تل أبيب تهدد وواشنطن تحذّر.. إيران: سنرد خلال ثوان على أي هجوم إسرائيلي
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
حذرت طهران -على لسان عدد من مسؤوليها- إسرائيل من رد سريع وواسع وأقوى إذا شنت هجوما عليها، وبينما تدرس إسرائيل خططا لهجوم على إيران، حذّرت واشنطن من تبعات ذلك على المنطقة.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن طهران حذرت واشنطن من أنه "إذا أقدم الكيان الإسرائيلي على أي مغامرة فسيكون ردنا أسرع وأقوى وأوسع".
وشدد عبد اللهيان على أن إيران لا تريد تصعيد التوتر في المنطقة، مضيفا "حذرنا البيت الأبيض بوضوح من أن رد طهران والإجراء التالي سيكون حاسما وسريعا وشاملا إذا حاول النظام الصهيوني تكرار الهجمات الإرهابية على مصالح إيران وأمنها".
من جانبه، قال علي باقري كني مساعد وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين في الملف النووي، إن بلاده سترد خلال ثوانٍ على أي هجوم إسرائيلي محتمل.
وفي تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني، وصف كني استهداف إسرائيل للقسم القنصلي في السفارة الإيرانية بالعاصمة السورية دمشق بأنه خطأ إستراتيجي.
وأشار كني إلى أن إيران بردها على إسرائيل أثبتت قدرتها العسكرية والدفاعية في إطار الدفاع عن النفس.
وأضاف "على النظام الصهيوني أن يعرف أنه إذا ارتكب خطأ آخر، فلن يتأخر الرد 12 يوما وليس أياما أو ساعات بل في غضون ثوانٍ".
وذكر المسؤول الإيراني أن بلاده مستعدة لأي احتمال، قائلا "يجب على الصهاينة ألا يرتكبوا الخطأ الثاني لأن رد فعل إيران سيكون أقسى وأقوى وأسرع".
أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني فقال إن هجوم بلاده على عدد من المقار العسكرية الإسرائيلية تم في إطار حق الدفاع عن النفس.
وأضاف أن رد بلاده على هجوم دمشق کان منطقيا، وأن إيران لا تسعى إلى تصعيد التوتر في المنطقة، حسب تعبيره.
وفي السياق، قال مسؤول إيراني للجزيرة إن إيران لا تريد الحرب لكنها مستعدة لها إذا ما فرضت عليها، وإن خياراتها واسعة.
وأوضح المسؤول الإيراني للجزيرة أن "على الكيان الإسرائيلي معرفة أن سلوكيات الجنون والبلطجة لا تنفع مع بلد كإيران". وتابع أن "لدى إيران الإرادة الكاملة للرد عسكريا على الكيان الإسرائيلي مرة أخرى لكن بشكل أقوى".
وأكد أن "إيران جاهزة للمستوى الثاني من الرد عبر أسلحة لم تستخدم سابقا في الصراع مع الكيان الإسرائيلي".
تحمس إسرائيلي للردفي المقابل، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يؤيد شن هجوم ردا على الهجوم الإيراني الذي استهدف إسرائيل.
وأنهى مجلس الحرب الإسرائيلي اجتماعا -أمس الاثنين- امتد 3 ساعات، ولم يصدر بيانٌ رسمي عقب الاجتماع، ولكن شبكة "سي إن إن" نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن المجلس راجع خططا عسكرية لرد محتمل على إيران.
بدورها، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن أحد المصادر المطلعة على مناقشات المجلس أكد وجود ضغوط دولية شديدة على إسرائيل تؤثر بشكل كبير على اتخاذ القرار بشأن الرد المحتمل.
وذكر المصدر أن نتنياهو يميل إلى دعم الهجمات على إيران، كما أن المؤسسة الأمنية تضغط من أجل تنفيذ هذه الهجمات.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر قولها إن رئيس الوزراء رفض تلقي اتصالات من قادة أجانب بعد الهجوم الإيراني خشية تعرضه لضغوط تمنعه من الرد على الهجوم.
من جانبها، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الرد الإسرائيلي "سيكون بطريقة تقبلها واشنطن ولا يؤدي على الأرجح إلى جر المنطقة للحرب"، وأوضحت أن "القيادة السياسية الأمنية الإسرائيلية قررت الرد بشكل واضح وحاسم على الهجوم الإيراني".
