تركي آل الشيخ يعلن أسماء أبطال العالم المشاركين في نزال الملاكمة العالمي
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أعلن معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه (GEA) المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، أسماء الملاكمين الذين سيخوضون نزال ” 4 Crown Showdown ” في مواجهة مشوقة على بطولة العالم بلا منازع لفئة الوزن الخفيف الثقيل (175 رطلاً) بين أرتور بيتربيف ودمتري بيفول.
كما أعلن معاليه عن أسماء المشاركين في المواجهات الحاسمة ضمن نزال “5 vs 5 a Riyadh Season Original” القادم، أحد فعاليات موسم الرياض لهذا العام، الذي يجمع أكبر وأقدم منافسي الملاكمة كوينزبيري وماتش رووم، والمقرر إقامته في المملكة أرينا بالرياض في 1 يونيو المقبل.
وفي هذا السياق قال المستشار تركي آل الشيخ : ” إن نزال “4Crown Showdown” و نزالات “5 vs 5 a Riyadh Season Original” تمثل أحد أبرز الفعاليات التي سيشهدها موسم الرياض لهذا العام، حيث يشارك فيها العديد من الأبطال المرشحون من جهة شركائنا في شركة كوينزبيري وشركة ماتش رووم”، مؤكدًا أن موسم الرياض يهدف لاستضافة أفضل النزالات والمزيد من الفعاليات الكبرى وإقامة الشراكات التي تقدم للجماهير فعاليات ترفيهية غير مسبوقة.
هذا ويأتي بطل العالم للوزن الخفيف الثقيل الحالي ديمتري بيفول البالغ من العمر 33 عامًا، حاملاً رقمًا قياسيًا قدره 22 فوزًا دون خسارة، بما في ذلك 11 فوز بالضربة القاضية، وقد دافع بنجاح عن لقبه في 10 مباريات على مدار السنوات الست الماضية، أما أرتور بيتربيف، صاحب الـ 39 عامًا، فيعد بطل العالم في WBC وIBFوWBO، وقد نال جميع انتصاراته العشرين بالضربة القاضية.
وفي نزالات “5 vs 5 a Riyadh Season Original”، التي تم الإعلان عنها خلال مؤتمر صحفي عقد في Outernet بلندن، وقع اختيار شركة كوينزبيري، على الملاكم دانييل دوبوا من الوزن الثقيل (20-2, 19 KOs)، والذي يمتلك قوى مميزة على مستوى ملاكمي المملكة المتحدة، حيث واجه مؤخرًا البطل جاريل ميلر في ديسمبر الماضي في الرياض، ويتأهل الآن لمواجهة المنافس الأول في الاتحاد الدولي للملاكمة فيليب هرجوفيتش (17-0, 14 KOs) من جهة ماتش رووم، في نزال سيحدد الملاكم الأول في الصف للحصول على لقب بطل العالم في الملاكمة لفئة الوزن الثقيل في وقت لاحق من هذا العام، حيث يتواجه أصحاب الأوزان الثقيلة من الجيل الصاعد أيضًا لتحديد من سيمثل مستقبل هذه الرياضة البارزة.
وتم اختيار العملاق الصيني تشانع زيلي الملقب “بانغ بانغ” (26-2-1, 21 KOs) لتمثيل كوينزبيري في المواجهة الثانية للوزن الثقيل، ضد الملاكم البالغ من العمر 40 عامًا من جهة ماتش رووم وبطل العالم السابق للوزن الثقيل في WBC ديونتاي وايلدر (43-3-1، KOs 42) الذي دافع عن لقبه 10 مرات بنجاح، عقب فوزه على بيرمان ستيفيرن في عام 2015 صاحب اللقب “Bomb Squad”، والذي نجح خلال مسيرته الحافلة بتسديد 42 ضربة قاضية من أصل 43 انتصارًا.
