تسلا تسرح أكثر من 10% من قوتها العاملة
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
انضمت شركة تسلا إلى سلسلة الشركات التي قامت بعمليات تسريح واسعة النطاق للعمال في الآونة الأخيرة. ذكرت صحيفة إلكتريك لأول مرة، ثم أكدتها رويترز، واشنطن بوست ونيويورك تايمز، أن الشركة تقوم بتسريح "أكثر من 10 بالمائة" من قوتها العاملة.
كان لدى الشركة أكثر من 140 ألف موظف اعتبارًا من ديسمبر 2023. وشهد المنشور مذكرة داخلية تشير إلى النسبة المئوية، على الرغم من أنها لم تذكر العدد الدقيق للوظائف المتأثرة.
وبحسب ما ورد كتب الرئيس التنفيذي لشركة Tesla Elon Musk في المذكرة: "بينما نقوم بإعداد الشركة للمرحلة التالية من النمو، من المهم للغاية أن ننظر إلى كل جانب من جوانب الشركة لخفض التكاليف وزيادة الإنتاجية، وكجزء من هذا الجهد، قمنا بمراجعة شاملة للمنظمة واتخذنا القرار الصعب بتخفيض عدد موظفينا بأكثر من 10 بالمائة على مستوى العالم."
وتبين في أوائل شهر فبراير أن الشركة سألت المديرين عن وظائف الموظفين الضرورية، مما يشير إلى أن تسريح العمال كان وشيكًا. كما ألغت شركة صناعة السيارات مراجعات الأداء نصف السنوية لبعض العمال، وفقًا لبلومبرج.
منذ عام 2020، ضاعفت شركة تسلا عدد موظفيها بشكل فعال وأنهت عام 2023 بأكثر من 140 ألف موظف. وعلى الرغم من أنها نفذت عدة جولات من عمليات تسريح العمال على مر السنين (بما في ذلك عشرات العمال في فريق الطيار الآلي قبل عام)، إلا أن القوى العاملة في الشركة نمت بنحو 10 بالمئة في عام 2023 وحده.
خلال مكالمة الأرباح الفصلية لشركة تسلا Tesla في يناير، أشار الرئيس التنفيذي Elon Musk إلى أن الشركة كانت بين "موجتي نمو رئيسيتين". الأول كان شعبية الطراز 3 وY. والتالي هو سيارة كهربائية منخفضة التكلفة يبدو أن الشركة تعلق آمالها عليها. ومن المقرر أن يصل هذا في أواخر عام 2025، على الرغم من أن رويترز تشير إلى أن تسلا قد تتخلى عن هذا النموذج منخفض التكلفة للتركيز على الروبوتات.
ودعمت شركة Electrek تقارير رويترز اليوم، قائلة إن النموذج منخفض التكلفة تم تأجيله فعليًا حيث تقوم Tesla بوضع مواردها في سيارات الأجرة الآلية بدلاً من ذلك. ويشير الموقع أيضًا إلى أنه تم تسريح "العديد من الأشخاص المشاركين" في مشروع السيارات منخفضة التكلفة كجزء من عمليات تسريح العمال. ويقول ماسك إن الشركة تخطط للكشف عن سيارة الأجرة الروبوتية الخاصة بها في 8 أغسطس.
وكان ماسك قد حذر المستثمرين من توقع نمو مبيعات "أقل بشكل ملحوظ" هذا العام، الأمر الذي ربما دفع جهود خفض التكاليف لاسترضائهم. في الواقع، شهدت شركة تسلا تراجعًا في المبيعات في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024.
وانخفضت عمليات التسليم بنسبة ثمانية بالمائة على أساس سنوي و20 بالمائة عن الربع السابق. ومن المقرر أن تعلن الشركة عن أرباحها ومبيعاتها للربع الأول من عام 2024 في 23 أبريل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تسلا تسريح العمال السيارات شرکة تسلا أن الشرکة إلى أن
إقرأ أيضاً:
حلم الكهرباء اللاسلكية يقترب من التحقق
بقلم الخبير المهندس :- حيدر عبدالجبار البطاط ..
في بدايات القرن العشرين، كان حلم نيكولا تسلا بنقل الكهرباء عبر الهواء دون أسلاك يبدو أقرب إلى الخيال العلمي منه إلى الواقع.
اليوم بعد أكثر من مئة عام أصبح هذا الحلم على أعتاب التحقق بفضل القفزات التكنولوجية الهائلة مما ينذر بتحول جذري في عالم الطاقة.
مع التوجه العالمي المتسارع نحو الطاقة النظيفة والمتجددة ، تبرز الكهرباء اللاسلكية كإحدى أكثر الابتكارات الواعدة ، ليس فقط لتسهيل وصول الكهرباء إلى المناطق النائية وتقليل التكاليف ، بل أيضًا كمحفز رئيسي لانخفاض أسعار الطاقة الأحفورية ، التي قد تجد نفسها قريبًا أقل قدرة على المنافسة في سوق متغيّر.
