شعبان بلال (القاهرة) 

أخبار ذات صلة السنغال.. تحديات داخلية وخارجية تواجه الرئيس الجديد شخبوط بن نهيان يبحث علاقات التعاون مع رؤساء تشاد والغابون ورواندا

دشن رئيس تشاد المؤقت محمد إدريس ديبي، حملته لانتخابات الرئاسية، التي ستُجرى الشهر المقبل، وتستهدف إنهاء الحكم العسكري المستمر منذ 3 سنوات، متعهداً بتعزيز الأمن ودعم الاقتصاد.


وقال ديبي أمام حشد كبير تجمع وسط إجراءات أمنية مشددة في العاصمة إنجامينا أمس: «وصلنا اليوم للمنعطف الأخير على طريق العودة الدستورية»، مضيفاً «سنعزز الأمن الداخلي لضمان السلام والاستقرار في بلادنا».
وشدد خبراء ومحللون تشاديون على أن الانتخابات الرئاسية في تشاد، ضرورة للعبور من المرحلة الانتقالية لوضع سياسي جديد في ظل تحديات اقتصادية وأمنية وسياسية واسعة، خاصة أن هناك احتقاناً واضحاً بعد الإعلان عن هذه الانتخابات. 
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في تشاد في 6 مايو المقبل، بعد مرحلة انتقالية امتدت لأكثر من 3 سنوات جرى تمديدها أكثر من مرة رغم تعهد الرئيس المؤقت، محمد إدريس ديبي، بمرحلة انتقالية مدتها 18 شهراً لإجراء الانتخابات. 
وعُيّن ديبي رئيساً مؤقتاً للبلاد في عام 2021 بعد مقتل والده إدريس ديبي الذي حكم البلاد لفترة طويلة، وذلك في اشتباكات مع متمردين في الشمال، لكن حكومته أصدرت قرارات أجلت الانتخابات حتى عام 2024، وسمحت له بالترشح للرئاسة.
وأوضح المحلل السياسي التشادي، الدكتور إسماعيل محمد طاهر، أن الانتخابات الرئاسية ذات أهمية كبيرة في الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، منوهاً إلى أن تشاد شهدت خلال السنوات الماضية فقدان رئيس، ودخلت فترة انتقالية امتدت لأكثر من 3 سنوات. وشدد طاهر، في تصريح لـ «الاتحاد»، على ضرورة الخروج من الوضع الانتقالي إلى الوضع الدستوري الجمهوري وعودة السلطة للمدنيين، موضحاً أهمية أن تكون الفترة الانتقالية فاتحة للدخول في مرحلة سياسية عقد لها منتدى وحوار وطني شامل، شهد خلافات وتفاهمات، ثم استفتاء على الدستور، والذهاب إلى مرحلة جديدة من التحالفات السياسية والمواجهات بين الأحزاب والمجتمع المدني والسلطة الانتقالية. 
وذكر أن الانتخابات مطلب، رغم وجود الكثير من الأطراف التي تعارضها، لكنها ضرورة ملحة من أجل الانتقال إلى مرحلة أخرى، مشيراً إلى أن المرحلة الانتقالية أصبحت ثقيلة على تشاد في ظل وضع محتقن في دولة هشة تعاني مشكلات اقتصادية واجتماعية وأمنية.
تدفق اللاجئين
يرى المحلل السياسي التشادي أبو بكر عبد السلام، أن الانتخابات من أدوات الديمقراطية لأي بلد لكي تحسم الشعوب ما تريده من مطالب عبر اختيار أحد المتنافسين، مشيراً إلى أن أكثر من 40% من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر، بالإضافة إلى تدفق اللاجئين الفارين من صراعات الدول المجاورة، والذي يؤدي بدوره إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي فيها.
وأوضح عبدالسلام، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن نجاح الانتخابات يبدو صعباً مع اقتراب موعدها وتزايد مسلسل الاغتيالات، محذراً في الوقت ذاته من الاحتقان السياسي الذي تشهده البلاد.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: تشاد الانتخابات الرئاسية محمد إدريس ديبي أن الانتخابات

إقرأ أيضاً:

«الهلال الأحمر»: مزاعم إساءة استخدام المستشفى الميداني في تشاد كاذبة ومسيّسة

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة عبدالله بن زايد: حريصون على توسيع دائرة شراكاتنا العالمية بيان صادر من الهلال الأحمر الإماراتي

