خبير نظم معلومات: 35% من الحسابات الإلكترونية بالشرق الأوسط «وهمية ومزيفة»
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
المهندس مصطفى أبوجمرة: الاحتيال المالى إلكترونياً سينتهى بتوافر «خوارزميات كشف النصب»
أكد المهندس مصطفى أبوجمرة، خبير نظم المعلومات، أن عمليات النصب الإلكترونى انتشرت، ومعدلات الجريمة عبر الإنترنت زادت فى السنوات العشر الماضية، وأن 35% من الحسابات الإلكترونية بالشرق الأوسط «مزيفة ووهمية»، حسب تقديره، حيث ينشئ البعض صفحات على «فيس بوك»، ويبدأ ترويج منتجات معينة، ثم يستدرج الضحايا للحصول على الأموال، مقابل بيع الوهم لهم، خاصة أن الدفع أحياناً يتم عن طريق «فيزا كارت».
فى عالم الذكاء الاصطناعى النصب سوف يكون أكثر ضراوة وحنكة، لأنه يضيف العديد من الأدوات الحديثة مثل إمكانية فبركة الأصوات والصور وحتى الشخصيات.
الذكاء الاصطناعى
فى البداية حدثنا عن بداية انتشار عمليات النصب الإلكترونى.
- بدأت عمليات النصب الإلكترونى منذ الفجر الأول للإنترنت، حيث كانت الشبكة غير مؤمنة والمشاركون على المنصات يستخدمون أسماء شخصيات وهمية، وذلك قبل أن تضع منصات التواصل الاجتماعى قواعد وقوانين لإنشاء الحسابات عليها، وكانت أكثر عمليات النصب عبارة عن تكوين الصداقات بين اثنين، حيث يدعى فتى أنه فتاة، ويتبادلان علاقة حب.
التأمين السيبرانى للبيانات على الإنترنت ضرورى للأشخاص وليس للمؤسسات والشركات فقط
كيف تطورت عمليات النصب الإلكترونى وزادت فى السنوات الأخيرة؟
- انتشر النصب الإلكترونى وزادت معدلات الجريمة عبر الإنترنت فى السنوات العشر الماضية، خاصة مع زيادة الأعداد الكبيرة للمستخدمين عبر مواقع التواصل «فيس بوك وتويتر وإنستجرام»، وأصبحت عمليات النصب تتم عن طريق الاختراق وسرقة البيانات المالية وكلمات السر.هناك ارتباط طردى بين تزايد عدد المستخدمين وعدد الجرائم، وهذا شىء طبيعى، فقد تحول جزء ليس بقليل من أعمالنا وترفيهنا إلى الشبكة الإلكترونية، وأصبح التأمين السيبرانى ليس فقط للمؤسسات والشركات بل للأشخاص كذلك.
متى بدأت عملية تحجيم النصب الإلكترونى؟
- كانت شبكة الإنترنت تُترك بلا قوانين حاكمة حتى وقت قريب بعد انتشار الجرائم المختلفة مثل التشهير والتحرش والسرقات بأنواع مختلفة ومصممة بخبرات عديدة، ومع تطور شبكة «Web2.0»، أصبحت هناك ذاتية التقنين.
لماذا لا تتدخل «ميتا» والمنصات العالمية لمنع عمليات النصب الإلكترونى؟
- المنصات العالمية كـ«ميتا» وغيرها لا تدعم منع الصفحات الوهمية إطلاقاً، ولا الشخصيات المفبركة، بمعنى أن إنشاء حساب على «فيس بوك» بأسماء وهمية مثلاً أو شركة وهمية لا تمنعه «ميتا»، أو غيرها، لأن هذه الحسابات تؤدى إلى حدوث تفاعلات وحراك على منصاتها، يترجم لإعلانات وأرباح مالية.
ما نسبة الحسابات المزيفة وغير الحقيقية فى الشرق الأوسط؟
- تتعدى نسب الحسابات المزيفة والوهمية الـ35% فى الشرق الأوسط، وهى نسبة كبيرة جداً، رغم الأساليب العديدة التى اعتمدتها هذه المنصات لإغلاق هذه الحسابات والصفحات المزيفة أو التى تخترق قواعدهم.
