استعرض تقرير في صحيفة "نيويورك تايمز" للصحفي آدم راسغون من القدس انعكاسات الهجوم الإيراني على الحرب ضد غزة.

وقال راسغون، "إنه بعد لحظات من قيام إسرائيل وحلفائها بإسقاط وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية في نهاية هذا الأسبوع، بدأ الكثيرون يتساءلون عما سيعنيه التبادل الأخير بين إسرائيل وإيران بالنسبة للحرب في قطاع غزة".



وانقسم المحللون العسكريون "الإسرائيليون"، حول ما إذا كانت المواجهة المباشرة مع إيران ستغير الحرب في غزة التي دخلت الآن شهرها السادس. 



ويمكن أن "تتوقف نقطة الارتكاز التالية في تلك الحرب على ما إذا كانت إسرائيل ستقرر ملاحقة حماس في مدينة رفح الجنوبية، حيث فر أكثر من مليون فلسطيني وسط أزمة إنسانية متصاعدة"، وفقا للتقرير.

ويرى بعض المحللين، "أن التداعيات على غزة ستعتمد على ما إذا كانت إسرائيل سترد بهجوم مضاد كبير ضد إيران. وأكد آخرون أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة لن تتأثر".

ونقل عن شلومو بروم، العميد المتقاعد والمدير السابق لقسم التخطيط الاستراتيجي بجيش الاحتلال، "إنه إذا ردت إسرائيل بقوة كبيرة على الهجوم الإيراني، فقد يؤدي ذلك إلى إشعال حرب متعددة الجبهات من شأنها أن تجبر القيادة الإسرائيلية على تحويل انتباهها بعيدا عن غزة".

وقال بروم إنه "في حالة حدوث حريق إقليمي كبير، فإن إسرائيل قد تختار تأجيل خططها لغزو رفح، التي يصفها المسؤولون الإسرائيليون بأنها آخر معقل لحماس".

وأضاف، "ليس من المريح لنا أن نخوض حروبا متزامنة وعالية الكثافة في مسارح متعددة".

وتعهد نتنياهو بإرسال قوات برية إلى رفح، على الرغم من الضغوط الدولية للتراجع عن العملية. 

ونقل التقرير عن مسؤول "إسرائيلي"، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة المداولات الداخلية، إن الهجوم الإيراني لن يكون له أي تأثير على خطة الجيش لغزو رفح.

وقال بروم، "إن المواجهة المباشرة واسعة النطاق مع إيران يمكن أن تضع نهاية للحرب في غزة. ولكن لكي تنتهي الحرب بهذه الطريقة، فإن الأمر يتطلب وقفا أوسع لإطلاق النار يشمل عدة أطراف، بما في ذلك إسرائيل وإيران والجماعات المسلحة المدعومة من إيران مثل حماس وحزب الله".



وأردف، "هناك فكرة مفادها أنه من أجل حل الأزمة، يجب أولا أن يصبح الوضع أسوأ"، موضحا "أن التصعيد الذي يتبعه وقف شامل لإطلاق النار مع إيران قد يدفع تلك الدولة إلى دفع وكلائها الإقليميين إلى وقف القتال مع إسرائيل".

في حين أن أعضاء مجلس الحرب لم يصدروا بيانا رسميا بعد اجتماعهم يوم الأحد.

وأشار مسؤول "إسرائيلي" منفصل، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة المحادثات، إلى أن تل أبيب سترد على الهجوم الإيراني على الرغم من عدم اليقين بشأن متى وكيف.

لكن خبراء عسكريين آخرين رفضوا الصلة بين الهجوم الإيراني والحرب في غزة.

وقال عاموس جلعاد، وهو لواء متقاعد خدم في المخابرات العسكرية: "لا توجد صلة على الإطلاق"، مضيفا "أن الجيش الإسرائيلي لديه موارد كافية للقتال ضد إيران ومواصلة شن الحرب ضد حماس في غزة".

وأعرب محللون آخرون عن نقطة مماثلة، قائلين إن الموارد اللازمة لمحاربة إيران تختلف عن تلك المطلوبة في غزة. وأضافوا أن إسرائيل تحتاج إلى طائرات مقاتلة وأنظمة دفاع جوي لمواجهة إيران. 

وأضافوا أنه في المقابل، يحتاج الجيش بشكل أساسي إلى قوات برية ومسيرات ومروحيات هجومية لمحاربة حماس في غزة.

وقال جيورا إيلاند، اللواء المتقاعد والرئيس السابق لمجلس الأمن القومي: "لا يوجد توتر حقيقي بين هذين الأمرين".

وأضاف إيلاند، أت نجاح التحالف الذي صد الهجوم الإيراني، والذي ضم الولايات المتحدة وبريطانيا والأردن، يمكن أن يلهم إسرائيل للاستفادة من الزخم للتغلب على مكانتها المتدهورة دوليا من خلال إنهاء الحرب في غزة.

ورغم أن الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل، أيدت على نطاق واسع قرار إسرائيل بخوض الحرب في غزة، فقد أعربت على نحو متزايد عن استيائها إزاء ارتفاع عدد القتلى وحذرت من شن هجوم بري كبير في رفح. 

