يتم الاحتفال بشهر التوعية بالتوتر، في شهر أبريل من كل عام منذ عام 1992، ويعد بمثابة تذكير ضروري بأهمية إدارة التوتر للحفاظ على الصحة العقلية والجسدية للمستخدمين. وقد برزت وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر كبير للتوتر، مما ساهم في انتشار القلق والمشاكل المرتبطة بالتوتر بين المستخدمين. 

بالإضافة لكون وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تغمرنا بالكثير من المعلومات وتجعلنا نشعر بأننا نضيع الفرص، فإنها تعرضنا للمحتالين الذين يمكنهم استخدام المعلومات الشخصية لتحقيق الربح.

ويعد فهم كيفية تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على رفاهية المستخدمين أمراً بالغ الأهمية لإدارة التوتر. فمن المهم أن تتعلم كيفية إقامة علاقة صحية مع هذه المساحات الرقمية.

ومن أجل تقليل التأثير السلبي لشبكات التواصل الاجتماعي على الرفاهية الرقمية، يقترح خبراء شركة كاسبرسكي خمس نصائح بسيطة:

يمكن تعزيز الخصوصية ضمن إعدادات الحساب

يُعد الضبط المناسب لإعدادات الخصوصية للحسابات المتصلة بالإنترنت خطوة ضرورية لحماية المعلومات الشخصية والحفاظ على الأمن الرقمي. ومن خلال تخصيص من يمكنه عرض الملف الشخصي والمشاركات، يمكن للمستخدمين تحقيق تخفيض كبير لمخاطر التفاعلات غير المرغوب بها مع الغرباء الذين قد يمتلكون نوايا سيئة. ويعمل هذا الإجراء الاستباقي على تخفيف التهديدات المحتملة مثل المطاردة، وسرقة الهوية، ونشر البيانات الشخصية، والتصيد الاحتيالي. ويساعد اتباع تعليمات Privacy Checker للخدمات عبر الإنترنت المستخدمين على إدارة إعدادات الخصوصية في الشبكات الاجتماعية الأكثر شيوعاً.

 

انتقائية الاتصال والمشاركة الاستراتيجية هي استراتيجيات ضرورية لتوفير الأمان عبر الإنترنت والرفاهية الرقمية 

من خلال قيام المستخدمين بتقييد الاتصالات لتشمل الأشخاص الذين يعرفونهم شخصياً فقط، فإنهم يقللون من فرص لقاء المحتالين وتلقي محتوى ضار أو خبيث. ويمكن أن تؤدي مواجهة محتوى غير لائق، مثل مشاهد العنف أو القسوة، إلى عدم الراحة؛ ومن خلال التحكم في البيئة الرقمية عبر القبول المدروس لطلبات الصداقة، يساهم العملاء في تجربة أكثر إيجابية وأماناً عبر الإنترنت. وبالإضافة إلى ذلك، يسمح استخدام أدوات تجميع الأصدقاء وفرزهم على الشبكات الاجتماعية بمشاركة أكثر تخصيصاً. ومن خلال تصنيف الأصدقاء، يمكن للمستخدمين مشاركة المزيد من المحتوى الشخصي مع مجموعة قريبة، وبالتالي الحصول على منافع المشاركة الاجتماعية مع تقليل المخاطر. 

 

اليقظة هي كل شيء: أي رابط هو إنذار خطر محتمل

ينبغي التعامل مع كل رابط يتم العثور عليه على الإنترنت بحذر، حتى لو وصل عبر رسالة شخصية من صديق، إذ هناك احتمالية دائمة بأن يكون حسابه مُخترقاً. ويمكن أن تخفي الروابط التي تبدو عديمة الضرر على وسائل التواصل الاجتماعي مخططات التصيد الاحتيالي المتنكرة لمحاكاة مواقع الويب المشروعة. حيث صُممت هذه المواقع المخادعة لخداع المستخدمين للكشف عن معلومات حساسة، مثل كلمات المرور، والتفاصيل المالية، والبيانات الشخصية الأخرى. ويمكن أن يؤدي تشابه مواقع التصيد الاحتيالي مع نظرائها الحقيقية إلى الارتباك، مما يزيد من خطر فقدان البيانات الشخصية بشكل كبير. ويؤكد هذا التهديد الرقمي أهمية الحذر واعتماد ممارسات آمنة عبر الإنترنت، مثل التحقق من مصداقية المواقع الإلكترونية قبل إدخال أي معلومات واستخدام حل أمني شامل.

