«رانيا» طلبت «سيشوار» وصلها منتج «وهمي»: «الأوردر طلع فنكوش»
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
فى نهار أحد أيام يوليو الماضى، كانت «رانيا شريف» تتصفح حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «إنستجرام» فوقعت عيناها على إعلان «مُغرى» كما وصفته، يروّج لأحد منتجات العناية بالشعر «سيشوار»، لم تتردد كثيراً فى شرائه، حيث كان سعره ألف جنيه فقط، مقابل مميزات عديدة كما روّجت له الصفحة التى كانت تحمل اسم «اطلب»، بحسب روايتها فى بداية حديثها لـ«الوطن».
خلال يومين فقط، تسلمت «رانيا» «الأوردر» على العنوان الخاص بها فى حى مدينة نصر بالقاهرة، من خلال مندوب الشحن المكلف بتلك المهمة، وفور مغادرته وتلقيه الحساب الخاص بالمنتج مع دفع مصاريف الشحن جلست فى غرفتها لمعاينة المنتج وتجربته، وبحسب وصفها: «لقيته سيشوار بلاستيك مش زى اللى كان فى الإعلان اللى شُفته خالص»، ففزعت من اختلاف المنتج الذى تسلمته فى مقابل الإعلان الذى شاهدته على الصفحة.
عادت «رانيا» للتواصل مع مندوب الشحن الذى غادر منزلها قبل قليل، فى نفس يوم تسلم المنتج، تشكو إليه رداءة جودة المنتج الوهمى، وطلبت منه توصيلها برقم مسئول بالشركة، إلا أنه تهرّب منها وأخبرها أنه مجرد مندوب تابع لإحدى شركات الشحن ولا يعرف أرقاماً محددة للشركة صاحبة المنتج. حاولت رانيا التواصل مع الصفحة التى طلبت منها المنتج، لم تجد أى أرقام للتواصل، وهنا اكتشفت انتحال الصفحة اسم الموقع الشهير «اطلب»، وبحسب قولها: «مالقتش خط ساخن ليهم ولا رقم للتواصل ورجعت تانى أكلم المندوب فاتهرّب منى».
لجأت «رانيا» إلى جهاز حماية المستهلك لاسترداد حقها من الصفحة الوهمية، وتقدمت بشكوى رسمية للجهاز الذى بدوره اهتم بالأمر وطلب منها البيانات الخاصة بالمنتج ورقم مندوب الشحن، وبعد أسبوع واحد من تلقيهم الشكوى تواصل الجهاز معها: «بعد أسبوع كلمونى طلبوا رقم المندوب وقالوا إنه بيكنسل عليهم ومش قادرين يوصلوا لأى بيانات واضحة عن الصفحة المجهولة وهيتابعوا البلاغ لحد ما يوصلوا لنتيجة».
لم يكن أمام «رانيا» غير خيارين، إما قفل الشكوى وإما تحرير محضر فى مباحث الإنترنت لمحاولة تتبع الصفحة الوهمية التى تروّج للمنتج، إلا أنها اختارت الأول يأساً من الأمر، على حد قولها: «يأست إنى أقدر أوصل لحقى واستعوضت ربنا فى الألف جنيه اللى دفعتهم»، وحين تابعت تعليقات الجمهور على الصفحة وجدت شكاوى متكررة من سوء الخدمة والخداع. تجربة النصب التى تعرضت لها السيدة الثلاثينية لم تمنعها من تكرار الشراء «أونلاين»، لكنها باتت أكثر حرصاً ووعياً، على حد قولها: «بقيت أتأكد من هوية الصفحات، ومش بشترى غير من مكان معروف».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النصب الإلكترونى رسائل وهمية
إقرأ أيضاً:
معرض القاهرة الدولي للكتاب يختتم فعالياته اليوم.. وضيوف عرب: حدث يليق بعظمة مصر
يختتم معرض القاهرة الدولى للكتاب دورته الـ56، اليوم، بعد 13 يوماً من فتح باب المعرض أمام الجمهور، ومن المقرر الإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز الدورة الحالية، والاحتفاء بهم، وشهد اليوم قبل الأخير إقبالاً كبيراً من الزوار بمختلف الفئات والأعمار، لاقتناء العديد من الكتب والمشاركة فى الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية.
