خبراء أمميون: التدمير المنهجي لغزة هو الأعلى مقارنةً بأي صراع آخر
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
الجديد برس:
استنكر خبراء الأمم المتحدة، الإثنين، استخدام “إسرائيل” الذكاء الاصطناعي والتوجيهات العسكرية ذات الصلة في غزة المحتلة، الأمر الذي أدى إلى خسائر غير مسبوقة في صفوف السكان المدنيين والإسكان والخدمات الحيوية والبنية التحتية.
وأشار خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في بيانٍ منشور في الموقع الرسمي للمنظمة، إلى أن عدد المساكن، التي دُمرت في غزة، تتخطى نسبتها المئوية ما تم تدميره في أي صراع آخر في الذاكرة الحديثة، بالإضافة إلى عمليات الهدم المنهجي لمنازل الفلسطينيين على مدى عقود من الاحتلال، مطالبين بتحمل “إسرائيل”، كونها القوة القائمة بالاحتلال، مسؤولية التعويض وإعادة البناء والإعمار في غزة.
ووفقاً للخبراء، فإن التدمير المنهجي، واسع النطاق للمساكن والبنية التحتية المدنية، يمثل جريمة ضد الإنسانية، فضلًا عن كثير من جرائم الحرب وأعمال الإبادة الجماعية، كما وصفها تقرير المقررة الخاصة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعرب الخبراء الأمميون عن قلقهم البالغ من ممارسة “إسرائيل” قصف ما يسمى “أهداف القوة”، مثل المباني السكنية والمباني العامة الكبيرة وعالية الارتفاع، وخصوصاً في الأسابيع الأولى من الحرب، مشيرين إلى أن “المباني، التي لم تكن أهدافاً عسكرية مشروعة تم قصفها ببساطة بهدف صدم السكان، وزيادة الضغط المدني على حماس”.
وبحسب الخبراء، فإن حجم الدمار، الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 33,000 شخص وتهجير 1.7 مليون (75% من سكان غزة)، يوضح أن النهج التعويضي لإعادة بناء غزة أمر ضروري.
وأعربوا عن القلق من دعوات المسؤولين الإسرائيليين الفلسطينيين إلى مغادرة غزة، من أجل معاودة احتلال القطاع وبناء مزيد من المستوطنات.
وأبدوا القلق من التصريحات العلنية لمسؤولين إسرائيليين بشأن العقارات المطلة على شاطئ غزة، الأمر الذي يعكس النيات الإسرائيلية بشأن الذهاب إلى أبعد من هدفها المعلن بشأن “هزيمة حركة حماس”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
خبراء مصريون يعلقون على التهديد بضرب السد العالي: لن نكون في حالة دفاع.. إسرائيل سترى الويل
مصر – نشرت وسائل إعلام إسرائيلية قبل أيام مخططا لضرب السد العالي في أسوان جنوب مصر ووصفته بإنه “تصور للذكاء الاصطناعي” في إطار تصاعد حدة التوتر بين القاهرة وتل أبيب بسبب الحرب في غزة.
وقال موقع “نزيف” العبري المتخصص في الشؤون العسكرية إن السيناريو يمكن تنفيذه بالتوقيتات لضرب السد العالي في مصر على أن تبدأ ساعة الصفر بمهاجمة السد العالي بالصواريخ التي تخترق التحصينات وغيرها من الأسلحة المتطورة التي تتسبب في هدم هيكل السد أو إحداث انهيار متحكم فيه يؤدي إلى إطلاق المياه حتى تتدفق أسفل نهر النيل.
وعلق الكاتب والباحث الإسلامي المصري سعد الفقي على التهديدات التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية لمخطط لضرب السد العالي في مصر بأنها “رعونة لا تدرك إسرائيل عواقبها”.
وقال الكاتب والباحث المصري في حديثه لـ RT إن مثل هذه “التصريحات الكرتونية” تبين أن إسرائيل تعيش حالة من الاضطراب والخلل ويحاول قادتها الترويج لمثل هذه التصريحات “لإنقاذ سمعتهم الملطخة بدماء الأبرياء في فلسطين”.
وكان التصور الذي نشره الموقع العبري رجح أنه في حال نجاح سيناريو ضرب السد العالي في مصر ستغلق المناطق الصناعية في القاهرة بالكامل وتنهار أبراج المكاتب والمباني القديمة ويفقد الجيش المصري السيطرة على مناطق وسط المدينة بسبب الفوضى ويغرق نحو 10.5 مليون مصري.
وأوضح الباحث المصري ووكيل وزارة الأوقاف الأسبق أنه في حال لجوء الجيش الإسرائيلي لأي مخطط ينال من أمن مصر فإن “بمقدور الجيش المصري الوصول إلى المفاعل النووي الإسرائيلي في ثوان معدودة وتدميره وافشال مخططهم المشئوم”.
وأرجع الفقي ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن خطة تعمير غزة ورفض تهجير أهلها “اصابت الإسرائيليين بالهوس والجنون العقلي”.
وأكد الكاتب المصري أن بلاده تمتل جيشا قويا يتمتع بقدرات عالية وأن إسرائيل “سترى الويل” إذا فكرت في النيل من المقدرات المصرية أو الاقتراب من حدود البلاد، وأن “مصر لن تكون في مرمى الدفاع إذا تحرك أحد للمساس بأمنها القومي”.
وكشف أن مصر تشهد تكاتفا كبيرا لجميع الشعب المصري خلف القيادة السياسية والجيش المصري وأن “مائة مليون مصري يقفون خلف الجيش والقيادة السياسية للحفاظ على الامن القومي للبلاد”.
المصدر: RT