سعيد أحمد (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «الاتحاد للماء والكهرباء» تحدد نهجها الاستراتيجي لدعم مبادرة «محمد بن زايد للماء» أمطار متفاوتة على مناطق متفرقة بالدولة

 تعد المنصة الجيومكانية البيئية، التي أطلقتها وزارة التغير المناخي والبيئة خلال العام الحالي، ركيزة أساسية لدعم تحقيق الاستراتيجيات البيئية في الدولة، وأهداف التنمية المستدامة ذات العلاقة بعمل الوزارة، وتعتبر المنصة المصدر الموثوق للبيانات المكانية البيئية في الإمارات.


وتتضمن المنصة 8 تطبيقات جغرافية تفاعلية، تحتوي على العديد من البيانات المفتوحة في مجالات مختلفة، وتتميز بنظام تفاعلي ديناميكي، يساعد الأفراد والمؤسسات في الوصول إلى التصنيفات والتحليلات اللازمة، والحصول على البيانات، التي تدعم مسيرة التنمية الزراعية والبيئية في الدولة.
الامتثال البيئي
ويعمل فريق الامتثال البيئي في وزارة التغير المناخي والبيئة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وحماية البيئة وضمان التوازن المطلوب بين التنمية والبيئة من خلال الرقابة على المنشآت البيئية، وتطبيق أساليب تحظى بالقبول العام، وتضمن تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والآمنة على البيئة وصحة الإنسان. 
وتتولى الوزارة عملية التفتيش على المنشآت ذات النشاط الذي يؤثر على البيئة مثل مصانع الإسمنت والمقالع والكسارات، بالإضافة إلى المنشآت الزراعية والبيطرية والسمكية، بغرض إصدار أو تجديد شهادة الالتزام البيئي، بالإضافة إلى التقييم والمتابعة وإدارة البلاغات ذات الصلة بإنفاذ التشريعات البيئية. 
النفايات والكيماويات
وتعتبر إدارة النفايات والكيماويات من بين أكبر التحديات التي تواجه الدولة لارتباطها وتأثيرها المباشر على البيئة وصحة الإنسان، ويرتبط زيادة معدلات توليد النفايات وتداول المواد الكيميائية بالزيادة السكانية والنمو الاقتصادي، وتمثل واحدة من القضايا ذات الأولوية التي أولتها الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات اهتماماً خاصاً. 
وعملت الوزارة على تعزيز مبادرات الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، وتحويل النفايات من عبء بيئي إلى مورد اقتصادي من خلال التركيز على تطوير صناعة التدوير وتحويل النفايات إلى طاقة، كما تسعى في الوقت نفسه إلى تطوير تنظيم تداول المواد الكيميائية واستخداماتها من خلال الاستراتيجية الوطنية للإدارة المتكاملة للمواد الكيميائية. 
كما تعمل الوزارة على الرقابة على المبيدات في الدولة من خلال نظام وطني متكامل لمراقبة المبيدات ومراقبة تداولها واستخدامها، والكشف عن متبقياتها في المنتجات الزراعية والسلع الغذائية، كما تم إصدار تشريعات لتنظيم تسجيل واستيراد وتداول المبيدات.
البيئة البحرية
تعتبر البيئة البحرية والساحلية في الدولة ذات أهمية كبيرة من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، حيث يتركز فيها معظم السكان والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والتنوع البيولوجي، وتحظى باهتمام خاص من قبل وزارة التغير المناخي والبيئة لحمايتها من التلوث وتنمية ثرواتها، وإصدار وتطبيق التشريعات المنظمة للأنشطة المقامة في البيئة البحرية، بالإضافة إلى إنشاء مناطق بحرية محمية وإنشاء الحيود الصناعية «الكهوف الاصطناعية» للحفاظ على التنوع البيولوجي ومخزون الثروة السمكية للدولة.
وتتمتع دولة الإمارات بنظم بيئية وتنوع بيولوجي فريد، يشمل مجموعة من الأنواع النباتية والحيوانية البرية والمائية، والتي أعطتها الدولة اهتماماً كبيراً للمحافظ عليها، وترتكز كل من الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي وخطة العمل التي تبنتها الدولة عام 2017 على أهداف «آيشي» للتنوع البيولوجي، وتم تبنيها في مؤتمر التنوع البيولوجي، وتدعم تلك الأهداف جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي خلال العقود القادمة، كما أنها تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ذات العلاقة، وبخاصة الهدفين الرابع عشر والخامس عشر. 
