تشهد أزمة النازحين السوريين في الأيام الأخيرة حراكاً لبنانياً داخلياً وخارجياً على أكثر من خط، وتترافق مع تعاميم وتوصيات تصدرها الجهات المعنية للحد من فوضى النزوح.
وتعمل الحكومة في الداخل على تنظيم الوجود السوري كمرحلة أولى في موازاة الاتصالات المستمرة مع المجتمع الدولي وبشكل أساسي مع المسؤولين في قبرص واليونان اللتين تتضرران أيضاً من أزمة النزوح والهجرة غير الشرعية.


كتبت كارولين عاكوم في" الشرق الاوسط": وفي حين يبقى قرار الدولتين مرتبطاً بموقف الاتحاد الأوروبي الذي لا يزال يرى أن عودة النازحين إلى سوريا غير آمنة، يعوّل لبنان على تبدّل ما أو موقف جديد قد يصدر من الاتحاد من شأنه أن يحرّك القضية إيجاباً، في مؤتمر بروكسل الذي سيعقد نهاية شهر أيار المقبل للبحث في الوضع في سوريا وفي أزمة النزوح، وسيشارك فيه لبنان عبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب.
ووفق المعطيات، فإن لبنان يعوّل على إمكانية التعديل في مقاربة هذه القضية لجهة عدّ بعض المناطق في سوريا آمنة ومن الممكن أن تستقبل النازحين، وهو ما أشار إليه ميقاتي إثر لقائه الأسبوع الماضي البطريرك الماروني بشارة الراعي بالقول إن «أزمة النازحين تبدأ بعدّ معظم المناطق في سوريا مناطق آمنة».
وأعلن أيضاً خلال تقديمه العزاء بالمسؤول في حزب «القوات اللبنانية» باسكال سليمان، أنه يتم العمل على حل مهم جداً في ملف النزوح السوري، وسيتم الكشف عنه نهاية شهر نيسان الحالي.
وفي هذا الإطار، تتحدث مصادر وزارية عن تفهّم وتجاوب من قِبل الموفدين ومسؤولي الدول التي يتواصل ويلتقي معهم ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب، لا سيما مع قبرص واليونان، لكنها تؤكد في الوقت عينه لـ«الشرق الأوسط» أنه لا يمكن الحديث عن قرارات أو تبدلات حاسمة بانتظار ما سيصدر من مقررات في مؤتمر بروكسل»، وتشدد على أن العمل اليوم يرتكز داخلياً على تنظيم الوجود السوري والتمييز بين اللاجئ وغير اللاجئ والقانوني وغير القانوني.
وكان قد تم التوافق بين ميقاتي والرئيس القبرصي الذي زار بيروت الأسبوع الماضي، نيكوس خريستودوليدس، على أن تقوم قبرص بمسعى لدى الاتحاد الأوروبي لوضع «إطار عملي» مع لبنان على غرار ما حصل بين الاتحاد الأوروبي وكل من مصر وتونس؛ ما من شأنه أن يمنح لبنان المزيد من المساعدات الضرورية وإعطاء النازحين السوريين حوافز للعودة إلى بلادهم.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تراجع أسعار الغاز الطبيعي في الاتحاد الأوروبي لأدنى مستوياته في 7 أشهر

انخفضت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية إلى أقل من 34 يورو/ميجاواط ساعة في أبريل الجاري، لتختبر أدنى مستوى لها في سبعة أشهر، حيث أدى انخفاض الطلب على الشراء من كبار مستهلكي الطاقة في آسيا إلى تضخيم تأثير زيادة العرض على مراكز النقل الأوروبية الرئيسية.

وأكد وصول الغاز الطبيعي المسال إلى المراكز الهولندية لأعلى من المتوسطات الموسمية على وجود وفرة العرض من جانب المنتجين الرئيسيين في القارة وسمح لدول الاتحاد الأوروبي بزيادة إعادة تخزينها بعد موسم الشتاء، مما أدى إلى عودة أسعار العقود الآجلة إلى وضعها المعتاد.

كان تحسن توافر الغاز الطبيعي المسال في أوروبا متماشياً مع انخفاض الطلب من آسيا، حيث انخفضت واردات الصين بأكثر من 20% عن الشهر السابق بسبب الرياح المعاكسة للاقتصاد الكلي مع الحرب التجارية ضد الولايات المتحدة.

كما انخفض استهلاك الغاز الطبيعي المسال من الهند حيث انخفضت أسعار الفحم الحراري إلى أدنى مستوى لها في أربع سنوات، مما دفع مستهلكي الطاقة إلى التحول نحو مصادر المواد الخام الأخرى.

اقرأ أيضاًشهادات البنك الأهلي المصري.. ما هو أعلى عائد بعد خفض الفائدة؟ (تفاصيل)

سعر الدولار اليوم الخميس 24 أبريل 2025.. وصل لكام في البنك الأهلي وبنك مصر؟

الإتربي: شهادات البنك الأهلي على التطبيق الإلكتروني بنفس العائد حتى السبت المقبل

مقالات مشابهة

  • وزيرتا خارجية النمسا وسلوفينيا تبحثان توسيع الاتحاد الأوروبي
  • المئات من موظفي الاتحاد الأوروبي يتظاهرون في بروكسل دعما لفلسطين
  • بولندا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى زيادة الإنفاق الدفاعي
  • «الخارجية» والاتحاد الأوروبي يناقشان مكافحة غسل الأموال
  • وزير الخارجية: نشكر إيطاليا على دعم مصر داخل الاتحاد الأوروبي
  • تراجع أسعار الغاز الطبيعي في الاتحاد الأوروبي لأدنى مستوياته في 7 أشهر
  • البيت الأبيض بشأن غرامة الاتحاد الأوروبي على شركتي ميتا وأبل: لن نتسامح مع هذا الابتزاز الاقتصادي الجديد
  • الاتحاد الأوروبي يفرض غرامات على «آبل» و«ميتا»
  • الاتحاد الأوروبي يغرّم آبل وميتا 700 مليون يورو لانتهاكهما القواعد الرقمية للتكتّل
  • عاجل | الرئيس السوري لنيويورك تايمز: أي فوضى في سوريا ستضر بالعالم أجمع وليس دول الجوار فقط