عبد اللهيان لنظيريه البريطاني والألمانية: ردنا سيكون سريعا وواسعا إذا غامرت إسرائيل بالرد
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
#سواليف
حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير #عبد_اللهيان اليوم الاثنين من أنه إذا أرادت #إسرائيل مواصلة مغامراتها، فإن الرد سيكون فوريا وواسع النطاق.
وفي اتصال هاتفي مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، أوضح حسين أمير عبد اللهيان أن “هدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو تحذير #الكيان_الصهيوني ليفهم عواقب تجاوز الخطوط الحمراء”، مؤكدا أن ” #إيران نفذت عمليات محدودة ودقيقة ضد المراكز العسكرية للكيان الإسرائيلي ردا على #الهجوم_الصهيوني على القنصلية الايرانية في دمشق”.
وأدان أمير عبد اللهيان “دعم ألمانيا للكيان الصهيوني”، محذرا من أنه “إذا أراد الكيان الإسرائيلي مواصلة مغامراته فإن الرد عليه سيكون فوريا وواسع النطاق”.
مقالات ذات صلة لابيد: كل ما تبقى دولة من الخراب 2024/04/15وأعرب وزير خارجية إيران عن أمله في أن “تركز ألمانيا جهودها على وقف #الحرب في #غزة وإحلال السلام والأمن الدائمين من البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الأحمر، بدلا من إدانة إجراءات إيران المشروعة”.
وحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، صرحت وزيرة الخارجية الألمانية في هذه المحادثة بأن “التطورات الأخيرة قد تسببت في زيادة شدة الاضطرابات في المنطقة، وتظهر أن التوترات آخذة في التزايد”، معتبرة أنه “ينبغي أن تركز الجهود المشتركة على منع اتساع نطاق التوتر”.
كما شددت على “ضرورة إجراء أكبر عدد ممكن من المحادثات في هذا الوقت الخطير، زاعمة أن “ألمانيا تحاول كل يوم إنهاء هذه الحرب، وتمهيد الطريق لتحقيق السلام الدائم”.
وخلال محادثات هاتفية جرت اليوم بينه وبين نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن “الأزمات التي تمر بها منطقة غرب آسيا اليوم تنبع من دور الكيان الصهيوني التخريبي”.
وأعرب أمير عبد اللهيان عن “استغرابه ما تقدمه بريطانيا من دعم واسع لجرائم الكيان الصهيوني والمجازر التي يرتكبها في حق الاطفال والنساء والمدنيين الابرياء بغزة”، متسائلا: “ما هي الفائدة حقا من وراء هذا الكم من الدعم غير المسؤول الذي تقدمه الحكومة البريطانية؟!”
وأردف: “إن ما يثير الاستغراب هو أن بريطانيا، بعد مرور 6 أشهر على قصف الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة باستخدام أطنان القنابل، أعربت عن قلقها حيال رد إيران على الهجوم الصهيوني الوحشي الذي طال أحد المباني الدبلوماسية، والذي جاء في إطار مبدأ الدفاع المشروع الذي يؤكده البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة”، متابعا: “إن إيران لن تسعى وراء زيادة التوترات في المنطقة، لكن لو أقدمت إسرائيل على اي مغامرة، فإن ردنا اللاحق سيكون عاجلا وأوسع واكثر اقتدارا”.
من جانبه، عبر كاميرون عن قلقه إزاء ما وصفه بـ”تشديد التوترات داخل المنطقة بعد الرد الذي قامت به الجمهورية الاسلامية على إسرائيل، والتطورات الراهنة بغزة”، وفق “إرنا”.
وتابع وزير الخارجية البريطاني مدعياً: “نحن بذلنا الجهود ليل نهار خلال عملية استصدار القرار الأممي الأخير لتفعيل وقف إطلاق النار، وماضون في بذل الجهود بهدف الإفراج عن السجناء من الجانبين”، وزاعماً أن العمليات العسكرية التي نفذتها إيران داخل إسرائيل “مقلقة جدا وتأتي في سياق التصعيد داخل المنطقة”.
واستطرد: “نحن في الوقت نفسه طالبنا إسرائيل بألا تتخذ أي إجراء، لأننا لا نريد إعادة ما حدث مؤخرا بشكل أوسع”، كما تم التأكيد على ضرورة التشاور فيما بين طهران ولندن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف عبد اللهيان إسرائيل الكيان الصهيوني إيران الهجوم الصهيوني الحرب غزة عبد اللهیان أمیر عبد
إقرأ أيضاً:
تقرير: إسرائيل تشكو من تمويل إيران لحزب الله بحقائب من النقود عبر مطار بيروت
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن دولة الاحتلال الإسرائيلي اشتكت إلى اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة للإشراف على وقف إطلاق النار في لبنان، من أن إيران تقوم بتمويل حزب الله عبر حقائب مليئة بالنقود.