بداية الحلم :- نيكولا تسلا والرؤية الثورية
في عام 1901، تصور نيكولا تسلا نظامًا ينقل الكهرباء عبر الغلاف الجوي دون الحاجة إلى أسلاك.
ولكن في ذلك الزمن ، كانت البنية التحتية والتكنولوجيا البشرية عاجزة عن ملاحقة رؤيته ، ما أدى إلى فشل المشروع.
رغم ذلك، لم تمت الفكرة، بل بقيت حاضرة في الأذهان، تنتظر لحظة نضجها التكنولوجي.
تطورات متلاحقة: – من الميكروويف إلى الليزر
في الستينيات، أحرز المهندس الأمريكي وليام سي.
براون تقدمًا ملحوظًا باستخدام الميكروويف لإبقاء طائرة هليكوبتر محلقة دون وقود تقليدي.
تلا ذلك في السبعينيات تجربة ناجحة بالتعاون مع “ناسا” لنقل 30 كيلوواط من الطاقة لمسافة 1.6 كيلومتر بكفاءة 50%.
اليوم ، بفضل التطورات في الإلكترونيات المصغرة، الليزر، وأنظمة التحكم الذكية، أصبحت فكرة الكهرباء اللاسلكية أكثر قربًا من أن تتحول إلى بنية تحتية معتمدة على نطاق واسع.
كيف تعمل الكهرباء اللاسلكية؟
تعتمد هذه التقنية على تحويل الكهرباء إلى موجات كهرومغناطيسية (كالمايكروويف أو الليزر)، ثم بثها عبر الهواء إلى مستقبلات خاصة تعيد تحويلها إلى طاقة كهربائية قابلة للاستخدام، وكل ذلك بدون أسلاك أو كابلات تقليدية.
هذه الطريقة أصبحت اليوم أكثر أمانًا وكفاءة بفضل تقنيات حديثة تضمن إيقاف الإرسال تلقائيًا عند مرور جسم أو شخص بين المرسل والمستقبل، كما تم خفض مستويات الإشعاع إلى ما دون الحدود الخطرة.
سباق الشركات نحو المستقبل
تعمل شركات رائدة مثل ( إمرود ) ( EMROD) النيوزيلندية و( ريتش باور ) ( Reach Power) الأمريكية على نقل الكهرباء لاسلكيًا بكفاءة تقترب من 95%، مع خطط للوصول إلى 99% قريبًا.
هذه القفزات التقنية ستفتح الأبواب أمام كهرباء أرخص وأسهل وصولًا، مما سيؤثر حتماً على كلفة إنتاج الطاقة بشكل عام ويدفع بأسعار الطاقة الأحفورية إلى الانخفاض التدريجي.
من الأرض إلى الفضاء: – مشاريع طموحة
مشروع SSPIDR التابع لوكالة DARPA الأمريكية، ومبادرات مماثلة من وكالة الفضاء اليابانية JAXA، تعمل على تطوير محطات شمسية فضائية ترسل الطاقة إلى الأرض لاسلكيًا.
هذه المشاريع قد توفر كهرباء نظيفة ومستقرة على مدار الساعة، دون تأثر بعوامل الطقس أو الليل والنهار، وهو ما يمثل ثورة حقيقية في عالم الطاقة.
تطبيقات قريبة من حياتنا
بدأت بعض الحلول التجارية في الظهور بالفعل.
شركات مثل ( باوركاست ) ( Powercast) و واي تشارج ) ( Wi-Charge) توفر أنظمة لتشغيل الأجهزة المنزلية والتجارية دون الحاجة إلى كابلات أو تغيير البطاريات، مما يمهد الطريق أمام انتشار أوسع لهذه التكنولوجيا.
مستقبلًا، قد تشحن السيارات الكهربائية أثناء سيرها عبر طرق مدمجة بتقنيات نقل الطاقة، وقد تعمل الدرونات والطائرات الصغيرة بدون الحاجة لهبوط متكرر لإعادة الشحن.
أثر اقتصادي متوقع: – انخفاض في أسعار الطاقة التقليدية
مع انتشار الكهرباء اللاسلكية، وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، ستشهد تكلفة الكهرباء انخفاضًا ملحوظًا.
هذا الانخفاض لن يكون معزولًا، بل سيتسبب في ضغوط إضافية على قطاع الطاقة الأحفورية، الذي يعتمد على أسعار مرتفعة لضمان استدامة اقتصاده.
بمرور الوقت، قد تتحول الطاقة النظيفة إلى الخيار الأرخص والأكثر موثوقية، مما يعزز انتقال العالم نحو مصادر طاقة أكثر صداقة للبيئة وأقل تكلفة للمستهلكين.
الخلاصة: – المستقبل بدأ الآن
لم يعد حلم تسلا مجرد رواية جميلة من الماضي، بل تحول إلى مشروع حقيقي يبشر بعصر جديد من الطاقة اللاسلكية النظيفة والرخيصة.
ومع هذا التحول، نحن على أعتاب ثورة ستغير ليس فقط طريقة حصولنا على الكهرباء، بل أيضًا قواعد اللعبة الاقتصادية المرتبطة بالطاقة في العالم أجمع