 

كلمة المرور الضعيفة هي هبة من السماء للمحتال

تبسط كلمة المرور الضعيفة من مهمة الأفراد ذوي النوايا الخبيثة بشكل كبير، فهي تسهل عليهم الوصول غير المصرح به لحسابات وسائل التواصل الاجتماعي. وبمجرد اختراق هذه الحسابات، يمكن استغلالها بعدة طرق ضارة، مثل خداع الأشخاص الموجودين في قائمة جهات الاتصال الخاصة بك أو الانخراط في الابتزاز. حيث تعمل كلمة المرور القوية والمعقدة كخط دفاع أول حاسم ضد مثل هذه التهديدات. وعلاوة على ذلك، لا يقدّم توظيف مدير كلمات مرور موثوق به أماناً معززاً  عبر الإنترنت فحسب، بل يخفف أيضاً من الضغط الناتج عن تذكر كلمات مرور معقدة متعددة. 

 

إبلاغ منصات التواصل الاجتماعي عن الأنشطة المشبوهة والتنمر السيبراني جزء أساسي من الحفاظ على بيئة آمنة وإيجابية عبر الإنترنت

تُعد المنصات عبر الإنترنت حليفتنا ضمن سعينا لتحقيق السلامة والهدوء الرقميين، فهي تمتلك مصلحة دائمة بالحفاظ على أمن ورضا مستخدميها. وعندما تقوم بالإبلاغ عن محتوى مدمر أو تنمر سيبراني، فإنك لا تحمي نفسك فحسب، بل تساهم في رفاهية المجتمع الأوسع كذلك. حيث تعمل مثل هذه التقارير على تمكين شركات وسائل التواصل الاجتماعي من اتخاذ الإجراء المناسب - سواء كان ذلك بإزالة المحتوى الضار، أو حظر الحسابات الخبيثة، أو تنفيذ ميزات أمان جديدة - وبالتالي، تعزيز مساحة أكثر أماناً للجميع عبر الإنترنت.

تعلق آنا لاركينا، الخبيرة في تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لدى كاسبرسكي، قائلة: «في فضاء التواصل الاجتماعي، يُعد الجمع بين التكنولوجيا واتخاذ خيارات مستنيرة أفضل طريقة لحماية صحتنا العقلية. ويمكن أن تؤدي حلول شركة كاسبرسكي التي تعزز خصوصية وأمن المستخدمين، جنباً إلى جنب مع النهج الواعي للمشاركة الرقمية، إلى تحويل تجربتنا عبر الإنترنت من مصدر للتوتر إلى مصدر للتفاعل الإيجابي.»

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعی عبر الإنترنت ویمکن أن من خلال یمکن أن

إقرأ أيضاً:

المدرب علي الورقي: «لينكد إن» منصة مهنية جادة بعيدة عن ضوضاء التواصل الاجتماعي

 

الثورة/ هاشم السريحي

في زمن تتسارع فيه وتيرة التحول الرقمي، وتتداخل فيه العوالم الافتراضية بالواقعية، تبرز منصات التواصل المهني كبوابات حقيقية نحو فرص النمو والتطور، «لينكد إن»، تلك الشبكة العنكبوتية التي تجمع الملايين من المحترفين حول العالم، لم تعد مجرد سجل للسير الذاتية، بل أصبحت ساحة تفاعلية تزخر بالفرص الوظيفية والتعليمية والتواصلية.. في هذا اللقاء، يستعرض المدرب علي الورقي، مدرب تنمية قدرات إدارية ومؤسسية، رحلته الملهمة على هذه المنصة، ويكشف عن أسرار النجاح وأهمية الحضور المهني الفعال في عالم «LinkedIn» المتنامي، خاصة للمهنيين ورواد الأعمال في اليمن والعالم العربي. فما هي البدايات؟ وما هي أبرز النصائح لتحقيق أقصى استفادة من هذه المنصة؟ وإلى أي مدى يمكن لـ”لينكد إن” أن يغير مساراتنا المهنية؟

