أكد نائب المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي أن الصين ملتزمة بتعزيز السلام والحوار لحل الأزمة في أوكرانيا.

نيبينزيا: أوكرانيا تهاجم محطة زابوروجيه النووية بالتواطؤ مع الغرب

وقال: "مسألة أمن محطة زابوروجيه للطاقة النووية هي أحد جوانب الأزمة الأوكرانية، التي يعتمد حلها النهائي على آفاق التسوية السياسية.

وندعو جميع الأطراف إلى الالتزام بمبدأ الأمن غير القابل للتجزئة، والتركيز عليه هدف تحقيق السلام والاستقرار، والبدء في التفاعل مع بعضنا البعض دون تأخير".

كما دعا إلى السعي التدريجي للتوصل إلى توافق واستئناف مفاوضات السلام في أقرب وقت ممكن من أجل تهيئة الظروف المواتية لحل القضايا ذات الصلة، بما في ذلك قضية سلامة المنشآت النووية.

وأضاف الدبلوماسي أن "الصين ستظل ملتزمة بتعزيز السلام والحوار وستلعب دورا بناء في تعزيز الحل السياسي للأزمة في أوكرانيا".

وفي السياق نفسه، أكد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في الاجتماع ذاته أن خطر وقوع حادث نووي كبير في محطة "زابوروجيه" للطاقة النووية لا يزال جديا للغاية.

كما شدد مندوب روسيا الدائم لدى المنظمة العالمية، على أن موسكو أكدت أنها ستواصل ضمان سلامة محطة زابوروجيه النووية، وتدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأعضاء العقلاء في المجتمع الدولي إلى بذل كل ما في وسعهم لإنقاذ العالم من حادث نووي.

وذكرت الخدمة الصحفية لمحطة "زابوروجيه" للطاقة النووية الثلاثاء الماضي، أن مسيّرة أوكرانية هاجمت سطح أحد مباني المحطة ويضم مركزا للتدريب، حيث يوجد جهاز محاكاة للمفاعل، ولم يصب أحد بأذى، كما هاجمت القوات الأوكرانية يوم الأحد الماضي قبة وحدة الطاقة السادسة في محطة "زابوروجيه"، كما تم استهداف حرم المحطة قبل ذلك بمسيرات انتحارية أوكرانية.

ويواصل الجيش الأوكراني قصف مدينة إنيرغودار، ومنطقة محطة زابوروجيه للطاقة النووية المجاورة للمدينة، بشكل شبه منتظم، وسبق أن أعلن غروسي أن محطة "زابوروجيه" كانت قريبة من حادث نووي خلال هجوم القوات الأوكرانية بطائرات مسيرة في 7 أبريل الجاري.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الأمم المتحدة الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دونباس زابوروجيه كييف متطرفون أوكرانيون مجلس الأمن الدولي محطة زابوروجيه النووية موسكو للطاقة النوویة محطة زابوروجیه

إقرأ أيضاً:

ما هي مخاطر السلام في أوكرانيا بـ "شروط روسيا"؟

تشير التطورات الأخيرة في مؤتمر ميونيخ للأمن إلى تحول في العلاقات عبر الأطلسي، مع تراجع الولايات المتحدة عن دورها القيادي السياسي والعسكري في أوروبا.

نهج الرئيس دونالد ترامب في السياسة الخارجية يتبع منطق سياسات القوى العظمى



وسلط تقرير لموقع المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، الضوء على التعاون بين واشنطن وروسيا بشأن مستقبل أوكرانيا دون التشاور مع أوروبا أو كييف، الأمر الذي يثير مخاوف أمنية للقارة بأكملها.
ودعت الولايات المتحدة الأوروبيين إلى تحمل قدر أعظم من المسؤولية عن الدفاع عن أنفسهم، مع إعادة التوازن إلى تركيزها الاستراتيجي تجاه آسيا. ويزيد هذا التغيير في الموقف من خطر اندلاع حرب كبرى أخرى في أوروبا. التحولات الجيوسياسية وعواقبها