وقالت الصحيفة، نقلا عن مسؤول دفاعي أمريكي وأشخاص مطّلعين على الشكوى، إن دبلوماسيين إيرانيين وغيرهم يسافرون من طهران إلى بيروت حاملين عشرات الملايين من الدولارات نقدًا لدعم حزب الله.
وأضافت أن الشكوى الإسرائيلية تضمنت أيضا ادعاءات بأن مواطنين أتراك استخدموا لنقل الأموال من إسطنبول إلى بيروت جوا.
وأشار مسؤول في لجنة وقف إطلاق النار إلى أن اللجنة قامت بنقل الشكوى إلى الحكومة اللبنانية، موضحا أن دور اللجنة لا يشمل البتّ في الانتهاكات المحتملة. وتضم اللجنة ممثلين عن الولايات المتحدة، فرنسا، الأمم المتحدة، لبنان ودولة الاحتلال.
ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولين في بعض الحكومات المشاركة في اللجنة اعتبروا المزاعم الإسرائيلية ذات مصداقية أو قالوا إنهم كانوا على علم باستخدام إيران لمطار بيروت في عمليات تهريب الأموال.
وأوضحت "وول ستريت جورنال" أن اتفاق وقف إطلاق النار يلزم لبنان بتأمين موانئه ومنع تدفق الأسلحة والمواد ذات الصلة إلى الجماعات المسلحة، لكنه لا يتطرق تحديدا إلى مسألة تهريب الأموال.
ورغم محاولات الصحيفة للحصول على تعليق، لم ترد الحكومة اللبنانية أو الجيش اللبناني على المزاعم، كما لم يعلّق كل من البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة أو ممثلو حزب الله.
من جانبه، صرّح الدبلوماسي الإيراني في بيروت، بهنام خسروي، لوسائل إعلام رسمية في بلاده بأن “طهران لا تستخدم طائرات الركاب لتهريب الأموال إلى لبنان”. كما قال مسؤولون أتراك إن مطار إسطنبول مجهّز بأجهزة فحص متطورة قادرة على كشف أي مبالغ نقدية كبيرة، مضيفين أنه "لم يتم العثور على أي حالات تهريب مماثلة".
وحذّرت دولة الاحتلال من أنها لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء قدراته العسكرية، مهددة بضرب مطار بيروت إذا تم استخدامه لنقل مساعدات مالية أو عسكرية للجماعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات اللبنانية قامت، في 2 يناير/كانون الثاني، بتفتيش ركاب طائرة تابعة لشركة ماهان للطيران الإيرانية بعد تقارير إعلامية تحدثت عن تهريب أموال لحزب الله عبرها. لكن دبلوماسيًا إيرانيًا على متن الطائرة رفض الامتثال للتفتيش، فيما أكدت إيران أن الحقائب التي كان يحملها تحتوي على "وثائق وأموال لعمليات السفارة".
وبحسب التقرير، فإن حزب الله يسعى إلى تأمين التمويل لدفع رواتب مقاتليه وتعويض العائلات المتضررة من الحرب الأخيرة مع إسرائيل، وسط مؤشرات على صعوبات مالية يواجهها نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المستمر لمصادر تمويله.
وكشف ماثيو ليفيت، نائب مساعد وزير الخزانة الأمريكي السابق، أن حزب الله خسر خلال الأشهر الأخيرة "قدرا كبيرا من المال" بسبب الضربات الإسرائيلية، مؤكدًا في الوقت نفسه أن إيران لن تتخلى عن تمويل الجماعة رغم أزماتها الاقتصادية.
في المقابل، نفى شخص مطّلع على شؤون حزب الله وجود أي "أزمة سيولة"، مشيرا إلى أن الحزب "لا يزال قادرا على دفع تعويضات للمتضررين، كما أصدر شيكات بقيمة 500 مليون دولار عبر بنك القرض الحسن"، وهو المصرف الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات بسبب صلاته بالحزب.
ورغم ذلك، نوّه التقرير إلى أن الضغوط على حزب الله تزايدت بعد سقوط نظام الأسد في سوريا، ما أضعف أحد أهم طرق التهريب التي استخدمتها إيران لدعمه. كما فرض الجيش اللبناني إجراءات أمنية مشددة في مطار بيروت لضمان عدم وصول تمويل جديد إلى الجماعة المسلحة، وفقًا لمسؤول أمني لبناني كبير.
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أن المسؤولين الأمريكيين، الذين غادروا مناصبهم عقب تغيّر الإدارة في واشنطن، أعربوا عن قلقهم من احتمال استغلال حزب الله لنفوذه داخل لبنان للالتفاف على القيود الأمنية في المطار، مما قد يسمح باستمرار تدفق الدعم الإيراني إليه.