خالد الصاوي: مصر ثالث أهم دولة تنتج سينما تشاهد خارج حدودها
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أشاد الفنان خالد الصاوي بحالة الفن المصري وما يقدمه الفنان المصري رغم الحالة الاقتصاديّة الصعبة التي تشهدها البلاد.
وقال الصاوي مقابلة مع برنامج الحياة اليوم الذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل، على قناة الحياة، إنه لحسن الحظ لايزال الفن المصري قادر يسند نفسه ويقف على رجليه رغم الظروف الصعبه اللي احنا بنمر بها.
وثمن الصاوي جهود الدولة في بناء المنشآت والإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية رغم ندرة الموارد.
وأضاف: “كويس قوي ان احنا عارفين ننتج وعارفين نعمل افلام سينما”.
ولفت إلى أن الدول التي تنتج أفلاما تشاهد خارج حدودها معدودة وهي امريكا وانجلترا والهند ومصر واحيانا فرنسا، مشيرا إلى أن مصر تأتي في المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة والهند.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفن المصري خالد الصاوي الحالة الاقتصادي ة افلام سينما المرتبة الثالثة الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
من السوشيال ميديا إلى المعارض الكبرى: هل أصبحت الشهرة أسهل من الإبداع؟
في عالم الفن اليوم، باتت الشهرة والتقدير الفني في متناول يد كل من يمتلك أداة اتصال رقمية، سواء كان ذلك من خلال منصات التواصل الاجتماعي أو عبر الحملات الدعائية المدفوعة. بفضل الانتشار الواسع للإنترنت، أصبحت السوشيال ميديا ساحةً للفنانين الطموحين لعرض أعمالهم والوصول إلى جمهور أوسع بسرعة قياسية. لكن في الوقت نفسه، أثار هذا التحول تساؤلات مهمة: هل أصبح الوصول إلى الشهرة أسهل من الإبداع الفني نفسه؟ وهل المهرجانات والمعارض الفنية الكبرى باتت تستقطب الأسماء الشهيرة بفضل متابعيهم على الإنترنت بدلًا من استنادها إلى الكفاءة الفنية والإبداعية؟
في السنوات الأخيرة، أصبحت السوشيال ميديا المنصة التي يعتمد عليها الكثير من الفنانين الشبان لكسب الشهرة وتوسيع دائرة معجبيهم. تطبيقات مثل إنستجرام، تيك توك، وفيسبوك منحت الجميع فرصة عرض أعمالهم الفنية لجمهور عالمي. بينما كان الفنان في السابق يحتاج إلى سنوات من العمل والاجتهاد لكي يحقق التقدير والاعتراف داخل الأوساط الفنية التقليدية، أصبح بإمكان أي شخص اليوم بناء قاعدة جماهيرية ضخمة في وقت قصير عبر منصات التواصل الاجتماعي.
الفنانون الذين يحققون شهرة على السوشيال ميديا غالبًا ما يكون لديهم القدرة على جذب انتباه الجمهور باستخدام أساليب تفاعلية، أو حتى عبر تجسيد أنفسهم كشخصيات مثيرة على الإنترنت. يستخدم هؤلاء الفنانون صورًا ومقاطع فيديو قصيرة أو حملات إعلانية لخلق تأثير سريع، مما يمنحهم فرصة للوصول إلى جمهور كبير في فترة زمنية قصيرة.
ولكن هذا الظهور السريع قد يطرح سؤالًا محوريًا: هل الشهرة التي يحصل عليها هؤلاء الفنانون هي نتيجة حقيقية لإبداعهم، أم أن الأمر يتعلق أكثر بكيفية تسويقهم لأنفسهم؟
مع تزايد عدد الفنانين الذين يعتمدون على السوشيال ميديا كوسيلة رئيسية للترويج لأنفسهم، بات من الواضح أن التسويق الشخصي أصبح جزءًا لا يتجزأ من معادلة الشهرة في الفن. ففي عالم يتسم بالتسارع والانتشار الرقمي، أصبح من الأسهل أن يحصل الفنان على متابعين واهتمام إعلامي إذا كان يمتلك حضورًا قويًا على الإنترنت، بغض النظر عن مستوى جودة أعماله.
