أكسفورد إيكونوميكس: 5.6% نمواً متوقعاً لاقتصاد الإمارات في 2025
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
توقع سكوت ليفرمور، كبير الخبراء الاقتصاديين والمدير العام في أكسفورد إيكونوميكس الشرق الأوسط، نمو إجمالي الناتج المحلي الكلي لدولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 4.4% في 2024 على أن ترتفع وتيرة النمو إلى 5.6% في 2025.
وقال سكوت، وهو أيضا المستشار الاقتصادي لمعهد المحاسبين القانونيين :”إنه من المتوقع أن يبقي الاقتصاد غير النفطي في الإمارات قوياً حيث من المقدر أن ينمو هذا العام بنسبة 4.
وأضاف سكوت:” أن قوة النشاط المحلي من بين العوامل الداعمة لمرونة اقتصاد دولة الإمارات بالإضافة إلى السياسات الحكومية الداعمة للنمو مع مواصلة جهود تحسين بيئة الأعمال، وتعزيز مكانة الدولة كأفضل مكان للعيش والاستثمار والزيارة، مما يدعم تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر القوية”.
وأكد تقدم دولة الإمارات على أقرانها في المنطقة من حيث التنويع الاقتصاد لا سيما وأن حصة قطاعات الأنشطة غير النفطية تستحوذ على نصيب الأسد من الاقتصاد الوطني، مبيناً أن دفعة الاستثمارات المحلية القوية المرتبطة بالخطط المتنوعة في مختلف إمارات الدولة، مثل أجندة دبي الاقتصادية D33، ستدعم التقدم المستمر في جهود التنويع الاقتصادي.
ويتوقع سكوت نمواً واسع النطاق للاقتصاد غير النفطي في دولة الإمارات، لا سيما من قطاع السفر والسياحة والذي يعد من بين القطاعات الرئيسية الدافعة للنمو، في حين تم تحديد الاقتصاد الرقمي والتمويل كقطاعين إستراتيجيين، وسيكونان أيضاً محركين مهمين للنمو، لافتاً إلى وجود تركيز كبير من جانب واضعي السياسات في الدولة على القطاعات المبتكرة والناشئة وغيرها من قطاعات اقتصاد المستقبل.
ويرى كبير الخبراء الاقتصاديين والمدير العام في أكسفورد إيكونوميكس الشرق الأوسط، أن قطاع السياحة سيظل محوراً أساسياً في أجندة النمو لدولة الإمارات، حيث تظهر أحدث البيانات أن مطار دبي الدولي استقبل 86.9 مليون مسافر العام الماضي، وهو رقم أعلى من أرقام ما قبل جائحة كورونا، مع توقعات أن ينمو عدد الزوار الدوليين إلى دبي بنسبة 15% هذا العام، لافتا إلى أن العقارات ستواصل أداءها القوي، مستفيدة من النمو السكاني.
وعن توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي، قال سكوت: “من المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 2.4% هذا العام، و2.8% في 2025، بينما نتوقع نمواً بنسبة 2.7% في دول مجلس التعاون الخليجي خلال 2024”.
وأضاف : “ربما تكون أسوأ نقطة للنمو العالمي قد مرت، حيث كانت بيانات النشاط من الولايات المتحدة والصين ومنطقة اليورو مطمئنة في الآونة الأخيرة، ونتوقع أن يتحسن النشاط في معظم البلدان في المستقبل”.
وتوقع سكوت أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بإجراء التخفيض الأول لأسعار الفائدة في الربع الثاني من العام الجاري، مع انخفاض أسعار الفائدة تدريجياً بعد ذلك، لافتاً إلى أن الأخبار المتعلقة بالتضخم خلال الأشهر الأخيرة ساهمت في دعم توقف الاحتياطي الفيدرالي عن رفع الفائدة، وبالتالي البنوك المركزية في دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال: “في المجمل، نتوقع ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام، بما يتوافق مع متوسط توقعات الاحتياطي الفيدرالي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
لميس الحديدى: رسوم ترامب تشعل موجة من التضخم وارتباك في سلاسل الأمداد
حذرت الإعلامية لميس الحديدي من مخاوف الاقتصادين من تأثيرات رسوم ترامب غير المباشرة لهذه الإجراءات على الاقتصاد العالمي والذي تعد مصر جزء منه.
وأضافت الحديدي خلال برنامجها "كلمة أخيرة" المذاع عبر شاشة ON:"قد تؤدي إلى: موجة تضخم جديدة في أسعار السلع وارتباك سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار الفائدة عالميًا مجدداً كما حدث في أعقاب الحرب الروسية الاوكرانية.
ولفتت إلى أن تقديرات منظمة التجارة العالمية أن تاثيرات رسوم ترامب قد تصل إلى تباطؤ التجارة العالمية بنسبة قد تصل إلى 1%، بحسب تقديراتها وأضافت: "هذه النسبة ليست بسيطة على الإطلاق، لأننا نتحدث عن تبادل تجاري بقيمة تريليونات الدولارات والتباطؤ بنسبة 1% يعني خسائر ضخمة."
وكشفت الحديدي أن هناك مؤشرات تشير إلى أن البرنامج المستخدم في حساب الرسوم يعتمد على الذكاء الاصطناعي، قائلة:"البرنامج بيشوف كل دولة بتفرض قد إيه جمارك على السلع الأميركية، يقسمها على 2، ويحسب الميزان التجاري، ثم يخرج النسبة. والنتيجة: دول مثل سوريا والعراق والجزائر ستُفرض عليها رسوم تصل إلى 41%، 39% و30% على التوالي، بينما أعلى نسبة فرضت كانت على دولة صغيرة مثل ليسوتو!".
واختتمت الحديدي تحليلها بالإشارة إلى تصاعد التوترات الاقتصادية، خاصة بعد إعلان الصين رسوماً مضادة بنسبة 34% على وارداتها من الولايات المتحدة، ما يشير إلى دخول العالم في حرب تجارية مفتوحة.