تحفظ أميركيوفي مقابل الحماس الإسرائيلي لشن هجوم على إيران، أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن واشنطن لا تسعى للتصعيد، لكنها تتخذ الإجراءات الضرورية لحماية إسرائيل، وأضافت أن "إسرائيل ستقرر إن كانت سترد على الهجوم الإيراني، لكننا لا نسعى للتصعيد".
من جانبه، قال مسؤول أميركي للجزيرة إن واشنطن تواصل مساعيها للحؤول دون مزيد من التصعيد، لكنه أكد أن القرار يعود لإسرائيل.
وأشار المسؤول إلى أن إسرائيل قد تلجأ إلى ضرب أهداف في العمق الإيراني، وأكد أن الهجوم المحتمل "لا يهدف إلى التصعيد، بل لإفهام إيران قدرة إسرائيل على الوصول لأي مكان".
ومساء يوم السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيّرة تجاه إسرائيل، زعمت تل أبيب أنها اعترضت 99% منها، في حين قالت طهران إن نصف الصواريخ أصابت أهدافا إسرائيلية بنجاح.
وهذا أول هجوم تشنه إيران مباشرة من أراضيها على إسرائيل، وليس عبر جماعات موالية لها من بينها حزب الله في لبنان، وجاء ردا على هجوم استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري.
وتتهم طهران تل أبيب بشن هجوم دمشق الصاروخي الذي أسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي، في حين لم تعترف تل أبيب أو تنف رسميا مسؤوليتها عن الهجوم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الکیان الإسرائیلی الهجوم الإیرانی على الهجوم على إیران تل أبیب
إقرأ أيضاً:
إيران تنفي مساعدة الحوثيين لضرب إسرائيل وتتوعد باستهداف القواعد الأمريكية
نفت إيران تقديم مساعدة لجماعة الحوثي في اليمن، في استهداف إسرائيل، في سياق اتهامات إسرائيلية لطهران عقب استهداف الجماعة مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي؟.
وتوعدت طهران بالرد على أي هجوم على أراضيها، على خلفية تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستهداف إيران، رداً على هجوم صاروخي للحوثيين على مطار بن غوريون في تل أبيب، أمس الأحد.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان الاثنين، إنّ "تحرك اليمنيين لدعم الشعب الفلسطيني كان قراراً مستقلاً نابعاً من شعورهم بالتضامن" مع الفلسطينيين.
وحذر وزير الدفاع الإيراني، العميد نصير زاده، خلال الكشف عن صاروخ إيراني جديد بعيد المدى ليلة الأحد: "إذا تعرضنا لاعتداء سنرد بقوة وسنستهدف كافة المصالح والقواعد الأمريكية".
وبحسب وكالة مهر الإيرانية، فإن الصاروخ الجديد يسمى "قاسم بصير"، وهو باليستي يستطيع تحقيق هدفه من خلال الميزات الجديدة التي أضيفت له مثل التخفي عن الرادات وجسم من الألياف الكربونية ورأس قادر على المناورة، وهو مقاوم للحرب الإلكترونية ويمكنه تجاوز الأنظمة المضادة للصواريخ الباليستية.
وأضاف نصير زاده: "ليس لدينا أي عداء مع دول الجوار لكن القواعد الأمريكية أهداف لنا إذا تعرّضنا للاعتداء".
وتدعم إيران الحوثيين الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من اليمن، والعاصمة صنعاء. وبعد الهجوم توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، بتوجيه "ضربات" جديدة للحوثيين، وباستهداف إيران.
وقال نتنياهو إن "إسرائيل سترد على هجوم الحوثيين على مطارنا الرئيسي في الوقت المناسب والمكان الذي نختاره نحن (عبر استهداف) أسيادهم الإرهابيين الإيرانيين" بحسب تعبيره.
ورداً على هذه التهديدات، أكدت طهران الاثنين أنها ستردّ على أي هجوم على أراضيها.
وقالت وزارة الخارجية في بيانها "نؤكد التصميم الراسخ لأبناء إيران في الدفاع عن أنفسهم"، محذرة إسرائيل والولايات المتحدة من "عواقب" هذه التهديدات.