير أميركية، أن المواجهة المباشرة بين طهران وتل أبيب في الشرق الأوسط، تسبب في أزمة جديدة لبايدن على الرغم من جهوده لوقف توسع الحرب في غزة بين بين إسرائيل وحماس، كما أعطت فرصة جديدة لترامب للهجوم عليه ووصفه كزعيم ضعيف.
أخبار قد تهمك برنارد هيكل يؤكد عنصرية بايدن تجاه المملكة: صرح أنه لا يحب السعودية (فيديو) 3 نوفمبر 2022 - 5:11 مساءً “برنت” يهبط 5 دولارات عقب أنباء القرار الأمريكي 31 مارس 2022 - 9:23 صباحًاماذا فعل بايدن وترامب؟
تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن توفير دعم “ثابت” لإسرائيل في مواجهة الهجوم الإيراني، بعد اجتماع عقده مع كبار المسؤولين الأمنيين لبحث التصعيد المتنامي في الشرق الأوسط، في خضم الضربة التي تصدت فيها الدفاعات الجوية الأميركية والإسرائيلية لنحو 99 بالمئة من المُسيرات والصواريخ الإيرانية، وذلك وفق سكاي نيوز عربية.
ومع ذلك، تحدث بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تاركا خلافاته معه جانبا، حيث أبلغه أن الولايات المتحدة لن تشارك في أي هجوم إسرائيلي مضاد ردا على هجمات طهران، إذ ستواصل واشنطن ستواصل دعم تل أبيب دفاعيا ولا تريد أي حرب مع إيران.
وسرعان ما دخلت الإدارة الأميركية على خط التهدئة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، بسلسلة اتصالات مع زعماء المنطقة في محاولة لمنع توسع الصراع، كما تحدث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، لتأكيد الدعم الأمريكي القوي للدفاع عن إسرائيل، مشيدا بالإجراءات الدفاعية غير العادية والتعاون القوي بين البلدين.
وجنبا إلى جنب مع ذلك، قال زعيم الأغلبية في مجلس النواب الأميركي ستيف سكاليز السبت إن المجلس سيجري تغييرا في جدول أعماله لبحث تشريع يدعم إسرائيل ويعمل على محاسبة إيران.
وسرعان ما دخلت الإدارة الأميركية على خط التهدئة بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، بسلسلة اتصالات مع زعماء المنطقة في محاولة لمنع توسع الصراع، كما تحدث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، لتأكيد الدعم الأمريكي القوي للدفاع عن إسرائيل، مشيدا بالإجراءات الدفاعية غير العادية والتعاون القوي بين البلدين.
وجنبا إلى جنب مع ذلك، قال زعيم الأغلبية في مجلس النواب الأميركي ستيف سكاليز السبت إن المجلس سيجري تغييرا في جدول أعماله لبحث تشريع يدعم إسرائيل ويعمل على محاسبة إيران.
ترامب.. المستفيد
ويرى عضو المجلس الاستشاري للرئيس السابق ترامب، وأستاذ القانون الدولي الأمريكي، غابريال صوما، في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن ترامب هو المستفيد الأكبر من الهجمات الإيرانية الأخيرة على إسرائيل، في حين تُقلص من أسهم بايدن الانتخابية.
وقال صوما: “الاعتقاد السائد داخل الولايات المتحدة، أنه لو كان ترامب في البيت الأبيض فلن يحدث ما جرى ليل السبت الماضي، ولم يكن لإيران أن تنفذ تلك الهجمات، لأن ترامب كان قاسياً على طهران للغاية؛ إذ شدد العقوبات عليها وأصبحت في أزمة اقتصادية داخلية، كما لم يكن باستطاعتها تصدير النفط للخارج بحرية، ومن ثم تراجع دخلها القومي”.