ومن ضمن الجهود الكثيرة التي تقدمها الوزارة، توفير أرشيف من البيانات المكانية، يسهل الوصول والحصول من خلالها على كافة البيانات المكانية ذات العلاقة بالنظم البيولوجية، وتعتبر البيانات المكانية ركيزة أساسية في تنفيذ الخطط الاستراتيجية والحفاظ على الأنظمة البيئية وتنميتها، كما أن هذه البيانات داعمة لجهود مختلف المؤسسات الاتحادية والمحلية والأكاديمية وخاصة الجهود المرتبطة بمؤشرات أهداف التنمية المستدامة، لما يتميز به هذا النوع من البيانات في محاكات الواقع والقدرات التحليلية واتخاذ القرار.
السياحة الزراعية
تضم دولة الإمارات مساحة زراعية مزدهرة بمختلف الأنواع النباتية والحيوانية، وعملت الوزارة على تطوير برنامج الإمارات للسياحة الزراعية باختيار مجموعة من المزارع التي توفر تجربة سياحية فريدة من نوعها، وتفتح أبوابها من أجل تثقيف الزوار وإعطاء الفرصة لهواة الطبيعة ومحبيها للاطلاع على الأنماط والممارسات الزراعية التقليدية والحديثة والتعرف على التقنيات المستخدمة فيها، بالإضافة إلى الاستمتاع بالأنشطة الترفيهية المتوفرة في العديد من المزارع النباتية والحيوانية في الدولة والشراء من منتجات المزارع من المصدر مباشرة بتكلفة معقولة وجودة عالية.
وتهدف السياحة الزراعية إلى تعزيز مكانة الدولة على خارطة السياحة البيئية العالمية، ورسم خارطة واضحة لأهم المعالم البيئية والزراعية في الدولة.
الأمن البيولوجي
عملت وزارة التغير المناخي والبيئة على مشاريع ومبادرات لجمع البيانات ودراسة المخاطر المحدقة بحياة وصحة الإنسان والحيوان والنبات والبيئة، وتقييم الوضع الحالي، ودعم اتخاذ القرار المتعلق بالأمن البيولوجي في الدولة، وضمان أمن وسلامة الصحة العامة وتحقيق استدامتها. 
ومن ضمن جهود الوزارة في هذا المجال، أطلقت نظام الإبلاغ المبكر للأمن البيولوجي، والذي يعد منصة إلكترونية وأداة مبتكرة للإبلاغ عن الأمراض الحيوانية والآفات الزراعية وسلامة الأغذية المتداولة في الدولة والمخالفات التشريعية، بهدف وصول البيانات للأشخاص المخولين ومتخذي القرار على مستوى الدولة. 
التنمية الخضراء
في ظل التوسع العالمي في مستوى الرفاهية وتسارع التنمية الاقتصادية التي نتجت عنها آثار سلبية على البيئة واستنزاف الموارد الطبيعية، وتماشياً مع التوجه العالمي في اعتماد التنمية الخضراء والاقتصاد الأخضر لتحقيق النمو الاقتصادي مع ضمان استدامة الموارد وحمايتها، تبنت الإمارات نهجاً تنموياً مستداماً من خلال استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، التي تهدف للتحول إلى اقتصاد أخضر منخفض الكربون يعتمد بصورة أساسية على التقنيات الحديثة والمعرفة والابتكار. 
وتعمل وزارة التغير المناخي والبيئة، بالتعاون مع شركائها في القطاعين الحكومي والخاص، من خلال مجلس الإمارات للتغير المناخي والبيئة وغيره من الأطر المؤسسية، على تنفيذ البرامج الوطنية المحددة في الأجندة الوطنية الخضراء 2015-2030 كخارطة طريق لتحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، وتحديد ومراقبة سير المشاريع التي يجري تنفيذها بموجب تلك البرامج.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وزارة التغير المناخي والبيئة التنمية المستدامة الإمارات وزارة التغیر المناخی والبیئة أهداف التنمیة المستدامة بالإضافة إلى على البیئة فی الدولة من خلال

إقرأ أيضاً:

الإمارات تنقل 85 مريضا و63 من مرافقيهم للعلاج في أبو ظبي

نقلت الإمارات بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية،  85 فلسطينياً من المرضى والمصابين في حالة حرجة، من بينهم مرضى بالسرطان ويحتاجون إلى علاج مكثف، يرافقهم 63 من أفراد عائلاتهم، إلى العاصمة أبو ظبي، لتلقي العلاج في مستشفيات الإمارات.

