استئناف الرحلات الجوية في مطارات إيران بعد الهجوم الانتقامي على “إسرائيل”
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
الجديد برس:
رفعت المطارات الإيرانية القيود المفروضة على الرحلات الجوية واستأنفت أعمال التشغيل العادية في أعقاب العملية العسكرية الإيرانية الانتقامية واسعة النطاق ضد “إسرائيل” الذي دفع السلطات لإغلاق المجال الجوي للبلاد.
وأعلنت العلاقات العامة في مطاري الخميني ومطار “مهر آباد” استئناف الرحلات الجوية في المطارين منذ الساعة السادسة صباح اليوم الإثنين.
وأكدت العلاقات العامة أيضاً انتهاء تعليق الرحلات الجوية في كل المطارات الإيرانية التي توقفت يوم أمس.
من جانبه، قال إبراهيم مرادي، عضو مجلس إدارة مطار مهر آباد الدولي، إنه وفقاً لتوجيه أصدرته منظمة الطيران المدني الإيرانية، استأنف المطار في طهران رحلاته اعتباراً من الساعة 5:30 صباحاً بالتوقيت المحلي اليوم (الاثنين).
وأضاف مرادي أن رفع تعليق الرحلات يسري على جميع مطارات البلاد الأخرى التي أُلغيت رحلاتها.
أعلن مكتب العلاقات العامة بمطار الخميني الدولي بطهران أن المطار استأنف رحلاته منذ الساعة 6:00 صباحاً بالتوقيت المحلي اليوم (الاثنين).
وفي وقتٍ سابق، أعلن المدير العام لمطار الإمام الخميني الدولي، سعيد جلندري، إلغاء الرحلات الجوية من مطار الإمام الخميني الدولي حتى الساعة السادسة من صباح الإثنين.
وتوقفت حركة الملاحة الجوية في إيران بالتزامن مع العملية العسكرية الإيرانية “الوعد الصادق” ضد “إسرائيل” بعشرات الصواريخ والمسيّرات، في ردٍ على جريمة الاحتلال المتمثلة بالقصف الجوي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق.
بدورها، أكدت الخارجية الإيرانية أن القوات المسلحة الإيرانية قامت بهجمات عسكرية على قواعد عسكرية تابعة للاحتلال الإسرائيلي انطلاقاً من حقها المشروع في الدفاع عن نفسها وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
وقالت إن الهجوم جاء رداً على الاعتداءات المتكررة للكيان الصهيوني واستهداف المستشارين العسكريين الإيرانيين المدعويين من قبل الحكومة السورية، ولا سيما الهجوم الأخير على الأماكن الدبلوماسية الإيرانية في دمشق.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الرحلات الجویة الجویة فی
إقرأ أيضاً:
عطوان: الهجوم الصاروخي اليمني على “تل أبيب” تاريخي
متابعات ـ يمانيون
اعتبر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الفلسطيني “عبدالباري عطوان”، الهجوم الصاروخي اليمني على “تل أبيب” تاريخياً سيحتل مكانة بارزة في العناوين الرئيسية للصراع العربي الصهيوني.
وبحسب ما نقلته وكالة تسنيم الدولية للأنباء اليوم الأحد، أكد عطوان أن الصاروخ الباليستي فرط صوت اليمني الذي أصاب هدفه بدقة في قلب مدينة “يافا” الفلسطينية المحتلة يوم السبت سيدخل التاريخ، وسيحتل مكانة بارزة في العناوين الرئيسية للصراع العربي الصهيوني لعدة أسباب.
وبحسب عطوان هناك خمسة أسباب تفسد على نتنياهو احتفالاته بلجم لبنان.. هي:
الأول: إيقاعه إصابات بشرية ضخمة بوصوله إلى هدفه اعترف العدو الصهيوني بإصابة 30 حتى الآن يعتقد أن معظمهم من العسكريين، وأحدث حرائق كبرى يمكن مشاهدة ألسنة لهبها، وأعمدة دخانها من مسافة كبيرة، وهذه سابقة تاريخية.
الثاني: هذا الصاروخ الفرط صوتي لم يأت انتقاما من العدوان الأمريكي الصهيوني على صنعاء والحديدة، وإنما جاء في إطار استراتيجية يمنية بتكثيف الضربات للعمق الفلسطيني المحتل دون توقف، جنباً إلى جنب مع استراتيجية قصف حاملات الطائرات والسفن الأمريكية والصهيونية في جميع بحار المنطقة، فلليوم الثالث تقصف قوات الجيش اليمني أهدافا عسكرية صهيونية بصواريخ فرط صوت، وتضامنا مع شهداء غزة.
