جريدة الحقيقة:
2025-01-29@10:54:45 GMT

العونان: «الجار» sold out في الرياض

تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT

كشف الفنان أحمد العونان عن نفاد تذاكر عروض مسرحيته الجديدة (الجار)، التي يجري عرضها حالياً في السعودية ضمن مهرجان فعاليات العيد الكوميدية على مسرح محمد العلي في الرياض. ونشر العونان عبر صفحته الرسمية بـ «إنستغرام»، ملصق المسرحية عليه شعار sold out، مؤكداً نفاد تذاكر عروض المسرحية، المقرر استمرارها في الرياض من 14 إلى 18 الجاري، معرباً عن سعادته بإقبال الجمهور السعودي، وسرعته في حجز التذاكر، لضمان الحصول على مقاعد حتى آخر يوم عرض، المقرر بعد غد (الخميس).

وعلَّق متابعو صفحة العونان على ملصق نفاد التذاكر بالعديد من التعليقات الإيجابية حول المسرحية، التي تقدم جرعة كوميدية كبيرة وقصة تناسب جميع الفئات العمرية، وتحترم عقلية المشاهد الخليجي، بما يتسق مع القيم والمبادئ التي نشأوا عليها، كما عبَّر بعض المتابعين عن أسفهم لنفاد التذاكر، وعدم قدرتهم على حجز مقعد لحضور المسرحية قبل مغادرتها الرياض نهاية الأسبوع الجاري. وتتناول المسرحية أحداثاً اجتماعية تتخللها مواقف كوميدية حول شخصين يتجاوران في المسكن، وتدور بينهما مجموعة من المواقف، حيث يحاول «مبارك»، وهو رجل يتمتع بشخصية مراوغة وكأنه ثعلب مكار يسكن بجوار «عبدالله»، أن يستغله في كل شيء، لكن «عبدالله» يسعى للتخلص منه بكل الطرق المتاحة، فهو النموذج الأمثل للرجل الطيب والخلوق، الذي يتعامل بحُسن النوايا مع جاره، لكنه يصل إلى مرحلة لا يمكنه التحمل أكثر، ويبدأ بمحاولة وضع حدٍّ لجاره المتهور. المسرحية تأليف محمد الكندري، وإخراج فيصل محمد، وإشراف عام فواز العونان، ويشارك فيها عدد من الفنانين، منهم: أحمد العونان، وأميرة محمد، وسلطان الفرج. وقد سبق أن عُرضت هذه المسرحية في قطر، في فبراير الماضي على مسرح عبدالعزيز ناصر بسوق واقف. جدير بالذكر، أن العونان شارك في الموسم الدرامي لرمضان الماضي من خلال مسلسله الجديد «مرضي ودحام» على شاشة تلفزيون الكويت وتلفزيون أبوظبي، وهو عمل كوميدي تراثي، حلقاته متصلة منفصلة بنفس الوقت، إخراج عبدالله العراك، وتأليف مجموعة من الفنانين، وبطولة: عبدالناصر درويش، وإيمان فيصل، وسلطان الفرج، ومنال الجارالله، والعديد من النجوم، كما قدَّم عملاً كوميدياً في قطر بعنوان «قهوة الطيبين»، إلى جانب الفنانين: خالد العجيرب، ومحمد الحملي، وفرج سعد، وفيصل رشيد، ومريم فهد، والذي يتناول مجموعة من المتقاعدين، وكيف يقضون وقت فراغهم بعد التقاعد بأسلوب كوميدي. والعمل إخراج جون، وتأليف محمد القحطاني.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

أريج الأيام.. رَدُّ الزيارة

 

 

سالم بن محمد العبري

حين سمح عمرنا أن نرافق الآباء في حراكهم داخل ولاية الحمراء وخارجها صارت الذاكرة تسجل الأيام والسنوات والوقائع والأحداث؛ سعيدها كالأعياد وحزينها كالوفيات.. فما زال خبر وفاة الإمام محمد بن عبد الله الخليلي (1299هـ- 1954)- رحمة الله عليه-؛ فقد كانت عريشة (بيت المغري) مزدحمة بنساء أهلنا ومن هُن مرتبطات بهن، إمَّا لعزومة أو ولادة إحدى أمهاتنا، وكنتُ شبه منعزل في غرفة جدي (غرفة الشواء)، والتي سُميت بذلك لأن التَّنور العام كان في الساحة التى تفصل موقع البيت عن (مسجد الصلف)، وأظن قد نقل في مطلع القرن الهجري الماضي حين اتسعت البلدة وانتقلت احتفالات الأعياد إلى موقع جديد بـ(السحمة) شرقيّ مسجد السحمة و(سبلة السحمة) الشهيرة التى أقامها جَدُّ جدِّي الشيخ محسن بن زهران العبري.