في المقابل، يرى “صوما” أن بايدن ساهم في رفع الكثير من العقوبات عن إيران، وباتت في الوقت الراهن قادرة على إنتاج 3.5 مليون برميل يومياً من النفط، ما منحها قدرة على زيادة التصدير، معتبرًا أنها “استفادت كثيرًا من سياسية التساهل التي تبناها الرئيس بايدن”.
وبشكل عام، أوضح “صوما” أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة تهم الناخب الأمريكي بنحو 8 بالمئة فقط، في مقابل 92 بالمئة ينصب جل اهتمامهم بالقضايا الداخلية، خاصة عندما لا يكون الجيش الأمريكي في معارك خارجية، كما حدث في العراق عام 2003، وبالتالي فالناخب الأمريكي لا يهتم كثيرًا بما يحدث في الشرق الأوسط إلا في حدود ضيقة.
تحركات بايدن
وتشير الكاتبة الصحافية المتخصصة في الشؤون الأميركية هبة القدسي، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، إلى أن هناك تداعيات كثيرة للضربة الإيرانية على إسرائيل، على مسار الانتخابات الأميركية، وسط مخاوف ديمقراطية من احتمال تأثيرها على حظوظ بايدن.
وقالت “القدسي” إن الضربة غيرت ما ساد من توتر في العلاقة الشخصية بين نتنياهو وبايدن، ودفعت الرئيس الأمريكي لإعلان دعمه الصارم، والتزام الولايات المتحدة بمساعدة إسرائيل والدفاع عن أمنها، وبالتالي كان هناك نوعاً من التغاضي عن التوترات في العلاقة بينهما، بعدما أعلن بايدن صراحة اعتراضه على سياسات نتنياهو، وكان هناك نوع من الجفاء بين الرجلين.
وأوضحت أن هناك الآن نوع من الاسترضاء الأمريكي من قبل الإدارة الأميركية لنتنياهو وإسرائيل بالتأكيد على المساندة في مقابل الهجمات الجمهورية التي تتهم الرئيس الأمريكي بمهادنة إيران واتخاذ سياسات ضعيفة، أدت لاسقواء طهران والقيام بهذا الهجوم غير المسبوق.
وأضافت الكاتبة الصحافية المتخصصة في الشؤون الأميركية، أن ما يزعج إدارة بايدن، كون إطالة أمد الحرب تسبب في غضب العرب الأمريكيين وأثر على حظوظ بايدن في ولايات مثل ميشيغان ومينيسوتا، وبالتالي كان هناك نوعا من الغضب لدى بايدن وإصرار على أن يكون هناك دخول أكبر للمساعدات لقطاع غزة خلال الأسابيع الماضية.
لكن الوضع تغير الآن، إذ يحاول بايدن استرضاء إسرائيل على وقع الغضب داخل الحزب الجمهوري الذي يتهم بايدن بالتهاون، وبالتالي فإن أي توسعة للحرب والصراع ستقضي على حظوظ بايدن بشكل كبير في إعادة انتخابه، وربما تسهم في إعادة انتخاب ترامب مجددا؛ لأن سجله فيما يتعلق بمعاداة إيران واضح خاصة الخروج من الاتفاق النووي الإيراني وممارسة أقصى الضغوط على طهران، في مقابل اتهامات لبايدن أنه لم يكن بالقوة الكافية في مواجهة تهديداتها وحاول احتواء طهران، وفق “القدسي”.
واتفقت “القدسي” مع “صوما” في أن ترامب لا يزال المستفيد من الموقف الراهن، وخاصة بعد تعرض إسرائيل لضربة من إيران، إذ حرص على انتقاد بايدن واتهامه بالضعف، بجانب البدء في سحب بساط تيار كبير من الناخبين الداعمين لإسرائيل والأصوات اليهودية الأميركية إضافة إلى لوبي يهودي قوي، واستمالتهم في تأييده مدعوما بمواقفه في الدفاع عن إسرائيل، واتهام بايدن بأنه لم يكن قويا في دعم تل أبيب بما يكفي.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: إدارة بايدن على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
مجلة أمريكية: تصنيف ” الحوثيين” مجرد استعراض لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن
الثورة نت/..
