سفير طاجيكستان: نقدّر تعاون «الخارجية» ودعمها للبعثات الديبلوماسية والمنظمات الدولية في الكويت
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
أقامت عمادة السلك الديبلوماسي حفل وداع لسفيري فيتنام نغو توان ثانغ والجزائر نورالدين مريم، لدى البلاد مساء أول من أمس بحضور ممثل وزارة الخارجية خالد الفارسي وعدد كبير من رؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدة في الكويت. وأثنى عميد السلك الديبلوماسي سفير طاجيكستان زبيدالله زبيدوف بما قدمه زملاؤه المنتهية مهام أعمالهم في الكويت من جهود لتطوير علاقات بلدانهم مع الكويت، فضلا عن تعاونهم مع زملائهم من رؤساء البعثات الأخرى ودعمهم.
وأعرب عن شكره لوزارة الخارجية على تعاونها الدائم ودعمها للبعثات الديبلوماسية والمنظمات الدولية في الكويت وتقديم كافة التسهيلات وتذليل جميع الصعوبات لإتمام مهامهم، مؤكدا في ذات الوقت على العلاقات الطيبة التي تربط الكويت بجميع الدول.
وقال «إنه بمغادرة السفير الفيتنامي ثانغ، سيفقد شقيقا عزيزا معتبرا أنه كان واحدا من أكثر السفراء نشاطا، ويجب أن تفتخر به بلاده، ونجاحه يأتي في المرتبة الأولى بسبب وجود زوجته إلى جانبه»، مشددا على أن سفير فيتنام كان وسيبقى صديقا للجميع.
فيما عبر السفير الفيتنامي نغو توان ثانغ عن شكره لوزارة الخارجية قائلا «لدينا الكثير من الذكريات هنا وكانت الكويت والكويتيون في غاية الكرم معي ولقد تعلمت الكثير منهم»، قدم الشكر للسفراء الذين ساعدوه خلال فترة وجوده في الكويت والتي دامت نحو أكثر من 3 أعوام، التي وصفها بالبلد الرائع.
وأضاف أن الحياة الديبلوماسية في الكويت ممتعة وتجمعني صداقة كبيرة مع العديد من الدبلوماسيين والسفراء، كاشفا عن تعاون الخطوط الجوية الفيتنامية والخطوط الجوية الكويتية وقرب تيسير رحلات مباشرة خلال الصيف في هذا العام.
بدوره، أعرب السفير الجزائري لدى البلاد نورالدين مريم، عن سعادته بفترة عمله في الكويت، لافتا إلى أنه على الرغم من المدة القصيرة التي قضاها في البلاد، إلا أنه اكتسب خبرة غنية وصداقة عريقة من الأصدقاء الكويتيين والمجتمع الديبلوماسي، مشيدا بعمق علاقات الصداقة بين الكويت وبلاده وحرص الجانبين على تعزيز كل أوجه التعاون.
إلى هذا، كانت سفيرة اندونيسيا لدى البلاد لينا مريانا أقامت حفل إفطار لوداع سفير فيتنام، وفي كلمة غلبت عليها الدموع، شكرت مارينا التي تأثرت بوداع «شقيق عزيز»، الحضور على تلبية دعوتها، متمنية للسفير الفيتنامي الذي خدم 3 سنوات في الكويت، النجاح في مهمته المستقبلية، مشددة على «اننا لن نقول وداعا، ولكن سنقول إلى أن نلتقي مجددا».
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: فی الکویت
إقرأ أيضاً:
فيتنام.. جولة في جنة بالقارب بدلتا النهر الأحمر
هانوي "د.ب.أ": تعد فيتنام من أشهر الوجهات السياحية في آسيا بفضل تنوعها البيئي والمناظر الطبيعية الخلابة، التي تهيمن عليها مئات الجزر الصخرية البديعة والكهوف البحرية المدهشة والتاريخ العريق المرتبط بالأساطير.