نعم فُزعتُ وأنا أسمع العريشة وقد ضجت ببكاء النساء بعد أن وصل عامل الإمام الخليلي المسمّى (مبروك)، ومازلت (سبلة الصلف) قائمة في جلستها المعتادة بين الظهر والعصر وقد نشر المارون من الرجال والنساء خبر وصول (مبروك) لِيُبلِّغ النبأ الأليم الفاجع والمنتظر؛ لأن الإمام الخليليّ كان مُنذ فترة طويلة في فراشه يحتضر.

وربما خرجت من معزلي أو المكان الذي لازمته متواريًا عن لمَّة النساء؛ لأتساءل ما الحدث؟ لتخبرني أمي وعمتي أن الإمام الخليليّ قد انتقلت روحه إلى الرفيق الأعلى تاركة عُمان بتسمية الشيخ غالب بن علي الهنائي خليفةً له ومتخذا من تصرف خليفة رسول الله أبي بكر رضي الله عنه نهجا ليبايع الحاضرون بنزوى والبلدان القريبة الشيخ غالبا إماما وليسجل العلَّامة إبراهيم العبري ذلك الحدث بقوله: [توفي إمام المسلمين محمدا/بتاسع والعشرين من شهر شعبان - من عام ثلاث بعد سبعين بعدها/ثلاث مئة بعد ألف بحسبان- وقد نصّبوا في ذلك الفتى غالبا /إماما لجمع الشمل ما بين إخوان].

لقد كان الإمام الخليلي قد اجتهد في اختيار خليفة من بين عدد من الثقاة هم (عبدالله ابن الإمام سالم والشيخ سيف بن راشد المعولي وشخص من البوسعيدين يقطنون بالسويق) وقد أرسل الإمام الخليلي الشيخين (طالب بن علي الهنائي ويحي بن عبدالله النبهاني)؛ لكنه لم يثبت في المفاضلة النهائية كما حكى لي الشيخ النبهاني وربما أن الامام الخليلي وهو يعلم أن عمان والقادة العمانين المسؤولين في وقته هم عرب كما نرى الآن العروبة المريضة الأليمة، لكنه أدى ما عليه أن سلكوا طريقا واضحا، أما الشيخ الحصيف الخبير الشيخ على بن هلال بن زاهر الهنائي وقد أُبلغ وهو في فراش الموت بتنصيب ابنه الذي كان عضده في ولاية الرستاق، فقال: (لقد بلوه)، نعم وحملوه حملا يحمله عنهم وهم متخففون متنافرون. ودائما أقول كيف قَبِلَ الإمام غالب أن يتولى هذا الأمر وأبناء عمومته وأخواله من العبريين أيسوا معه.. نعم لقد اجتهد الإمام الخليلي وأحسن الاختيار ممن كان موجودين وكان غالبا سيكون من الأئمة المزكين من أئمة العدل كابن مرشد مثلا.

نعم وقد كنا بوادى السحتن في موسم القيظ الماضي فإن الحمراء ستستقبل في طرف من الشتاء كبار شخصيات الوادي كالعادة ليأتوا بالحسابات والقروش الفضية التى لم تُستلم عند الطناء والقيظ (الزكاة)؛ فالبعض كان يدفع بعد بيع الليمون إثر قشبه وتيبّسه ثم يقوم ببيعه لـ(خلف بن سالم المشهور بـ(خلوف) أو بيعه بالرستاق أو حتى لبعض تجار صحم أو الخابورة.

وفي حال صبانا ومشاركتنا للآباء قبل خروحنا للسعودية والكويت، ثم العراق مرورا إلى مصر العروبة، كان نقدُم على أهل وادي السحتن أنا وأولاد الشيخ على بن هلال بن على وهو ابن خالة أبي وعمي عبدالله الذي تزوج جدي بخالته (موزة بنت عبدالله بن شامس العبرية) بعد أن خرجت من عِدَّة زوجها الشيخ سالم بن بدر بن محمد بن زهران العبري، الذى رُبَّما تزوجها أثناء وجوده إلى جانب عمه الشيخ زهران بن محمد بن زهران العبري وذلك أثناء حروب العبرين وبني غافر بعد أن نثروا بينهم عطر (المنشم)؛ إذ كانوا صفا واحدا متناسقا متعاونا في هذه المنطقة وفي (منطقة الظاهرة)، لكن كالعادة وفي كل بلدان العالم الحروب يشعلها خِفَاف العقول والمنتفعون منها ولو بحفنة طحين أو عشر رميات نارية لبندقية (الصمع)، أو المعدن.

ولما ذهب الجد لخطبة (الخالة موزة)، قال عبدالله بن شامس: (أتريدون أن تحرموني من الحمراء كما في السابق). انظروا إلى أنفة تلك الأمّة؛ فلن يذهب ليُقال: تابع لابنته أو زائر لها. نعم.. كان يتقدمهم الوالد (علي بن هلال العبري) ويرافقه في المعتاد الوالد (حارث بن نبهان) من (بلدة عَمْق)، والوالد (سعود بن حمد بن زاهر) من (بلدة الفراعة)، و(سعيد بن خلف) من بلدة (وجمة بوادي السحتن)، وصالح بن عبدالله بن روشيد من (بلدة المبو بوادي السحتن)، وآخرون ربما لم تسعفني الذاكرة الآن لأتذكرهم.