تأتي هذه المبادرة في إطار التزام الإمارات الإنساني الراسخ تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في ظل الأوضاع الكارثية التي تحيط بالقطاع، وتعكس أهمية التدخل الإنساني العاجل لإنقاذ الأرواح.

 

إجلاء الجرحى والمرضى الفلسطينيين 

وقالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي: "في هذا الوقت الحرج، لا يمكن أن نعبر عن مدى أهمية هذه المهمة لإجلاء الجرحى والمرضى الفلسطينيين إلى أبو ظبي، ويعكس هذا المسار غير المسبوق خطورة الوضع الإنساني والتزامنا بتخفيف معاناة سكان قطاع غزة، وضمان وصول وتوزيع المساعدات الإغاثية عبر كافة الطرق المتاحة، سواء براً أو بحراً أو جواً".

وأضافت: "تؤكد هذه المبادرة دعم الإمارات الدائم والتاريخي للشعب الفلسطيني بناءً على إيماننا القوي بأهمية توفير الإغاثة الفورية وتعزيز السلام لمواجهة المعاناة الهائلة".

وأشارت الوزيرة إلى أن الإمارات سبق أن استقبلت 709 مرضى من القطاع، بصحبتهم 787 من أفراد عائلاتهم، لتلقي العلاج والرعاية الطبية في المستشفيات الإماراتية، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس الشيخ محمد بن زايد، بعلاج 2000 من المصابين ومرضى السرطان من أبناء غزة.

 

الجهود الإماراتية 

وتابعت: "يعكس هذا التوسع في الجهود الإماراتية تضامننا مع الشعب الفلسطيني، وعزمنا على التخفيف من معاناته، وضمان وصول المساعدات على نطاق واسع بشكل عاجل ومستدام ودون عوائق من خلال كافة الطرق المتاحة، كما تؤكد الإمارات حرصها والتزامها المستمر على التعاون مع الشركاء الدوليين لضمان وصول المساعدات إلى من هُم في أمسّ الحاجة إليها".

من جانبه، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس: "نتقدم بالشكر إلى الإمارات على دعمها لمهمة إجلاء المرضى والجرحى من قطاع غزة لتلقي الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها، ونأمل أن تمهد هذه المبادرة الطريق لإقامة ممرات إجلاء عبر كافة الطرق المتاحة، بما في ذلك معبر كرم أبو سالم إلى الأردن، ومعبر رفح إلى مصر، ومنهما إلى دول أخرى".

ودعا جيبريسوس، إلى استئناف عمليات الإجلاء إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، حيث يعاني آلاف المرضى، مشدداً على أن الدعوة الأهم هي دعوة المنظمة إلى وقف إطلاق النار.

 

أكثر من 40 ألف طن من المساعدات الغذائية

ومنذ بدء الأزمة في غزة، قدمت الإمارات إلى القطاع أكثر من 40 ألف طن من المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية عبر 8 بواخر، و337 رحلة جوية، و50 عملية إسقاط جوي، و1271 شاحنة.

ووصلت قبل أيام سفينة المساعدات الإماراتية الرابعة إلى ميناء العريش في محافظة شمال سيناء المصرية، وعلى متنها الشحنة الثامنة من المساعدات التي تحتوي على 5 آلاف و340 طناً من المواد الإنسانية وهي الأكبر حجماً منذ بدء إرسال المساعدات إلى القطاع.

مقالات مشابهة

  • 6 إرشادات سريعة لمساعدة المسافرين وتفادي المعوقات
  • الإمارات..الكشف عن تنظيم سري جديد شكله الهاربون من الإخوان المسلمين بالخارج لتحقيق أهداف الجماعة
  • الإمارات تنقل 85 مريضا و63 من مرافقيهم للعلاج في أبو ظبي
  • من مطروح.. وزير الزراعة يؤكد دعم الدولة لكل الأنشطة التنموية
  • تعاون بين «فيرتف» و«جلف داتا هب» لإطلاق مركز بيانات في واحة دبي للسيليكون
  • فيرتف تطلق مركز بيانات متطور بسعة 16 ميجاوات في واحة دبي للسيليكون
  • تعاون بين “فيرتف” و”جلف داتا هب” لإطلاق مركز بيانات في واحة دبي للسيليكون
  • عاجل - تنبيهات المملكة بتحديث بيانات حساب المواطن
  • اتحاد الجوجيتسو: حصاد استثنائي وإنجازات لافتة في 2024
  • الاتحاد العربي للشباب والبيئة ينظم ملتقى البيئة الساحلية الثاني عشر بالغردقة