تتوالى تصريحات المسؤولين الإسرائيليين حول الرد على القصف الإيراني الذي استهدف إسرائيل، مساء السبت الماضي، في ذات الوقت الذي تحذر فيه إيران مما وصفته بـ"مغامرة جديدة" لإسرائيل، وتؤكد أن ردها سيكون سريعا وقويا.

إيران وإسرائيل والخداع الأمريكى عاجل.. إيران تتوعد إسرائيل بصواريخ روسية بعيدة المدى في حالة الرد

وزار رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي، قاعدة "نيفاتيم" الجوية الإسرائيلية، التي قصفتها إيران بعدة صواريخ، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الاثنين.

وقال هليفي خلال زيارته للقاعدة: "الجيش الإسرائيلي سيرد على الصواريخ الإيرانية التي قصفت أراضي إسرائيل".

وعقدت حكومة الحرب الإسرائيلية اجتماعا لبحث الخيارات المتاحة للرد على إيران، وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن التزام واشنطن بأمن إسرائيل بشكل كامل، بينما حذرت طهران الولايات المتحدة من الدخول في الصراع.

وكانت إسرائيل قد هاجمت قنصلية طهران في العاصمة السورية دمشق مطلع الشهر الجاري، وهو الهجوم الذي تعهدت إيران بالرد عليه في الوقت المناسب.

وتصاعدت حدة التوتر بين إيران وإسرائيل خاصة منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها الفصائل الفلسطينية وأدت إلى مقتل نحو 1250 إسرائيلي وأسر نحو 240 آخرين في الـ7 من أكتوبر الماضي.

من جهة أخرى استدعت ألمانيا وفرنسا وبلجيكا سفراء إيران لديهم، اليوم الاثنين، في الوقت الذي تواصل فيه الدول الأوروبية إدانة الهجوم الإيراني على إسرائيل.

وقالت وزارة الخارجية البلجيكية، إنها استدعت سفيرها الإيراني محمد علي روباتجازي، مشيره إلى أن المسؤولين استغلوا الزيارة لنقل "إدانتهم الشديدة للهجوم الإيراني على إسرائيل" للسفير.

وكما قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها، إنه تم استدعاء السفير الإيراني للاستماع إلى إدانة فرنسا بأشد الحزم هجوم طهران على إسرائيل. 

وحذرت فرنسا من أنه في أعقاب الهجوم، فإن إيران الآن "تواجه خطر التصعيد الذي ليس لأحد مصلحة فيه"، داعية النظام إلى "التوقف فورا" عن استفزازاته.

بينما استدعت الحكومة الألمانية السفير الإيراني في برلين، حسبما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في مؤتمر صحفي.

ويأتي كل ذلك بعد أن استدعت الحكومة الإيرانية سفراء ألمانيا وبريطانيا وفرنسا في طهران يوم الأحد، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية تسنيم. 

وقالت تسنيم، تم استدعاء السفراء الثلاثة بسبب “المواقف غير المسؤولة” التي اتخذوها ردا على الهجوم الإيراني على إسرائيل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تصريحات المسؤولين الإسرائيليين القصف الإيراني إسرائيل مغامرة جديدة إيران على إسرائیل

إقرأ أيضاً:

أميركا لا تزال تعلق شحنة ذخائر ثقيلة كانت مخصصة لإسرائيل

قال مسؤول أميركي كبير إن معاونين بارزين للرئيس الأميركي جو بايدن أبلغوا، الأربعاء، وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال زيارته لواشنطن بأن الولايات المتحدة ما زالت تعلق شحنة ذخائر ثقيلة لإسرائيل لحين إتمام عملية مراجعة.

وقال المسؤول الذي كان يقدم إفادة صحفية عن اجتماع مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان مع غالانت، إن الحكومتين ما زالتا تجريان مناقشات حول الشحنة الوحيدة من القنابل الثقيلة التي علقها بايدن في أوائل مايو بسبب مخاوف من أن الأسلحة قد تتسبب في مقتل عدد أكبر من الفلسطينيين في غزة.

وأضاف المسؤول أن الأسلحة الأميركية الأخرى ستظل تتدفق إلى إسرائيل في الوقت الذي تواصل فيه قتال مسلحي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة وتواجه مسلحي جماعة حزب الله اللبنانية على حدودها الشمالية، حيث أثار تصاعد الأعمال القتالية مخاوف من اندلاع صراع إقليمي أوسع. ولم يسهب المسؤول في التفاصيل.