يسترجع المدرب علي الورقي بداياته على منصة “لينكد إن” قائلًا: “كانت انطلاقتي على «LinkedIn» مطلع العام 2013م، في وقت بدأت ألاحظ فيه أن معظم منصات التواصل الاجتماعي تغرق في محتوى غير هادف أو عابر، وقتها، لفتتني منصة “لينكد إن” بكونها مختلفة كليًا؛ فهي مخصصة للمجال المهني وتركّز على تطوير المهارات والمسارات الوظيفية من زوايا متعددة، وهو ما جذبني إليها”.

ويضيف الورقي: “عملية التسجيل كانت سهلة وبسيطة، لكن التصفح في البداية لم يكن كذلك؛ فالمنصة كانت جادة جدًا ومهنية، بعيدة عن التداولات اليومية المعتادة مثل رسائل “صباح الخير” أو “جمعة مباركة” أو النكات، بل خالية من كل ما هو سطحي أو غير نافع. وهذا ما جعلني أجد صعوبة في التفاعل معها في البداية، لكن مع الوقت، بدأت أتأقلم تدريجيًا حتى أصبحت “لينكد إن” جزءًا أساسيًا من يومي الرقمي، ومن أبرز النوافذ التي أطلّ منها على عالم الإنترنت، وتحديدًا على ما يعرف بمنصات الويب 2 (Web 2.0)  الخاصة بالتواصل الاجتماعي”.

التخصص والعمل المهني

ويقول المدرب علي الورقي، المصنّف ضمن قائمة أبرز المؤثرين اليمنيين على منصة «LinkedIn» : أعتبر نفسي اليوم من بين العشرين الأوائل من المؤثرين اليمنيين على “لينكد إن”، وقد تحقق هذا بفضل عوامل عدة، أبرزها تركيزي العميق على التخصصات المرتبطة بمساري الأكاديمي والمهني. منذ البداية، حرصت على متابعة الأشخاص والصفحات والمجموعات التي تنتمي إلى مجالاتي، سواء في دراستي الجامعية أو في عملي المهني، هذه الخطوة برأيي أساسية لأي مستخدم يرغب بتحقيق فائدة حقيقية من المنصة”.

ويتابع الورقي: “التخصص والتركيز هما مفتاح النجاح على “لينكد إن”. كثير من المستخدمين يقعون في فخ التشتت، فيتابعون محتوى لا يمت بصلة لمجالهم، ما يقلل من فرص الاستفادة والتأثير، أما أنا، فكنت حريصًا على مشاركة الفرص المناسبة، والتفاعل مع شبكتي المهنية، وتقديم محتوى يتماشى مع اهتماماتي وخبراتي”، ويضيف: “هذه الشبكة لم تكن مجرد منصة تواصل بالنسبة لي، بل بوابة حقيقية نحو العالم. فقد أتاحت لي فرصًا غير مسبوقة للمشاركة في مؤتمرات دولية مثّلت فيها اليمن في كل من الأردن، ومصر، والإمارات، وقطر، والسعودية، وكل ذلك تحقق لأنني تعاملت مع ملفي الشخصي بجدية واحتراف؛ حرصت على تعبئة كافة أقسامه بدقة، وبشكل زمني منظم، ما جعلني حاضرًا ومؤهلًا لأي فرصة”.

فرص مقترحة وأخطاء شائعة

ويشدد المدرب علي الورقي على أهمية الحضور المهني الفعّال على منصة “لينكد إن” بالنسبة للمهنيين وأصحاب الأعمال في اليمن والعالم العربي، مؤكدًا أن “من يتعامل مع ملفه الشخصي بجدية واحترافية سيكتشف حجم الفرص التي يمكن أن تفتح أمامه من خلال هذه المنصة”.