كيف يستطيع مستخدم الإنترنت تجنب الوقوع فى فخ النصب؟
- على مستخدم الشبكة أن يكون يقظاً وماهراً فى التعرف على هذه الصفحات أو الأشخاص، وذلك عن طريق البحث دائماً عن المصادر وعن الأشخاص المعروفين فى الواقع، وألا يأتمن إلا من يعرفهم فى الواقع، يعنى أن أى صفحة لا يعرف اسم شركة التسويق أو المنصة، فلا يجب التعامل معها إلا بعد معرفة تقييمات الناس لها وتعاملهم معها، فيجب التشكيك حتى يثبت العكس عن طريق التعليقات والمراجعات، وكبر الصفحات ليس دليلاً على الثقة، فأحياناً يلجأون إلى تكبير الصفحات لمزيد من الثقة، لكن السمعة تكون أهم.
كيف يسترد الشخص أمواله فى حال تعرضه للنصب على الإنترنت؟
- المنصات غير مسئولة عما يحدث عليها من تفاعلات ومحتوى، فيمكن مثلاً التواصل مع جهاز حماية المستهلك، خاصة إذا كانت الشركة أو المنصة التى يتعامل معها المستهلك لها مقر أو خدمة عملاء داخل مصر، لكن إذا كانت فقط مجرد منصة، ففى معظم الأحوال لا تستطيع استرداد مدفوعاتك من النصاب، لذلك لا تضع أبداً تفاصيل كروت الائتمان إلا على موقع ذائع الصيت ومعروف لك، أو الدفع مع التسليم والفحص.
متى تنتهى عمليات النصب ويضع القائمون على الشبكات حداً لها؟
- نتوقع قرب انتهاء النصب المالى على الإنترنت فى الكثير من الممارسات عندما يتم توفير خوارزميات كشف النصب للأفراد، وحتى ذلك الحين أنصح باستحضار الشخصية النقدية التى تبدأ بالتكذيب والرفض حتى تتأكد من صحة الخبر وصحة الحساب وصحة المراجعات، وهو الحل الوحيد، ومعناه التركيز على الحقائق، وعلى تقييم الصفحات والسعى إلى منع العواطف من التأثير على القرارات.
هل هناك عمليات نصب كبيرة على صفحات كبيرة تم اكتشافها خلال الفترة الماضية؟
- حدث فى الآونة الأخيرة عمليات نصب جماعية من تطبيقات تحاكى «المستريح» فى الواقع، وكانت على نطاق كبير، والأشهر الآن هو بيع العملات المشفرة، مثل «بيتكوين» وغيرها، وجميعها عمليات نصب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النصب الإلكترونى رسائل وهمية
إقرأ أيضاً:
تدشين أول معمل لـ Vector العالمية للأنظمة المدمجة فى مصر والشرق الأوسط
تدشين أول معمل لشركة Vector العالمية للأنظمة المدمجة فى مصر والشرق الأوسط
أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على حرص الوزارة على دعم وتنمية البرمجيات المتخصصة والتركيز على الاستثمار فى هذا القطاع الحيوى من خلال تدريب وتطوير آلاف الشباب من المهندسين المتخصصين سنويًا، وإطلاق برامج تدريبية بالتعاون مع الشركات العالمية والمحلية لبناء كوادر مؤهلة على أعلى مستوى لتلبية الطلب المتزايد من المتخصصين فى الأنظمة المدمجة وبرمجيات السيارات وإنترنت الأشياء، بالإضافة إلى تقديم شهادات معترف بها دوليا، وإنشاء معامل بحث تطبيقى متخصصة على مستوى الجمهورية ؛موضحا أنه يعمل فى مصر أكثر من 12 ألف متخصص فى مجال تصدير خدمات البحث والتطوير الهندسي.