وتسود أجواء رطبة للغاية في المنطقة المعروفة باسم "خليج هالونج الجاف"، ولكن تتضح الصورة أكثر بمجرد أن يركب السياح أحد قوارب التجديف المتهالكة، والتي يطلق عليها قوارب السامبان التقليدية، ويقومون بالتجديف وسط المناظر الطبيعية الخلابة، التي تضم الجبال الكارستية الشاهقة والغابات المطيرة الكثيفة والكهوف البحرية، التي تشكل متاهة، وتعتبر المياه هي العنصر المهيمن على هذا المشهد الطبيعي.
وعلى العكس من "خليج هالونج، الشهير، الذي يعتبر من أشهر المناطق السياحية في فيتنام، فإن "خليج هالونج الجاف"، والمعروف أيضا باسم "ترانج آن"، لا يقع في البحر، ولكنه يوجد في وسط فيتنام جنوب هانوي.
وتتقاطع هذه المنطقة مع دلتا النهر الأحمر، والتي تتفرع على مساحة شاسعة، والتي شكلت المناظر الطبيعية البديعة هنا على مر السنين. وبفضل المناظر الطبيعية الخلابة، والتي تضم منحدرات الحجر الجيري في خليج تونكين الأخضر الزمردي، فإنه يمكن مقارنة "خليج هالونج الجاف" مع الخليج الشهير؛ حيث يتمتع كل خليج منهما بمزاياه المتفردة.
وأشار المرشد السياحي "كوي فو" إلى أن المنطقة الطبيعية "ترانج آم" ليست مزدحمة بالسياح، كما لا توجد سفن سياحية أيضا. وينحدر المرشد السياحي، البالغ من العمر 34 عاما، من مدينة "نينه بينه" ويصطحب السياح من العاصمة الفيتنامية هانوي، التي تبعد 100 كلم، إلى موطنه عدة مرات في الأسبوع، وتستغرق الرحلة حوالي ساعتين ونصف بالحافلة.
وبمجرد مرور الحافلة من آخر ضواحي العاصمة النابضة بالحياة، والتي تنتشر بها الدراجات النارية الصاخبة، يمر السياح على حقول الأرز الشاسعة وتستلقي حيوانات جاموس الماء تحت أشعة الشمس، وفي القرى يجلس الأشخاص في الشوارع أمام المتاجر والورش من أجل التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية.
قائمة التراث العالمي
ولكن الوضع يبدو أكثر إرباكا على رصيف القوارب في "ترانج آن"، والذي يقع على مسافة بضعة كيلومترات فقط من عاصمة المقاطعة "نينه بينه"، وتبدأ رحلات القوارب في جنوب الدلتا عبر المناظر الطبيعية الكارستية الواسعة في "ترانج آن"، والتي تم إدراجها على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو في عام 2014.
وتصطف قوارب السامبان الملونة وتتأرجح على صفحة المياه، وعادة ما تصل القوارب وتنطلق وهي تحمل مجموعات جديدة من السياح، ولابد أن تتم عمليات النزول والركوب بسرعة؛ لأن الرحلات مجدولة بشكل جيد، من أجل تجنب التكدسات أمام مداخل الكهوف.
تسعة كهوف
وبينما يخيم الصمت والهدوء على المكان تخترق "آهات" الإعجاب الجماعية عندما يدور القارب حول المعبد البوذي أو "الباجودا" الذي تم بناؤه في الماء مباشرة، ويصرخ المرشد السياحي "اخفض رأسك" بينما يتجه قائد القارب نحو شق صخري، يصعب رؤيته، وهنا ينزلق القارب بصمت إلى كهف "هانج ثانه ترود"، الذي يبلغ طوله 320 مترا، ويعتبر أطول الكهوف التسعة، والتي يمكن زيارتها في جولة تستغرق ثلاث ساعات.