ويقول الورقي: “من الضروري تعبئة الملف الشخصي بشكل احترافي، مع التركيز على استخدام المصطلحات المرتبطة بالتخصصات المهنية والمهارات والخبرات، ويفضل أن يتم ذلك باللغة الإنجليزية، والسبب أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي في «LinkedIn» تستخدم هذه البيانات لاقتراح فرص وظيفية وتدريبية ومهنية تتناسب مع اهتماماتك وخبراتك”، مضيفاً: “عند تصفحك للمنصة، ستجد العديد من الفرص المقترحة لك، مثل الوظائف الشاغرة (Job Vacancies)، والعمل عن بعد (Remote Jobs)، والعمل الجزئي (Part-Time)، أو الدوام الكامل (Full-Time) كل ذلك يعتمد على مدى دقة معلوماتك، وتفاعلك مع المحتوى ذي الصلة، سواء من خلال الإعجاب أو التعليق أو المتابعة”.

ويحذر الورقي من بعض الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المستخدمون الجدد، ومنها: “إهمال الملف الشخصي، أو استخدام مصطلحات غير دقيقة، أو عدم التركيز على التخصصات الفعلية، مما يؤدي إلى تشتت في المحتوى المقترح، وبالتالي ضياع فرص قيّمة”.

ويتابع: “شخصيًا، أحرص على متابعة وحضور العديد من الويبينارات الدولية التي تقام بشكل يومي على المنصة، بعضها ينظمه خبراء عالميون، أو مؤسسات تابعة للأمم المتحدة، أو جامعات دولية مرموقة. هذه اللقاءات، التي قد تستغرق ما بين ساعة إلى ساعتين، تغذي المعرفة وتفتح آفاقًا جديدة للتطوير الذاتي والمهني”.

فروق جوهرية

ويؤكد المدرب علي الورقي أن منصة “لينكد إن” لا تقتصر فقط على البحث عن الوظائف، بل تُعد أيضًا مساحة فعالة لإبراز القدرات والخبرات المهنية بشكل يعزز من الثقة لدى الجهات والمؤسسات، ويضيف: “الحضور المهني المميز على «LinkedIn»، من خلال ملف شخصي احترافي، ومحتوى نوعي، وتفاعل مستمر، يمكن أن يجذب الجهات المعنية ويجعلها تبادر بالتواصل لطلب الاستشارات أو التعاون في مشاريع وأعمال متنوعة، دون الحاجة إلى انتظار إعلان وظيفة أو التقديم عليها. فالمصداقية والنشاط المتواصل على المنصة يبنيان ثقة حقيقية تدفع الجهات إلى استدعاء الشخص بناءً على حضوره وتأثيره”.

ويصف المدرب علي الورقي منصة “لينكد إن” بأنها الوجه المهني الحقيقي لعالم التواصل الرقمي، مشيرًا إلى أن الفرق بينها وبين باقي منصات التواصل الاجتماعي هو فرق جوهري في الهدف والمضمون وطبيعة التفاعل.

ويقول الورقي: “”لينكد إن” ليست مجرد منصة تواصل، بل فضاء مهني متخصص يركز على المسار الوظيفي، وتطوير المهارات، ونشر الفرص الوظيفية والتدريبية، وكل ما له علاقة بالتخصصات المهنية والأكاديمية، إنها منصة موجهة لأصحاب الكفاءات والطامحين للنمو، وليست ساحة للتسلية أو الترفيه”.

ويضيف: “بعكس المنصات الأخرى التي تغرق في تفاصيل الحياة اليومية من طبخ وأماكن زيارة وصور صباحية ونكات وفيديوهات قصيرة لا تقدم فائدة حقيقية، فإن “لينكد إن” تحافظ على طابعها المهني الهادئ، المحتوى فيها مصفى وخاضع لآليات ذكية ترصد الأخبار الكاذبة والمعلومات المشبوهة، فلا تسمح بانتشارها”.

كما يلفت الورقي إلى ميزة مهمة في المنصة، وهي “المصداقية والشفافية”، موضحًا أن “أكثر من 99 % من المستخدمين يظهرون بأسمائهم الحقيقية، بعكس ما يحدث في منصات أخرى تنتشر فيها الحسابات الوهمية والأسماء المستعارة”، مؤكداً أن هذه البيئة المهنية جعلت من هذه الشبكة فضاءً مميزًا يسهل فيه التواصل المباشر مع شخصيات مرموقة، سواء على المستوى اليمني أو العربي أو العالمي، وهو أمر نادرًا ما يتحقق في بقية الشبكات التي يعيق فيها التواصل وجود مديري أعمال أو مشرفين على الحسابات.

