حماس لا تراهن على أي”مبادرة مصالحة جدية” مع الرئيس وأقطاب فتح: “سخونة” في تبادل النقاشات في مربع “هنية- عباس” وإصرار على “رفض الإفراج ولو عن معتقل سياسي واحد” والسلطة خيارها اليتيم ” البقاء مع الأمريكي
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
أنقره- رأي اليوم- خاص يبدو ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفي بداية لقائه مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ اسماعيل هنية وفي اللقاء الثاني الذي يجمعه بمبادرة اقليمية بعد لقاء مماثل في الجزائر حرص على توجيه رسائل متشددة وكلاسيكية ومن اللحظة الاولى لذلك اللقاء. وكان الشيخ اسماعيل هنية مهتما في بواكير لقاء مع الرئيس عباس على تذكيره بضرورة اتخاذ قرار سياسي بالافراج عن المعتقلين السياسيين الذين سجنتهم اجهزة الامن في السلطة الفلسطينية واقترح هنية ان يتخذ الرئيس مبادرة في هذا الافراج حتى يتسنى لممثلي حركة الجهاد الاسلامي و بعض الفصائل المشاركة في حوارات القاهرة والتي يعتقد انها ضرورية في هذه المرحلة.
لكن الشيخ هنية ووفد حركة حماس الذي يرافقه فوجئا بخشونة موقف الرئيس عباس في ملف المعتقلين والدفاع عن سياسة اعتقال ومحاسبة من وصفهم بالمحرضين على السلطة الفلسطينية والساعون الى تازيم اوضاع الشعب الفلسطينيز لا بل اشتد صوت عباس وهو يبلغ الشيخ هنية بانه لن يفرج عن ولو عن معتقل واحد ثم توجه الرئيس عباس حسب تقارير معمقة تحدثت عن محضر ذلك اللقاء باتجاه انتقاد متكرر ومتجدد للعمل العسكري في الاراضي المحتلةواصفا اياه انه يخدم التطرف الاسرائيلي و بانه لا يريد ان يسمح به وبان الخيار الوحيد للضغط على اسرائيل هو خيار الضغط على الادارة الامريكية ز واعتبر ان الثمن الذي يدفعه اليوم الشعب الفلسطيني هو ثمن طرح خيار المقاومة و العمل العسكري وليس ثمن السلام او التفاوض. ويبدو ان الرئيس عباس كان الى حد ما متوترا في سياقات هذا اللقاء. وبدا مستعدا او مرنا تجاه الاستعداد للاستغناء عن حضور بقية ممثليي فصائل الفلسطينية. واشارت مصادر في حركة حماس الى قناعتها بان الرئيس عباس يتعامل مع هذه اللقاءات سواء في القاهرة او انقرة وقبل ذلك في الجزائر في اطار تكتيكي وعلى اساس الاستجابة التكتيكية فقط لضبوط بعض الزعماء والحكومات العربية ودون ذلك قيادات حماس كما فهم من بعضها في اسطنبول لديها قناعة مطلقة بان استراتيجية الرئيس عباس لا تزال تتمثل في البقاء في السلطة و عدم حسم ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية الداخلية . لا بل قناعة اكبر بان الرئيس عباس لا مصلحة له في اي مصالحة فلسطينية يمكن ان تنتهي بالاتفاق على برنامج محدد يقود الى انتخابات رئاسية. تلك القناعة تم التعبير عنها وابلاغ كل من اجهزة الامن المصرية والتركية بهذا التقدير . والاوساط المرتبطة بالمقاومة الفلسطينية اميل الى السيناريو الذي يقول بان استجابات عباس لهذه اللقاءات اقرب الى الاطار التكتيكي وتخلو من استراتيجية العمل المشترك لا سياسيا ولا امنيا في الساحة الفلسطينية المحتلة وقناعات الرئيس الذي يبدو ان العالم مشغول بخلافته وفي وضعه الصحي اكثر من السلطة الفلسطينية راسخة حتى الان برفضه للكفاح المسلح و استنكاره لاي عمل مقاوم او عسكري وتركيزه الشديد على الضغط السياسي والدبلوماسي وعبر الولايات المتحدة فقط. وهو الامر الذي لا يقف عند جعل المصالحة الوطنية الفلسطينية من الخيارات المنطقية لا في قياسات السلطة والرئيس عباس ولا ايضا في قياسات فصائل المقاومة الرئيسية . وبالتالي التقدير في مطبخ قيادة حماس على الاقل هو ان مشاغلة هذه الاستجابات التكتيكية من الرئيس عباس هي الخيار الاسلم بمعنى الاستجابة لاي مبادرة فيها لقاء والتمسك بنفس الثواب وعدم تمكين الرئيس عباس والطاقم الذي يعمل معه من التاسيس لحجج وذرائع مضادة لفصائل المقاومة. لكن القناعة راسخة بالمقابل بان هذه اللقاءات لن تؤدي الى تغيير لا في قناعات الرئيس عباس ولا في سلوك السلطة الوطنية الفلسطينية ضمن سلسلة خيارات يبدو انها مفتوحة على كل الاحتمالات . ولم يعرف كيف انتهى اللقاء الذي انطوي على مجاملات وشهد بعض الانفعال و لم يناقش الملفات العالقة الاساسية بين فصائل المقاومة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية واجهزتها الامنية بما في ذلك ملف الاعتقال السياسي وتفسير وقراءه ما حصل في مخيم جنين. وايضا ملف وقف التنسيق الامني مع الاسرائيليين. .
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
“يونيفيل” تعبر عن قلقها إزاء الضرر الذي تسببه قوات العدو الصهيوني في جنوب لبنان
الوحدة نيوز/ عبرت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)، عن قلقها إزاء استمرار التدمير الذي يقوم به جيش العدو الصهيوني في المناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في جنوب لبنان.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، حثت قوة (يونيفيل)، في بيان لها، مجددا، اليوم الخميس ” (الجيش الإسرائيلي) على الانسحاب في الوقت المحدد ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان والتنفيذ الكامل للقرار 1701 كمسار شامل نحو السلام”.
وأعربت القوة الأممية عن قلقها إزاء “الضرر المستمر” الذي تسببه قوات العدو الصهيوني في جنوب البلاد رغم وفق إطلاق النار في الحرب مع حزب الله.
وأشارت القوة الأممية إلى أن الأمر “يشكل انتهاكا للقرار 1701″الذي أرسى وقفا للأعمال الحربية بين “إسرائيل” وحزب الله بعد حرب مدمرة خاضاها في صيف 2006.
وينصّ القرار كذلك على انسحاب قوات العدو الصهيوني الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.