وأثناء الجولة يتوقف القارب وينزل السياح منه لزيارة معبد "سوئي تيين"، ويصعد السياح بعض الدرجات، التي تؤدي إلى البناء الخشبي الفخم، الذي يمتاز بسقف الباجودا. وبعد السير لمسافة قصير على الأقدام يظهر جبل "ديا لينه"، الذي يبدو بشكل عمودي من المياه، ويظهر بمظهر منتفخ مثل الريشة، ويعتبر من أشهر المواقع السياحية في المنطقة ويحب السياح التقاط الكثير من الصور.
ولقد نال هذا الموقع إعجاب المخرج العالمي "جوردان فوجت روبرتس" واتخذ من "ترانج آن" موقعا لتصوير فيلمه "كونج: جزيرة الجمجمة" في عام 2017، وبالطبع لن يشاهد السياح القرد العملاق "كينج كونج" الشهير، ولكن يمكنهم زيارة القرية، التي تم بناؤها من القش خصيصا لهذا الفيلم الخيالي.
وتنتشر صور هذا الموقع على وسائط التواصل الاجتماعي بشكل لا حصر له، بفضل المناظر الطبيعية وإدراجه على قائمة منظمة اليونسكو، وبالتالي تستعد المنطقة لاستقبال أعدادا أكبر من السياح، كما يرغب المرشد السياحي "كوي فو" في استغلال هذه الطفرة وافتتاح فندق لمبيت السياح أو ربما مطعم صغير، بالإضافة إلى زيادة الوعي السياحي لدى السكان؛ حيث تركز المنطقة على السياحة المعتدلة، ولا يوجد هوس بالمشروعات الإنشائية دون مراعاة الأبعاد البيئية.
وفي رحلة استكشاف "ترانج آن" يمكن للسياح التبديل بين القارب والدراجة الهوائية؛ حيث يصل السياح عبر الشوارع الجانبية الضيقة إلى المستوطنات، التي تضم المزارع الصغيرة والحدائق النباتية وحقول الأرز، التي تحيط بها الجبال الاستوائية.
المدينة الملكية "هوا لو"
وتصل الجولة السياحية إلى المدينة الملكية "هوا لو" القديمة، والتي تم تشييدها كحصن عسكري في عام 968، وكانت ذروة ازدهارها في عهد الأسرات "ديناه" و"لي" و"لو" خلال القرن الحادي عشر الميلادي. وقد أعيد بناء معبدين على أطلال الأساسات القديمة خلال القرن السابع عشر.
ويتم الآن استغلال هذه المعابد للمناسبات الروحية والثقافية، ومنها مهرجان "هوا لو" السنوي، الذي يقام في شهر نيسان/أبريل من كل عام، ويعتبر هذا المهرجان الأكبر والأكثر شهرة، ويرجع تاريخه إلى حوالي ألف عام.
ودائما ما يظهر الماعز الجبلي البري على الجدران الصخرية شديدة الانحدار، سواء كان السياح في القارب أو على الدراجة الهوائية، وتعتبر هذه الحيوانات بمثابة الشعار غير الرسمي لمدينة "نينه بينه"، كما أنه يدخل في الكثير من الأطباق الشهية.
وتتطلب المرحلة التالية من الجولة السياحية أن يتمتع الجميع، سواء كانوا رجالا أو نساء، بالقوة البدنية للوصول إلى منطقة "هانج موا"، التي تقع على مسافة عشرة كيلومترات. وإلى جانب الكهف الشهير تمتاز المنطقة أيضا بمنصة المشاهدة على الهضبة، التي يبلغ ارتفاعها 65 مترا.
ويتعين على السياح صعود 500 درجة للوصول إلى القمة. كما يتطلب الأمر أخذ فترات راحة منتظمة لتناول المشروبات، ولكن الإطلالة البانورامية 360 درجة تستحق كل هذا التعب والمجهود؛ حيث ينعم السياح بمشاهدة الجبال الكارستية اللانهائية وحقول الأرز الخضراء الزاهية والأنهار المتعرجة، والتي تعتبر من أجمل المناظر الطبيعية في فيتنام.