لأسباب مجهولة|نفوق أسماك مهددة بالانقراض على سواحل فلوريدا.. ماذا يحدث في أمريكا؟
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
في الأسبوع الماضي، جرفت الأمواج ستة أسماك منشار صغيرة الأسنان ميتة على شواطئ فلوريدا كيز، مما أثار حيرة الباحثين الذين وثقوا إجمالي 38 حالة وفاة منذ يناير.
تحتل سمكة المنشار صغيرة الأسنان قائمة الحيوانات على وشك الانقراض، والعدد المتزايد من الوفيات المبلغ عنها يثير قلقًا إضافيًا بين علماء الأحياء البحرية، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
فقد تجري لجنة فلوريدا للحفاظ على الأسماك والحياة البرية (FWC) عمليات تشريح لجثث سمكة المنشار الصغيرة بما في ذلك تحليل عينات الدم والأنسجة بحثًا عن أي سموم في نظامها.
لا يزال الباحثون غير متأكدين من سبب نفوق الأسماك، لكن فلوريدا شهدت نموًا زائدًا للطحالب الضارة والسامة في المحيط والتي يمكن أن تصل إلى مجرى دم الأسماك من خلال الطعام الذي تتناوله مما يتسبب في السباحة غير المنتظمة والموت.
فيما قام الباحثون بتوثيق السلوك المثير للقلق لأول مرة بين بعض أنواع الأسماك في نوفمبر من العام الماضي، حيث وردت تقارير عن الأسماك التي تدور في دوائر.
ولكن عندما اكتشفوا أول سمكة منشار ميتة في وقت سابق من هذا العام، أراد الباحثون معرفة ما إذا كان من الممكن ربط الحدثين، وقال توم ماثيوز، عالم الأحياء في معهد فلوريدا لأبحاث الأسماك والحياة البرية، لمجلة فوربس: “لا يمكننا أن نقول ذلك بشكل قاطع”، وأضاف: "لكننا نسعى لتحقيق ذلك بكل الوسائل المتاحة لنا".
أصبحت هذه الأحداث أكثر إثارة للقلق من خلال التقارير الواردة من الصيادين والغواصين المحليين الذين قالوا إنهم شاهدوا سمكة المنشار على الشاطئ عمدًا - عندما يغسل الحيوان على الشاطئ ولا يتمكن من العودة إلى البحر.
وقال مايك بارسونز، عالم البحار، لشبكة CNN: "عادة، عندما نفكر في الأسماك التي تتصرف بشكل غريب أو تموت، فإننا نفكر إما في ظروف انخفاض الأكسجين في الماء أو المد الأحمر، لذلك لم نر أيًا منهما".
في الأسبوع الماضي، أنقذ علماء الأحياء سمكة منشار كانت تظهر سلوكيات مماثلة بعد أن تلقت لجنة FWC مكالمة هاتفية بشأن سمكة منشار تسبح في دوائر في كودجو كي.
وقام علماء الأحياء بتحليل صحتها، وأخذوا عينات وقياسات ووضعوا علامات على سمكة المنشار قبل أن يقرروا أن أفضل فرصة للبقاء على قيد الحياة هي إنقاذها.
قاموا بتحميله على متن سفينة وقدموا له المساعدة التنفسية في الطريق إلى خزان الحجز المؤقت في مختبر موت البحري في ساراسوتا، فلوريدا.
أصبحت سمكة المنشار صغيرة الأسنان أول سمكة بحرية تصبح محمية اتحاديًا في عام 2003 عندما تمت إضافتها إلى قائمة الأنواع المهددة بالانقراض.
وأصبح من غير القانوني الآن صيد أو إيذاء أو مضايقة أو قتل سمكة المنشار التي كانت موجودة على طول الساحل الشرقي الممتد من الساحل الغربي الأوسط لأفريقيا حتى ولاية كارولينا الشمالية ولكنها موجودة الآن بشكل أساسي قبالة ساحل فلوريدا.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث في منطقة الساحل السوري وكيف تطور الوضع؟
#سواليف
منذ ليلة الخميس 6 مارس آذار، شهدت #سوريا أحداثاً متسارعة، إذ تعرضت قوات الأمن التابعة للجيش السوري الجديد لهجمات منظمة وكمائن متفرقة من قبل ” #فلول_النظام_السابق “، ما أسفر عن مقتل العشرات من #الجيش وقوى الأمن.
وتداول السوريون مقاطع فيديو تظهر جثثاً تنتشر في أماكن متفرقة. فكيف بدأت هذه التطورات؟ ومن المسؤول عنها؟
البداية: الهجوم في بيت عانا
بدأت الأحداث في قرية بيت عانا بريف جبلة في محافظة #اللاذقية، عندما أطلق #مسلحون مجهولون النار على دورية عسكرية تابعة للأمن الداخلي.
وتكتسب هذه القرية أهمية خاصة، إذ تعتبر مسقط رأس اللواء سهيل الحسن، قائد الفرقة 25 سابقاً، الذي كان من أبرز قادة الجيش السوري في عهد الرئيس المخلوع #بشار_الأسد.
ردت قوات الأمن على الهجوم على دوريتها بإرسال تعزيزات، شملت صواريخ رشاشة وطائرة مروحية، لمحاولة السيطرة على الوضع، إلا أن الأمور تصاعدت بسرعة، بعد أن شنت مجموعات مسلحة هجمات منسقة على عشرات المواقع في منطقة الساحل، مستهدفة مناطق في ريف اللاذقية وريف طرطوس وقرى جبلة.