ولفت التقرير النظر إلى أن نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السياسة الخارجية يتبع منطق سياسات القوى العظمى، والذي أسفر عن مفاوضات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع تجاوز أوكرانيا والحلفاء الأوروبيين.
وتشمل الآثار المترتبة على ذلك: تضاؤل سيادة أوكرانيا (بالتفاوض مع روسيا دون إشراك أوكرانيا)، وتقديم تنازلات لروسيا (بالتخلي عن مطلب أوكرانيا بعضوية حلف الناتو، والاعتراف بالضم الإقليمي الروسي، وقبول روسيا كقوة عظمى) وضعف النفوذ الأوروبي (بتهميش أوروبا في هذه المفاوضات).

How to prevent the next war in Europe: A five-point solid plan developed by @jana_puglierin @ClaudMajor @Ce_Moll and @CarloMasala1 Time to act quickly and decisively instead of debating the nature of the wake-up call https://t.co/cLXK21FFXt via @ecfr

— Camille Grand (@camille_grand) February 26, 2025

ووفق التقرير، يشكّل هذا النهج سابقة خطيرة، إذ يرسخ لدى روسيا فكرة أن العدوان استراتيجية قابلة للتطبيق، ويوحي للحلفاء الأوروبيين بأن دورهم في تشكيل أمن القارة لا يكاد يذكر.

مخاطر السلام الهش وقال التقرير إن "السلام بشروط روسيا" سيصحبه أثار خطيرة على أوكرانيا وأوروبا، منها:
• المخاطرة بانهيار أوكرانيا كاملةً: دون خطط أمنية وإعادة إعمار واضحة، قد تشهد أوكرانيا ركوداً اقتصادياً وهجرة جماعية واضطرابات سياسية، مما يجعلها هدفاً سهلاً للعدوان الروسي في المستقبل.
• استغلال روسيا للمفاوضات: فقد تستخدم موسكو المحادثات كتكتيك للمماطلة، وإطالة أمد الحرب في حين تخلق انقساماً داخل أوروبا وتآكل الدعم لأوكرانيا.
• تقويض الأمن الأوروبي: فطالما أن روسيا تحتفظ بقدراتها العسكرية وطموحاتها الإقليمية، ستظل أوكرانيا وبقية أوروبا عُرضة للخطر.
خطة من 5 نقاط لمنع الحرب ولتجنب هذا السيناريو، اقترح التقرير خطة شاملة من خمس نقاط تعمل على تعزيز قوة أوكرانيا، ودعم الدفاع الأوروبي، وتعزيز الردع ضد روسيا. 1. تعزيز قدرات أوكرانيا الدفاعية

يجب على أوروبا أن تساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها مع رفض مقترحات السلام غير المقبولة. وتشمل الإجراءات الرئيسة:

How to prevent the next war in Europe: A five-point plan: https://t.co/D0rUbwOIV9 @ecfr aracılığıyla

— Tarık Oğuzlu (@TarikOguzlu) February 26, 2025

الدعم المالي: يجب على الأوروبيين تقديم 40 مليار يورو كمساعدات هذا العام والالتزام بنسبة 0.25% من ناتجهم المحلي الإجمالي سنوياً لدعم أوكرانيا. والعقوبات ومصادرة الأصول: يجب فرض عقوبات إضافية، ويجب استخدام الأصول الروسية المجمدة بالكامل لتمويل أوكرانيا.
الدعم السياسي الواضح: يجب على أوروبا أن تؤكد علناً استقلال أوكرانيا وحقها في تحديد كيفية انتهاء الحرب.

