أنقره- رأي اليوم- خاص  يبدو ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفي بداية لقائه مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ اسماعيل  هنية وفي اللقاء الثاني الذي يجمعه بمبادرة اقليمية بعد لقاء مماثل في الجزائر حرص على توجيه رسائل متشددة وكلاسيكية ومن اللحظة الاولى لذلك اللقاء.   وكان الشيخ اسماعيل  هنية مهتما  في بواكير لقاء مع الرئيس عباس على تذكيره بضرورة اتخاذ قرار سياسي بالافراج عن المعتقلين السياسيين الذين سجنتهم اجهزة الامن في السلطة الفلسطينية واقترح هنية ان يتخذ الرئيس مبادرة في هذا الافراج حتى يتسنى لممثلي حركة الجهاد الاسلامي و بعض الفصائل المشاركة في حوارات القاهرة والتي يعتقد انها ضرورية في هذه المرحلة.

لكن الشيخ هنية ووفد حركة حماس الذي يرافقه فوجئا بخشونة موقف الرئيس عباس في ملف المعتقلين والدفاع عن سياسة اعتقال  ومحاسبة من وصفهم بالمحرضين على السلطة الفلسطينية والساعون الى تازيم اوضاع الشعب الفلسطينيز  لا بل اشتد صوت عباس وهو يبلغ الشيخ هنية  بانه لن يفرج عن ولو عن معتقل واحد ثم توجه الرئيس عباس حسب تقارير معمقة   تحدثت عن محضر  ذلك اللقاء باتجاه انتقاد متكرر ومتجدد للعمل العسكري في الاراضي المحتلةواصفا اياه انه يخدم التطرف الاسرائيلي و بانه لا يريد ان يسمح به وبان الخيار الوحيد للضغط على اسرائيل هو خيار الضغط على الادارة الامريكية ز واعتبر ان الثمن  الذي يدفعه اليوم الشعب الفلسطيني هو ثمن طرح خيار المقاومة و العمل العسكري وليس ثمن السلام او  التفاوض. ويبدو ان الرئيس عباس كان الى حد ما متوترا في سياقات هذا اللقاء.  وبدا مستعدا  او مرنا تجاه الاستعداد للاستغناء عن حضور بقية ممثليي فصائل الفلسطينية.  واشارت مصادر في حركة حماس الى قناعتها  بان الرئيس عباس يتعامل مع هذه اللقاءات سواء في القاهرة او انقرة وقبل ذلك في الجزائر في اطار تكتيكي وعلى اساس الاستجابة التكتيكية فقط لضبوط بعض الزعماء والحكومات العربية ودون ذلك قيادات حماس كما فهم من بعضها في اسطنبول لديها قناعة  مطلقة بان استراتيجية الرئيس عباس لا تزال تتمثل في البقاء في السلطة و عدم حسم ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية الداخلية . لا بل قناعة  اكبر بان الرئيس عباس لا مصلحة له في اي مصالحة فلسطينية يمكن ان تنتهي بالاتفاق على برنامج محدد يقود الى انتخابات رئاسية. تلك القناعة تم التعبير عنها وابلاغ كل من اجهزة الامن المصرية والتركية بهذا التقدير . والاوساط المرتبطة بالمقاومة الفلسطينية اميل الى السيناريو الذي يقول بان استجابات عباس لهذه اللقاءات اقرب الى الاطار التكتيكي وتخلو من استراتيجية العمل المشترك لا سياسيا ولا امنيا في الساحة الفلسطينية  المحتلة وقناعات الرئيس الذي يبدو ان العالم مشغول بخلافته وفي وضعه الصحي اكثر من السلطة الفلسطينية راسخة حتى الان برفضه للكفاح المسلح و استنكاره لاي عمل مقاوم او عسكري وتركيزه الشديد على الضغط السياسي والدبلوماسي وعبر الولايات المتحدة فقط.  وهو الامر الذي لا يقف عند جعل المصالحة الوطنية الفلسطينية من الخيارات المنطقية لا في قياسات السلطة والرئيس عباس ولا ايضا في قياسات فصائل المقاومة الرئيسية . وبالتالي التقدير في مطبخ قيادة حماس على الاقل هو ان مشاغلة هذه الاستجابات التكتيكية من الرئيس عباس هي الخيار الاسلم بمعنى الاستجابة لاي مبادرة فيها لقاء والتمسك بنفس الثواب  وعدم تمكين الرئيس عباس والطاقم الذي يعمل معه  من التاسيس لحجج وذرائع مضادة لفصائل المقاومة.  لكن القناعة راسخة بالمقابل بان هذه اللقاءات لن تؤدي الى تغيير لا في قناعات الرئيس عباس ولا في سلوك السلطة الوطنية الفلسطينية ضمن سلسلة خيارات يبدو انها مفتوحة على كل الاحتمالات .  ولم يعرف كيف انتهى اللقاء الذي انطوي على مجاملات وشهد بعض الانفعال و لم يناقش الملفات العالقة الاساسية بين فصائل المقاومة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية واجهزتها الامنية بما في ذلك ملف الاعتقال السياسي وتفسير وقراءه ما حصل في مخيم جنين. وايضا ملف وقف التنسيق الامني مع الاسرائيليين. .

