السنغال.. تحديات داخلية وخارجية تواجه الرئيس الجديد
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
القاهرة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة تشاد.. الرئيس المؤقت يُدشِّن حملته للانتخابات الرئاسية الإمارات «تداوي قلوب» 50 طفلاً من 5 دولشدد خبراء ومحللون سياسيون على أن هناك تحديات تواجه الرئيس السنغالي الجديد باسيرو ديوماي فاي، الذي فاز بالانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى في مواجهة الرئيس السابق ماكي سال.
وأدى ديوماي فاي، 44 عاماً، اليمين الدستورية قبل أيام، ليصبح الرئيس الخامس للسنغال، وأصغر رئيس دولة منتخب في أفريقيا، بعد حصوله على 54% من الأصوات في الجولة الأولى، في ظل تحديات اقتصادية وسياسية خارجية وداخلية غير مسبوقة. ويرى الباحث السياسي السنغالي تيرنو بشير أن السنغال شهدت خلال الأشهر الماضية توترات سياسية خطيرة، لكنها نجحت في تجاوز الظروف الصعبة وإجراء الانتخابات الرئاسية التي كانت تمثل نقطة فارقة للخروج بأسرع وقت عبر الحل السلمي وهو تنظيم الانتخابات بشفافية ونزاهة.
وأوضح بشير في تصريح لـ «الاتحاد»، أن الرئيس الجديد باسيرو ديوماي فاي كان أبرز رموز المعارضة التي تنتمي إلى مدرسة سياسية تدعو إلى احترام سيادة الدولة والنظر إلى طبيعة العلاقات مع الدول الفاعلة، خاصة فرنسا. وبيّن أن هناك تحديات تواجه الرئيس المنتخب، تتمثل في مشكلة البطالة والتي دفعت الشباب إلى الهجرة غير الشرعية بحثاً عن ظروف معيشية أفضل، مؤكداً في هذا السياق أهمية توفير فرص عمل أمام الشباب وفتح المجال أمام المستثمرين المحليين.
وتمثل الأوضاع الأمنية، بحسب بشير، أهم التحديات الداخلية، خاصة أن السنغال تعيش في منطقة متأججة بانقلابات عسكرية متكررة، وتشهد انتشار الجماعات المسلحة، ما يتطلب القدرة على حماية الحدود السنغالية.
وأشار بشير إلى أن النظر في العلاقات التي تربط السنغال مع الدول الخارجية والفاعلة في المنطقة من التحديات الخارجية أمام الرئيس المنتخب، موضحاً أن هذا الملف يتطلب سياسة خارجية حكيمة لإدارة هذه الملفات المهمة.
ومن جانبه، رأى الباحث في الشأن الأفريقي محمد تورشين أن فوز ديوماي بالانتخابات الرئاسية السنغالية كان متوقعاً، لكن المفاجأة كانت الفوز من الجولة الأولى.
وأوضح تورشين في تصريح لـ «الاتحاد»، أن الحملة الانتخابية للرئيس السنغالي الجديد باسيرو نجحت في التركيز على الملاحظات المرتبطة بإجراءات إصلاحات حقيقية، ومحاربة الفساد والعلاقة بالغرب، ما أتاح له أن يكون حاضراً في الرأي العام والفوز بالانتخابات بعد كسب تأييد الشارع والتأثير في المشهد العام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السنغال باسيرو ديوماي فاي الانتخابات الرئاسية
إقرأ أيضاً:
«الصناعة» تُشكل لجنة لبحث تحديات هيئة الدواء.. خبراء: يعد القطاع أحد أهم الركائز التي تدعم منظومة الصحة والاقتصاد الوطني.. ونجاح المبادرة مرهون بقدرة اللجنة على تنفيذ التوصيات ووضع خطة عمل واضحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يمثل قطاع الدواء أحد الأعمدة الرئيسية لدعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الصحي، حيث يلعب دورًا حيويًا في تلبية احتياجات المواطنين وضمان توفير الأدوية بأسعار مناسبة وجودة عالية ومع التحديات المتزايدة التي تواجه هذا القطاع في السنوات الأخيرة، أصبح من الضروري اتخاذ خطوات جادة وفعالة لإزالة العقبات وتوفير بيئة مواتية للنمو والتطوير.
