في ذكرى ميلادها.. هل أساءت أمينة رزق للفن ببساطتها؟
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
نظرة الحزن في عينيها مكنتها من أداء الأدوار التراجيدية ببراعة، فهي الأم المسكينة التي تبذل كل ما في وسعها من أجل أبنائها ولا تجد دوما ما يليق بها من شكرٍ وامتنان، وهي الزوجة المغلوبة على أمرها التي تبكي بداخلها أكثر مما تراه عيون المشاهدين فيتوحدون مع أحزانها مثلما توحدت معهم ببساطتها التي اعتقد البعض أنها لا تليق بالفنانين والهالة التي تحيط بهم.
أمينة رزق تلك الشخصية الفريدة في ذاكرة السينما المصرية، تحل ذكرى ميلادها اليوم، إذ وُلدت في مثل هذا اليوم من عام 1910 لأسرة بسيطة بطنطا في محافظة الغربية، فواجهت بطبيعة حال المجتمعات الريفية ظروفا صعبة لدخول عالم الفن الذي بدأ حبها له في السادسة من عمرها بحسب لقاء تلفزيوني جمعها بالإعلامي مفيد فوزي روت خلاله حكاية حبها للفن وعزوفها عن الزواج فقالت إنها ألحت على خالها الذي كان يعشق السينما والتردد على الموالد ومتابعة الفرق المسرحية بها، أن يصطحبها معه إلى المولد أو السينما، ورغم تخوف الخال من رد فعل والدها الذي كان يرفض أن تزور ابنته مثل تلك الأماكن، إلا أنه نزل إلى رغبتها واصطحبها معه للسينما وبعد عودة أمينة واجهها والدها بما علمه معاقبا إياها بعدة جلدات من الكرباج، فما كان أمام الصغيرة سوى الاختباء تحت السرير، موضحةً خلال حديثها أن حبها للفن وُلد في هذه الليلة وماتت معه احتمالية أن تتزوج بعد أن كرهت صنف الرجال بسبب أبيها.
الخروج عن الصورة النمطية للفنانينشهدت فرقة علي الكسّار المسرحية انطلاقتها الأولى في عام 1922، وعندما سطع اسمها في سماء الفن من خلال خشبة المسرح، انتقلت إلى السينما لتضيف إليها نحو 280 فيلما، ورغم ما حققته من نجاح وشهرة لم تتخلَ أمينة رزق عن طبيعتها المتواضعة الميالة إلى البساطة والخروج عن الهالة التي تحيط بمشاهير الفن، فكانت تخرج إلى الأسواق لتشتري ما تحتاجه من خضروات وفاكهة بنفسها محبذةً الشراء من النساء اللاتي وصفتهن بـ«المكافحات».
وأرجعت خلال حديثها مع الإعلامي مفيد فوزي سبب اعتقاد البعض أنها تسيئ إلى الفن إلى تلقائيتها التي تعبر عن ذاتها في كل ظهور إعلامي لها، وعندما سُئلت يوما عن بعض الأمور الخاصة بالفن والمسرح أجابت ببساطة أنها لا تعرف الإجابة لأنها لم تحصل على دراسة أكاديمية للتمثيل وإنما تعلمته بالممارسة والوقوف على خشبة المسرح، موضحةً موقفها بأنها في غنى عن الادعاء بأنها تعلم ما تجهل كي تنال إعجاب الآخرين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمينة رزق مفيد فوزي ذكرى ميلاد أمينة رزق التلقائية
إقرأ أيضاً:
مصطفى ليشع لبودكاست «في إيه»: دخلت عالم الفن صدفة
قال صانع المحتوى مصطفى ليشع إنه خلال مرحلة الثانوية العامة كان يعاني من حيرة بشأن مستقبله الدراسي، موضحًا: «ماكنتش عايز أبقى مهندس، ولا محاسب، وحتى المحاماة كنت سامع إنها فيها شبهات، فماكنتش لاقي حاجة تناسبني».
دخول عالم الفن بالصدفةوتحدث ليشع خلال ظهوره في بودكاست «في إيه» الذي يقدمه إسلام فوزي، عن بداية رحلته قائلاً: «ساعتها كانت فيزا تركيا متاحة بسهولة للأعمار تحت 21 سنة، كنا بناخدها أونلاين ونسافر، لكن استخراج التصريح الأمني كان صعب. سألنا حد، وقال لنا نحجز طيران تركي، ونعمل ترانزيت في نيبال، وبعدين نكمل».
وأضاف: «قدمت وقتها في كلية تجارة كخيار احتياطي، وبدأ أصحابي يكملوا الإجراءات للسفر. وأنا في الفترة دي قررت أدخل تجربة المسرح عشان لو سافرت وغسلت مواعين هناك، ماكنتش هندم إني ماجربتش حاجة بحبها».
وأكمل ليشع حديثه لبودكاست «في إيه» قائلاً: «لما دخلت المسرح لأول مرة، حبيته جدًا، ومن هنا بدأت رحلتي في عالم الفن».