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

مسؤول أمريكي رفيع: وفد إسرائيلي يصل الدوحة غدا لاستئناف مفاوضات صفقة التبادل

اتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل.. صرح مسئول كبير في الإدارة الأمريكية مساء الخميس أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ناقشا مسودة الاتفاق بين حماس وإسرائيل في اتصال هاتفي مدته 30 دقيقة.

وأكد المسؤول الأمريكي أن رد حماس يحرك المفاوضات للأمام وقد يوفر الأساس لإبرام اتفاق بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة.

كما أشار إلى أن اشنطن تعتقد أن هناك فرصة كبيرة للتوصل إلى اتفاق بين حـماس، إسرائيل بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين.

وقال أنه من غير المرجح إبرام اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين بين حـماس، إسرائيل في غضون أيام.

كما أكد المسؤول الأمريكي الرفيع، أن الوفد الإسرائيلي سيصل الدوحة غدا لاستئناف مفاوضات صفقة التبادل بين حـــمـــاس وإسرائيل.

مقترح بايدن لوقف إطلاق النار

وحثّ الرئيس الأمريكي، جو بايدن في وقت سابق، حركة حماس، والاحتلال الإسرائيلي على دعم مقترح يتضمن التالي:

- عودة الفلسطينيين في غزة إلى منازلهم، في المرحلة الأولى.

- وفي المرحلة الثانية يتم تبادل كل الأسرى الأحياء بما في ذلك الجنود الإسرائيليين.

- المرحلة الثالثة تشمل إعادة إعمار قطاع غزة.

آخر التطورات في اتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل

ولكن الاحتلال الإسرائيلي، رفض المقترح المقدم من قِبل الولايات المتحدة لمجلس الأمن الدولي، بعدها.. زاعمًا أن أمريكا غيرت موقفها بشأن مصالح إسرائيل.

وكشفت الإدارة الأمريكية في وقت سابق عن تعديل المقترح الذي قدّم لحماس بحيث يتم التعامل معه بإيجابية.

وفي المقابل أكدت حماس استعدادها للتعامل بشكل إيجابي مع أي مقترح يتضمن وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية.

وأعلن الموساد الإسرائيلي في وقت سابق تلقيه رد حماس الإيجابي على المقترح الأخير الذي تم تقديمه.

اقرأ أيضاًمصر تطالب بمزيد من الضغط على إسرائيل لفتح المعابر

جنود الاحتلال يصابون بـ الرعب بسبب فأر خرج عليهم من إحدى بنايات غزة (فيديو)

المقاومة الفلسطينية تستهدف قوات الاحتلال في حي الشجاعية (فيديو)

مقالات مشابهة

  • قادة الجيش الإسرائيلي يعتقدون أن صفقة التبادل هي “الطريق الصحيح” حتى لو ظلت حماس في السلطة
  • السيسي يتلقي اتصالا هاتفيا من الرئيس السوري
  • تفاصيل مقترح “محادثات التبادل” الذي وافقت عليه حماس
  • دبلوماسي سابق: نتنياهو لا يرغب بوجود حماس أو السلطة الفلسطينية في غزة
  • حركة فتح: مفاوضات جدية خلال الـ 84 ساعة الماضية حول تبادل الأسرى
  • بأكثر من 260 ألف ريال: “الرحمة” توقع اتفاقية لبناء مخزن سيخدم احتياجات الأسر المتعففة
  • مسؤول أمريكي رفيع: وفد إسرائيلي يصل الدوحة غدا لاستئناف مفاوضات صفقة التبادل
  • “هنولّعها ونرقص ونغنّي للصبح”.. محمد فؤاد يروّج لحفله في الساحل الشمالي
  • باحث سياسي: إسرائيل في حالة فوضى تزداد بمرور الوقت
  • باحث سياسي: نتنياهو يريد المحتجزين دون إبرام صفقة تبادل