ماكرون يتحدث عن التهديدات الأمنية والسلطات تعزز حماية المواقع اليهودية
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
فرنسا – أوضح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون امس الاثنين إن تهديدات أمنية محتملة قد تفرض نقل حفل افتتاح الألعاب الأولمبية بباريس في يوليو/تموز القادم إلى منطقة مغلقة بدلا من إقامته على نهر السين، بينما عززت السلطات إجراءات الأمن حول الكنس والمدارس اليهودية في البلاد.
وأضاف ماكرون -في مقابلة مع محطتين تلفزيونيتين فرنسيتين- أن خيارات ما سماها الخطة البديلة مطروحة على الطاولة إذا كشف التقييم الأمني للحكومة مع اقتراب موعد الألعاب الأولمبية أنه سيكون من الخطِر للغاية إقامة الحفل على نهر السين كما هو مخطط له.
وتابع أن الحفل يمكن أن ينقل إلى ملعب “ستاد دو فرانس” أو ساحة تروكاديرو قرب برج إيفل، قائلا إن السلطات الفرنسية “ليست ساذجة” فيما يتعلق بالمخاطر الأمنية، لكنه مع ذلك أبدى ثقته في أن فرنسا ستنظم حفل افتتاح “كبير للغاية” للألعاب الأولمبية.
وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان قال أمس إن بلاده ستعزز الإجراءات الأمنية حول المدارس والكنس اليهودية لأسباب من بينها التوتر الحالي بين إسرائيل وإيران واقتراب عيد الفصح اليهودي الذي يبدأ الاحتفال به في 22 أبريل/نيسان حتى 30 من الشهر نفسه.
كنيس يهودي في مدينة ستراسبورغ شرقي فرنساوطلب الوزير الفرنسي حضور الشرطة بشكل دائم أمام أماكن العبادة والمباني “الأكثر حساسية أو رمزية”، والاهتمام بالتجمعات التي تضم حشودا كبيرة، كما طلب حراسة ثابتة أمام المدارس الدينية اعتبارا من اليوم.
وقال وزير الداخلية الفرنسي إن القرار اتخذ بسبب “المستوى العالي جدا للتهديد الإرهابي”، و”استمرار الأعمال المعادية للسامية على مستوى عالٍ” و”تواصل التوترات على الصعيد الدولي، بما في ذلك الهجوم الإيراني على إسرائيل”.
يذكر أن فرنسا عززت إجراءات الأمن بعد الهجوم الذي وقع مؤخرا في قاعة احتفال بموسكو وأسفر عن نحو 150 قتيلا.
المصدر : وكالاتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفرنسي يستقبل نظيره اللبناني في باريس.. 28 مارس
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، أنه سيستقبل نظيره اللبناني جوزيف عون في باريس، يوم 28 مارس، في خطوة تعكس استمرار الاهتمام الفرنسي بالشأن اللبناني، ودعم الاستقرار والإصلاحات في البلاد.
وجاء الإعلان، عبر منشور لماكرون على منصة "إكس"، حيث تطرق إلى تفاصيل محادثة هاتفية أجراها مع رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، هنّأه خلالها على الجهود التي يبذلها مع حكومته لتعزيز وحدة لبنان وأمنه واستقراره، مؤكدًا أن فرنسا ملتزمة بدعم البلاد في هذه المرحلة الحساسة.
وقال ماكرون: "ناقشنا آفاق إعادة الإعمار والإصلاحات التي يتطلبها لبنان. هذا العمل ضروري ليس فقط للبنان، بل للمنطقة بأسرها".
وأضاف: "التزام فرنسا تجاه لبنان لا يزال كاملاً، من أجل تعافيه ومن أجل سيادته"، في إشارة إلى استمرار باريس في لعب دور محوري في دعم بيروت، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد.
وكان الرئيس الفرنسي قد زار بيروت في 17 يناير، بعد 9 أيام فقط من تولي قائد الجيش السابق جوزيف عون منصب رئاسة الجمهورية، في خطوة أكدت رغبة فرنسا في كسر الجمود السياسي الذي عاشه لبنان لأكثر من عامين بسبب الفراغ الرئاسي.
وبعد أيام قليلة من هذه الزيارة، تم تكليف نواف سلام برئاسة الحكومة، ما اعتبره مراقبون مؤشرًا على بداية مرحلة جديدة من الاستقرار السياسي النسبي.
كما سبق لماكرون أن أعلن خلال زيارته الأخيرة للبنان، عزمه عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار البلاد، في ظل الأضرار التي لحقت به نتيجة الحرب بين إسرائيل وحزب الله، والتي توقفت في 27 نوفمبر بعد دخول اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
ويهدف هذا المؤتمر إلى حشد الدعم الدولي للبنان، خاصة في ما يتعلق بإعادة بناء البنية التحتية وتعزيز الاقتصاد المنهار.
وتسعى باريس إلى لعب دور رئيسي في مساعدة لبنان على الخروج من أزماته السياسية والاقتصادية، عبر الدفع نحو إصلاحات هيكلية، بالتوازي مع دعم الجهود الدولية لإعادة الإعمار، وهو ما يجعل لقاء ماكرون مع جوزيف عون في باريس، محطة مهمة في سياق العلاقات الفرنسية اللبنانية.