عقب الهجوم الإيراني.. هل ستتغير مجريات الحرب على غزة؟
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
استعرض تقرير في صحيفة "نيويورك تايمز" للصحفي آدم راسغون من القدس انعكاسات الهجوم الإيراني على الحرب ضد غزة.
وقال راسغون، "إنه بعد لحظات من قيام إسرائيل وحلفائها بإسقاط وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية في نهاية هذا الأسبوع، بدأ الكثيرون يتساءلون عما سيعنيه التبادل الأخير بين إسرائيل وإيران بالنسبة للحرب في قطاع غزة".
وانقسم المحللون العسكريون "الإسرائيليون"، حول ما إذا كانت المواجهة المباشرة مع إيران ستغير الحرب في غزة التي دخلت الآن شهرها السادس.
ويمكن أن "تتوقف نقطة الارتكاز التالية في تلك الحرب على ما إذا كانت إسرائيل ستقرر ملاحقة حماس في مدينة رفح الجنوبية، حيث فر أكثر من مليون فلسطيني وسط أزمة إنسانية متصاعدة"، وفقا للتقرير.
ويرى بعض المحللين، "أن التداعيات على غزة ستعتمد على ما إذا كانت إسرائيل سترد بهجوم مضاد كبير ضد إيران. وأكد آخرون أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة لن تتأثر".
ونقل عن شلومو بروم، العميد المتقاعد والمدير السابق لقسم التخطيط الاستراتيجي بجيش الاحتلال، "إنه إذا ردت إسرائيل بقوة كبيرة على الهجوم الإيراني، فقد يؤدي ذلك إلى إشعال حرب متعددة الجبهات من شأنها أن تجبر القيادة الإسرائيلية على تحويل انتباهها بعيدا عن غزة".
وقال بروم إنه "في حالة حدوث حريق إقليمي كبير، فإن إسرائيل قد تختار تأجيل خططها لغزو رفح، التي يصفها المسؤولون الإسرائيليون بأنها آخر معقل لحماس".
وأضاف، "ليس من المريح لنا أن نخوض حروبا متزامنة وعالية الكثافة في مسارح متعددة".
وتعهد نتنياهو بإرسال قوات برية إلى رفح، على الرغم من الضغوط الدولية للتراجع عن العملية.
ونقل التقرير عن مسؤول "إسرائيلي"، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة المداولات الداخلية، إن الهجوم الإيراني لن يكون له أي تأثير على خطة الجيش لغزو رفح.
وقال بروم، "إن المواجهة المباشرة واسعة النطاق مع إيران يمكن أن تضع نهاية للحرب في غزة. ولكن لكي تنتهي الحرب بهذه الطريقة، فإن الأمر يتطلب وقفا أوسع لإطلاق النار يشمل عدة أطراف، بما في ذلك إسرائيل وإيران والجماعات المسلحة المدعومة من إيران مثل حماس وحزب الله".
وأردف، "هناك فكرة مفادها أنه من أجل حل الأزمة، يجب أولا أن يصبح الوضع أسوأ"، موضحا "أن التصعيد الذي يتبعه وقف شامل لإطلاق النار مع إيران قد يدفع تلك الدولة إلى دفع وكلائها الإقليميين إلى وقف القتال مع إسرائيل".
في حين أن أعضاء مجلس الحرب لم يصدروا بيانا رسميا بعد اجتماعهم يوم الأحد.
وأشار مسؤول "إسرائيلي" منفصل، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة المحادثات، إلى أن تل أبيب سترد على الهجوم الإيراني على الرغم من عدم اليقين بشأن متى وكيف.
لكن خبراء عسكريين آخرين رفضوا الصلة بين الهجوم الإيراني والحرب في غزة.
وقال عاموس جلعاد، وهو لواء متقاعد خدم في المخابرات العسكرية: "لا توجد صلة على الإطلاق"، مضيفا "أن الجيش الإسرائيلي لديه موارد كافية للقتال ضد إيران ومواصلة شن الحرب ضد حماس في غزة".
وأعرب محللون آخرون عن نقطة مماثلة، قائلين إن الموارد اللازمة لمحاربة إيران تختلف عن تلك المطلوبة في غزة. وأضافوا أن إسرائيل تحتاج إلى طائرات مقاتلة وأنظمة دفاع جوي لمواجهة إيران.
وأضافوا أنه في المقابل، يحتاج الجيش بشكل أساسي إلى قوات برية ومسيرات ومروحيات هجومية لمحاربة حماس في غزة.
