الجديد برس:

أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الإثنين، أن إيران “لا تبحث عن توسيع الصراع”، لكنها “سترد بصورة عاجلة، وعلى نحو أوسع وأقوى”، في حال أقدمت “إسرائيل” على “مغامرةٍ جديدة” ضدها.

وفي اتصالٍ هاتفي بينه وبين نظيره البريطاني، ديفيد كاميرون، أبدى أمير عبد اللهيان استغرابه من “القلق البريطاني” تجاه الرد الإيراني المشروع على “إسرائيل”، بينما لا تزال المملكة المتحدة “صامتة” منذ 6 أشهر على رمي الاحتلال الإسرائيلي آلاف الأطنان من القنابل على رؤوس سكان قطاع غزة.

وتساءل أمير عبد اللهيان عن المصالح المترتبة على مواصلة الدعم الشامل للحكومة البريطانية لكيان الاحتلال في إبادة سكان قطاع غزة وقتل أطفاله، مؤكداً أن جذور الأزمة في المنطقة تعود إلى الاحتلال والدور السلبي الذي يمارسه في زعزعة الأمن الإقليمي.

وبشأن الرد الإيراني على استهداف “إسرائيل” القنصلية الإيرانية في دمشق، أكد أمير عبد اللهيان أنه “مشروع”، ويهدف إلى “معاقبة الاحتلال”.

وفي سياقٍ متصل، أكد أمير عبد اللهيان أن الإجراءات العسكرية، التي نفذتها إيران ضد “إسرائيل”، جاءت في إطار الدفاع عن النفس.

وخلال تلقّيه اتصالاً هاتفياً من نظيره النمساوي، ألكسندر شالنبرغ، قال أمير عبد اللهيان إن إيران “لم تسعَ أبداً لتوسيع الصراع في المنطقة، لكن يبدو أن إسرائيل تلقت رسائل خاطئة بشأن قيام إيران بضبط النفس”.

وأشار إلى أن الجذور الحقيقية للأزمة في المنطقة تكمن في الجرائم التي يمارسها الاحتلال في غزة والضفة الغربية.

وفي كلمةٍ له أمام سفراء البعثات الدبلوماسية وممثليها في طهران، أوضح أمير عبد اللهيان، الأحد، أن الاحتلال “فهم ضبط إيران للنفس بصورة خاطئة، وقام بعمليات إرهابية، عبر مقاتلة وصواريخ أمريكية، ضد القنصلية الإيرانية”.

وتحدّث وزير الخارجية الإيراني عن فشل محاولات الحصول على إدانة المجتمع الدولي للقصف الإسرائيلي على القنصلية في دمشق، بسبب وقوف حلفاء “إسرائيل” الغربيين حائلاً دون تحقيق هذا الهدف.

وشدّد على أن طهران لن تتردد في الدفاع عن مصالحها المشروعة ضد أي عدوان جديد إذا لزم الأمر، مشيراً، في الوقت عينه، إلى عدم وجود نية لدى بلاده من أجل إطالة أمد العملية الدفاعية.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: أمیر عبد اللهیان

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستعد لضرب النووي الإيراني بمساعدة أمريكية.. طريقتان لا ثالث لهما

حالة من الجدل والطوارئ تعيشها إيران بعد تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية يشير إلى أن إسرائيل تستعد لشن هجومًا ضد إيران لتعطيل برنامجها النووي، بينما تقترب طهران أكثر من أي وقت مضى للحصول على القنبلة النووي، وسط مساعي أمريكية وأوروبية لمنعها، لكن، ماذا جاء في تقرير «واشنطن بوست»؟

الصحيفة الأمريكية، قالت إنه من المرجح أن تحاول إسرائيل توجيه ضربة إلى البرنامج النووي الإيراني في الأشهر المقبلة في هجوم استباقي من شأنه أن يؤخر برنامج طهران لأسابيع أو ربما أشهر، ولكنه قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وتجديد احتمال اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا، وفقا لتقارير استخباراتية أمريكية.