ومع تصاعد التوتر، تعرضت قوات الأمن الداخلية لاستهداف في أكثر من عشرة كمائن خلال توقيت متزامن، أبرزها كان في ريف جبلة، حيث قُتل 13 عنصراً من الشرطة التابعة لوزارة الداخلية.
وأمام هذا التصعيد، أصدرت وزارة الدفاع أوامر بالاستنفار الكامل لكافة القطع والثكنات العسكرية، وإرسال أرتال عسكرية نحو الساحل من عدة محافظات، أبرزها إدلب وريف حلب وحمص.
لكن هذه الأرتال تعرضت أيضا لكمائن قبل وصولها إلى اللاذقية، حيث نصب المسلحون الكمائن بين الأحراش، ما تسبب في خسائر كبيرة في صفوف الجيش.
ثم استعانت وزارة الدفاع بطائرات “الشاهين” المسيرة، التي نفذت ضربات مركزة على تحركات الجماعات المسلحة، ومع استمرار المعارك، أُجبرت بعض الأرتال العسكرية على تغيير مساراتها، بينما استمرت الاشتباكات العنيفة في مختلف الجبهات
من يقف خلف هذه التوترات؟
تتهم قوات الأمن السورية من تصفهم بــ”فلول النظام السابق” بالهجوم على دورياتها وتنفيذ العناصر ضد قواتها.
ومع استمرار المعارك، بدأ عدد من السوريين بتداول اسم العميد السابق في نظام الأسد غياث دلّا، أحد قادة الفرقة الرابعة المنحلّة، الذي أعلن تشكيل “المجلس العسكري لتحرير سوريا”.
بينما قالت تقارير إعلامية، إن دلاّ تحالف مع قيادات سابقة في جيش النظام السابق بهدف “إسقاط النظام القائم”.
كما برز اسم إبراهيم حويجة، رئيس المخابرات الجوية السابق في سوريا والمتهم باغتيالات بعهد حافظ الأسد، الذي قال مصدر حكومي إن قوات الأمن قامت باعتقاله خلال العملية العسكرية في جبلة.
ولا توجد تفاصيل حول حياة حويجة، لكن العديد من المصادر أشارت إلى أنه متورط في اغتيال الزعيم الدرزي اللبناني كمال جنبلاط.
كما أشارت قوات الأمن أيضاً إلى الضابط في النظام السابق سهيل الحسن، الذي قالت إنه المسؤول عن الجماعات المسلحة التي هاجمت الدوريات الأمنية.
أرسل الجيش السوري تعزيزات، بما في ذلك دبابات ومدرعات وقاذفات صواريخ، إلى اللاذقية وطرطوس.
احتجاجات وفرض حظر التجوال
بالتزامن مع الهجمات، خرج متظاهرون من الطائفة العلوية في طرطوس وجبلة وريف اللاذقية، دعماً للتحركات العسكرية المناهضة للحكومة الجديدة، ورفضاً لحكم أحمد الشرع في سوريا، بحسب ما هتف المتظاهرون.
وفي المقابل، شهدت المناطق الموالية للجيش السوري الجديد حالة من الغليان الشعبي، حيث تعالت الدعوات لحمل السلاح ومساندة القوات الأمنية والعسكرية في حربها ضد المهاجمين.
ومع تزايد حدة الاشتباكات، فرضت السلطات حظر تجول في اللاذقية وطرطوس بعد دخول قوات وزارة الدفاع إلى المدينتين، فيما استمرت المواجهات العنيفة باستخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المحيطة، بينما فكت القوات الأمنية الحصار عن جبلة التي أعلنت عن “تمشيطها” بعد انتهاء العملية.
مظاهرات في دمشق للاحتجاج على الهجمات التي نفذتها فلول نظام الأسد ضد عناصر إدارة الأمن العام في اللاذقية، في 6 مارس آذار 2026.
ومع تصاعد العنف في المنطقة، ازدادت المخاوف من انزلاق الأحداث إلى صراع طائفي واسع، خصوصا مع ظهور مؤشرات على عمليات انتقام متبادلة بين الأطراف المتصارعة.
إذ قال مصدر أمني لبي بي سي، إن القوات الأمنية عثرت على “حاجز أمني كامل تمت تصفيته ميدانياً في مدينة طرطوس”، حيث قُتل سبعة عناصر في وقت متأخر من ليلة الخميس، وعُثر على جثثهم صباح الجمعة بعد دخول أرتال وزارة الدفاع إلى المنطقة.
وفي مقابل ذلك قالت مصادر صحفية إن قوات أمنية نفذت إعدامات ميدانية في حق سكان بعض القرى العلوية المؤيدين للنظام السابق، من بينهم بعض المدنيين، منها في بلدة المختارية في ريف اللاذقية فجر الجمعة، كما أحرقوا عدد من المنازل التي يُعتقد أنها تعود لعناصر موالية للنظام السابق.
لكن وكالة الأنباء السورية نقلت عن مصدر أمني في وزارة الداخلية، إن “حشوداً شعبية كبيرة غير منظمة توجهت إلى الساحل، مما أدى لبعض الانتهاكات الفردية، ونعمل على إيقاف هذه التجاوزات التي لا تمثل عموم الشعب”.
وبينما رجح البعض في البداية أن الهجمات كانت حركة مدعومة من الطائفة العلوية، إلا أن مصادر أمنية أكدت أن المقاتلين الذين شاركوا في الحملة ضد القوات الأمنية ينتمون إلى مختلف المحافظات والطوائف، وليس فقط العلويين.