في هذا السياق، يتساءل الكثيرون: هل باتت الشهرة أسهل من الإبداع؟ قد يكون الجواب نعم، بالنظر إلى أن معايير التقييم لم تعد مقتصرة على الكفاءة الفنية بقدر ما أصبحت تعتمد على القدرة على خلق "هالة" أو صورة جذابة عبر السوشيال ميديا. فالفنان الذي يتقن فن التسويق الشخصي ويدير حساباته الرقمية بذكاء، يستطيع أن يكسب شعبية بسرعة، ما يفتح له الأبواب نحو المعارض الفنية الكبرى والحصول على فرص عرض أعماله في أماكن مرموقة.
وعلى الرغم من أن هذه الشهرة قد تكون مفيدة لبعض الفنانين في بدء مسيرتهم، إلا أن هناك من يراها تهديدًا لقيمة الفن نفسه. إذ قد تغيب الجوانب الجمالية والفنية الحقيقية عندما يتم التركيز على الصورة العامة والظهور أكثر من الفكرة الإبداعية أو الرسالة التي يود الفنان إيصالها.
تزايدت في السنوات الأخيرة ممارسات جديدة في عالم الفن، حيث بدأ بعض المعارض الكبرى والمهرجانات الفنية في التعامل مع الفنانين الذين يتمتعون بشعبية كبيرة على السوشيال ميديا. فمع تزايد أعداد المتابعين على منصات مثل إنستجرام أو يوتيوب، أصبح من الشائع أن يُستدعى الفنان الذي يملك أكبر عدد من المتابعين لعرض أعماله في معارض فنية مرموقة، حتى وإن كانت أعماله الفنية تفتقر إلى الابتكار أو الموهبة الحقيقية.
يُلاحظ أن هذه الظاهرة قد تثير جدلًا في الأوساط الفنية التقليدية، حيث يرى البعض أن الفن يجب أن يُقيَّم بناءً على جودته وقيمته الفنية، لا بناءً على عدد المعجبين أو حجم المتابعة على الإنترنت. لكن في الوقت نفسه، يتبنى بعض القائمين على المعارض والفنانين أنفسهم هذه المعادلة الجديدة، معتبرين أن قوة الحضور الرقمي تساهم في جذب جمهور أكبر، وبالتالي توفر فرصة لعرض الأعمال الفنية على نطاق أوسع.
من غير الممكن إنكار أن الفن اليوم أصبح يشمل المزيد من الوسائط والتقنيات الحديثة التي تفتح أفقًا جديدًا للإبداع، من بينها الوسائط الرقمية والفن التفاعلي. ولكن مع تطور أدوات التسويق الشخصي، أصبح التحدي الأكبر هو كيفية التوازن بين الحفاظ على الإبداع الفني الأصلي وبين استغلال قدرات التسويق الحديث. هل يمكن للفنان أن يظل مخلصًا لرؤيته الفنية وفي الوقت نفسه يحقق النجاح الذي يطمح إليه في هذا العالم الرقمي المتسارع؟
الفنان في العصر الرقمي يجب أن يكون أكثر من مجرد مبدع؛ عليه أن يكون مسوِّقًا لعمله، يعرف كيف يتفاعل مع جمهوره ويطور من وجوده الرقمي. لكن من المهم أيضًا أن يظل الفنان ملتزمًا بجودة أعماله وأن يتذكر أن الشهرة لا ينبغي أن تكون هدفًا بحد ذاتها، بل أداة تساعد في نشر رسالته الفنية. هذه المعادلة الدقيقة تتطلب الكثير من الحكمة والقدرة على التمييز بين الإبداع وبين السعي وراء الشهرة السريعة.
في النهاية، يظل السؤال قائمًا: هل أصبحت الشهرة أسهل من الإبداع في عصر السوشيال ميديا؟ الإجابة على هذا السؤال ليست بسيطة، حيث يعتمد الأمر على كيفية تعريف الفن والنجاح. بينما قد يحقق البعض الشهرة من خلال التسويق الذكي وخلق حضور قوي على الإنترنت، يبقى أن الفن الحقيقي لا يمكن قياسه بالأرقام أو المتابعين. قد تكون الشهرة سريعة، ولكن الإبداع الحقيقي يحتاج إلى وقت وجهد طويلين.
ومن هنا، تبرز أهمية أن يظل الفن والفنانان في قلب المعادلة، ويجب ألا تُطغى قيمة الشهرة على القدرة الحقيقية على الإبداع. في النهاية، تظل الأعمال الفنية التي تحمل رسالة حقيقية أو قيمة جمالية هي الأكثر تأثيرًا ودوامًا، مهما كانت الوسيلة التي استخدمها الفنان للوصول إلى جمهوره.