وتضمنت التحذيرات بشأن ضربة إسرائيلية محتملة العديد من المنتجات الاستخباراتية التي امتدت من نهاية إدارة جو بايدن إلى بداية إدارة دونالد ترامب، ولا يوجد ما هو أكثر شمولًا من تقرير صدر في أوائل يناير الماضي عن مديرية الاستخبارات في هيئة الأركان المشتركة ووكالة استخبارات الدفاع.

ضربة خلال الأشهر الـ6 من 2025

وحذر التقرير من أن إسرائيل من المرجح أن تحاول توجيه ضربة إلى منشآت «فوردو» و«نطنز» النووية الإيرانية في الأشهر الستة الأولى من عام 2025، وقال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون مطلعون على المعلومات الاستخباراتية إن النتائج مستمدة من تحليل لتخطيط إسرائيل في أعقاب قصفها لإيران في أواخر أكتوبر من العام الماضي، وتحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة معلومات استخباراتية شديدة السرية.

«ترامب» لن يسمح لإيران بالحصول على النووي

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، بريان هيوز، إن الرئيس دونالد ترامب أوضح أنه لن يسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي.

وقال «هيوز»: «بينما يفضل ترامب التفاوض على حل للقضايا الأمريكية طويلة الأمد مع النظام الإيراني سلميًا، فإنه لن ينتظر إلى أجل غير مسمى إذا لم تكن إيران مستعدة للتعامل، وفي وقت قريب».

«بزشكيان» يُفضل الدبلوماسية

لكن يجب الإشارة إلى أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قال عدة مناسبات، أنه يُفضل الدبلوماسية مع الولايات المتحدة والغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وحدد تقرير الاستخبارات العسكرية خيارين محتملين للضربة، يتضمن كل منهما تقديم الولايات المتحدة الدعم في شكل إعادة التزود بالوقود جوًا فضلًا عن الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.

وجاء في التقرير أيضًا، إن الهجوم عن بعد، المعروف باسم الضربة عن بعد، سيشهد إطلاق الطائرات الإسرائيلية صواريخ باليستية تُطلق من الجو، أو صواريخ باليستية، خارج المجال الجوي الإيراني.

أما الهجوم البديل الأكثر خطورة، فسيشهد دخول الطائرات الإسرائيلية إلى المجال الجوي الإيراني، والتحليق بالقرب من المواقع النووية وإسقاط صواريخ BLU-109، وهي نوع من القنابل الخارقة للتحصينات.

وكانت إدارة «ترامب» وافقت على بيع مجموعات التوجيه لتلك القنابل الخارقة للتحصينات الأسبوع الماضي وأخطرت الكونجرس بالصفقة.

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن ما وصفه بـ«أعداء طهران»، ربما يكونون قادرين على استهداف منشآتها النووية لكنهم لن يستطيعوا منعها أو سلب قدرتها على بناء مواقع نووية جديدة.

مقالات مشابهة

  • مهندس “خطة الجنرالات”: إسرائيل فشلت بتحقيق أهدافها في غزة
  • جبهات غزة والإسناد.. إفرازات مدمّـرة ترافق “إسرائيل” في كُـلّ الظروف
  • “حماس”: استئناف التبادل يعتمد على التزام إسرائيل بتنفيذ البروتوكول الإنساني وفق ضمانات الوسطاء
  • موقع عبري: مُعطيات مثيرة للقلق.. ارتفاع نسبة الرغبة في الهجرة من “إسرائيل”
  • هل يمثل "الوحش الفولاذي" الإيراني خطراً على إسرائيل؟
  • والدة أسير : ابني أسير لدى حركة حماس ونحن أسرى لدى حكومة “إسرائيل”
  • هكذا توغلت إيران في العراق..وبعلم “الأميركان والإسرائيليين”..وهكذا ستخرج !
  • إسرائيل تستعد لضرب النووي الإيراني بمساعدة أمريكية.. طريقتان لا ثالث لهما
  • سلامي يتوعد إسرائيل بتلقي رد لا يمكن تصوره “إذا أخطأت ضد إيران”
  • زعيم الحوثيين يتوعد بعمل عسكري إذا هاجمت أمريكا و”إسرائيل “غزة