وزير خارجية إيران: طهران تستطيع تنفيذ عملية أوسع ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من أنه إذا أرادت إسرائيل مواصلة مغامراتها، فإن الرد سيكون فوريا وواسع النطاق
وفي اتصال هاتفي مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، أوضح حسين أمير عبد اللهيان أن "هدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو تحذير الكيان الصهيوني ليفهم عواقب تجاوز الخطوط الحمراء"، مؤكدا أن "إيران نفذت عمليات محدودة ودقيقة ضد المراكز العسكرية للكيان الإسرائيلي ردا على الهجوم الصهيوني على القنصلية الايرانية في دمشق".
وأدان أمير عبد اللهيان "دعم ألمانيا للكيان الصهيوني"، محذرا من أنه "إذا أراد الكيان الإسرائيلي مواصلة مغامراته فإن الرد عليه سيكون فوريا وواسع النطاق".
وأعرب وزير خارجية إيران عن أمله في أن "تركز ألمانيا جهودها على وقف الحرب في غزة وإحلال السلام والأمن الدائمين من البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الأحمر، بدلا من إدانة إجراءات إيران المشروعة".
وحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، صرحت وزيرة الخارجية الألمانية في هذه المحادثة بأن "التطورات الأخيرة قد تسببت في زيادة شدة الاضطرابات في المنطقة، وتظهر أن التوترات آخذة في التزايد"، معتبرة أنه "ينبغي أن تركز الجهود المشتركة على منع اتساع نطاق التوتر".
كما شددت على "ضرورة إجراء أكبر عدد ممكن من المحادثات في هذا الوقت الخطير، زاعمة أن "ألمانيا تحاول كل يوم إنهاء هذه الحرب، وتمهيد الطريق لتحقيق السلام الدائم".
وخلال محادثات هاتفية جرت اليوم بينه وبين نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن "الأزمات التي تمر بها منطقة غرب آسيا اليوم تنبع من دور الكيان الصهيوني التخريبي".
وأعرب أمير عبد اللهيان عن "استغرابه ما تقدمه بريطانيا من دعم واسع لجرائم الكيان الصهيوني والمجازر التي يرتكبها في حق الاطفال والنساء والمدنيين الابرياء بغزة"، متسائلا: "ما هي الفائدة حقا من وراء هذا الكم من الدعم غير المسؤول الذي تقدمه الحكومة البريطانية؟!"
وأردف: "إن ما يثير الاستغراب هو أن بريطانيا، بعد مرور 6 أشهر على قصف الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة باستخدام أطنان القنابل، أعربت عن قلقها حيال رد إيران على الهجوم الصهيوني الوحشي الذي طال أحد المباني الدبلوماسية، والذي جاء في إطار مبدأ الدفاع المشروع الذي يؤكده البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة"، متابعا: "إن إيران لن تسعى وراء زيادة التوترات في المنطقة، لكن لو أقدمت إسرائيل على اي مغامرة، فإن ردنا اللاحق سيكون عاجلا وأوسع واكثر اقتدارا".
من جانبه، عبر كاميرون عن قلقه إزاء ما وصفه بـ"تشديد التوترات داخل المنطقة بعد الرد الذي قامت به الجمهورية الاسلامية على إسرائيل، والتطورات الراهنة بغزة"، وفق "إرنا".
وتابع وزير الخارجية البريطاني مدعياً: "نحن بذلنا الجهود ليل نهار خلال عملية استصدار القرار الأممي الأخير لتفعيل وقف إطلاق النار، وماضون في بذل الجهود بهدف الإفراج عن السجناء من الجانبين"، وزاعماً أن العمليات العسكرية التي نفذتها إيران داخل إسرائيل "مقلقة جدا وتأتي في سياق التصعيد داخل المنطقة".
واستطرد: "نحن في الوقت نفسه طالبنا إسرائيل بألا تتخذ أي إجراء، لأننا لا نريد إعادة ما حدث مؤخرا بشكل أوسع"، كما تم التأكيد على ضرورة التشاور فيما بين طهران ولندن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمير عبد اللهيان وزير الخارجية الإيراني آنالينا بيربوك أمیر عبد اللهیان
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية بلجيكا للجزيرة: ما تقوم به إسرائيل ليس دفاعا عن النفس
شجب وزير خارجية بلجيكا ونائب رئيس الوزراء، ماكسيم بريفو -في مقابلة مع قناة الجزيرة- الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وطالب باحترام وقف إطلاق النار، رافضا اعتبار ما تقوم به إسرائيل اليوم "دفاعا عن النفس".
واستأنفت إسرائيل حربها على أنحاء عدة من قطاع غزة، مخترقة بذلك اتفاق وقف إطلاق النار، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 400 من أهالي غزة، بالإضافة إلى مئات الجرحى.
وشدد الوزير البلجيكي على ضرورة احترام شروط وقف إطلاق النار في غزة، وقال "القيام بهجمات تؤدي إلى مقتل المئات من الناس ليس من شأنه أن يوفر الظروف اللازمة لاستكمال شروط وقف إطلاق النار".
وأضاف "الهجوم الإسرائيلي الذي أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا قد يؤثر ويدمر كل الأسس التي قام عليها اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أن ما تفعله إسرائيل هو ضد مصالحها أيضا، وأن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لديهما مصلحة في تطبيق الاتفاق.
وفي موضوع المساعدات الإنسانية التي أوقفتها إسرائيل، علق وزير خارجية بلجيكا قائلا "يجب إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وتقييدها انتهاك للقانون الدولي".
وعما إذا كانت بلاده تدين الهجوم الإسرائيلي، قال الوزير البلجيكي: "أنا شجبت هذا الهجوم الذي أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى خاصة وأن معظمهم من المدنيين".
إعلان
وأشار إلى أن بلجيكا كانت تتفهم أن ما تقوم به إسرائيل هو رد فعل طبيعي بعد هجوم أكتوبر/تشرين الأول 2023"، مشيرا إلى أنه بالنظر إلى الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا خلال الأشهر الماضية تبيّن أن "ما تقوم به إسرائيل ليس دفاعا عن النفس".
وعن إمكانية وقف التعاون العسكري بين بلجيكا وإسرائيل، اكتفى الوزير البلجيكي بالقول إن بلاده لا تصدر أسلحة إلى إسرائيل حتى تقوم بتعليقها.
وفي رده على سؤال بشأن إمكانية مراجعة العلاقات الأوروبية الإسرائيلية، أوضح أن "الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق شديد تجاه ما يحدث في غزة وفي الأراضي الفلسطينية"، وقال إن هذا القلق كان موجودا لكنه بات أكثر شدة بسبب ما يجري.
وتحدث الوزير البلجيكي عن دور الولايات المتحدة الأميركية، وقال إن رئيسها دونالد ترامب كان قد وافق مسبقا على الهجوم الإسرائيلي على غزة "وهذا ليس أمرا جيدا".
يذكر أنه في مطلع مارس/آذار الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، التي استمرت 42 يوما، لكن إسرائيل تنصلت من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.