الثالث: فشل جميع منظومات الدفاع الجوي الصهيوني المتطورة، وعلى رأسها القبة الحديدية، ومقلاع داوود، وصواريخ حيتس وثاد في اعتراض أي من صواريخ الفرط صوت اليمنية، ووصولها جميعا إلى أهدافها، وهذا ما يفسر فتح تحقيقات رسمية إسرائيلية لمعرفة الأسباب الحقيقية للفشل واعترافا بالهزيمة.
الرابع: تتميز هذه الصواريخ الباليستية الجديدة (قدس 1 وقدس 2) بتجهيزها برؤوس حربية متطورة جدا، وتملك قدرة كبيرة على المناورة، والانفصال عن الصاروخ الأم قبل وصولها إلى أهدافها، ممّا يؤدي إلى فشل الصواريخ الاعتراضية المعادية في اعتراضها وتدميرها.
الخامس: تحول اليمن إلى دولة مواجهة رئيسية، وربما وحيدة مع كيان الاحتلال، رغم المسافة الهائلة التي تبعده عن فلسطين المحتلة، وتزيد عن 2200 كيلومتر، مما يعني أن الجوار الجغرافي المباشر بات يفقد أهميته في ظل وجود الصواريخ الفرط صوت، والمسيرات المتطورة جدا.
وتابع عطوان قائلاً: ما يميز القيادتين السياسية والعسكرية في اليمن قدراتها على اتخاذ القرار بالقصف الصاروخي سواء للعمق الصهيوني أو لحاملات الطائرات الأمريكية والصهيونية والبريطانية، وهذه صفة غير موجودة للأسف في أي من الدول العربية والإسلامية الصغرى والكبرى، وهي دول تفتقد إلى الشجاعة والمروءة وعزة النفس، وتبحث دائما عن الأعذار لتبرير جبنها لتجنب الرد على الاعتداءات الصهيونية المتكررة على ترابها الوطني أو الدفاع عن المقدسات.
وأوضح أن الظاهرة اللافتة التي تميز عمليات القصف اليمنية للعمق الصهيوني، والقواعد العسكرية والحساسة فيه، أنها بدأت توقع خسائر بشرية، ودمارا كبيرا جدا، وهذا أكثر ما يزعج ويرعب المستوطنين وقيادتهم، وتقويض المشروع الصهيوني ويقتلعه من جذوره، فهذا القصف يأتي بعد هدوء الجبهة اللبنانية وسقوط سورية، ويفسد على نتنياهو وجيشه احتفالاتهم بهذه الإنجازات.
وأردف بالقول: فجميع الحروب العربية الرسمية مع كيان الاحتلال كانت على أراض عربية، وقصيرة جدا، ولم تصل مطلقا للمستوطنين، ولم تطلق صافرة إنذار واحدة في حيفا ويافا وباقي المدن العربية الأخرى المحتلة، وربما الاستثناء الوحيد كان عندما قصفت أكثر من 40 صاروخا عراقياً لـ”تل أبيب” أثناء عدوان عام 1991.
وقال عطوان: هذا الموقف اليمني المشرف ربما هو مصدر الأمل الوحيد للصامدين في فلسطين المحتلة، الذين يواجهون حرب الإبادة والتطهير العرقي، والمجازر اليومية، بعد أن خاب ظنّهم كليا بجميع أنظمة الحكم العربية والإسلامية، خاصة تلك التي ترفرف الأعلام الصهيونية في قلب عواصمها، ناهيك عن التعاون العسكري والاستخباري والتجاري العلني والسري مع كيان الاحتلال.
وشدد على أن اليمن العظيم لن يتخلى عن غزة ومُجاهديها، وستستمر صواريخه الباليستية في زعزعة أمن واستقرار كيان الاحتلال، وكل القوى الاستعمارية الداعمة لها، فاليمن ظاهرة استثنائية، وبزت الجميع في شجاعتها ووطنيتها وثباتها على الحق، والتعاطي مع العدو بأنفة وكبرياء ومخاطبته بالصواريخ والمسيرات، وهي لغة القوة التي يخشاها و لا يفهم غيرها العدو.