وقال جيورا إيلاند، اللواء المتقاعد والرئيس السابق لمجلس الأمن القومي: "لا يوجد توتر حقيقي بين هذين الأمرين".
وأضاف إيلاند، أت نجاح التحالف الذي صد الهجوم الإيراني، والذي ضم الولايات المتحدة وبريطانيا والأردن، يمكن أن يلهم إسرائيل للاستفادة من الزخم للتغلب على مكانتها المتدهورة دوليا من خلال إنهاء الحرب في غزة.
ورغم أن الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل، أيدت على نطاق واسع قرار إسرائيل بخوض الحرب في غزة، فقد أعربت على نحو متزايد عن استيائها إزاء ارتفاع عدد القتلى وحذرت من شن هجوم بري كبير في رفح.
وبين التقرير، أن الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة لإسرائيل يوم الأحد في إسقاط المسيرات والصواريخ الإيرانية قد يمنحها المزيد من النفوذ على نظيرتها الإسرائيلية.
وذكر إيلاند أن مثل هذه النتيجة يمكن أن تساعد إسرائيل على تطوير سمعة حسنة في المجتمع الدولي والمساهمة في التوصل إلى حل لإنهاء الحرب في غزة والمناوشات مع حزب الله، الميليشيا المدعومة من إيران في لبنان، إلا أنه كان يشكك في أن نتنياهو سينهج مثل هذا الطريق.
وأضاف، متحدثا عن رئيس الوزراء: "إنه يقول إنه يريد تحقيق 'النصر الكامل' في غزة واحتلال رفح، وهي عملية قد تستمر شهرين أو ثلاثة أشهر. من الواضح أن نتنياهو لديه عقلية وأولويات مختلفة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة رفح الاحتلال الولايات المتحدة الولايات المتحدة غزة الاحتلال رفح الهجوم الايراني صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الهجوم الإیرانی الحرب فی غزة
إقرأ أيضاً:
MEE: ما سر مهاجمة أنصار ترامب وحلفائه الموساد ودعاة الحرب مع إيران؟
نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، تقريرا، أعدّه مراسله في واشنطن، شون ماثيوز، قال إنّ: "التصريحات المنتشرة في الإعلام الأمريكي، اليوم، التي تتّهم الموساد والمؤيدين لإسرائيل بدفع الولايات المتحدة للحرب مع إيران، ليست منقولة من وكالات الأخبار والصحف الموالية للحكومة الإيرانية، لكنها نابعة من حلفاء مقربين للرئيس دونالد ترامب وأنصاره".
وأوضح التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنه: "في الأسبوع الماضي، استضاف المذيع المحافظ، تاكر كارلسون، مسؤولا بارزا في وزارة الدفاع، زعم أنه جرى التخلص منه بسبب ما نظر إليه كعقبة أمام ضرب أمريكا لإيران".
وبحسب المصدر نفسه، فإنه: "قد عزل كبير مستشاري وزير الدفاع بيت هيغسيث، دان كالدويل، من البنتاغون، في وقت سابق من هذا الشهر، بتهمة تسريب معلومات سرية حول استخدام هيغسيث لتطبيق الدردشة سيغنال، وفقا لعدة وسائل إعلام".
وأوضح: "لكن كارلسون، الذي يتمتع بوصول لا مثيل له إلى ترامب، رد قائلا إن هذا ليس صحيحا، إذ أبرز لكالدويل: "ربما ارتكبت خطأ مهنيا واحدا عندما أجريت مقابلات مسجلة تصف فيها آراءك في السياسة الخارجية؛ وهي آراء بعيدة عن التيار السائد بين دعاة الحرب في واشنطن".
وتابع: "ثم قرأت فجأة أنك خائن"؛ ويوم الأحد، قال كلايتون موريس، وهو محافظ آخر ومذيع سابق في قناة "فوكس نيوز" إنّ: "الأصوات المؤيدة لإسرائيل "تبذل قصارى جهدها" لتدمير "الفريق المناهض للحرب" الذي شكله ترامب في البنتاغون".
ووفق التقرير، فإن موريس، في إشارة إلى برنامجه، قال: "علمنا هنا في "ريداكتد" (اسم البودكاست) أن عملاء سابقين في الموساد الإسرائيلي يبذلون جهودا مضاعفة على وسائل التواصل الاجتماعي، وخلف الكواليس، في محاولة لتشويه سمعة وزير الدفاع بيت هيغسيث؛ مع أنه لم يذكر أسماء من أطلق عليهم العملاء السابقين".