وينوه الورقي بقوله: «LinkedIn» أشبه بمنصة نخبوية، تمنح المستخدم فرصة حقيقية لبناء سمعة مهنية، وتوسيع شبكة العلاقات المؤثرة، بطريقة واعية وفعّالة، بعيدًا عن فوضى وعبثية بقية شبكات التواصل”.

الخطوة الأولى

ويؤكد المدرب علي الورقي أن الخطوة الأولى والأهم لأي شاب يبحث عن وظيفة عبر “لينكد إن” تبدأ ببناء ملف شخصي احترافي ومتكامل، ويشدد على ضرورة تعبئة كافة أقسام البروفايل بشكل دقيق، مع الاستعانة بذوي الخبرة والنماذج الناجحة داخل اليمن وخارجها، معتبرًا أن المتابعة والتعلّم من الآخرين عامل حاسم في اختصار الطريق نحو الاحتراف.

ويرى الورقي أن “يوتيوب” يشكّل أداة مساندة فعّالة، معتبرًا إياه ثاني أهم منصة بعد “لينكد إن”، لما يقدمه من محتوى تعليمي يغذي المهارات ويفتح آفاق التطوير المهني.

ويضيف: “من المهم جدًا نشر المحتوى الذي يعكس خبراتك ومهاراتك العملية، على سبيل المثال، كوني مدربًا، أشارك إنجازاتي التدريبية، والفرص التي أشارك فيها، ما يعزز من حضوري المهني ويجذب الفرص المناسبة”.

لكنه يلفت إلى ضرورة الموازنة في النشر، موضحًا أن “بعض الإنجازات لا يحبذ عرضها أمام الزملاء المنافسين، لذا يجب أن يكون المستخدم ذكيًا في اختيار ما ينشره ومتى”.

ويشدد الورقي على أن الصورة الشخصية هي أول عنصر في بناء العلامة المهنية على “لينكد إن”، ويقول: “ينبغي أن تكون صورة احترافية، واضحة، حديثة، وتُظهر الشخص في بيئة عمله أو بما يعكس مهنته. لا تصلح الصور القديمة أو الرسمية مثل صور الوثائق والمعاملات”.

ويؤكد أن تعبئة جميع أقسام الملف الشخصي أمر لا غنى عنه، مع ضرورة تحديث البيانات بمرور الوقت. كما يشير إلى أهمية تحديد الموقع الجغرافي المهني الذي يستهدفه المستخدم (الدولة أو المدينة)، لأن ذلك يساعد خوارزميات الذكاء الاصطناعي في اقتراح الفرص المناسبة بناءً على الاهتمامات والمجال المهني.

ويلفت الورقي إلى أن “نشر المحتوى المرتبط بالتخصص يلعب دورًا أساسيًا في تعزيز الحضور، ويزيد من معدل التفاعل مع الحساب، مما يوسع دائرة الوصول والتأثير”.

ويؤكد الورقي أن على رواد الأعمال وأصحاب الشركات – حتى الصغيرة منها – إنشاء حسابات احترافية خاصة بهم، إلى جانب إنشاء صفحات خاصة بشركاتهم على «LinkedIn»، بهدف الترويج لأنشطتهم ونشر الفرص الوظيفية المتاحة لديهم. مضيفاً: “من خلال استخدام الوسوم (الهاشتاغات) والمصطلحات ذات العلاقة، يمكن الوصول إلى الفئة المستهدفة بدقة، وتوفر المنصة أدوات تحليل تساعد في معرفة من زار حسابك أو صفحة شركتك، ومجالاتهم المهنية، وحجم الشركات التي ينتمون إليها، مما يمنحك صورة واضحة عن جمهورك”.

ويتابع: “المنصة أصبحت أيضًا مركزًا هامًا لنشر الفرص من قبل الجامعات، المنظمات، والمؤسسات المحلية والدولية، وبعض هذه الفرص متاح لها ما يسمى بـ«Easy Apply»، أي التقديم السهل، الذي يتيح رفع السيرة الذاتية المحفوظة مسبقًا في حسابك، والتقديم بلمسة زر واحدة”.