وضمن نزالات وزن الريشة، يتقدم البطل نيك بول (19-0-1، KOs 11) من جهة كوينزبيري، الذي يتوقع الكثيرون أنه سيكون المنافس ضمن “نزال العام”، ضد بطل العالم الأمريكي راي فورد من جانب ماتش رووم (15-0-1، KOs 8)، حيث سيتنافسان على بطولةWBA العالمية لوزن الريشة التي فاز بها فورد مؤخرًا ضد أوتابيك خولماتوف في 12 جولة.
وعلى بطاقة نزال الوزن المتوسط يتنافس الملاكم حمزة شيراز، بطل WBC الفضي والكومنولث الذي سجل (19-0، KOs 15) البالغ من العمر 24 عامًا فقط، كما خاض 13 جولة متتالية، وهي أطول سلسلة متتالية من الضربات القاضية حاليًا في الملاكمة البريطانية، مرشحًا من كوينزبيري، حيث سيواجه الملاكم الأمريكي أوستن ويليامز المرشح من ماتش رووم، والذي حصّل رقمًا قياسيًا في فئة الوزن المتوسط بنتيجة (16-0، KOs 11) وفاز بلقب IBF في أمريكا الشمالية في عام 2023.
وضمن النزال الأخير لهذا الحدث المرتقب، يأتي بطل كوينزبيري للوزن الخفيف الثقيل وبطل العالم السابق للهواة ويلي هاتشينسون (17-1، KOs 13)، أحد ألمع المواهب في الملاكمة البريطانية والبطل الحالي لـ WBC، في مواجهة المرشح من ماتش رووم البطل البريطاني السابق ومنافس لقب WBA العالمي كريج ريتشاردزصاحب لقب “العنكبوت” والذي حقق (18-1-3، KOs 11).
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
الأمن السيبراني وكأس العالم 2030: درع رقمي لحماية الحدث العالمي
بقلم : كمال المهدي الحجام
مع تصاعد الاهتمام بتأمين الفعاليات الرياضية الكبرى، لم يعد الأمن مقتصرًا على التدابير التقليدية، بل أصبح يشمل أبعادًا جديدة تتماشى مع التطورات التكنولوجية المتسارعة. وفي هذا الإطار، واستنادا إلى ما تم الإشارة إليه سابقا في مقال متعلق بالأمن الرياضي، لا يمكن الحديث عن هذه المنظومة دون التطرق إلى أحد أهم أسسها الحديثة، وهو الأمن السيبراني. فمع اقتراب المغرب من استضافة كأس العالم 2030، يفرض هذا التحول الرقمي تحديات تستدعي مقاربة شاملة تضمن حماية البنية التحتية الرقمية وتأمين العمليات المرتبطة بتنظيم الحدث. من هذا المنطلق، يسلط هذا المقال الضوء على أهمية تعزيز الأمن السيبراني كجزء لا يتجزأ من المنظومة الأمنية، متناولًا أبرز التحديات والحلول الممكنة لضمان تجربة رياضية آمنة على جميع المستويات.
مع استعداد المغرب لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030، أصبح تنفيذ تدابير الأمن السيبراني الشاملة عنصرًا حيويًا في المنظومة الأمنية العامة للدولة في ظلعصر تتغلغل فيه التقنيات الرقمية في جميع جوانب الحياة، وتزايدت التهديدات السيبرانية بشكل مكثف، مستهدفة البنى التحتية الحيوية، والمؤسسات الحكومية، والفعاليات الدولية الكبرى. فتطور الهجمات السيبرانية تنتقل من مجرد تهديد نظري، إلى تحدٍ حقيقي يمكن أن يقوض نزاهة الأحداث الرياضية الكبرى. فالاعتماد المتزايد على البنية التحتية الرقمية في التخطيط لهذه الفعاليات وتنزيلها يخلق نقاط ضعف غالبًا ما يستغلها المهاجمون. من أنظمة التذاكر والمعاملات المالية إلى أنظمة المراقبة والبث الإلكتروني، ما يجعل الأمر في جميع جوانبه يحتاج إلى حماية قصوى من التهديدات السيبرانية. هذا المؤشرات تجعل القارئ وهو يطلع على تطور المنظومة الأمنية بالمملكة يحس بالأمن والأمان خصوصا أن الملاحظ البسيط يستشعر قدرة المؤسسات الأمنية على دمج الأمن الرقمي ضمن الإطار العام للأمن الوطني والسلامة العامة.