حيث تبدو ولاية الحمراء في شبه موسم معهود ومنتظر يحتفي بالقادمين إليها في كل المجالس ويُصبح معهم آباونا خصوصا ويسهروا معهم بين الصلاتين(العصر والعشاء)، وربما يطيل البعض السهر من بُعيد صلاة العشاء إلى وقت النوم. وكان كل بيت من بيوتنا يحضر إبريق حليب أو دلة قهوة أو خبزا مرشوشًا بالسمن أو عسل النحل الطبيعيّ أو ب(الدنجو/العدس)، حتى إذا أشرقت الشمس ذهبوا لغداء خفيف، لأن الجلسة الرئيسية دائما تكون بعيد صلاة العصر حيث تذبح الذبائح لهم في كل بيت ينزلون عليه زائرين واجبا و ردَّا لجميل ما يقومون به من كرم الضيافة لأهلنا. وغالبا ما تتم حسابات الزكوات المفروضة من قِبَل وكيل الأوقاف للقادمين من وادي السحتن أو قرية العراقي بعد حضورهم إلى الحمراء وتقديم واجب الضيافة لهم بأيام معدودات، وعند المحاسبة يحضرون صندوقا به (وحدات صغيرة مختارة من الحصى بلون تُرابي أو حصوي أو صفراء أو سوداء وكل واحدة منهن تتميز بـ(اللون والحجم) وتُرصص صفوفا؛ للآحاد ثم العشرات ثم المئات.. إلخ، و كان أبي (محمد بن أحمد العبري) هو المتصدِّر للمحاسبات.

وفي المرحلة التىكنا نحن الأبناء نشارك ونصاحب هؤلاء الضيوف في كل حراكهم كانوا ينزلون، (سبلة/ الكويت) وهي سبلة إقامة الوالد الشيخ محمد بن مهنا وكانت أسفل بيته الأول في وسط الحارة القديمة أعلى ارتفاعًا من بيت والده ومربّيه العلامة إبراهيم و ربما هو من بناه أو اشتراه له عند زواجه من ابنة الشخص المقرب منه (محمد بن مانع العبري) وسماها بـ(اسم الكويت) لأ نه قد زار الكويت قبيل استقلالها بسنوات وربّما حصل على عطيّة أو إكرام من الشيخ أمير الكويت في حينها، الشيخ عبدالله السالم الصباح فابتنى بتلك العطية ذلك المجلس الذى صار يستضيف به ضيوفه الكبار.

وحين يعود الزوار المحتفى بهم يعود الجمع كلٌّ إلى بيته وعائلته ليفطر بما اعتادوا عليه تمرا أو رُطبا وخبزا خرج من التنانير في وقته نأخده من أيدي الأمهات والعمات وهن يخبزن يوميا مع طلوع الشمس وقد نحضر إبريق حليب خاص عند بعضنا لمن يهتم ويخص نفسه بحليب طازج محلوب في ساعته قبل أن نأخذ الشياه للسرح عند طلوع الشمس ثم نرجعها قبيل الغروب، فتحلب أيضا في حينها وصباحا قبل أن تسرح وهي تُحَلُّ من رباطها لتسرع إلباب ثم الربع ومنه إلى السرح. (وهكذا الحياة دواليك تسير وتجيء، بحلوها ومرها وعطائها و عوزها).. وإلى لقاء آخر مع حلقة جديدة من أريج الأيام.

مقالات مشابهة

  • لغة الروح وصوت القلب في بيت الشعر
  • “الدشاش” يواصل تصدر شباك التذاكر بإيرادات تتخطى 52 مليون جنيه
  • أمير منطقة المدينة المنورة يدشن مشروع مرسى الجار بمحافظة ينبع
  • «كنت بائعا في شباك التذاكر».. محمد صبحي يكشف المستور مع شيرين سليمان في «سبوت لايت»
  • العروض المسرحية بـ"ليالي مسقط" تسلط الضوء على القضايا المجتمعية في قوالب ترفيهية وإبداعية
  • بحضور عبدالله السناوي.. معرض الكتاب يناقش "أم كلثوم التي لا يعرفها أحد"|صور
  • بحضور عبدالله السناوي.. معرض الكتاب يناقش أم كلثوم التي لا يعرفها أحد
  • محمد عبده يحسم أمر اعتزاله قبل حفل موسم الرياض 2025
  • أريج الأيام.. رَدُّ الزيارة
  • محمد بن سعود يقدم واجب العزاء في وفاة عبدالله الغفلي