إلى ذلك، يقول ماثيوز إنّ: "إدارة ترامب موزعة بين الجمهوريين التقليديين مثل وزير الخارجية، ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي، مايك والتز، ودعاة "أمريكا أولا" الانعزاليين مثل مديرة طاقم البيت الأبيض، سوزي وايلز، ومديرة الأمن القومي، تولسي غابارد".
وأشار إلى أنه: "من أبرز المدافعين عن ترامب في وسائل الإعلام، والذين يمارسون نفوذا واسعا في إيصال رؤيته للعالم، شخصيات إعلامية مثل كارلسون ومستشاره السابق ستيف بانون".
وبيّن التقرير أنّ: "إقالة كالدويل ومسؤولين كبيرين آخرين في البنتاغون، يبدو أنها قد حفّزت الانعزاليين من أصحاب شعار "أمريكا أولا". ويعتبر انتقادهم للأصوات المؤيدة لإسرائيل وعملاء الموساد السابقين أمرا غير مسبوق داخل الحزب الجمهوري. ويعكس هذا مدى إبعاد ترامب للحزب الجمهوري عن رؤيته التقليدية والمتشددة في الشؤون العالمية".
وأكّد: "خصت شخصيات مؤيدة لترامب، ميراف سيرين بالنقد، وهي مرشحة لتولي ملفي إيران وإسرائيل في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض. ولدت سيرين في حيفا وعملت في وزارة الدفاع الإسرائيلية"، مردفا أنه في برنامجه، قال موريس، الذي شارك هيغسيث في تقديم برنامج إخباري صباحي على قناة "فوكس نيوز"، إن "مايك والتز، المحافظ الجديد، قد وظف الآن مواطنة مزدوجة الجنسية ومسؤولة سابقة في الجيش الإسرائيلي للعمل تحت إمرته".
وأبرز: "تعكس التغطية الإعلامية موجة متزايدة في الولايات المتحدة، والنظر إلى إسرائيل بعين الشك، وهو الاتجاه الذي تزايد منذ الهجمات التي قادتها حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، والتي أشعلت شرارة الغزو الإسرائيلي لغزة وحربا واسعة في الشرق الأوسط".
واسترسل التقرير: "في أحدث استطلاع نشره مركز بيو في نيسان/ أبريل وأظهر أنه لدى نسبة 53% من الأمريكيين مواقف سلبية من إسرائيل، بزيادة عن 42% في آذار/ مارس 2022. وكان هذا التحول في المشاعر السلبية واضحا بين الجمهوريين الشباب دون سن الخمسين، الذين يميلون أكثر لمتابعة برامج البودكاست مثل برنامج "ريداكتد" لموريس وبرنامج كارلسون".
ووفق التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ "هذه الانتقادات تأتي في الوقت الذي يحاول فيه ترامب التوفيق بين غرائزه القوية في السياسة الخارجية، وتعهده بالامتناع عن إشعال حروب جديدة في الشرق الأوسط. أما فيما يتعلق بإيران، فقد وجد أقرب مبعوثي ترامب في تناقض مع أنفسهم".
"اقترح مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والذي برز كمفاوض بارز عن إدارة ترامب، في وقت سابق من هذا الشهر أن واشنطن قد تسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة" تابع التقرير ذاته.
وأضاف: "بعد ردة فعل عنيفة على تصريحاته من الأصوات المؤيدة لإسرائيل، غيّر ويتكوف موقفه قائلا إن طهران "يجب أن تتوقف وتفكك" برنامجها للتخصيب النووي بالكامل".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال روبيو، إنّ: "الولايات المتحدة قد توافق على اتفاق يسمح لإيران بالاحتفاظ ببرنامجٍ نووي مدني، طالما أوقفت التخصيب، وحصلت عليه من الخارج بدلا من تخصيبه محليا".
واختتم التقرير بالقول إنه: "في آخر جولة من المباحثات، التقى فريقان فنيان أمريكيان وإيرانيان في عمان يوم السبت، وقال ترامب للصحفيين، الاثنين، إنّ المحادثات تسير بشكل جيد للغاية وأنه سيتم إبرام اتفاق هناك، وسنحصل على شيء ما دون الحاجة إلى البدء في إلقاء القنابل في كل مكان".