جاء ذلك فى كلمة مسجلة للدكتور/ عمرو طلعت خلال احتفالية "يوم vector فى مصر" التى نظمها معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI) بمقر المعهد بالقرية الذكية وجرى خلالها تدشين أول معمل لشركةvector فى مصر والشرق الأوسط متخصص فى البرمجيات المدمجة، والاحتفال بتخريج أول دفعة من شباب المهندسين المصريين المعتمدين لدى شركةvector العالمية والبالغ عددهم 40 مهندس متخصص معتمد لدى الشركة حصلوا على وظائف بدوام كامل فى مجالات تصميم الدوائر الإلكترونية، الأنظمة المدمجة، والأمن المدمج، مما يبرز نجاح البرامج التدريبية المتخصصة التى يقدمها المعهد، هذا بالإضافة الى عدد 42 مهندس متخصص بصدد التخرج والاعتماد من شركةvector العالمية، وكذلك 100 متخصص من المقرر تخرجهم لاحقا، الامر الذى يمثل إضافة جديدة إلى سلسلة مبادرات المعهد لدعم الابتكار وتنمية الكوادر الوطنية.
وأضاف الدكتور/ عمرو طلعت أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تستهدف خلال العام المالى الحالى تدريب 500 ألف متدرب عبر مبادرات الوزارة التى تم تصميمها بهدف تلبية متطلبات سوق العمل المحلى والعالمى من التخصصات التكنولوجية المختلفة.
وأوضح الدكتور/ عمرو طلعت أنه يوجد أكثر من 180 شركة من جميع أنحاء العالم اختارت مصر كمقصد للعمل بها فى مجال التعهيد، والبحث والتطوير الهندسي، وتصدير الخدمات الرقمية وذلك لتوافر كفاءات متميزة مؤهلة من خلال برامج تدريبية متخصصة؛ مشيدا بالتعاون بين شركة فيكتور إنفورماتيك، ومعهد تكنولوجيا المعلومات، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات الذى أثمر عن تخريج الدفعة الأولى من البرنامج والتى تضم 40 مهندسًا معتمدًا من vector بمعدلات توظيف بلغت 100٪.
كما أشار الدكتور/ عمرو طلعت إلى أن افتتاح معمل فيكتور المتخصص الجديد، المتاح للمتخصصين، سوف يعمل كمركز للبحث التطبيقى المبتكر الذى يعزز مكانة مصر كمركز لتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات المتخصصة فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. كما يعزز مكانة مصر كمقصد لشركات التعهيد الأوروبية؛ مؤكدا ترحيب مصر بالشراكة مع الشركات العاملة فى صناعة السيارات على مستوى العالم بما فى ذلك الشركات المصنعة للمعدات الأصلية، وموفرى التكنولوجيا، وقادة الابتكار للتعاون فى تقديم الخدمات الهندسية عالية القيمة، ودفع الابتكار الرقمى، ودعم نمو أعمال هذه الشركات.
وأكدت الدكتورة/ هبة صالح رئيسة معهد تكنولوجيا المعلومات، أن هذه الفعالية تسلط الضوء على جهود المعهد فى إعداد جيل جديد من المهندسين المصريين المتميزين فى مجالات تصميم الدوائر الإلكترونية (IC Design)، والأنظمة المدمجة، والأمن المدمج، والتكنولوجيا الحديثة مثل: Android Automotive، والتوأم الرقمي، مضيفة أن المعهد يعمل على تمكين الشباب من خلال برامج تدريبية متقدمة تلبى احتياجات الأسواق المحلية والعالمية، مشيرة الى أن هذا الحدث يعكس نجاح البرامج التدريبية المتخصصة التى يقدمها المعهد فى تعزيز فرص العمل للشباب، والتزام المعهد بتنمية الكوادر الشابة وإعدادها لمواكبة التطورات العالمية، مما يسهم فى تحقيق رؤية مصر لتصبح مركزاً إقليمياً للابتكار والتكنولوجيا.
كما أن إطلاق المختبر المتخصص لبرمجيات السيارات فى معهد تكنولوجيا المعلومات، والمجهز بأحدث أدوات وتقنيات Vector، يمثل إضافة نوعية لتطوير مهارات الشباب ودعم ريادة مصر فى تصدير البرمجيات.