ووصل عدد الزوار يوم الاثنين الماضى إلى 375 ألفاً و454 زائراً، ليصل بذلك إجمالى العدد خلال 11 يوماً متتالية، إلى 4 ملايين و770 ألفاً و684، ما يُجسد مدى الإقبال الجماهيرى الكبير الذى تحظى به فعاليات هذه الدورة منذ انطلاقها، وسط تضافر جهود عدة جهات رسمية وغير رسمية لخروج المعرض بالصورة اللائقة بمصر، ومن بينها وزارة الداخلية التى شاركت لأول مرة بالمعرض من خلال سيارة الخدمات الرقمية، والتى يمكن للمواطن من خلالها استخراج بطاقة الرقم القومى، كما شهدت السيارات المتنقلة لوزارة الصحة إقبالاً من زوار المعرض للاستفادة من خدمات عيادة الأسنان وعيادة الجراحة وعيادة الباطنة وجميعها مجهزة وتوفر علاجات للمترددين مجاناً.
وقالت الدكتورة نانسى فؤاد، مدير إدارة الثقافة الصحية بمديرية الشئون الصحية بالقاهرة، إن وزارة الصحة تنفذ خطة التأمين الطبى لفعاليات معرض الكتاب عن طريق العيادات المتنقلة وقافلة صحية تضم فرقاً للتثقيف فى قاعات المعرض لتعريف الزوار بالخدمات المقدمة وأماكن وجودها، إلى جانب تقديم رسائل تثقيفية عن التغذية السليمة وإجراءات الوقاية من الإنفلونزا الموسمية والأمراض المعدية، وحول استفادة جمهور المعرض من تلك الخدمات قالت: «هناك عدد كبير من الزوار يتردد على العيادات خصوصاً أيام الإجازات التى تشهد إقبالاً ضخماً على المعرض، مثلاً مرضى السكر أو من يتعرض لجرح بسيط من الأطفال، وغير ذلك يتم نقلهم بسيارات الجولف التى توفرها إدارة المعرض إلى العيادات للتعامل مع الحالة فوراً، وبعض الرواد تلقوا خدمات الأسنان ويتم توجيه الحالات التى تحتاج إلى متابعة إلى أقرب مكان إلى سكنهم».
الدكتورة فاطمة الأخضر، الباحثة والأكاديمية التونسية، أكدت حرصها على زيارة معرض الكتاب مشيدة بالتنظيم: «التنظيم بقدر عظمة مصر، لأن مصر عظيمة جداً، وأنا سعيدة به»، وتابعت: «شاركت فى عدد من الفعاليات من بينها فعالية للاحتفاء بمئوية شكرى سرحان، وأعتبرها أحسن ما يجب أن يقدم فى شأن أيقونة السينما المصرية، ومن خلال أفلامه رأينا وتعلمنا القيم والأخلاقيات الحقيقية، وذلك الإحساس بالدور الذى يلعبه».
وأكدت الكاتبة السعودية أمل الجبرتى، التى تحتفى بصدور روايتها الأولى «إعدام غراب»، عن دار سما فى معرض القاهرة، أنها تحرص على زيارة القاهرة كل بضعة أشهر: «معرض الكتاب هو أول معرض فى المنطقة العربية وله طعم خاص، وملتقى جيد للقاء المبدعين والمفكرين والقراء أصحاب الذائقة الأدبية الرائعة»، وأشارت إلى الحراك الثقافى الذى تشهده المملكة العربية السعودية بجهود وزارة الثقافة ودعمها المعنوى والمادى الكبيرين للكتاب: «لدينا أصوات أدبية نسائية، وأصبحت أكثر فى الوقت الراهن، وهى لا تقتصر على المناداة بالحقوق بل تحكى عن الحياة وعن العلاقات الاجتماعية، وتغير الفكر بفضل تنفيذ رؤية 2030 التى تبناها الأمير محمد بن سلمان وكانت الدافع الأساسى لكل المواهب، كما أعطى للمرأة مكانتها الحقيقية ومكّنها من توصيل صوتها بشكل مناسب مع العصر».
وفى إطار الاهتمام بأبناء المحافظات الحدودية، نظمت قصور الثقافة زيارة للأطفال فى إطار فعاليات الأسبوع السادس والثلاثين لمشروع «أهل مصر»، الذى تنظمه الهيئة تحت شعار «يهمنا الإنسان»، وانطلقت الجولة بزيارة جناح وزارة الشباب والرياضة، حيث قدمت كاتبة الأطفال حسنات الحكيم ورشة حكى بعنوان «مدينة الحواديت»، التى تفاعل معها الأطفال بحماس، وعقب ذلك توجه الأطفال إلى جناح وزارة الداخلية، حيث شاهدوا فيلماً تسجيلياً عن دور الشرطة المصرية، ثم زيارة جناح وزارة الدفاع، حيث قدمت لهم شروحاً تفصيلية حول القوات المسلحة المصرية ودورها فى حماية الوطن، واختتمت الجولة بزيارة جناح الهيئة العامة لقصور الثقافة، حيث تعرف الأطفال على منصة «توت» الرقمية، وشاركوا فى أنشطة البرنامج الثقافى.