وبين التقرير، أن الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة لإسرائيل يوم الأحد في إسقاط المسيرات والصواريخ الإيرانية قد يمنحها المزيد من النفوذ على نظيرتها الإسرائيلية.



وذكر إيلاند أن مثل هذه النتيجة يمكن أن تساعد إسرائيل على تطوير سمعة حسنة في المجتمع الدولي والمساهمة في التوصل إلى حل لإنهاء الحرب في غزة والمناوشات مع حزب الله، الميليشيا المدعومة من إيران في لبنان، إلا أنه كان يشكك في أن نتنياهو سينهج مثل هذا الطريق.

وأضاف، متحدثا عن رئيس الوزراء: "إنه يقول إنه يريد تحقيق 'النصر الكامل' في غزة واحتلال رفح، وهي عملية قد تستمر شهرين أو ثلاثة أشهر. من الواضح أن نتنياهو لديه عقلية وأولويات مختلفة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة رفح الاحتلال الولايات المتحدة الولايات المتحدة غزة الاحتلال رفح الهجوم الايراني صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الهجوم الإیرانی الحرب فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤول بارز: إسرائيل أُبلغت بالضربات على اليمن قبل وقوعها

كشف موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل مسبقا بضرباتها على الحوثيين في اليمن.

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي بارز، قوله إنه "تم إخطار إسرائيل قبل الضربات".

وقتل وأصيب العشرات بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات عسكرية كبيرة النطاق على اليمن، السبت، قالت إنها ردا على هجمات جماعة الحوثي على حركة الشحن في البحر الأحمر.

وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحوثيين من أنه "إن لم تتوقفوا عن شن الهجمات فستشهدون جحيما لم تروا مثله من قبل".

كما حذر ترامب إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، من استمرار دعمها للحوثيين، قائلا إنه إذا هددت إيران الولايات المتحدة، "فإن أميركا ستحملكم المسؤولية الكاملة، ولن نكون لطفاء في هذا الشأن!".

والضربات، التي قال أحد المسؤولين إنها قد تستمر لأيام وربما لأسابيع، تعد أكبر عملية عسكرية أميركية في الشرق الأوسط منذ تولي ترامب منصبه في يناير، وتأتي في الوقت الذي تصعد فيه الولايات المتحدة الضغوط على طهران بينما تحاول جلبها إلى طاولة المفاوضات على برنامجها النووي.

وكشفت مصادر طبية مقربة من جماعة الحوثي، صباح الأحد، أن القصف الأميركي على مناطق متفرقة من اليمن خلف 31 قتيلا مدنيا و101 جريحا، معظمهم أطفال ونساء.

ووصف المكتب السياسي للحوثيين الهجمات بأنها "جريمة حرب"، وقال إنها امتدت أيضا إلى محافظة صعدة في الشمال.

وأشار سكان من صنعاء إلى أن الغارات استهدفت مبنى في معقل لجماعة الحوثي.

وقال أحد السكان، ويدعى عبد الله يحيى، لـ"رويترز"، إن الانفجارات كانت عنيفة وهزت الحي كما لو كانت زلزالا وروعت النساء والأطفال.

وذكرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثي في وقت مبكر من الأحد، أن هجوما آخر استهدف محطة كهرباء في بلدة ضحيان في صعدة مما أدى إلى انقطاع الكهرباء.

وشن الحوثيون أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن منذ نوفمبر 2023، في حملة قالوا إنها تأتي في إطار التضامن مع الفلسطينيين في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن الحوثيين هاجموا السفن الحربية الأميركية 174 مرة، في حين هاجموا السفن التجارية 145 مرة منذ 2023.

ومنذ اندلاع الصراع، تراجعت بشدة قوة حلفاء إيران الآخرين، وأبرزهم حماس وحزب الله اللبناني، فضلا عن إطاحة نظام الأسد، الحليف الوثيق لطهران في سوريا.

مقالات مشابهة

  • فصائل فلسطينية تعليقا على الهجوم الأمريكي على اليمن : دعم وقح لـ “إسرائيل” 
  • مسؤول بارز: إسرائيل أُبلغت بالضربات على اليمن قبل وقوعها
  • حماس :الكرة في ملعب إسرائيل بعد عرض الإفراج عن رهائن
  • معاريف: إسرائيل تنتظر الدعم الأمريكي لمهاجمة إيران وترامب له رأي آخر
  • بوتين يرد على ترامب.. وزيلينسكي يقرّ بـ وضع صعب جدا
  • تركيا تعتقل 5 أشخاص في 3 ولايات بتهمة التجسس لصالح إيران
  • حكام إيران بين مطرقة ضغوط ترامب وسندان الاقتصاد الهش
  • اجتماع بين إيران وروسيا والصين في بكين لمناقشة البرنامج النووي الإيراني والعقوبات الأمريكية
  • ضجة في إسرائيل - اتهامات متبادلة بين نتنياهو والشاباك
  • إيران: المحادثات مع أمريكا ممكنة لكن على "أساس المساواة"