يذكر أن تنفيذ البرنامج التدريبى جاء بالتعاون بين معهد تكنولوجيا المعلومات وشركة فيكتور Vector العالمية ويعد خطوة هامة على طريق تطوير قطاع برمجيات السيارات وتصميم الإلكترونيات والأنظمة المدمجة. وتأكيدا على التزام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بدعم الابتكار وتنمية الكوادر الوطنية من خلال الشراكات الدولية.
هذا وقد شهدت الفعالية مشاركة متميزة من خبراء شركة Vector العالمية ومتخصصين منSEITech Solutions، الذين شاركوا فى ورش عمل ونقاشات حول أحدث الاتجاهات فى صناعة السيارات، بما فى ذلك المركبات المعرفة بالبرمجيات (SDVs) ومعايير AUTOSAR، كما أتاح الحدث للشباب فرصة للتواصل مع قادة الصناعة واكتساب رؤى قيمة حول مستقبل التكنولوجيا فى هذا المجال.
من جانبه أوضح المهندس/ أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ITIDA)، أهمية الشراكات الدولية فى نقل المعرفة والخبرات للكوادر الشابة، مما يعزز تنافسية قطاع تكنولوجيا المعلومات المصري. وأشار إلى ضرورة تبنى مراكز تصدير الخدمات الرقمية وشركات التعهيد المتخصصة فى تطوير أنظمة السيارات فى مصر للمعايير والأطر العالمية المتعارف عليها لتعزيز الابتكار وضمان توافق الحلول البرمجية عالميًا. واستشهد بالتعاون مع شركة “Vector” الألمانية العالمية لتأهيل متخصصين فى الأنظمة المدمجة. وأضاف الظاهر أن مصر تمتلك الإمكانات وكافة المقومات التى تؤهلها لتصبح مركزًا عالميا لتصدير المعرفة وخدمات القيمة المضافة بفضل وفرة الكفاءات والكوادر الشابة المؤهلة بالإضافة إلى الدعم الحكومى المتميز لصناعة التعهيد والاستثمار فى العنصر البشرى وتوفير مبادرات نوعية وبرامج تدريب متخصصة، مما يعزز مكانتها كوجهة مفضلة للشركات العالمية فى مجالات التكنولوجيا والبحث والتطوير.
كما أعرب السيد/ نيلس فوجل مدير العمليات والمشروعات، بشركه فيكتور عن سعادته الكبيرة بالتعاون المثمر مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهات التابعة لها مثل معهد تكنولوجيا المعلومات وايتيدا ، لدعم الكوادر المصرية الشابة التى تمتلك طاقات واعدة فى صناعة الإلكترونيات المتطورة. مضيفا أن هذه الصناعة تعد من أهم الصناعات الاستراتيجية التى تلعب دوراً رئيسياً فى تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة ومواكبة التطورات التكنولوجية العالمية. وبفضل الجهود المشتركة والبرامج التدريبية المتخصصة، مثل برنامج الشهادات الذى أطلقته شركة فيكتور العالمية، نستطيع تعزيز المهارات التقنية وتطوير الكفاءات بما يتماشى مع متطلبات السوق العالمي. أرى مستقبلاً مشرقاً لهذه الكوادر المصرية التى تمتلك القدرة على الإبداع والابتكار، وأتطلع إلى تعميق التعاون مع الوزارة والجهات التابعة لها من خلال المزيد من الفعاليات والمبادرات التى تدعم بناء القدرات وتمكين الشباب من الريادة فى هذا القطاع الحيوى "
الجدير بالذكر ان شركة vector العالمية هى شركة ألمانية رائدة عالمياً فى تطوير حلول برمجيات وهندسة الأنظمة المدمجة (Embedded Systems)، خاصة فى مجال صناعة السيارات، وهى معروفة بتقديم أدوات وخدمات متقدمة لدعم عمليات تصميم وتطوير الأنظمة المدمجة فى المركبات وغيرها من الصناعات التقنية. هذا ولدى الشركة نخبة من العملاء الذين يعدون من كبرى شركات السيارات فى العالم، ويقع المقر الرئيسى لها فى مدينة شتوتغارت بألمانيا، ولديها فروع ومكاتب فى أكثر من 25 دولة حول العالم.