ويختم الورقي نصيحته بالقول: “حتى إن لم تكن الفرصة مناسبة لك، شاركها مع غيرك، فمساعدة الآخرين لا تضيع أبدًا، والله يفتح بها أبوابًا كثيرة”.

التوظيف والتعلم الرقمي

ويرى المدرب علي الورقي أن منصة “لينكد إن” باتت تتجه بقوة لتكون الأداة الأهم في التوظيف والتعليم الرقمي، خصوصًا مع تصاعد دور الذكاء الاصطناعي وتوسع سوق العمل عن بُعد، ويؤكد أن العديد من المؤسسات التعليمية والبحثية حول العالم أصبحت تنشر فرصها ومقالاتها عبر هذه الشبكة، وبعض الجهات الدولية باتت تشترط وجود حساب احترافي لمنسوبيها.

ويشير الورقي إلى أن التفاعل داخل المنصة يوفر فرصًا غير مباشرة عبر شبكة العلاقات، موضحًا: “أحيانًا تجد أصدقاءك يعملون في مؤسسة معينة، ويمكنك التواصل معهم لطلب توصية عند التقديم على وظيفة أو منحة أو فرصة تدريب، المنصة تسهّل ذلك عبر رسائل مقترحة تساعد في تقوية فرص القبول”.

ويحذر الورقي من النظرة السلبية للمنصة لدى بعض الشباب، خاصة في اليمن، ممن تعودوا على الطرق التقليدية والوساطات. ويضيف: “نعم، قد تقدم لعشرين فرصة ولا تُقبل إلا في واحدة، وهذا طبيعي، المهم أن تستمر، لأن مجرد التقديم مكسب، ويساعدك على التعلّم، والتواجد في قاعدة بيانات المؤسسات”.

كما ينصح بتعبئة الملف الشخصي باحتراف، ونشر محتوى يعكس النشاط المهني، واستخدام الوسوم المناسبة للمجال والموقع الجغرافي، ويقول: “هاشتاج بسيط لمدينة أو بلد عملت فيه نشاطًا، يمكن أن يعزز من ظهورك في نتائج البحث، ويمنح الآخرين صورة واضحة عن مجالك وتنوع تجاربك”.

ويختم الورقي بالتأكيد على أن “لينكد إن” لن يحل محل وسائل التوظيف التقليدية بالكامل، لكنه أصبح المنصة الأكثر جدية وتأثيرًا، ويجب على المؤسسات التعليمية والشركات اليمنية أن تدرك هذه الأهمية وتستثمرها في التسويق، التوظيف، والتواصل المهني.

 

مقالات مشابهة

  • "القاهرة الإخبارية": منصات الصين الرقمية تُعيد تشكيل خريطة التجارة الإلكترونية عالميًا
  • مكافحة المخدرات تناقش توظيف التقنيات الرقمية لتعزيز الأمن
  • وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في الأردن تحذر من الترويج للجمعيات المحظورة على وسائل التواصل الاجتماعي
  • “رئاسة الشؤون الدينية” تنفي وجود مواقع للأئمة والخطباء في وسائل التواصل الاجتماعي وتحذر من المقاطع المفبركة بالذكاء الاصطناعي
  • السعودية تنفي وجود مواقع لأئمة وخطباء الحرمين الشريفين في وسائل التواصل الاجتماعي
  • المدرب علي الورقي: «لينكد إن» منصة مهنية جادة بعيدة عن ضوضاء التواصل الاجتماعي
  • رئاسه الشوؤن الدينية تنفي وجود مواقع للأئمة والخطباء في وسائل التواصل الاجتماعي
  • رئاسة الشؤون الدينية تنفي وجود مواقع للأئمة والخطباء في وسائل التواصل الاجتماعي وتحذر من المقاطع المفبركة بالذكاء الاصطناعي
  • كيف تنبّأ فيلم أمريكي بعصر الهوس بالمظهر قبل 25 عامًا؟
  • أهمها التطعيم الصحة تقدم نصائح للحجاج .. تعرف عليها