وإذا أردنا أن نفهم محددات هذا المجال، يجب العودة إلى التجارب السابقة، التي أكدت أن الفعاليات الرياضية العالمية الكبرى تشكل أهدافًا جذابة للهجمات السيبرانية. على سبيل المثال، تعرضت دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو عام 2021 لسلسلة من الهجمات السيبرانية التي استهدفت تعطيل العمليات، واختراق قواعد البيانات السرية، والتشويش على البث الرقمي. وبالمثل، تعرضت بطولة كأس العالم لكرة القدم 2018 في روسيا لمحاولات اختراق الأنظمة الرقمية، مما استدعى استثمارات هائلة في الأمن السيبراني. وبالتالي تسلط هذه الأحداث الضوء على أهمية اتخاذ تدابير استباقية مثل المراقبة القائمة على الذكاء الاصطناعي، والتحليلات التنبؤية، وأنظمة الاستجابة الفورية.
واستجابةً للتطورات المتسارعة في البيئة الرقمية، أطلق المغرب “الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني 2030″، وهي خطة متكاملة تهدف إلى تعزيز قدرة الدولة على مواجهة الهجمات السيبرانية. ترتكز هذه الاستراتيجية على عدة محاور رئيسية، من بينها تعزيز حكامة الأمن السيبراني على المستوى الوطني، ووضع إطار قانوني ومؤسسي متطور الذي يرتبط أساسا بالقانون رقم 20-05 المتعلق بالأمن السيبراني الذي يسعى إلى وضع مجموعةمن القواعد والتدابير الأمنية الرامية إلى تعزيز أمن وصمودنظم معلومات إدارات الدولة والجماعات الترابية والمؤسساتوالمقاولات العمومية وكل شخص اعتباري آخر خاضعللقانون العام وكذا البنيات التحتية ذات الأهمية الحيويةالتي تتوفر على نظم معلومات حساسة، خصوصا وأنحماية البنى التحتية الرقمية أولوية استراتيجية للمغرب في ظل تصاعد التهديدات السيبرانية. فقد رصدت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات (DGSSI)، التي تعمل تحت إشراف القوات المسلحة الملكية (FAR)، ما مجموعه 644 هجومًا سيبرانيًا خلال العام الماضي.
وتعكس هذه الأرقام تزايد المخاطر الرقمية التي تستهدف المؤسسات العامة والقطاعات الخاصة على حد سواء. وفي مواجهة هذا الوضع، كثّف المغرب جهوده لتعزيز أنظمته الدفاعية من خلال اعتماد حلول تكنولوجية متقدمة وتنظيم حملات توعية موجهة للمستخدمين.
ومن زاوية أخرى، وفي سياق تنزيل الإستراتيجية المعنية، نجد من جملة أساسياتها تطوير القدرات الدفاعية ضد الهجمات السيبرانية، وتعزيز التعاون الدولي. هذه الإجراءات، يسعى من خلالها المغرب إلى تأمين بنيته التحتية الرقمية الحيوية، وفي الوقت ذاته، ترسيخ مكانته كمركز إقليمي في مجال الأمن السيبراني. الأمر الذي جعل الجهات الأمنية الوطنية تدمج أنظمة مراقبة متطورة مثل برامج التعرف على الوجه والشبكات القائمة على الذكاء الاصطناعي، لتقليل المخاطر في الأماكن العامة والمنشآت الرياضية. ويجعلها قادرة على استخدام التحليلات البيانية المتقدمة للتنبؤ بالهجمات السيبرانية وإحباطها قبل وقوعها قصد ضمان بيئة آمنة للرياضيين والجماهير والمنظمين.