وقال غالانت في ختام زيارته في وقت سابق من الأربعاء إن تقدما كبيرا تحقق في مسألة إمدادات الذخيرة الأميركية إلى إسرائيل و"أزيلت عقبات وعولجت اختناقات".

وسعى غالانت ومسؤولون أميركيون إلى تهدئة التوترات في أعقاب مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن واشنطن أوقفت إمدادات أسلحة، مما دفع مسؤولين أميركيين إلى التعبير عن خيبة أملهم وحيرتهم من تعليقاته.

وأوقفت الولايات المتحدة في مايو شحنة قنابل بعضها تزن ألفي رطل والبعض الآخر 500 رطل بسبب القلق تجاه التداعيات التي يمكن أن تحدثها في المناطق الكثيفة السكان في قطاع غزة، ولكن لا يزال من المقرر أن تحصل إسرائيل على أسلحة أميركية أخرى بمليارات الدولارات.

وقال المسؤول الأميركي الكبير الذي طلب عدم الكشف عن هويته "نجري مناقشات لنتوصل في نهاية المطاف إلى حل... لكنني أعتقد أن الرئيس عبر عن مخاوفه تجاه هذه الشحنة تحديدا، وهذه مخاوف وجيهة جدا".

الحدود الإسرائيلية اللبنانية

وقال مكتب غالانت إنه ناقش مع سوليفان أيضا "التزام إسرائيل بضمان عودة مواطنيها إلى منازلهم في الشمال عبر تغيير الواقع الأمني ​​في المنطقة".

والتقى غالانت الثلاثاء مع وزير الدفاع لويد أوستن الذي قال إن الولايات المتحدة تعمل على التوصل إلى اتفاق دبلوماسي بشكل عاجل لتهدئة الوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان.

وأدى تبادل القصف والضربات الصاروخية بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية إلى إجلاء عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود.

وقال المسؤول الأميركي الكبير الأربعاء "لا أحد ممن تحدثنا إليهم، لا لبنان ولا إسرائيل، يريد تصعيدا كبيرا ليس في مصلحة أحد، وليس في مصلحتنا".

وركزت محادثات غالانت في واشنطن أيضا على إيران، العدو الأبرز لإسرائيل في المنطقة. وذكر مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي أنه ناقش مع سوليفان أهمية التعاون "في مواجهة عدوان إيران وطموحاتها النووية".

وعبرت إسرائيل عن قلقها المتزايد من البرنامج النووي الإيراني، لكن المسؤول الأميركي الكبير أشار إلى معلومات استخباراتية مفادها أن طهران "لا تواصل حاليا إجراءات وعمليات تحتاجها لتطوير قنبلة نووية".

وأضاف أن إيران اتخذت بعض "الخطوات الاستفزازية" في الآونة الأخيرة، وقال إنها لن تمر دون رد.

وأوضح المسؤول أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان على إعادة جدولة حوار استراتيجي بشأن إيران، بعدما أُلغي اجتماع كان مقررا عقده الأسبوع الماضي بعد انتقادات نتنياهو.

وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.

مقالات مشابهة

  • أميركا لا تزال تعلق شحنة ذخائر ثقيلة كانت مخصصة لإسرائيل
  • أكسيوس: إسرائيل تعيد تشكيل مجموعات العمل لـ"نووي إيران"
  • سر الكتلة الرمادية.. مرشح الإصلاحيين بوجه انتقادات خامنئي
  • الانتخابات الرئاسية الإيرانية| تعرف علي المرشحين الستة.. وبزشكيان الأوفر حظا
  • الخارجية الإيرانية: طهران و موسكو ستوقعان قريباً اتفاقاً للتعاون الإستراتيجي
  • الانتخابات الرئاسية في أمريكا وإيران.. من يلعب في ملعب الآخر؟
  • تقاطع مصالح في التصعيد بين إسرائيل وإيران
  • عقوبات أمريكية جديدة ضد إيران
  • واشنطن تفرض عقوبات على شبكة تنقل المليارات للجيش الإيراني
  • إيران تدين الهجوم الإرهابي في داغستان