مذكرة نيويورك تايمز في غزة المسربة تخبر الصحفيين بتجنب استخدام كلمات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والأراضي المحتلة
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
سرايا - أوعزت صحيفة نيويورك تايمز إلى الصحفيين الذين يغطون الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بتقييد استخدام مصطلحي "الإبادة الجماعية" و"التطهير العرقي" و"تجنب" استخدام" عبارة "الأراضي المحتلة" عند وصف الأراضي الفلسطينية، وفقا لنسخة من مذكرة داخلية حصلت عليها The Intercept.*
*كما توجه المذكرة الصحفيين إلى عدم استخدام كلمة فلسطين "إلا في حالات نادرة جدا" والابتعاد عن مصطلح "مخيمات اللاجئين"* لوصف مناطق غزة التي استوطنها تاريخيا الفلسطينيون المشردون داخليا، الذين فروا من أجزاء أخرى من فلسطين خلال الحروب الإسرائيلية العربية السابقة.
*المذكرة - التي كتبتها محررة معايير تايمز سوزان ويسلينغ، والمحررة الدولية فيليب بان، ونوابهم - "تقدم إرشادات حول بعض المصطلحات والقضايا الأخرى التي تعاملنا معها منذ بداية الصراع في أكتوبر".*
في حين يتم تقديم الوثيقة كمخطط للحفاظ على المبادئ الصحفية الموضوعية في الإبلاغ عن حرب غزة، قال العديد من موظفي تايمز لصحيفة ذا إنترسبت إن بعض محتوياتها تظهر دليلا على احترام الصحيفة للروايات الإسرائيلية.
"إنه نوع الشيء الذي يبدو احترافيا ومنطقيا إذا لم يكن لديك معرفة بالسياق التاريخي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي."
قال مصدر في غرفة أخبار تايمز، طلب عدم الكشف عن هويته خوفا من الانتقام، لمذكرة غزة: "أعتقد أنه نوع الشيء الذي يبدو احترافيا ومنطقيا إذا لم يكن لديك معرفة بالسياق التاريخي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي". "لكن إذا كنت تعرف، فسيكون من الواضح مدى اعتذاره لإسرائيل."
*تم توزيع الإرشادات لأول مرة على صحفيي التايمز في نوفمبر - التي جمعت وتوسعت في توجيهات النمط السابق حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني - تم تحديثها بانتظام على مدى الأشهر التالية*. إنه يقدم نافذة داخلية على تفكير المحررين الدوليين في تايمز حيث واجهوا الاضطرابات داخل غرفة الأخبار المحيطة بتغطية الصحيفة لحرب غزة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: إسرائيل استغلت حق الدفاع الشرعي لتبرير الإبادة الجماعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إنه منذ وقوع أحداث 7 أكتوبر 2023، توقع إراقة للدماء ومجزرة بمعنى الكلمة، مشيرًا إلى أن المجتمع الإسرائيلي لا يصمت على أي اعتداءات، وقد تم توظيف هذه الأحداث باعتبارها «جريمة إرهابية» ضد الشعب الإسرائيلي، للترويج لذلك أمام المجتمع الدولي بشكل مكثف.
أكد عاشور، خلال مداخلة ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل استغلت مبدأ الدفاع الشرعي عن النفس لتبرير سياسات الإبادة الجماعية والأرض المحروقة، موضحًا أن الهدف الأساسي لإسرائيل ليس مواجهة حركة حماس أو الشعب الفلسطيني، بل السيطرة على الأراضي الفلسطينية وضمها تحت السيادة الإسرائيلية.
بيّن عاشور أن حماس ليست سوى ذريعة لفرض الأجندة الإسرائيلية تجاه الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذه السياسات جزء من خطة ممنهجة تم الاتفاق عليها منذ المؤتمر الأول للحركة الصهيونية العالمية.
استعرض عاشور الخلفية التاريخية للتوسع الإسرائيلي، مذكّرًا بمؤتمر الحركة الصهيونية العالمية عام 1898 بقيادة هرتزل، والذي حدد تأسيس الدولة الإسرائيلية بعد 50 عامًا، مضيفًا أن إسرائيل تعتمد على أداة القوة لتحقيق حلمها الإمبراطوري في التوسع الاستيطاني.