إن دمج الأمن السيبراني ضمن الاستراتيجية الأمنية العامة أصبح ضرورة حيوية، لا سيما فيما يتعلق بالأمن الرياضي، خصوصا عند الحديث عن التنسيق بين الإجراءات الأمنية التقليدية، مثل المراقبة الميدانية، وتدابير تأمين الملاعب، وانتشار قوات الأمن، وبين تدابير الأمن الإلكتروني، كما أن الأمر لا يقل أهمية عن ذلك تأمين الأصول الرقمية، مثل منصات بيع التذاكر، وشبكات الدفع الإلكتروني، وأنظمة تخزين البيانات.
لقد أثبتت تجارب العديد من الدول أن النهج المزدوج، الذي يجمع بين الأمن الرقمي والتقليدي، هو الوسيلة الأكثر فاعلية لضمان الحماية الشاملة للفعاليات الرياضية الدولية. وقد خطا المغرب خطوات مهمة في هذا الاتجاه من خلال تعزيز تعاونه مع المنظمات الدولية المتخصصة في الأمن السيبراني، مثل الإنتربول والاتحاد الدولي للاتصالات..
ومن جهة أخرى، لا يمكن تجاوز الحديث عن شركات التكنولوجيا التي تلعب دورًا محوريًا في تطوير حلول أمنية متقدمة تتناسب مع التهديدات الفريدة التي ترافق استضافة الفعاليات الكبرى، والتي يجب أن تكون ذات بعد وطني بغض النظر عن كونها تنتمي إلى القطاع الخاص، فهذه الجوانب، تأخذ في غالب الأحيان مسارا سياديا مربط بالأمن القومي.
إن المغرب اليوم، إذ ينجح في التصدي لهذه التحديات، فهذا بسبب قدرته على الاستفادة من أحدث التقنيات الأمنية، بما في ذلك منصات تحليل التهديدات، وأنظمة الاستجابة الفورية للهجمات السيبرانية، وبروتوكولات الأمان المستندة إلى تقنية “البلوك تشين”.
إذن، في إطار استراتيجيته المتكاملة للأمن الرقمي، يبرهن المغرب على نهج استباقي وشامل في مواجهة التحديات السيبرانية، حيث استثمر البلد بشكل مكثف في بناء القدرات الوطنية من خلال إنشاء مراكز متخصصة للتدريب وتأهيل الكوادر في مجال الأمن المعلوماتي، وسن تشريعات متقدمة لحماية البنية التحتية الرقمية. وقد تجلت جهوده في إعداد منظومة أمنية متطورة تجمع بين الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة والتدريب المستمر للكوادر الوطنية، عبر تطوير القدرات الاستخباراتية الرقمية وبناء شبكات دفاع إلكتروني قادرة على التصدي للتهديدات المعقدة، مع التركيز على حماية المنشآت الحيوية والفعاليات الوطنية والدولية. كما نجح المغرب في توظيف أدوات الأمن السيبراني كأداة فعالة لمكافحة الإرهاب والاتجار الدولي في المخدرات، من خلال تعزيز آليات الرصد والتتبع الإلكتروني للشبكات الإجرامية وقنوات التمويل غير المشروعة. ويمكن اعتبار النموذج المغربي في الأمن السيبراني تجربة رائدة على المستوى الإقليمي والعالمي، إذ نجح في بناء منظومة متكاملة تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والكفاءات البشرية المؤهلة، مما يعزز قدرة الدولة على مواجهة التحديات الرقمية المعاصرة وحماية مصالحهاالقومية والاستراتيجية بكفاءة واقتدار.