علي يوسف السعد يكتب: المغرب.. احتفاء بالحياة
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
في كل مرة أغادر فيها إلى المغرب، أجد نفسي ازددت افتتاناً، يجذبني الشوق للعودة مرات ومرات، من جبال الأطلس الشامخة إلى رمال الصحراء الذهبية، ومن المدن العتيقة بأسوارها العالية إلى الأزقة الضيقة التي تعج بالحياة، يُعتبر المغرب عالماً خاصاً يستحق الاستكشاف. مع كل زيارة، أجد نفسي غارقاً في الألوان والأصوات والروائح التي تملأ الأسواق، وأتذوق مجدداً الأطباق التي تجمع بين النكهات العربية والأمازيغية والمتوسطية.
الجمال يبدأ بمجرد وصولك إلى أرض المغرب، حيث تستقبلك رائحة البهارات المنبعثة من الأسواق وأصوات الموسيقى التقليدية التي تملأ الأزقة، الشوارع الضيقة للمدن العتيقة، بجدرانها الحمراء وأبوابها المزخرفة، تحكي قصصاً من العصور الوسطى، وتقودني في كل مرة إلى اكتشاف أسرار جديدة.
أحد أكثر الجوانب جذباً في المغرب، التنوع الفريد من المدن الصاخبة مثل مراكش وفاس، المليئة بالأسواق المزركشة والملونة والكنوز التاريخية، إلى الجمال الهادئ للصحراء الكبرى، حيث تمتد الرمال إلى ما لا نهاية تحت السماء المضاءة بالنجوم، يقدم المغرب عدداً كبيراً من التجارب، يجذب جمال جبال الأطلس المغامرين ومحبي الطبيعة على حد سواء، حيث الرحلات وتسلق الجبال وفرصة زيارة القرى البربرية.
المطبخ المغربي سبب آخر للمسافرين لتكرار الزيارة، حيث تتوفر النكهات الغنية للأطباق مثل الطاجين والكسكس والباستيلا، جنباً إلى جنب مع الأجواء النابضة بالحياة للمطاعم المحلية وأسواق الطعام في الشوارع، تجربة غير مسبوقة، الطعام هو احتفال بالحياة في المغرب، وتعتبر مشاركة وجبة وسيلة للترحيب بشخص ما في المنزل وفي القلب.
يلعب لطف وكرم ضيافة الشعب المغربي دوراً مهماً في سحر البلاد، وغالباً ما يتم استقبال الزوار بالترحاب مع دعوة لتجربة «الآتاي» وهو شاي النعناع المغربي الشهير. هذا الانفتاح والدفء، ويفخر المغاربة بثقافة الضيافة ويبذلون قصارى جهدهم لجعل الزوار يشعرون وكأنهم في وطنهم.
لطالما كان المغرب، البلد الذي تلتقي فيه شمس البحر الأبيض المتوسط الدافئة بجبال الأطلس المهيبة، وجهة مغناطيسية للمسافرين من أنحاء العالم، إن جاذبية مدنه النابضة بالحياة ومناظره الطبيعية الهادئة ونسيجه الغني بثقافته وتاريخه، أسباب مقنعة لا تجذب الزوار إلى شواطئه فحسب، بل تحثهم أيضاً على العودة مراراً وتكراراً، فإن روح المغرب تكمن في دفء وكرم ضيافة شعبه، مما يجعله بلداً تحب العودة إليه وإن طال الزمن. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: علي يوسف السعد
إقرأ أيضاً:
احتفاء عالمي وتمكين تاريخي للمرأة في القضاء.. تعرف على حكاية اليوم الدولي للقاضيات
أعلنت الأمم المتحدة، منذ عام 2021، تخصيص يوم 10 مارس من كل عام للاحتفال بـ"اليوم الدولي للقاضيات"، ليكون مناسبة جديدة ضمن احتفالات شهر المرأة. ويستعد العالم للاحتفال بهذه المناسبة غدًا، الاثنين 10 مارس 2025.
جاء هذا الإعلان بالتزامن مع حدث تاريخي في مصر، حيث جلست 98 قاضية لأول مرة على منصة مجلس الدولة منذ إنشائه عام 1946، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وفي بيانها الرسمي، أكدت الأمم المتحدة أن تمثيل المرأة في القضاء يعد عنصرًا أساسيًا لضمان عدالة المحاكم وتمثيلها للمجتمع بشكل متكامل، مشيرة إلى أن وجود القاضيات يعزز من شرعية المحاكم ويرسل رسالة قوية تؤكد انفتاحها أمام جميع الساعين إلى الإنصاف والعدالة.
وأضافت المنظمة أن الاحتفال بهذا اليوم يعكس التزامًا عالميًا بتطوير استراتيجيات وطنية فعالة للنهوض بالمرأة في أنظمة العدالة، مع ضمان تنفيذ هذه الخطط لتعزيز دورها في المناصب القيادية والإدارية.
وتشهد مصر تقدمًا ملحوظًا في هذا المجال، بفضل رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي لتمكين المرأة، وخاصة في مواقع صنع القرار، تأكيدًا على دورها الفاعل في مختلف المؤسسات.