2. تحديد شروط وقف إطلاق النار يجب هيكلة وقف إطلاق النار الدائم بعناية لتقليل المخاطر المستقبلية. وتشمل المكونات الأساسية ما يلي: خط وقف إطلاق نار محدد بوضوح، ومنطقة منزوعة السلاح للحد من الأعمال العدائية في المستقبل، وآليات أمنية بقيادة أوروبية لفرض السلام، ومقاومة حازمة للمطالب الروسية التي تعرض الأمن الأوروبي للخطر، مثل القيود المفروضة على الموقف العسكري لحلف الناتو. 3. زيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي يجب على أوروبا أن تعزز ميزانيتها الدفاعية بشكل كبير لضمان قدرتها على ردع العدوان بشكل مستقل عن الولايات المتحدة، وذلك بالالتزام بإنفاق 3% أو أكثر من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، وضمان تمويل دفاعي مستقر، وخاصة في دول مثل ألمانيا، وتطوير آليات تمويل بديلة، ربما تشمل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وتركيا. 4. وضع خطة تحول دفاعي أوروبية وتحتاج أوروبا إلى تحمل المسؤولية عن دفاعها من خلال إنشاء انتقال منظم وطويل الأمد يسمح بالانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية دون خلق ثغرات أمنية. وهذا يتطلب استراتيجية عسكرية أوروبية منسقة، وتقسيم واضح للمسؤوليات الدفاعية بين الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وخارطة طريق للردع النووي الأوروبي، والتي تظل تعتمد بشكل كبير على قدرات الولايات المتحدة. 5. تحديد القيادة الأوروبية في المسائل الأمنية لكي تتولى أوروبا زمام المبادرة في مجال الأمن، يجب عليها إنشاء هيكل قيادي مستقر يضمن المساءلة واتخاذ القرار السريع. ويتطلب هذا إطاراً مؤسسياً قوياً لتحديد من يقود السياسة الأمنية داخل أوروبا، واتفاقيات ملزمة بين الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو لضمان التماسك، والالتزام بالقوة العسكرية عند الضرورة، بدعم من تفويضات سياسية واضحة. الوقت ينفد وقال التقرير إن أوروبا تمر بمنعطف حرج، إذ لم يعد بإمكان القارة الاعتماد على الإيماءات الرمزية لضمان أمنها، وإنما يجب عليها تنفيذ إجراءات فورية وحاسمة لحماية سيادة أوكرانيا ومنع حرب أخرى في أوروبا. ودون هذا، قد تنهار أوكرانيا تحت الضغط الروسي، وسيضعف الإطار الأمني الأوروبي بشكل لا يمكن إصلاحه.
وتقدم الخطة المقترحة المكونة من خمس نقاط مخططاً لأوروبا لتأكيد نفسها كجهة فاعلة في مجال الأمن، والدفاع عن أوكرانيا، ومنع العدوان الروسي في المستقبل، لكن الوقت ينفد.
ووفق التقرير، فإن الاختيارات التي يتم اتخاذها في الأشهر المقبلة ستشكل مستقبل الأمن الأوروبي لسنوات قادمة.

مقالات مشابهة

  • تعزيز مشاركة «المجتمع المدني» في تعزيز السلام والاستقرار
  • ستارمر: نريد التأكد من أن أي اتفاق سلام في أوكرانيا سيظل مستمرا
  • ترامب: بوتين لن يغزو أوكرانيا بعد اتفاق السلام
  • رئيس البرلمان التركي: مستعدون لدعم السلام في الحرب الروسية الأوكرانية
  • دولة أوروبية تواجه مشكلة في العثور على منشأة لـ «تخزين النفايات النووية»!
  • ما هي مخاطر السلام في أوكرانيا بـ "شروط روسيا"؟
  • ترامب: أولويتي الأولى هي وقف القتال في أوكرانيا
  • انطلاق البرنامج الرسمي لأول منتدى دولي للشباب حول التقنيات النووية الخضراء بمصر
  • مكتبة الإسكندرية تستضيف منتدى الشباب الدولي للتكنولوجيا النووية المستدامة
  • من الرياض لـ أنقرة.. الأزمة الروسية الأوكرانية بوصلة تائهة وصراع لم يُحسم