تتشكَّل حياة الفرد من مجموعة كبيرة من المراحل التي ينتقل بها و كأنه في رحلة يتنقل من محطة إلى أخرى فكل موقف له اثر و كل حدث له دور في بناء شخصيته و زيادة مستوى وعيه و انتقاله في مراحل الوعي المختلفة التي قد يعيشها بمفرده و من ثم تتحول استنتاجات المراحل المختلفة إلى سلوكيات و اعتقادات مختلفة و قد تكون ثابتة.
و من طبيعة الحياة ،عدم الثبات فهي تتمرجح بالفرد صعودًا و نزولاً ،ولكي يتمكن الفرد من تحديد مستوى وعيه من خلال مروره بالأزمات ،فاذا وجد ذاته في حالة ثورة وغضب و حزن شديد و شعور بالإزدراء ولوم شديد على الذات ،فإنه في أدنى مستويات الوعي الذاتي و أشدّها فتكًا للصحة النفسية والعقلية.
و قد يلاحظوا على أنفسهم أنهم لا يمتلكون أدنى طاقة لمواجهة التحدّيات الجديدة و يقبعون خلف اللامبالاة حيال الأزمات القائمة في حياتهم ،ويتطلب المرور إلى مرحلة أعلى من الوعي ،المزيد من الإنصاف مع الذات، والإنصاف بالإيجابية و مراقبة العبارات التي يخزنها الفرد في عقله الباطن و الإتصاف بالشجاعة للوصول مرحلة الوعي المتوسطة.
كما أن التقبُّل و التفكير بطريقة حكيمة ،يمنح الفرد فرصة أعلى لصعود سلم الوعي بشكل سلسل، فحينما يتعامل الفرد بإيجابيه مع مشكلاته و معيقاته، فإنه يمنح نفسه فرصة أكبر للإمساك بخيوط الحلول ، والتي تكمن في خلق مساحة أكبر للتفكير بشكل سليم و متوازن بتخطيط دقيق للتقدم إلى الأعلى.
و يتمحور أعلى مرحلة في الوعي الذاتي ،في السلام النفسي والذي يضمن للفرد سلامته النفسية و الصحية و قدرته على بناء علاقات ناجحة، وهذه المرحلة من الوعي ، لن تأتي هكذا إنما هي حصيلة الألم النفسي و التردد و الألم و الحزن و الإحباط ،فجميع هذه الضغوطات النفسية ،تمنح الفرد الذي يمتلك الإرادة العالية فرصة التربُّع على أعلى مستويات الوعي الذاتي.
fatimah_nahar@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
جامعة الأحقاف تدشن سلسلة ورش التقييم الذاتي للبرامج الأكاديمية
شمسان بوست / خاص:
دشنت جامعة الاحقاف يوم السبت الموافق 1 فبراير 2025م ، ممثلة في عمادة الجودة والاعتماد الأكاديمي بالجامعة وبرعاية كريمة من البروفيسور السيد / عبدالله محمد باهارون رئيس الجامعة سلسلة ورش العمل (التقييم الذاتي للبرامج الأكاديمية) .
وفي افتتاح الورشة رحب عميد الجودة والاعتماد الأكاديمي بجامعة الأحقاف البروفيسور احمد صالح خرد بالجميع مؤكدا على حرص الجامعة للارتقاء بالرسالة الأكاديمية وتقديم الخطط المستقبلية للوصول إلى الأهداف العامة للجامعة ومكانتها من بين الجامعات اليمنية مؤكدا أن هذه الورشة هي سلسلة من الورش التي ستفذها عمادة الجودة للوصول إلى الاعتماد الأكاديمي وتستهدف عمداء الكليات ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة وعددهم 40 مشاركاً 20 من المكلا و20 من تريم مشددا على ضرورة الاستفادة من مخرجات الورش وتطبيقها على أرض الواقع.
المتحدثان في الورشة الدكتور سالم احمد باوادي والدكتورة وردة عمر المحمدي اشاروا إلى أهمية المعايير السبعة المعتمدة من المجلس الأكاديمي بعدن والاستمارة المستخدمة في المعايير وكيفية القيام بتنفيذها ، وشمل المحور الآخر من الورشة مدخل إلى التقييم الذاتي وتطبيقه في التعليم العالي والبحث العلمي وتخلل الورشة العديد من النقاشات حول محاور الورشة وتقسيم المشاركين إلى سبع فرق كل فرقة تختص بمعيار وتكليفهم بإنجاز ذلك المعيار والوصول إلى النتائج .
يذكر أن الورشة استغرقت يوم واحد بمعدل اربع ساعات يومية .