الجيش الأردني يكثف طلعاته لمنع اختراق المجال الجوي.. من أي طرف ولأي غاية
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
قال الناطق باسم الجيش الأردني، "إن سلاح لجيش العربي، أنه سلاح الجوي الملكي كثف طلعاته الجوية فجر الثلاثاء لمنع أي اختراق جوي والدفاع عن سماء المملكة".
وأضاف في بيان نشرته وزارة الدفاع الأردنية، "أن هذا الاجراء يأتي تأكيدا على موقف الأردن الثابت بعدم السماح باستخدام المجال الجوي الأردني من قبل أي طرف ولأي غاية كانت، نظراً لما تشكله من تعدٍ على السيادة الأردنية، وما قد يهدد أمن الوطن وسلامة مواطنيه".
ودعا "المواطنين إلى ضرورة عدم الانجرار وراء ما يتم تداوله من الشائعات التي من شأنها إثارة القلق بين أبناء المجتمع، وضرورة أخذ المعلومة من مصادرها الرسمية".
وشاركت الأردن باعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية التي هاجمت دولة الاحتلال فجر الأحد، فيما تحدثت عمان أن هذا الإجراء كان لحفظ سيادة البلاد.
استدعت الخارجية الأردنية، السفير الإيراني في عمان، للاحتجاج على تصريحات مسيئة، معتبرة أن قصف طهران لـ"تل أبيب" كان "تصعيدا حذّرت منه".
وقال وزير الخارجية، أيمن الصفدي، غن استدعاء السفير جاء احتجاجا على تصريحات مسيئة للأردن بثت على وكالة الأنباء الإيرانية، عقب القصف الذي نفذه الحرس الثوري ضد "إسرائيل".
وأشار الصفدي في تصريحات للتلفزيون الرسمي الأردني، إلى أن هنالك تصريحات مسيئة من الإعلام الإيراني بما فيها وكالة الانباء الإيرانية الرسمية؛ لذا استدعينا السفير الإيراني وقمنا بإيصال رسالة واضحة بخصوص ضرورة توقف هذه الإساءات والتشكيك بمواقف الأردن، قائلا: "بصراحة لا إيران ولا غيرها يستطيع المزاودة على الأردن".
وقال الصفدي، إن التحدي القائم في أن نحول دون المزيد من التصعيد في المنطقة، مؤكدًا أن الطريقة الوحيدة لخفض التصعيد هي إنهاء الحرب على غزة.
وحول العلاقة مع إيران قال: "ليس سرًا بأن هناك قضايا عالقة بيننا وبين الإيرانيين، وكنا واضحين لا نريد التصعيد مع إيران بل العلاقات الطيبة والجيدة القائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية والاحترام".
وأشار إلى أن بعض القضايا العالقة مع طهران تتعلق بممارسات تستهدف الأردن، سواءً من خلال تهريب المخدرات والسلاح عبر سوريا من خلال جماعات مرتبطة بإيران أو هجمات سيبرانية تمت على مؤسسات أردنية.
ووجه ناشطون عرب وأجانب انتقادات لاذعة للموقف الأردني الرسمي تجاه الهجوم الإيراني الأول من نوعه على الاحتلال الإسرائيلي.
وقال ناشطون إن مشاركة الأردن بشكل علني في صد الهجوم الإيراني، عبر إسقاط صواريخ ومسيّرات في أجواء العاصمة عمّان ومحافظات أخرى، "أمر مثير للاستفزاز".
ورأى ناشطون أن الأردن كان عليه أن يبقى على الحياد على أقل تقدير، وألا يشارك في خندق واحد مع الاحتلال الإسرائيلي في صد الهجمات التي لم تشكل أي خطر على أراضيه.
ولفتوا إلى أن مشاركة الأردن جاءت بنتيجة سلبية فورية على أمن المملكة، إذ تسبب اعتراض بعض الصواريخ الإيرانية في سقوط شظايا ضخمة فوق مناطق سكنية بالعاصمة عمّان.
واحتفت وسائل إعلام إسرائيلية بموقف الأردن من الهجوم الإيراني، وقالت إنه رغم التوتر الذي يسود علاقة "تل أبيب"-عمّان منذ سنوات، بسبب انتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى، والعدوان على غزة، إلا أن ما جرى يثبت أن العلاقة بين الطرفين عميقة ومتينة.
ورأى محللون إسرائيليون أن الأردن الذي أغلق أجواءه، وأعلن بشكل صريح صد أي طائرة مسيّرة أو صاروخ يعبر نحو فلسطين المحتلة، يثبت مرة أخرى أنه حليف استراتيجي لـ"تل أبيب".
وقالت القناة 12 العبرية، إن "خطوة الأردن بالدفاع عن إسرائيل والتورط مع إيران مفاجئة"، وتابعت بأنه "ظاهريا، فالعلاقات باردة، لكن الهجوم الإيراني كشف التحالف الحقيقي حيث دافعت الطائرات الأردنية المقاتلة عن إسرائيل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية طلعاته الجوية الاحتلال الاردن الاحتلال طلعات جوية الهجوم الايراني المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الهجوم الإیرانی
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: استهدفنا البرنامج النووي الإيراني خلال الرد على طهران
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تفاصيل جديدة بشأن الهجوم الإسرائيلي على إيران، مشيرًا إلى أن الرد الإسرائيلي الشهر الماضي أدى إلى تدمير بطاريات الدفاع الجوي وإلحاق أضرار حقيقية بقدرة إيران على إنتاج الصواريخ الباليستية، فضلاً عن استهداف برنامجها النووي.
نتنياهو يعترف باستهداف البرنامج النووي الإيرانيوقال نتنياهو، في كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي، التي نشرتها صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، إن الأمر ليس سرا بل جرى نشره، وهناك مكون محدد في برنامجهم النووي تعرض للضرب في هذا الهجوم.
وأوضح نتنياهو، أن الطريق أمام إيران للحصول على السلاح النووي لم يُغلق، مؤكدًا تقدم إيران في تخصيب اليورانيوم وأنه لا يزال أمامها طريق طويل لتقطعه في مجالات أخرى زاعمًا أن الواجب الملقى على عاتقهم هو وقف مسيرة إيران نحو القنبلة.
وقال نتنياهو، إن الضربة التي شنتها إسرائيل على إيران في أبريل الماضي، دمرت واحدة من أربع بطاريات دفاع جوي من طراز إس-300 زودتها بها روسيا حول طهران، وأنه في أكتوبر دمرت إسرائيل البطاريات الثلاث المتبقية وألحقت أضرارا جسيمة بقدرات إيران على إنتاج الصواريخ الباليستية وقدرتها على إنتاج الوقود الصلب الذي يستخدم في الصواريخ الباليستية بعيدة المدى.
وفي الأسبوع الماضي، كشف موقع أكسيوس الإخباري، أن إسرائيل دمرت منشأة نشطة لأبحاث الأسلحة النووية في منطقة بارشين خلال الهجوم على إيران الشهر الماضي.
إسرائيل تحتاج إلى مواصلة العمل عسكريا ضد حزب اللهوأشار نتنياهو أيضًا إلى أن إسرائيل تحتاج إلى مواصلة العمل عسكريًا ضد حزب الله اللبنانية المدعوم من إيران حتى إذ جرى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.
وقاطع نواب المعارضة والمحتجون في القاعة خطاب نتنياهو مرارا وتكرارا؛ إذ وضعوا ملصقات تحمل وجوه الرهائن المحتجزين في غزة، وطرد أفراد أمن الكنيست بعضهم.