قالت مجلة “تايم” الأمريكية إن قرار إدارة ترامب بتصنيف حركة “أنصار الله” (الحوثيين) كمنظمة إرهابية أجنبية لن يؤثر بشكل كبير على الحركة وقوات صنعاء، حيث يرى الخبراء أن القرار يأتي كمحاولة استعراض من جانب الإدارة الجديدة لتمييز نفسها عن إدارة بايدن”.
ونشرت المجلة، الجمعة، تقريراً ذكرت فيه أن “العديد من الخبراء يتفقون على أن هذه الخطوة تتعلق أكثر بالموقف السياسي المحلي وليس بإحداث تغيير على الأرض، ويقول البعض إنها قد تؤدي في الواقع إلى تفاقم التهديد الذي يتعرض له الشحن البحري”.
ونقل التقرير عن نادر هاشمي، الأستاذ المشارك في شؤون الشرق الأوسط والسياسة الإسلامية في جامعة جورج تاون، قوله إن “إعادة تصنيف الحوثيين كإرهابيين قد لا يكون له سوى تأثير جانبي على الحوثيين”. وأضاف: “العقوبات المصاحبة للتصنيف لا تضعف هذه البلدان حقاً، أعتقد أنها في الغالب مجرد استعراض وفرصة لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن وتقديم نفسها على أنها تقف حقاً ضد أعداء أمريكا”.
وقال هاشمي: “إذا استمر الحوثيون في شن الهجمات على السفن، فإن هذا التصنيف من شأنه أن يساهم في تفاقم التوترات في الشرق الأوسط، لكنه لا يساعد في تحسين الوضع، وبهذا المعنى، قد تكون هناك تكلفة اقتصادية أكبر إذا تم إطلاق النار على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر، وإجبارها على اختيار مسارات مختلفة، أو إذا كانت هناك الآن أسعار تأمين أعلى يتعين فرضها بسبب التهديد بالهجوم، وسيتعين على المستهلكين دفع ثمن هذه النفقات الإضافية إذا فرضت الشركات رسوماً أعلى لإرسال سفنها عبر الشرق الأوسط”.
كما نقل التقرير عن أبريل لونجلي ألي، الخبيرة البارزة في شؤون الخليج واليمن في المعهد الأمريكي للسلام قولها إنه: “عندما يتعرض الحوثيون للضغط، فإنهم عادة ما يستجيبون عسكرياً، لقد هددوا لفترة من الوقت بالرد، سواء داخل اليمن أو خارجها”. وأضافت أنه “في حين تم وضع تدابير لمنع أسوأ التأثيرات على المجال الإنساني، فإن الأمر يعتمد حقاً على كيفية تفسير القطاع الخاص والنظام المصرفي الوطني للقيود المفروضة هناك”، لافتة إلى أن “القطاع الخاص في اليمن هش بشكل لافت للنظر”.
واعتبرت ألي أن “الخطر الحقيقي الذي يهدد الاقتصاد اليمني وسبل عيش اليمنيين يتمثل في مسألة الإفراط في الامتثال”، مشيرة إلى أن “بعض الأطراف ربما تتجنب التعامل مع اليمن تماماً خوفاً من الوقوع في مشاكل مع وزارة الخزانة الأمريكية التي تنفذ العقوبات، وهذا له تأثير ضار على مستوى البلاد، لذا يتعين علينا أن نرى كيف ستسير الأمور”، حسب ما نقلت المجلة.
ووفقاً للتقرير فإن “المدافعين عن حقوق الإنسان يحذرون من أن التصنيف الأمريكي قد يؤدي إلى خنق المساعدات الإنسانية من مصادر أخرى، والتي يحتاج إليها 80% من السكان بشكل حرج”.