وفي هذا السياق، جاءت استجابة الحكومة، ممثلة في الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، للمطلب المقدم من شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، لتؤكد حرص الدولة على دعم الصناعات الدوائية والعمل على إيجاد حلول عملية للمشكلات التي تعترض طريقها ويأتي هذا التحرك يعكس استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز القطاع الصناعي ككل، وجعله أحد المحركات الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة.
حيث استجاب الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، لمطلب الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، بتشكيل لجنة تضم عددًا من المختصين، من بينهم الدكتور عوف، لدراسة التحديات التي تواجه قطاع الدواء والعمل على إزالة العقبات التي تعرقل تطوره.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن ناشد الدكتور علي عوف الحكومة، عبر بيان رسمي سابق، بضرورة الإسراع في تشكيل لجنة لمناقشة المشكلات التي يعاني منها قطاع الدواء وأشار في بيانه إلى أهمية هذا القطاع الذي يضم أكثر من 2000 شركة ومصنع وموزع، تمثل كيانًا كبيرًا يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجات السوق المحلي.
وقد عبرت شعبة الأدوية عن امتنانها لهذه الاستجابة السريعة من الحكومة، حيث أرسلت برقية شكر وتقدير إلى الفريق كامل الوزير وأشادت بالاجتماعات الدورية التي يعقدها الوزير مع المستثمرين لبحث مشكلاتهم والعمل على حلها بفعالية، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية الدولة لتعزيز القطاع الصناعي ووضعه ضمن أولويات التنمية.
وأكد الدكتور علي عوف أن تشكيل اللجنة يُعد تطورًا إيجابيًا يعكس اهتمام الحكومة بقطاع الدواء، الذي شهد تحديات كبيرة في الفترة الأخيرة. وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الجهود في تعزيز الإنتاج المحلي وتطوير الصناعات الدوائية بما يدعم تحقيق الاكتفاء الذاتي ويقلل الاعتماد على الواردات.
استجابة وزير الصناعةوفي هذا السياق يقول محمود فؤاد رئيس المركز المصري للحق في الدواء، يعتبر قطاع الدواء أحد الركائز الأساسية التي تدعم منظومة الصحة العامة والاقتصاد الوطني ومع تنامي التحديات التي يواجهها هذا القطاع الحيوي، جاء قرار وزير الصناعة بتشكيل لجنة مختصة بالتعاون مع شعبة الأدوية خطوة هامة لمعالجة الأزمات وتعزيز مكانة الصناعة الدوائية.
وأضاف فؤاد، أن استجابة وزير الصناعة لمطالب شعبة الأدوية التي تتعلق بتحديات تواجه القطاع، مثل نقص المواد الخام وغيرها مثل ارتفاع تكاليف الإنتاج، والتغيرات التنظيمية خطوة جيدة لدعم القطاع من خلال تبني سياسات تسهم في تخفيف الأعباء على الشركات المصنعة، وتعزيز قدرتها على المنافسة محليًا ودوليًا.
تشكيل لجنة مختصةوفي نفس السياق يقول محمود علي طبيب صيدلي، أن الإعلان عن تشكيل لجنة متخصصة تضم ممثلين عن شعبة الأدوية، وخبراء في الصناعة، ومسؤولين حكوميين بداية الطريق الصحيح لضبط سوق الدواء وطالب علي اللجنة بدراسة المشكلات المطروحة ووضع حلول عملية قابلة للتنفيذ مثل تقييم العقبات التنظيمية والإدارية واقتراح سياسات لدعم المنتجين المحليين إلى جانب تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ووضع آليات لضمان توفير الأدوية بأسعار معقولة.
وأضاف «علي»، رغم أهمية هذه المبادرة، يبقى نجاحها مرهونًا بقدرة اللجنة على تنفيذ التوصيات ووضع خطة عمل واضحة حيث تحتاج الحكومة إلى توفير الدعم المالي والفني اللازم لضمان تحقيق النتائج بالإضافة إلى أن تشكيل لجنة لبحث تحديات قطاع الدواء خير دليل على الاهتمام الحكومي بصناعة الدواء، التي تعد دعامة أساسية للأمن الصحي والاقتصادي، موضحًا أن التنفيذ الفعال لتوصيات اللجنة، يمكن أن يشهد القطاع نقلة نوعية تسهم في تحسين مستوى الخدمات الصحية وتحفيز الاستثمار في هذه الصناعة الحيوية.