كشف تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الرد الإسرائيلي على هجوم إيران الأخير "قد لا يكون عسكريا"، بل ربما يكون هجوما إلكترونيا. وناقشت حكومة الحرب الإسرائيلية، الاثنين، كيفية الرد على الهجوم الجوي غير المسبوق الذي شنته إيران، بشكل يضمن عدم إثارة غضب الحلفاء الدوليين أو إهدار فرصة لبناء تحالف دولي استراتيجي ضد طهران.


وحسب "واشنطن بوست" التي نقلت عن مسؤول مطلع على النقاشات رفيعة المستوى، طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الجيش الإسرائيلي تقديم خيارات للأهداف التي يمكن ضربها في إيران.
وقال المسؤول إن "إسرائيل تبحث خيارات من شأنها أن تبعث رسالة لكنها لا تتسبب في وقوع إصابات".
وتشمل هذه الخيارات "ضربة محتملة على منشأة في طهران، أو هجوما إلكترونيا"، وفقا للمسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المحادثات.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الاثنين، خلال زيارته قاعدة نيفاتيم جنوبي البلاد، إن "إسرائيل سترد على إطلاق هذا العدد الكبير جدا من الصواريخ وصواريخ كروز والمسيّرات على أراضي دولة إسرائيل".
وأطلقت طهران مئات الصواريخ والمسيّرات ليل السبت على إسرائيل، ردا على قصف قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل الجاري.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: قذائف إسرائيلية وراء انفجار مقر الأمم المتحدة بغزة

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، في تقرير استقصائي نُشر مؤخرا، أن الانفجار الذي وقع في مقر تابع للأمم المتحدة في قطاع غزة يوم 19 مارس/آذار الماضي، والذي أودى بحياة عامل إغاثة أوروبي وإصابة 5 موظفين دوليين، ناجم على الأرجح عن قذيفتي دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي.

ووفقا للصحيفة، استند التحقيق إلى تحليل صور ومقاطع فيديو حصرية حصلت عليها من موقع الحادث، أجراها 3 خبراء متخصصين في الذخائر العسكرية من الولايات المتحدة وبريطانيا.

وخلص الخبراء إلى أن الأضرار التي لحقت بالمبنى، بالإضافة إلى شظايا الذخائر التي ظهرت في الصور، تتطابق مع قذائف من طراز "إم 339″، وهي قذائف شديدة الانفجار ومتعددة الأغراض تُطلق من دبابات ميركافا الإسرائيلية.

تفاصيل الهجوم

في صباح يوم 19 مارس/آذار الماضي، وصل موظفو مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع إلى دار الضيافة الواقعة في وسط غزة لتفقد أضرار وقعت في الليلة السابقة جراء قصف إسرائيلي بينما كان المبنى خاليا.

وأثناء جلوسهم في فناء المبنى، انفجرت قذيفة في الهواء لتودي بحياة العامل البلغاري مارين مارينوف (51 عاما)، وتصيب 5 موظفين آخرين بجروح خطيرة، بينهم مواطن بريطاني.

وبعد أقل من دقيقتين، سقطت قذيفة ثانية واخترقت جدارا في الطابق الثاني من المبنى وانفجرت داخله، ما زاد من حجم الأضرار والضحايا.

إعلان

وأظهرت لقطات فيديو من مكان الحادث – نشرتها وكالة "أسوشيتد برس" – أحد الضحايا ممددا على الأرض وسط بركة من الدماء، في حين تضررت البنية التحتية المحيطة بشكل ملحوظ، بما في ذلك سقوط عمود كهربائي وتدمير الأشجار في محيط العقار.

كذلك، كشفت صور أقمار صناعية التُقطت في 18 مارس/آذار، أي قبل يوم من القصف، وجود دبابة ميركافا و3 عربات مدرعة إسرائيلية على بُعد أقل من 3 كيلومترات من الموقع المستهدف.

وقال أفيهاي ستولار، الباحث في مجال الأسلحة بمنظمة "كسر الصمت" الإسرائيلية، إن استخدام قذائف "إم 339" يشير في الغالب إلى نية لاستهداف أشخاص داخل المباني، نظرا لقدرتها على اختراق الجدران والانفجار داخل الأماكن المغلقة.

وأضاف أن دار الضيافة كان أحد أكثر المواقع أمانا في غزة وكان يستخدم بانتظام لإيواء كبار مسؤولي الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه من غير المرجح أن تكون القذائف قد أطلقت عن طريق الخطأ.

نفي إسرائيلي

بدوره، نفى الجيش الإسرائيلي استهداف منشأة الأمم المتحدة، ودعا وسائل الإعلام إلى "توخي الحذر بشأن تقارير لم يتم التحقق منها"، لكنه لم يُجب على الأسئلة المتعلقة بالحادث.

بالمقابل، قال مسؤولون في الأمم المتحدة إنهم أبلغوا الجيش الإسرائيلي مرارا وتكرارا بموقع دار الضيافة، وأعادوا تأكيد وضعه كموقع محمي قبل ساعات فقط من الهجوم.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين في جنيف: "إسرائيل كانت تعرف تماما موقع المنشأة الأممية، ورغم ذلك تم قصفها".

وأضاف: "نحن بحاجة إلى تحقيق ومحاسبة أولئك الذين اتخذوا القرار، سواء كان الهجوم متعمدًا أو نتيجة خطأ… يجب أن تكون هناك مساءلة".

وتواجه الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الأخرى صعوبات غير مسبوقة في العمل داخل غزة، حيث أصبحت الهجمات على العاملين في المجال الإنساني أكثر شيوعا، إذ تشير بيانات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 280 من موظفيها في القطاع منذ اندلاع حرب الإبادة في 7 أكتوبر/تشرين 2023.

إعلان

وغالبا ما تتلقى إسرائيل إحداثيات مواقع المقرات والمكاتب الإنسانية لتجنب استهدافها، لكن ذلك لم يمنع استهدافها في عدة حوادث سابقة، بحسب مسؤولين أمميين. وأدى الهجوم الأخير إلى إجلاء نحو ثلث القوة الدولية العاملة في غزة مؤقتا، بسبب العجز عن ضمان سلامة الطواقم.

مقالات مشابهة

  • إيران والولايات المتحدة: تحت ظلال الردع وإعادة تشكيل النظام الدولي
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل لا تعرف خطوط ترامب الحمراء تجاه إيران
  • مصادر تكشف للجزيرة نت تجاوب ترامب مع مقترح للاستثمار في إيران
  • الأقمار الصناعية تكشف سرا عسكريا لكوريا الشمالية.. وخبراء يحذرون
  • “غروسي” يزور إيران وروسيا تراقب وأوروبا تفرض عقوبات.. واشنطن وطهران بجولة تفاوض نووية ثانية على طاولة روما
  • ترامب: على إيران التخلي عن حلم امتلاك سلاح نووي وإلا ستواجه ردًا قاسيًا
  • “هيغسيث” يلوح بـ “خيارات بديلة” حال تعثر “مفاوضات إيران”
  • واشنطن بوست: قذائف إسرائيلية وراء انفجار مقر الأمم المتحدة بغزة
  • "واشنطن بوست" تكشف خطط ترامب لترحيل المهاجرين
  • "واشنطن بوست": إيران دربت مسلحي البوليساريو