أعربت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عن أسفها بشأن بعض الادعاءات الكاذبة والمسيسة التي تناولتها وسائل إعلام تشير إلى أن المستشفى الميداني الإماراتي في أمدجراس التشادية يستخدم لأنشطة أخرى غير العمل الإنساني، مؤكدة أنها تقدم الدعم الإغاثي وتعمل بشكل متواصل وعاجل في أوقات الأزمات، للتخفيف من معاناة ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
وقالت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس في بيان: «أسهم الهلال الأحمر الإماراتي منذ تأسيسه في عام 1983، في تقديم الدعم الإغاثي والعمل بشكل متواصل وعاجل في أوقات الأزمات، حيث قدم مساعدات إنسانية ملحة للتخفيف من معاناة ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مؤخراً في قطاع غزة». 
وأضاف البيان: «خلال السنوات الماضية، قدمنا الإمدادات الإغاثية والدعم الحثيث في المناطق الأكثر احتياجاً، وذلك من خلال مبادرات وبرامج إغاثية مختلفة وبما يتوافق مع المبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر».
وتابع: مؤخراً، تعرض الهلال الأحمر إلى ادعاء في إحدى وسائل الإعلام يشير إلى أن المستشفى الميداني الإماراتي في أمدجراس يستخدم لأنشطة أخرى غير العمل الإنساني، مؤكداً أنه من المؤسف أن الجهود الإنسانية والخيرية للهلال الأحمر الإماراتي قد تتعرض لمثل هذه الادعاءات الكاذبة أو المسيسة.
وأكد البيان فشل هذه الادعاءات غير المسؤولة في تقديم أي دليل على الافتراء الموجه إلى الهلال الأحمر الإماراتي - وذلك لأنه لا يوجد مثل هذا الدليل قطعاً. 
وشدد على أن هذه المزاعم التي لا أساس لها من الصحة والباطلة هي ادعاءات مؤسفة وتعرض سلامة موظفينا ومرافقنا الإنسانية للخطر، وخاصة أننا نعمل في مناطق نزاعات مسلحة، كما أن مثل هذه الادعاءات تعرض إمكاناتنا على تقديم المساعدات الحيوية لمن هم في أمس الحاجة إليها للخطر.
وأردف البيان: لقد تم إنشاء مستشفى أمدجراس في يوليو 2023، بعد اندلاع الأزمة في أبريل 2023 وبعد رفض طلب إنشاء مستشفى ميداني في أراضي السودان، وتتمثل مهمة المستشفى في دعم الأشخاص الأكثر ضعفاً، وقد عالج حتى الآن نحو 8808 سودانيين و19658 تشادياً، بالإضافة إلى إجراء 550 عملية جراحية. 
وفي إطار تشغيل مستشفى أمدجراس، ينصب التركيز الوحيد للهلال الأحمر على تقديم الرعاية الطبية الأساسية في هذه الظروف الصعبة للحالات الأكثر احتياجاً، وكما هو الحال مع جميع العاملين الطبيين في جميع أنحاء العالم، وكما هو منصوص عليه في القانون الإنساني الدولي، فإن الهلال الأحمر ملزم أخلاقياً بتقديم الرعاية الطبية لأي شخص وكل من يحتاج إليها، بما يقتصر على الاحتياجات الطبية فقط.
وأكدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، خلال البيان، رفضها الشديد لهذه الادعاءات التي تفيد بأنها رفضت طلبات الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر للدخول إلى مستشفى أمدجراس.
وقال البيان: «إن تعاوننا وعلاقتنا مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر راسخة ووطيدة منذ انضمامنا كعضو في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في عام 1986». 
وتابع: إضافة إلى الدعم الكامل والتعاون من الدول المضيفة التي تلعب دوراً مهماً في توفير السماح بالدخول إلى المستشفيات الميدانية، فإن عملنا مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، فضلاً عن المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية الأخرى، يؤكد تفانينا ضمن الجهود الإنسانية في جميع أنحاء العالم. 
وذكر البيان: «سنعمل مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لتحديد كيف تم اعتراض الوصول، حيث يقع السماح بالدخول إلى منطقة المستشفى ضمن اختصاصات السلطات المحلية في البلد المضيف».
وأضاف البيان: «لقد أنشأ الهلال الأحمر الإماراتي مستشفى ميدانياً ثانياً في أبشي، عالج 21761 مريضاً حتى الآن، حيث تعد هذه المستشفيات الميدانية الإماراتية شريان حياة بالغ الأهمية لمحتاجيها من المدنيين، لا سيما أنها تقدم العلاج للاجئين السودانيين الفارين من الصراع وكذلك لمواطني تشاد، حيث تمتد خدماتها إلى جميع المحتاجين إليها من المدنيين، بغض النظر عن الجنسية أو العمر أو الجنس أو الانتماء السياسي.
التزام تاريخي
في ختام البيان، أكدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن التزامها التاريخي بإنشاء مستشفيات ميدانية في مناطق الأزمات يؤكد سعيها الدائم لتوفير المساعدات الإنسانية، وتقديم الدعم الطبي في المناطق المتضررة من الصراع، مشددة على أن التزامها بدعم المجتمعات المتضررة ثابت، وسنواصل بالتعاون مع شركائنا الدوليين، ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها.

مقالات مشابهة

  • 6 أكتوبر.. الانتخابات الرئاسية بتونس والجامعة العربية تشارك ببعثة مراقبة
  • برعاية معالي وزير العدل د.خالد شواني والمكلف بإدارتها .. مفوضية حقوق الانسان تقيم مؤتمر تعزيز العدالة الانتقالية في العراق
  • الأوساط السياسية في النمسا تترقب قرار الرئيس بتحديد من سيتولى مسئولية تشكيل الحكومة المقبلة
  • الأزمة المتفاقمة: اللاجئون السودانيون في تشاد يواجهون نقص الغذاء وتدهور الرعاية الصحية
  • محافظ القليوبية: تبسيط الإجراءات على المواطنين في ملف التصالح
  • «الهلال الأحمر»: مزاعم إساءة استخدام المستشفى الميداني في تشاد كاذبة ومسيّسة
  • انجلينا جولي مع اللاجئين السودانيين في تشاد
  • المؤتمر الوطني: مهتمون بمقاومة الميليشيا ونؤكد موقفنا بأن تُوكل السلطة التنفيذية خلال الفترة الانتقالية لأكفاء مهنيين غير حزبيين
  • قضية القاصرات.. الإفراج المؤقت عن 11 طالبة واستمرار احتجاز 8
  • قطع طريق العودة الى تشاد.. السودان مقبرة الجنجويد!!